مُجسّمات فنية عالمية تُزيّن بحيرة الأربعين وتجسد الهوية البصرية في جدة التاريخية
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
المناطق_واس
تزيّنت بحيرة الأربعين في جدة التاريخية بمجسّمات فنية عالمية، أضفت بعدًا جماليًا وإبداعيًا يُبرز التقاء الفن المعاصر بعراقة المكان، وأسهمت في تعزيز حضور المدينة على خارطة الثقافة العالمية، ضمن رؤية تسعى إلى إعادة اكتشاف الهوية البصرية للمنطقة من خلال الفنون.
وتضم جدة التاريخية 14 مجسمًا فنيًا عالميًا، أُدرجت ضمن المشهد البصري في إطار جهود وزارة الثقافة بالتعاون مع أمانة جدة لإحياء المنطقة، وإبراز هويتها الثقافية, وتمثّل هذه المجسمات نتاجًا تفاعليًّا حيًّا بين الماضي والحاضر، وتجسيدًا لمشهد بصري متكامل يُجسد روح المدينة وتاريخها العريق.
ومن أبرز المجسمات التي تحتضنها بحيرة الأربعين، عمل الفنان فيكتور فاساريلي بعنوان “وهم المكعب الثاني”، ومجسم “رووج” و”مرونة التوازن” للفنان ألكسندر كالدر، ومجسم “كتلة دائرية” للفنان أرنالدو بومودورو، إلى جانب مجسم “الطائر” لخوان ميرو، ومجسم “إعطاء وتلقي الحب” للفنان لورينزو كوين، الذي يعبّر عن القيم الإنسانية من خلال تكوينات نحتية بصرية مؤثرة.
وجاءت هذه الأعمال ضمن مسعى فني لتوظيف المساحات العامة كونها مراكز مفتوحة للفنون، وتتيح للزائر تجربة حسية تتفاعل فيها العراقة المعمارية مع الحداثة الفنية، في مشهد يرسّخ جدة التاريخية بصفتها وجهة نابضة بالثقافة.
وأسهمت هذه المجسمات في تشكيل ملامح الهوية البصرية الحديثة لجدة، عبر إدخال عناصر فنية على البيئة الحضرية تعزز من جاذبيتها، وتربطها بثقافة المكان, كما تُعدُّ جزءًا من تحولات كبرى شهدتها المدينة خلال العقود الماضية، كان للفنون فيها دور محوري في الانتقال من الطابع التقليدي إلى مشهد بصري عالمي.
ويُظهر انتشار المجسمات حول ميدان الثقافة المجاور للبحيرة؛ رؤيةً ترتكز على دمج الفنون في المشهد اليومي للمدينة، وتحويل المناطق التراثية إلى منصات نابضة بالحياة الثقافية والإبداعية.
ويشكّل هذا المشروع الفني أحد أوجه التعاون المؤسسي؛ الهادفة إلى جعل جدة التاريخية مركزًا للتجارب الثقافية، ووجهة تستقبل الإبداع من مختلف أنحاء العالم, ويعزز من حضور الفنون في تشكيل الهوية الحضرية، ويُسهم في رفع مستوى الوعي العام بقيمة الجماليات البصرية ضمن البيئة الحضرية.
وتُجسّد المجسمات الفنية المنتشرة في جدة التاريخية روح المكان، وتفتح آفاقًا جديدة للتعبير الثقافي، وتؤكد أهمية الفنون في إعادة تشكيل المدن على نحو يعكس خصوصيتها التاريخية وتطلعاتها المستقبلية، ضمن رؤية تسهم في تحفيز الحراك الثقافي، وتكريس جدة كونها مدينة ذات بعد إنساني عالمي.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: مساء مهرجان صیف جدة التاریخیة یونیو 2025 فی جدة صباح ا
إقرأ أيضاً:
جامعة مصر للمعلوماتية: دعم الرياضيين يثمر إنجازات عالمية في 2025
شهد عام 2025 تألقًا لافتًا لطلاب جامعة مصر للمعلوماتية من الرياضيين، محققين إنجازات بارزة على المستويين المحلي والدولي، وهو ما يعكس فاعلية سياسة الجامعة في دعم الطلاب الموهوبين رياضيًا وتوفير بيئة تعليمية مرنة توازن بين متطلبات الدراسة والتدريب والمنافسات.
الأستاذ الدكتور أحمد حمد، القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أكد أن النتائج المميزة التي حققها الطلاب هذا العام جاءت نتيجة التناغم بين اللوائح الأكاديمية وتيسيرات الجامعة المخصصة للرياضيين، مشيرًا إلى أن هذه السياسة أسهمت في تمكينهم من مواصلة مسيرتهم الرياضية دون التأثير على أدائهم الأكاديمي.
ومن أبرز الإنجازات التي أحرزها طلاب الجامعة، فوز الطالبة زينة عامر، بالفرقة الثانية بكلية تكنولوجيا الأعمال، بالميدالية الذهبية في بطولة العالم للخماسي الحديث لفرق الناشئات تحت 21 عامًا. البطولة نظمها الاتحاد الدولي للخماسي الحديث وأقيمت الشهر الماضي في مقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية، حيث أظهرت زينة أداءً متميزًا يعكس جهدها الشخصي والدعم المؤسسي الذي تلقته.
كما أحرز الطالب يحيى حسن، بالفرقة الثانية بكلية علوم الحاسب والمعلومات، الميدالية الفضية في منافسات "الكيوروجي" للفرق المختلطة خلال دورة الألعاب الجامعية العالمية الصيفية التي استضافتها ألمانيا الشهر الماضي. يحيى، الذي مثّل فريق التايكوندو للجامعات المصرية، قدم مستوى تقنيًا عاليًا وروحًا قتالية ساهمت في تعزيز حضور البعثة المصرية.
وفي إنجاز آخر، برز الطالب يوسف سلامة، بالفرقة الثالثة بكلية علوم الحاسب والمعلومات وحارس مرمى منتخب مصر لكرة اليد، في بطولة العالم لكرة اليد تحت 21 سنة، بعد قيادته الفريق للفوز على منتخب إسبانيا، بطل أوروبا والعالم، في مواجهة وُصفت بأنها من أبرز مفاجآت البطولة.
الدكتور أحمد حمد أوضح أن الجامعة تحتضن نسبة ملحوظة من الرياضيين، إذ يشكلون أكثر من 15% من إجمالي عدد الطلاب، ويشارك نحو 120 رياضيًا ورياضية في بطولات محلية وإقليمية ودولية تحت اسم الجامعة.
وأشار إلى أن هذه التيسيرات، التي تشمل مرونة في الجداول الدراسية والدعم الأكاديمي، ساعدت على تحسين نتائج الطلاب سواء في الدراسة أو في المنافسات الرياضية.
واختتم رئيس الجامعة تصريحه بالتأكيد على أن تجربة جامعة مصر للمعلوماتية في دعم الرياضيين تمثل نموذجًا يمكن تعميمه على المؤسسات التعليمية الأخرى، لما تحققه من توازن بين التفوق الأكاديمي والرياضي، ويعزز صورة مصر على الساحة الرياضية العالمية.