لماذا تراجعت مصر عن التعويم؟
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
ترقب الجميع خلال الساعات الماضية صدور قرار من البنك المركزى بخفض جديد لسعر الجنيه المصرى مقابل الدولار وتخفيضه، ورغم توقع الجميع لهذه الخطوة إلا أن المركزى لم يناقش موضوع التعويم أساسا واكتفى بزيادة سعر الفائدة على السحب والإيداع بمقدار 2٪.. السؤال هنا لماذا تراجعت الحكومة عن الجنيه للمرة السادسة تعويم؟
الإجابة طبقا لمعلومات أن خطة أو لعبة حلوة يتم طبخها حاليا فى سرية تامة على أعلى مستوى تستند على قناعة بأن اى تعويم حاليا حتى لو وصل الدولار الرسمى إلى 60 جنيها لن تفيد، وسيستمر السباق محسوما للسوق السوداء.
تلك الخطة كانت عنوانًا أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى احتفالات عيد الشرطة عندما قال لابد من حل يفرض بتقليل الفجوة بين سعر الدولار الأسود والسعر الرسمى وتوفير السيولة الدولارية فى البنوك بشكل سلس.. وقال الرئيس: لو حلت مشكلة الدولار مفيش حاجة تهمنى.
الحقيقة أننا نتمنى جميعا نجاح هذه الخطة والخلاص من كابوس الدولار نهائيا وبعدها نتجه للحلول الدائمة المتمثلة فى زيادة الصادرات وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتنشيط السياحة.
الحكومة وضعت يدها على بيت الداء وهو أن التعويم لم يعد حلًا ويبدو أنها أقنعت صندوق النقد الدولى بعدم جدوى التعويم وخطورة اتخاذ الخطوة دون اكتمال خطة متكاملة للتعامل مع الأزمة، وهذا ما يفسر عدم الحديث من قبل بعثة الصندوق عن التعويم بمفهومه المعروف والحديث فقط عن تقليل الفجوة بين البنوك والسوق السوداء.
التراجع عن التعويم خطوة فى الطريق الصحيح، وأحدث ارتياحًا فى الأوساط الشعبية نظرا للتأثير السلبى لخفض السعر الرسمى للجنيه على جميع مناحى الحياة فى مصر.
الحقيقة أن سعر الدولار فى السوق السوداء مهما بلغ، ومهما تم القياس عليه بالنسبة للمستوردين يبقى سعرًا غير رسمى ورمالًا متحركة يمكن انهيارها فى لحظات، وحدث بالفعل بعد اجتماع البنك المركزى تراجع فى سعر الدولار بالسوق السوداء بمقدار 4 جنيهات دفعة واحدة، ومع وصول دفعات قرض صندوق النقد الدولى وتنفيذ خطة الحكومة سيشهد تراجعات كبيرة ووقتها لن يتم تحريك السعر الرسمى إلا فى حدود معقولة ونصل لمرحلة التوازن التى ستقضى تدريجيا على السوق السوداء.
لقد تعرض الاقتصاد المصرى لمؤامرة كبيرة لإسقاط مصر مع إخطاء كارثية فى الاستدانة، وتخلى دول شقيقة عن مصر، مما أدى إلى استحكام الأزمة.
قلنا قبل ذلك إن التفاؤل هو بداية الحل، ومصر عصية على السقوط.. فهل نحن على موعد بانفراجة قريبة؟ سنرى.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجميع مقابل الدولار الجنيه المصري السوق السوداء
إقرأ أيضاً:
حقيقة زيادة أسعار الغاز الطبيعى على المنازل بفاتورة يونيو الجارى.. تفاصيل
أعلن المهندس حسن نصر، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن قرار الحكومة بزيادة أسعار الغاز الطبيعي المستخدم في المنازل جاء في إطار سياسة إعادة هيكلة منظومة الدعم، وضمان استدامة توفير الخدمة للمواطنين بجودة عالية في ظل التحديات الاقتصادية والزيادات العالمية في أسعار الطاقة.
أسعار الغاز للمنازل
وبحسب القرار، ارتفع سعر الغاز الطبيعي للاستهلاك المنزلي اعتبارًا من فاتورة يونيو 2025، لتصبح الأسعار الجديدة كالتالي:
الشريحة الأولى (من صفر إلى 30 مترًا مكعبًا): ارتفع السعر إلى 4 جنيهات للمتر المكعب بدلًا من 3 جنيهات.
الشريحة الثانية (من 31 إلى 60 مترًا مكعبًا): ارتفع السعر إلى 5 جنيهات للمتر المكعب بدلًا من 4 جنيهات.
الشريحة الثالثة (أكثر من 60 مترًا مكعبًا): ارتفع السعر إلى 7 جنيهات للمتر المكعب بدلًا من 5 جنيهات.
الحفاظ علي توفير الغاز في السوق المحلي
وأوضح نصر فى تصريحات خاصة لـ" صدى البلد" أن هذه الزيادة تعكس جزءًا من التكلفة الحقيقية لتوفير الغاز في السوق المحلي، خاصةً مع استمرار ارتفاع أسعار توريد الغاز عالميًا، مشيرًا إلى أن الحكومة لا تزال تتحمل جزءًا كبيرًا من التكلفة، حفاظًا على البعد الاجتماعي ودعم الفئات الأكثر احتياجًا.
وأكد أن القرار يستهدف ضبط استهلاك الغاز المنزلي، وتشجيع المواطنين على ترشيد الاستخدام، كما أنه ضروري لضمان استمرار عمليات الصيانة والتوسعات في الشبكات، وتعزيز كفاءة تقديم الخدمة.
ودعا رئيس شعبة المواد البترولية إلى ضرورة تكثيف حملات التوعية بالاستهلاك الرشيد، وتسهيل برامج الدعم الموجه للفئات