نشر موقع "بي بي سي تركي" تقريرًا، ترجمته "عربي21"، قال فيه إن تغيير الرئيس هذه المرة، على عكس التغييرات الرئاسية الثلاثة السابقة، لا يأتي نتيجة لتغير في التفضيلات السياسية للسلطة السياسية، ولكنه ينبع من فقدان الثقة الشخصية وبالتالي المؤسسية التي خلقتها الأخبار المتعلقة بوالد محافظة البنك حفيظة غاية إركان.



وأشار الموقع إلى أنه ما لم يكن هناك تغيير في موقف السياسة النقدية، فلن يكون هناك تغيير في التصور بين المستثمرين المحليين والأجانب. وبالمثل؛ تشير منشورات وسائل التواصل الاجتماعي لكل من وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك ونائب الرئيس جودت يلماز إلى أنه لا يوجد تغيير في الموقف السياسي وأنهما سيستمران على نفس الطريق حتى لو كان هناك تغيير في هذا المركز القيادي.

وأوضح الموقع أنه إذا كان تغيير محافظ البنك المركزي سيكون له تأثير على الأسواق وعمل السياسة النقدية، فإن هذا التأثير قد يكون إيجابيًّا ويهدف إلى إصلاح مصداقية البنك المركزي التي تضررت في الأسابيع الأخيرة.

ورغم أن الأخبار لا تتعلق بالمؤسسة وتبقى على المستوى الشخصي، إلا أن محافظ البنك المركزي هو اسم يتماهى مع المؤسسة ويمثل المؤسسة على أعلى مستوى، كما أن مصداقية رئيس الجمهورية ومصداقية البنك المركزي مفهومان متشابكان لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض بسهولة، ولذلك فإن تآكل اسم محافظ البنك لسبب أو لآخر يؤثر بشكل مباشر على عمل السياسة النقدية.


وبالنظر إلى كلمات بن برنانكي، أحد المحافظين السابقين للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، "السياسة النقدية عبارة عن 98 في المائة كلام، و2 في المائة عمل"، آمل أن يكون لتغيير رئيس البنك المركزي تأثير إصلاحي. على المصداقية، وهو أمر لا بد منه لإدارة التوقعات.

وفي البيئات حيث الاستقلال المؤسسي مرتفع للغاية أو ضعيف للغاية، فإن اسم محافظ البنك المركزي يحتل أهمية ثانوية. لأنه في كلتا الحالتين، فإن الموقف الشخصي للمحافظ له تأثير محدود على مسار السياسة النقدية.

وذكر الموقع أنه في البلدان التي يكون فيها الاستقلال المؤسسي مرتفعًا، فإن مفهوم أن البنوك المركزية عبارة عن عمل جماعي هو في المقدمة. ومن المعروف أن البنك المركزي المحمي من الضغوط السياسية لن يحيد عن السياسة النقدية المثلى، بغض النظر عمن يكون رئيسه. وفي هذه البلدان، يضمن القانون مدة ولاية محافظي البنوك المركزية.

في الواقع، دعونا لا ننسى أنه في الولايات المتحدة الأمريكية، أعيد تعيين رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي تولى منصبه في عهد دونالد ترامب، من قبل الرئيس جو بايدن في نهاية فترة ولايته التي استمرت 4 سنوات. فهل كانت سياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي في وضع مختلف اليوم لو كان ترامب قد عين جانيت يلين أو جون تايلور، اللذين كانا على قائمة المرشحين المحتملين في ذلك الوقت، بدلا من باول؟ على الأغلب لا.

واختتم الموقع التقرير بالقول إنه في دول مثل تركيا، حيث الاستقلال المؤسسي ضعيف، يبقى محافظ البنك المركزي في الخلفية، فمن المعروف أن السلطة السياسية هي صاحبة القرار النهائي، بغض النظر عمن سيتولى منصبه. كان القرار الحاسم فيما يتعلق بسياسات البنك المركزي هو قرار العودة إلى السياسات التقليدية، والذي تميز بتعيين محمد شيمشيك وزيرًا للخزانة والمالية في 4 حزيران/يونيو. في هذه المرحلة، هل سيؤدي وجود حفيظة غاية إركان أو فاتح قره خان كرئيس للبنك المركزي إلى تغيير موقف البنك المركزي؟ على الأغلب لا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية السياسة النقدية البنك المركزي تركيا تركيا البنك المركزي السياسة النقدية صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محافظ البنک المرکزی السیاسة النقدیة تغییر فی

إقرأ أيضاً:

بعد خفض البنك المركزي للفائدة| تعرف على أقوى شهادات الادخار بالبنوك

قرر البنك المركزي المصري خفض أسعار الفائدة بإجمالي 325 نقطة أساس على مدار اجتماعين متتاليين، حيث خفضها في الاجتماع الأول بمقدار 225 نقطة، تلاه خفض جديد بمقدار 100 نقطة في الاجتماع الأخير. 

أعلى شهادات الإدخار بالبنوك 

وقد دفع هذا القرار العديد من البنوك العاملة في السوق المصرية إلى إعادة النظر في أسعار الفائدة المقدمة على بعض الأوعية الادخارية، من بينها شهادات الادخار، التي شهدت تعديلات سواء بخفض العوائد أو وقف إصدار بعض أنواعها.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن  البنوك المصرية طرحت شهادات ادخار جديدة بعائد متدرج يصرف شهريا، في خطوة تعد من العروض غير المسبوقة في السوق المصرفية المصرية، ما يعكس توجها نحو جذب شرائح جديدة من العملاء.

 وأضاف جاب الله- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تأتي هذه الشهادات كإضافة نوعية إلى أدوات الادخار المتاحة، حيث تجمع بين العائد المتغير شهريا والاستقرار المالي الذي يبحث عنه المدخرون، مما يمنحهم مرونة أكبر في إدارة دخولهم الشهرية.

وأشار جاب الله، إلى أن لا تزال شهادات الادخار ذات العائد الثابت تحتفظ بجاذبيتها، فهي من أبرز الوسائل التي توفر دخلا شهريا منتظما، ما يجعلها خيارا مثاليا لمن يسعى لاستثمار آمن ومستقر بعوائد مضمونة.

ورغم التغييرات الأخيرة، لا يزال البنك الأهلي المصري يقدم أعلى عائد على شهادات الادخار بالجنيه المصري والمخصصة للأفراد الطبيعيين، مقارنة بباقي البنوك العاملة في السوق. 

احصل على 1625 جنيها شهريا من البنك الأهلي.. وخبير: شهادات الادخار من أهم أدوات الاستثمارتفاصيل خفض 0.5% من فائدة شهادات ادخار بنكية ببنك QNB

وفيما يلي تفاصيل أبرز الشهادات المتاحة من البنك:

 - الشهادة الثلاثية بعائد متدرج شهريا: تقدم فائدة بنسبة 23% في السنة الأولى، و19% في السنة الثانية، و15% في السنة الثالثة، ويمكن شراؤها بدءا من 1000 جنيه ومضاعفاتها.

 - الشهادة البلاتينية بعائد متدرج سنويا: تمنح فائدة بنسبة 27% في السنة الأولى، و22% في السنة الثانية، و17% في السنة الثالثة، وتشترى بدءا من 1000 جنيه، ومدتها ثلاث سنوات.

 - شهادة بعائد ثابت شهري: تصل فائدتها إلى 18.5% سنويا، ومدتها 3 سنوات، ومتاحة أيضا ابتداءا من 1000 جنيه.

 - الشهادة البلاتينية ذات العائد المتغير: مدتها 3 سنوات، بعائد ربع سنوي يصل إلى 24.25%، ويحسب العائد بناءا على سعر الإيداع لدى البنك المركزي مضافا إليه 0.25%، مع إمكانية شرائها من 1000 جنيه ومضاعفاتها.

أما عن شهادات الادخار في بنك مصر وبنك القاهرة، فكانت كالاتي: بنك مصر:

يقدم بنك مصر عدة شهادات ادخار بعوائد تنافسية، منها:

 - شهادة القمة الثلاثية: مدتها 3 سنوات، بعائد ثابت 18.5% شهريا، وتشترى من 1000 جنيه ومضاعفاته.

 - شهادة "ابن مصر" بعائد متدرج: تقدم فائدة 23% في السنة الأولى، 19.5% في الثانية، و16% في الثالثة، وتصرف شهريا.

 - شهادات بعائد متدرج ربع سنوي: تصل فائدتها إلى 24% في السنة الأولى، 20% في السنة الثانية، و16% في السنة الثالثة.

 - شهادات بعائد سنوي متدرج: تمنح 27% في السنة الأولى، 22% في الثانية، و17% في السنة الثالثة.

شهادة "يوماتي": مدتها 3 سنوات، تصرف فوائدها يوميا، بعائد سنوي متغير حاليا 23.75%، ويحسب وفق سعر الإيداع لدى البنك المركزي مضافا إليه 0.25%، ويمكن شراؤها من 1000 جنيه ومضاعفاته.

بنك القاهرة:

يطرح بنك القاهرة شهادات ادخار متنوعة بعوائد مغرية، أبرزها:

 - شهادات "بريمو" بعائد متغير: مدتها 3 سنوات، بفائدة 23.75% تصرف كل 3 أشهر، أو 23.25% شهريا، وتشترى من 1000 جنيه ومضاعفاته.

 - شهادات "بريمو جولد" بعائد ثابت: تصدر لمدة 3 سنوات، ويمكن شراؤها من 10,000 جنيه، بعائد 17.25% سنويا، أو 16.25% عند صرف العائد كل 3 أشهر.

 - شهادات ثلاثية بعائد ثابت شهري: تقدم فائدة ثابتة بنسبة 20%، وتُشترى من 10.000 جنيه ومضاعفاته.

بنك مصر يوقف إصدار شهادات الادخار بالدولار الأمريكي المدفوع عائدها مقدماً بالجنيه المصري ويخفض العائد على شهادات الادخار بالجنيه المصري 1%بعد قرار خفض الفائدة اليوم .. ما عوائد شهادات الادخار 2025؟ طباعة شارك شهادات البنوك شهادات الإدخار شهادات إدخار البنوك الاستثمار الاقتصاد البنك المركزي خفض الفائدة

مقالات مشابهة

  • احتياطات البنك المركزي التركي تسجل أعلى مستوى منذ شهور
  • محافظ البنك المركزي يهنئ الدكتور خالد شريف لانتخابه مديرًا تنفيذيًا لمصر وجيبوتي ببنك التنمية الإفريقي
  • محافظ البنك المركزي يهنئ الدكتور خالد شريف بتعينه ببنك التنمية الإفريقي
  • برعاية محافظ البنك المركزي السعودي.. مركز التميز للتوحد يحتفي باكتمال مراحل التشغيل
  • بعد خفض البنك المركزي للفائدة| تعرف على أقوى شهادات الادخار بالبنوك
  • البنك المركزي: نظام التوزيع النقدي للدولار في العراق الأمثل بين دول العالم
  • محافظ البنك المركزي: مكافحة غسل الأموال ضرورة لحماية الاستقرار المالي وتعزيز ثقة العالم بالنظام المصرفي العراقي
  • محافظ البنك المركزي: العراق ملتزم على المستوى الدولي للحد من عمليات غسل الأموال
  • محافظ البنك المركزي يترأس وفد مصر في الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي في أبيدجان
  • البنك المركزي السوري: 3 مصارف أردنية تعمل في سورية ونستهدف زيادة عددها لتعزيز الاقتصاد