لبنان ٢٤:
2025-10-08@00:04:15 GMT

خطر يتهدد اللبنانيين.. سحابة سوداء فوق بيروت

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

خطر يتهدد اللبنانيين.. سحابة سوداء فوق بيروت

منذ ما يقارب الشهر تقريباً، كتب وزير البيئة ناصر ياسين على منصة "إكس": "4.6 مليون متر مربع (462 هكتارا) حرقتها قذائف العدو الاسرائيلي واسلحته الفوسفورية، التي استهدفت البلدات الحدودية في جنوب لبنان، واشعلت أكثر من 100 حريق وقضت على مساحات حرجية شاسعة ذات أهمية بيئية عالية، وأراض زراعية وعشرات الاف أشجار الزيتون".



وقال وزير البيئة:"سنتقدم بشكوى موثقة ضد سياسة الارض المحروقة واستخدام الفوسفور التي ينتهجها العدو الاسرائيلي".

هي ليست المرة الأولى التي تسلط فيها الوزارات اللبنانية، الضوء على قضية استهداف الأشجار على الحدود، منذ بدء تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في السابع من تشرين الأول من العام الماضي، فهي أحصت مئات الحرائق منذ بدء العدوان وحتى اليوم، معلنةً أن مساحة الأراضي المحترقة "تجاوزت مئات الامتار المربعة"، وأنه تم" استهداف الكثير من اشجار الزيتون، والصنوبر والسنديان".

ومن هنا ينطلق رئيس "حزب البيئة العالمي" الدكتور ضومط كامل ليؤكد في حديث عبر "لبنان24" ان الوضع البيئي في لبنان بات في خطر كبير، وهو امتد حتماً الى البلدان المجاورة لمناطق النزاع والحروب، ما جعل البيئة في هذه المنطقة مصابة بأشد أنواع التلوث نتيجة القذائف الصاروخية التي ترمى في الأحراج.

واذ أكد ان الحرائق في الممتلكات أدت إلى خسائر جسيمة، لفت الى ان الغازات التي تتطاير من القذائف تتحرك على بقع جغرافية كبيرة نتيجة الهواء السريع، وهي قد تتساقط أو تبقى في الهواء لفترة طويلة، مشيراً الى ان هذا الأمر قد نراه بأم العين فوق منطقة بيروت عند صباح كل يوم، حيث تظهر سحابة من الدخان الأسود فوق المنطقة تحمل العديد من الملوثات المضرة بالصحة والتي قد تهبط على الأرض في أي وقت وتتسبب بالكثير من التلوث.

وحذّر من ان تداعيات هذا التلوث لن تبقى في الهواء، بل ستدخل المياه الجوفية وتحولها الى مياه مشبعة بالمعادن وهنا الكارثة، معتبراً أن اي امر آخر من الممكن معالجته، لا سيما اذا ما كان الأمر يتعلق بحرق الأشجار والتي يمكن ان يعاد زرعها.

ودعا كامل الى وضع خطة طوارئ بيئية للحد من الخسائر التي تطال هذا القطاع في الجنوب، نتيجة الحروب في المنطقة، ولحماية المواطنين خصوصاً وان الخسائر البيئية حتى اليوم باتت كبيرة جداً وتداعياتها كارثية.

 يبقى أن غابات لبنان، باتت الرئة والمتنفس لمنطقة شرق المتوسط ودول الجوار والداخل العربي، كونها تؤمن كميات الأوكسجين المطلوبة لتلك المناطق، وبالتالي فان أي تهديد لها يشكل خطراً كبيراً على البيئة العالمية وعلى الإنسان وكل الكائنات الحية، هذا فضلاً عن دورها في حماية كوكب الأرض من آثار تغير المناخ.

ولذا، علينا العمل سريعاً للمحافظة عليها عبر المحافظة على الهواء النظيف والمياه الجوفية النظيفة، عسى ان تتوقف الحروب التي تدمر البشر والحجر ويعم السلام بلدنا.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

فلكية جدة: التلوث الضوئي يحجب درب التبانة عن مليارات البشر

حذر المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، من أن مشهد مجرة درب التبانة، الذي طالما ألهم الإنسان وأسهم في فهمه للكون عبر آلاف السنين، أصبح اليوم مهدداً بالاختفاء عن أنظار جزء كبير من سكان الكوكب، بسبب التلوث الضوئي المتزايد الناتج عن الاستخدام المفرط وغير المنظم لمصادر الإضاءة.

أخبار متعلقة قمر الحصاد النادر.. أول قمر عملاق في عام 2025 يزين سماء المملكةخطة رقابية شاملة تستهدف كل أسواق النفع العام والمسالخ برنية

وقال أبو زاهرة: “لقد كان شريط مجرة درب التبانة على مدى العصور مرشداً للرحالة، ومصدراً للأساطير، ومحرّكاً للفضول العلمي، لكنه اليوم يغيب عن السماء بالنسبة لمليارات البشر، نتيجة ما نطلق عليه التلوث الضوئي، وهو أحد أكثر أشكال التلوث البيئي انتشاراً في عصرنا الحديث".

تلوث ضوئي

وأشار إلى أن دراسة علمية حديثة ضمن الأطلس العالمي للتلوث الضوئي كشفت أرقاماً مقلقة، حيث أصبح الشريط المضيء لدرب التبانة غير مرئي لـ60% من الأوروبيين، و80% من سكان أمريكا الشمالية، فيما فقد سكان دول بأكملها مثل سنغافورة والكويت ومالطا القدرة على رؤيتها تماماً.

وأضاف: “في المملكة المتحدة مثلاً، لا يستطيع نحو 77% من السكان رؤية المجرة إطلاقاً، وهو رقم يعبّر عن حجم الكارثة البصرية التي يعيشها العالم الحديث".

وأوضح رئيس الجمعية أن السبب الرئيس وراء هذا الاختفاء يعود إلى الإضاءة الصناعية المنبعثة من أضواء الشوارع والمباني والواجهات التجارية، التي تنثر أشعتها نحو السماء فتشكل ما يشبه الضباب المضيء الذي يغمر النجوم ويخفيها عن الأنظار.

إرث بصري

“إن هذا التلوث لا يحجب فقط جمال السماء، بل يسلب الإنسان إرثاً بصرياً وثقافياً رافق حضاراته منذ فجر التاريخ، وكل ذلك حدث خلال بضعة عقود فقط من عمر التمدن الحديث”، يقول أبو زاهرة.

ولم تقتصر التحذيرات على الجوانب الجمالية فحسب، إذ يؤكد أبو زاهرة أن التلوث الضوئي له تبعات بيئية وصحية خطيرة، مشيراً إلى أنه يربك سلوك الطيور المهاجرة والحشرات الليلية، كما يؤثر على النظام الحيوي للإنسان من خلال اضطرابات النوم وإيقاع الساعة البيولوجية.

إضاءة ذكية


رغم هذه الصورة القاتمة، يرى أبو زاهرة أن الأمل ما زال قائماً لاستعادة السماء النقية إذا ما تم اعتماد حلول علمية وعملية، مثل استخدام مصابيح مظللة توجه الضوء نحو الأرض فقط، وأنظمة إضاءة ذكية تعمل عند الحاجة، بعض الدول بدأت بالفعل بتطبيق هذه الحلول، وهناك مناطق تُعرف بمحميات السماء المظلمة تتيح تجربة مشاهدة درب التبانة بامتدادها المهيب وتفاصيلها الخلابة، كما كانت تُرى قبل قرون”، يضيف أبو زاهرة.

وختم رئيس الجمعية الفلكية بجدة حديثه قائلاً: “لقد نظر أسلافنا إلى السماء فاكتشفوا من خلالها مكانهم في هذا الكون، واليوم تقع علينا مسؤولية حماية ليلنا من التلوث الضوئي، كي تظل الأجيال القادمة قادرة على النظر إلى السماء والعثور على مكانها فيها".

مقالات مشابهة

  • الحوت زار رسامني لمتابعة مشاريع البنى التحتية والنقل في بيروت
  • بعد حادث مروّع داخل مرفأ بيروت.. تحذير من يازا (صورة)
  • فلكية جدة: التلوث الضوئي يحجب درب التبانة عن مليارات البشر
  • مخزومي عن مطمر الجديدة: لن تكون بيروت ضحية التجاذبات السياسية
  • كشاف البيئة.. جولة في وادي نهر الكلب للوعي الثقافي لدى الشباب
  • البيئة: سرعة تنفيذ مصانع لبدائل البلاستيك تمهيدا لإعلانها مدن خالية من التلوث البلاستيكي
  • مخزومي عن مطمر الجديدة.. لن تكون بيروت ضحية التجاذبات المناطقية
  • عثر عليها في وسط بيروت من دون اوراق ثبوتية.. فاطمة كنجو في عهدة قوى الأمن
  • في بيروت وجبل لبنان.. ضبط شبكة لسرقة الدراجات الآلية
  • مرفأ بيروت يحصل على شهادة الامتثال الدولية لأمن السفن والمرافئ