رصد – نبض السودان
نحن من بين الشعوب
كتله واحد مانا مية
لا بترهبنا القيود
لا مليشيات ارزقية
لا المحزب بالدارهم
لا فساد المنفعية
لا بتحكمنا العساكر
لا رصاص البندقية
جماهير شعبنا الصامدة الصابرة :
مازال المواطن يتعرض للإنتهاكات الممنهجة من قبل مليشيا الجنجويد في ولاية الجزيرة من عمليات سلب ونهب وحرق وقتل وتهديد باغتصاب الحراير ، كل ذلك بعد إنسحاب قوات الجيش والأجهزة النظامية من كل ولاية الجزيرة وتسليمها “تسليم مفتاح” إلى مرتزقة الجنجويد ليعيشوا فيها فساداً، حيث قاموا بتدمير ممنهج للبنية التحتية وإستهداف ماتبقي من أصول مشروع الجزيرة ، والبحوث الزراعية ومجمعات جامعة الجزيرة.
بات لنا جلياً في لجان المقاومة أن هذه الحرب في احدر مستوياتها قامت لتصفية ثورة ديسمبر المجيدة و وضعت لجان المقاومة بين مطرقة مليشيا الجنجويد في مناطق سيطرتها بالاستهداف المباشر لعضوية لجان المقاومة وللنشطاء
بالإعتقالات والتهديد بالتصفية، وإجتياح المدن والقري والفرقان بحجة البحث عن الفلول، وجلب الديمقراطية (ديمقراطية دلقو التي ترتكز علي النهب والسلب والقتل والاغتصاب للمواطن الأعزل) .
فهذة الحرب وهذة المليشيا هدفها الأول هو تصفية لجان المقاومة لأن موقف لجان المقاومة واضح منذ إندلاع الثورة بمطالب واضحة وشعارات واضحة.
وبات جلياً لكل الشعب السوداني ان الإنتهاكات التي مورست من قبل المليشيا في جميع أطراف البلاد كلها مرصودة وموثقة من جانبنا كلجان مقاومة.
فلن يثنينا القمع الممنهج عن مواصلة النضال من أجل تحقيق اهداف وشعارات ثورة ديسمبر المجيدة . فقد قامت مليشيا الدعم السريع وبمساعدة معاونيها من المدنيين بمداهمة وتفتيش بعض منازل عضوية لجان مقاومة مدني واستمراراً لهذه الانتهاكات قاموا بحرق منزل احد عضويتنا في محاولة منهم للقبض على كل عضوية لجان مقاومة مدني أو تشريدنا من المدينة .وعليه نقولها لمليشيا الدعم السريع والصوت العالي والواضح اننا سنبقي في مدينة مدني مهما فعلتم في وجهنا من انتهاكات و اننا لن ننسحب و نترك مدينتنا مثل ما فعلوا في الفرقة الأولى مشاة بخيانتهم العظمى للمدينة ، ونحذر ضعاف النفوس مرشدي المليشيا والمتعاونين بأن هذة الطغمة بلا شك زائلة. وعندها كيف ستواجهون متجتمعاتكم وأهلكم الذين شٌرِّدوا وسٌلّبوا ونزحوا من قبل هذة المليشات المرتزقة .
سنقاوم الي ان تتحقق اهداف ثورتنا المجيدة ونطبق شعارنا.
بعد إنسحاب الفرقة الاولي مشاة من حاضرة ولاية الجزيرة ومعها الأجهزة الأمنية والنظامية الأخرى وترك المواطن الاعزل في مواجهة مليشيا دموية مرتزقة فهو بمثابة عار في ظهر هذة القوات سيلازمها مدى الحياة. وذلك لأن قيادة الجيش وولاة الولايات الذين تم تعينهم بعد الإنقلاب يسعون بكل ما أوتوا من قوة في عودة النظام البائد بعدة واجهات . ففي مناطق سيطرة الجيش تنشط كتائب البراء في التفتيش في الارتكازات وهدفها الأساسي إعتقال النشطاء وعضوية لجان المقاومة بحجة العمالة الخارجية.
أصبحت لجان المقاومة بين سندان المليشيا ومطرقة الكتايب وإستخباراتهم العرجاء ، وهذا يوضح حجم المؤامرة علي الثورة من طرفي هذة الحرب.
الذين لم يتفقوا إلا في تشريد المواطن بسلوكيات المليشيا المعلومة للجميع ، وطيران الجيش الذي وبعد كل هذا الوقت لم ينجح إلا في ترعيب وتشريد المواطنين.
سنواصل كلجان مقاومة في أهداف ثورتنا المجيدة التي
ضحى من أجلها شهداء من خيرة شباب هذه البلد.
جماهير ولاية الجزيرة إن الوضع الانساني في ولاية الجزيرة ينبئ بكارثة إنسانية علي وشك الحصول ؛ إنعدام كامل لوسائل الحياة من الأدوية والخدمات الطبية وعدم توفر الغذاء . مع انعدام الأمان وعدم توفر الاحتياجات الاساسية لحياة الإنسان.
كل هذا أدى حتى الآن الى نزوح مايقارب ٥٠٨،٩٠٠ مواطن من ولاية الجزيرة مع فقدان مقومات الحياة الاساسية ووجود معتقلين من المدنيين في معتقلات الجنجويد لايعرف احد مصيرهم ومعتقلين مدنيين تم اعتقالهم من استخبارات الجيش في مناطق سيطرة الجيش مع استمرار قصف الجيش لمدن وقري الجزيرة مما لسقوط عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين.
نحن مِنك ريح و هبت نار و شبت
في وجه الخانوا إسمك يا جميلة
ديل نحن
القالوا فُتنا وقالوا مُتنا
وقالوا للناس انتهينا
نحن جينا
نقاوم لا نساوم
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: بيان مقاومة من ود مدني لجان المقاومة ولایة الجزیرة لجان مقاومة
إقرأ أيضاً:
هل يبني الحوثيون دولة بوليسية بتقنيات تجسس إسرائيلية؟ أدلة تفضح المليشيا
في سابقة تكشف جانبا جديدا من مسار التصعيد الحوثي، لم تعد شحنات الأسلحة المهربة إلى اليمن تقتصر على الصواريخ والطائرات المسيّرة والمعدات العسكرية التقليدية، بل باتت تتضمن معدات تجسس متقدمة وتقنيات رقمية عالية الدقة تستخدم عادة في أنظمة الرقابة البوليسية.
آخر هذه الشحنات التي ضبطتها المقاومة الوطنية اليمنية، كشفت احتواءها على أجهزة تجسس واختراق للهواتف متخصصة في الاستخبارات الرقمية؛ ما يثير تساؤلات حول نوايا الحوثيين في بناء منظومة أمنية بوليسية داخل مناطق سيطرتهم.
وكشفت المقاومة الوطنية، في مؤتمر صحفي عقده متحدثها العميد ركن صادق دويد، محتويات شحنة الأسلحة، مميطًا اللثام عن جهاز تجسس إسرائيلي الصنع يُطلق عليه (توربو لينك) (Turbo Link)، وهو من منتجات شركة (سيلبيريت) (Cellebrite) الإسرائيلية، وهي شركة متخصصة في مجال الاستخبارات الرقمية.
وبحسب خبراء في مجال التقنية الرقمية، فإن هذا الجهاز "يُستخدم في التحقيقات الجنائية الرقمية واستخراج البيانات، حيث يمكنه سحب وتحليل البيانات من الهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، ويُعدّ مناسبًا جدًا لمن لا يمتلكون خبرات تقنية متقدمة في فتح الأجهزة المحمولة".
ووصف الخبراء، جهاز التجسس الإسرائيلي بـ"الأخطر"، كونه لا يقتصر عمله على ضرورة تواجد الهاتف في محيط الجهاز أو بالقرب منه، بل يمتد مداه لتغطية مساحة جغرافية بعينها؛ مما يجعل الهواتف كافة المتواجدة في ذلك النطاق الجغرافي عُرضة للاختراق وسحب جميع البيانات والمعلومات المتواجدة فيه.
كما يمكنه أيضا استرجاع الصور والفيديوهات والرسائل التي سبق وأن تخلص منها صاحب الهاتف المستهدف وقام بحذفها، فضلًا عن قدرته في اختراق كلمات المرور، والاطلاع كذلك على جميع محتويات ورسائل جميع تطبيقات المراسلة المتواجدة على الهاتف، دون علم الشخص صاحب الهاتف.
ومن بين معدات التقنية التي عُثر عليها، جهاز يُطلق عليه (IONSCAN 600)، وهو من إنتاج شركة (KSmiths Detection) البريطانية، للكشف عن المواد الكميائية، ويُستخدم هذا الجهاز في الغالب في المطارات ونقاط التفتيش الرئيسية بالإضافة إلى الحواجز الفاصلة بين الحدود البرية للدول، وذلك للكشف عن آثار المواد المتفجرة أو مواد ممنوعة مثل المخدرات، وذلك عبر تحليل كيميائي دقيق.
كما ضمت الشحنة، كاميرات تجسس صغيرة الحجم، يُمكن استخدامها في مراقبة الأفراد والمنازل سرًا، بالإضافة إلى مايكروفونات ومكونات صوتية صغيرة الحجم، كما عُثر ضمن محتويات الشحنة على أجهزة تنصت وتعقّب تعتمد على تقنيات عالية، إلى جانب وحدات اتصال سرية مُخصصة لأغراض المراقبة والتتبع.
إلى جانب كل ذلك، عُثر أيضًا على حاسوب محمول (لابتوب)، يحتوي على تطبيقات أمنية واستخباراتية متعددة تُستخدم في أنشطة المراقبة والتجنيد، فضلًا عن جهاز لكشف الكذب، يُستخدم في التحقيقات السرية وانتزاع المعلومات.
وفي هذا السياق، يقول متحدث القوات المشتركة المقدم وضاح الدبيش، إن: "هذه المعدات تُدين الحوثيين، وتؤكد خيانتهم للقضية الفلسطينية، وتفضح تناقضهم، فبينما تدّعي نصرتها لفلسطين من جانب، تتعامل وتتعاطى مع أدوات إسرائيلية المنشأ من جانبٍ آخر".
وأشار الدبيش إلى أن: "استخدام التكنولوجيا المعادية، للتجسس، بهدف قمع أبناء الشعب اليمني، يُعرّي الحوثيين أكثر، ويكشف حقيقة كذب شعارات التحرر والممانعة التي ترفعها، وتتغنى بها".
وقال المقدم الدبيش: "إننا اليوم أمام حقيقة ساطعة لاتدعُ مجالًا للشكّ، وهي أن ميليشيا الحوثيين ليس سوى أداة قمع وتجسس تعمل ضد اليمنيين، حتى وإن كان الثمن التعامل مع أدوات العدو الصهيوني".
واعتبر، بأنها "فضيحة مدوّية تهز دعاة الموت لإسرائيل"، لافتًا إلى أنه "بينما لا يتوقف الحوثيون عن المتاجرة بشعارات العداء لإسرائيل، تكشف الوقائع عن الوجه الحقيقي لميليشيا الخداع والتضليل".
وتُشير هذه المعطيات والكشف على مثل هذا النوع من التكنولوجيا، والتقنيات المتطورة، إلى توجه ميليشيا الحوثيين لبناء منظومة أمنية داخلية شديدة السيطرة، على غرار نماذج الحكم البوليسي، على غرار عدة دول من بينها إيران نفسها.
من جانبه، قال الباحث والمحلل في الشؤون الأمنية عاصم مجاهد: "ما تم ضبطه مؤخراً في شحنة الأسلحة الإيرانية المهربة إلى الحوثيين، خصوصاً تلك الأجهزة الأمنية ذات الاستخدامات الاستخباراتية وتحليل السلوك وكشف الكذب، لا يمكن قراءته إلا بوصفه انعكاسا صريحا لنمط حكم بوليسي يتشكل ببطىء نحو إنتاج نسخة يمنية مصغرة من منظومة الحرس الثوري، خاصة في بُناها الأمنية الداخلية".
ويرى مجاهد ، "أن الجماعة باتت مهووسة بما يدور داخل المجتمع نفسه، وأكثر قلقا من الانشقاق أو الرأي المخالف، فوجود جهاز مثل Turbo Link من إنتاج شركة إسرائيلية، يكشف حجم القفزة التي تسعى الجماعة لتحقيقها في بُنية العمل الأمني الداخلي".
وأضاف: "أن تمتلك ميليشيا الحوثيين القدرة التي يمنحها لها هذا الجهاز على اختراق حماية الهواتف وقراءة الرسائل المشفرة، بل واسترجاع البيانات المحذوفة، يعني أنه بات يملك الوسائل لاختراق الحياة الشخصية على نطاق واسع، متجاوزًا أدوات الرصد الكلاسيكية نحو نظام رقابي شامل يُشبه ما تفعله الأجهزة الأمنية المغلقة في الدول القمعية".
وتابع مجاهد: "أضف إلى ذلك أجهزة مثل (IONSCAN 600) للكشف عن المواد الكيميائية، وأدوات تنصّت تعتمد على تقنيات GSM/GPS وبرمجيات تحليل نوايا مثل (EyeDetect)، وكلها تشير إلى مشروع متكامل لبناء جهاز أمني متعدد الوظائف، يُراقب السلوك لا النوايا فحسب، ويستبق التمرد قبل أن يعلن عن نفسه".
وذكر المحلل في الشؤون الأمنية، بأن: "هذا يعيدنا إلى صلب عقيدة الحرس الثوري الإيراني، الذي لم يكن جهازًا عسكريًا فحسب، بل مؤسسة أمنية شمولية تمارس هندسة الخوف داخل المجتمع، وتحتكر (الحقيقة) و(الولاء)، وما تفعله جماعة الحوثي كما أراه هو محاكاة متقدمة لهذا النموذج وليس فقط تقليدًا سطحيًا".
وقال عاصم مجاهد: "ثمة محاولات واضحة لبناء جهاز أمني داخلي يجمع بين السيطرة الأمنية الناعمة (المراقبة، التجسس، تصنيف الولاءات)، وبين القبضة الحديدية المعتادة".
ونوه بأن "ما يثير القلق ليس التكنولوجيا فقط، بل العقل الذي يديرها، عقل جماعة مذهبية مشبعة بعقيدة أمنية تتلقى دعما متصاعدا من طهران، باتت تملك أدوات رقابة تتعقب الأفراد على مستوى التفكير والنوايا لا الأفعال وحدها"، مُشيرًا إلى أنه: "لا نرى فقط تطورا في نوعية الدعم الإيراني، بل انتقال إلى مرحلة جديدة مرحلة بناء الدولة البوليسية بكل أدواتها".
وبحسب مجاهد، فإن هذا: "يشي بأمرين لا يقلان خطورة، الأول أن الحوثيين باتوا مؤهلين لخوض حرب استخباراتية متكاملة تشمل الميدان والمعلومة، والثاني أنهم بصدد بناء بيئة أمنية مغلقة تهيمن على الداخل بالقوة والتكنولوجيا".
ولوّح إلى أن: "أن بعض هذه الأجهزة من تصنيع إسرائيلي وبريطاني؛ ما يكشف عن براغماتية عالية في عمل الجماعة، لا مشكلة لديهم في تجاوز شعاراتهم العدائية طالما أنهم يستطيعون الحصول على أدوات السيطرة ولو من السوق السوداء".
وبيّن مجاهد: "وهذا يعيد تعريف الصراع في اليمن، لم يعد صراعا بين شرعية وميليشيا، أو حتى بين نفوذ إقليمي وآخر، بل صار صراعا حول من يملك السيطرة على المجال الداخلي على المجتمع".