الحرة:
2025-05-14@12:38:50 GMT

تم تدمير كل شئ جميل.. الفلسطينيون يبكون غزة التاريخية

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

تم تدمير كل شئ جميل.. الفلسطينيون يبكون غزة التاريخية

ألحقت العمليات العسكرية في قطاع غزة أضراراً بالمسجد العمري، حيث انهارت جدرانه وانقطعت مئذنته، وتضاءل إلى حد كبير.

وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فقد تأثرت حوائط المسجد الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع، من جراء المعارك الدائرة في القطاع.

وأضافت الصحيفة في تقرير، الأحد، أن المسجد العمري، المعروف أيضاً باسم المسجد الكبير، هو الأكثر شهرة في مدينة غزة، وكانت المناطق المحيطة به نقطة محورية في تاريخ وثقافة القطاع الفلسطيني.

وعلى مدى أكثر من 100 يوم من القصف الإسرائيلي امتدت الأضرار عبر أنحاء المدينة. ومن حولها، حتى باتت ما يمكن تسميتها بـ"غزة القديمة" أيضاً في حالة يرثى لها.

وبالنسبة للفلسطينيين القلائل الذين بقوا، والعدد الأكبر بكثير من النازحين الذين يأملون في العودة، فقد تحولت الثقافة والتاريخ بهذه المنطقة إلى ذكريات.

وقال بدر الزهارنة، وهو أحد الذين بقوا في مدينة غزة رغم كثافة العملية البرية الإسرائيلية، "المدينة مدينة أشباح، الناس يتجولون بوجوه شاحبة وأرواحهم متعبة بعد أن مروا بهذه الحرب".

وتابع الزهارنة قائلا: "إذا ذهبت إلى مدينة غزة القديمة، فلن تتذكر سوى ما كان وتشعر بالاشمئزاز والحزن بسبب حجم الدمار الذي لحق بالمواقع الثقافية والدينية".

وأضاف "غزة القديمة، التي كانت مليئة بالمواقع الثقافية، باتت رمادية وملبدة بالغيوم. إن المشي في غزة يبدو وكأننا في فيلم، في قصة خيالية، في الخيال. المشهد مروع."

وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، إنها تحققت من الأضرار التي لحقت بما لا يقل عن 22 موقعًا، بما في ذلك مساجد وكنائس ومنازل تاريخية وجامعات، والموقع الأثري لميناء أنيثدون، أول ميناء بحري معروف في غزة.

وذكرت الوكالة أنها تلقت تقارير عن أضرار لحقت بمواقع أخرى لكنها لم تتمكن من التحقق منها من خلال الوسائل المتاحة، وخاصة صور الأقمار الصناعية، بسبب الصراع.

وذكر تقرير حديث لوزارة الثقافة الفلسطينية، عن الأضرار الإسرائيلية التي لحقت بالتراث، أن القصف الإسرائيلي لغزة دمر 207 مباني ذات أهمية ثقافية أو تاريخية، بما في ذلك 144 في المدينة القديمة، و25 موقعا دينيا.

وشملت الأضرار أيضا مقبرة رومانية قديمة ومقبرة حرب الكومنولث، حيث دفن أكثر من 3000 جندي بريطاني ومن دول الكومنولث بعد معارك خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، بحسب الغارديان.

وحذرت اليونسكو من أن المزيد من المواقع معرضة لخطر الأضرار، بما في ذلك أحد أقدم الأديرة المسيحية في المنطقة، وهو مجمع سانت هيلاريون، الذي قالت إنه لم يتضرر بعد، لكنه يقع في منطقة تشهد قتالاً عنيفاً.

وقالت: "تشعر يونسكو بقلق بالغ إزاء الأضرار التي لحقت بالمواقع الثقافية والتاريخية في غزة". 

وتابعت: "بينما تعتبر حالات الطوارئ الإنسانية أولوية مشروعة، فإن حماية التراث الثقافي بجميع أشكاله - وكذلك حماية البنى التحتية التعليمية والصحفيين - يجب أيضًا ضمانها، وفقًا للقانون الدولي، الذي ينص على أن الممتلكات الثقافية بنية تحتية مدنية".

وقال وسام نصار، وهو مصور غطى عدد من الحروب غزة، ووثق أيضًا ثقافتها، إن الأضرار التي لحقت بالمسجد العمري ومحيطه أصابته شخصيا بالألم.

وتابع نصار، الذي يعيش الآن في كندا، قائلا: "يحظى هذا المسجد بمكانة خاصة لدى كل فلسطيني في غزة، إذ كان نقطة تجمع خلال شهر رمضان ومكاناً للعبادة وتلاوة القرآن.. وباعتباري مصورا، فإن المسجد له أهمية خاصة بالنسبة لي، إذ احتفظ بالعديد من الذكريات".

وأشار نصار، إلى أنه يتذكر زيارته للمدينة القديمة، بما في ذلك الحمامات التركية المدمرة الآن، "سواء كمصور أو بشكل شخصي".

وقال إن "الأضرار التي لحقت بالمواقع المسيحية، مثل مجمع كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية، بالقرب من المسجد العمري، أضرت أيضاً بالتنوع في غزة".

وأضاف: "للأسف، إسرائيل دمرت كل شيء جميل في غزة. لم تهدف إلى تدمير البشر فحسب، بل أيضاً الحجارة والبنية التحتية والمباني التاريخية".

ورفعت جنوب أفريقيا قضية بمحكمة العدل الدولية في لاهاي، اتهمت فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، مما دفع المحكمة إلى إصدار أمر لإسرائيل بمنع قواتها من تنفيذ أعمال يمكن أن ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

وقال إسبر صابرين، رئيس منظمة التراث من أجل السلام غير الحكومية، إن "الضرر الذي لحق بتراث غزة سيكون دائماً، ويصل إلى ما هو أبعد من المباني".

وأشار صابرين إلى أن "ما حدث للمواقع الدينية سيؤثر على الحياة الاجتماعية للمسلمين والمسيحيين على حد سواء، وسيستغرق إعادة تأهيلها وقتا طويلا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأضرار التی لحقت المسجد العمری بما فی ذلک فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الهندي يقتل مسلحين في اشتباك بكشمير

أعلن الجيش الهندي اليوم الثلاثاء مقتل ثلاثة مسلحين "مشتبه بهم" في اشتباك مع القوات الحكومية في الجزء الذي يخضع لسيطرة الهند من كشمير.

ويعد هذا أول اشتباك يتم الإعلان عنه بين القوات الهندية والمسلحين في المنطقة منذ المذبحة التي وقعت الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل 26 سائحا، واتهمت الهند باكستان بأنها ورائها، وهو ما نفته إسلام آباد.

وقال الجيش الهندي في بيان إن الجنود تحركوا بناء على معلومة لتنفيذ عملية " بحث وتدمير" في منطقة كيلير في شوبيان بجنوب البلاد في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، وقام المسلحون خلالها "بإطلاق النيران الكثيفة وتبعه اشتباك عنيف".

ولم يقدم الجيش المزيد من التفاصيل أو حجم الخسائر بين الجنود، ولكنه قال إن الجنود مستمرون في عملية البحث.

وأخلى مئات من سكان القرى الحدودية منازلهم عندما استهدف كل من البلدين منشآت عسكرية للآخر بالصواريخ والطائرات المسيرة مما أسفر عن مقتل نحو 70 مدنيا، وذلك بعد أن قصفت الهند ما وصفته بمعسكرات إرهابية عبر الحدود.

وعاد الكثير من هؤلاء السكان ليجدوا منازلهم مدمرة أو بلا سقف.

وقال روشان لال، من قرية كوت ميرا في أخنور بولاية جامو الهندية على بعد نحو سبعة كيلومترات من الحدود الفعلية "أين سنذهب بأطفالنا؟ ليس لدينا مكان نعيش فيه ولا أي شيء نأكله".

وذكر لال أن القصف جعل منزله غير صالح للسكن، مضيفا: "أطالب حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي بتحقيق العدالة، نحتاج إلى تعويض عن الأضرار".

وفي قرية إسلام آباد الحدودية في وادي كشمير، أصيب بدر الدين نايك وابنه (ستة أعوام) جراء القصف، لكنهما عادا إلى المنزل بعد خمسة أيام.

 وذكر نايك "أنا سعيد بالعودة... لكن منزلي تضرر، ودُمر منزلان لاثنين من أعمامي بالكامل، نريد سلاما دائما لأننا سكان الحدود الذين نعاني أكثر".

وأشار مسؤول حكومي محلي كبير، طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول له بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إلى أن فرقا انتشرت في المنطقة لتقييم الأضرار التي لحقت بالمنازل والمتاجر والمنشآت الأخرى.

مقالات مشابهة

  • نائب:ضعف السوداني وخيانته وراء تدمير العراق
  • وزير الخارجية أسعد الشيباني: نشارك هذا الإنجاز شعبنا السوري الذي ضحّى لأجل إعادة سوريا إلى مكانتها التي تستحق، والآن بدأ العمل نحو سوريا العظيمة، والحمد لله رب العالمين. (تغريدة عبر X)
  • الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً
  • الجيش الهندي يقتل مسلحين في اشتباك بكشمير
  • الكشف عن هوية محمود في خورفكان صاحب الصورة الأشهر في جميل وهناء
  • بالفيديو.. تدمير فندق في نيوجيرسي الأمريكية بانفجار متحكم به مذهل
  • «أميركا أولاً» تشمل إسرائيل أيضاً
  • هل الماء البارد يهدد صحتك في الصيف؟.. اكتشف الأضرار
  • بسمة جميل: برنامج تكافل وكرامة بمثابة طوق نجاة لآلاف الأسر
  • تدمير الأراضي الزراعية وتأثيره على الأمن الغذائي في غزة