أغاني وعروض فنية من التراث الشعبي لفرق قصور الثقافة بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب، أمس الأحد، عددًا من العروض الفنية قدمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، ضمن برنامج وزارة الثقافة.
فرقة "أطفال شبرا الخيمة لذوي القدرات الخاصة"
وقدمت فرقة "أطفال شبرا الخيمة لذوي القدرات الخاصة"، عرضًا فنيًا على مسرح بلازا "١" تغنت خلاله بباقة متنوعة من الأغاني الوطنية والطربية بقيادة المايسترو محمد توفيق منها "أهلا بكم ياضيوفنا، يا حبيبتي يا مصر، فيها حاجة حلوة، الله أكبر، لو تسمحوا، ياشباب، يارسول الله".
وعلى مسرح بلازا "٢" واصلت فرقة الشلاتين التلقائية تقديم عروضها الغنائية والاستعراضية للمدرب عوض الله كرار، من أبرزها السيف والسيرا، واختتمت الفعاليات بمجموعة من الأغاني التراثية وسط تفاعل كبير من الجمهور.
تقام العروض بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وتنظمها الإدارة العامة للمهرجانات برئاسة إيمان حمدي، والإدارة العامة للفنون الشعبية برئاسة محمد حجاج.
تقدم أن هيئة قصور الثقافة مجموعة متميزة من أحدث إصدارات سلاسلها بجناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تتجاوز 120 عنوانًا جديدًا، تتناسب مع جميع الفئات العمرية، وبأسعار مخفضة للجمهور، بخلاف عروضها الفنية لجمهور المعرض وأنشطتها للأطفال وبرنامج الزيارات لأبناء المحافظات الحدودية والإسكان البديل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الثقافة عمرو بسيوني معرض القاهرة الدولي قصور الثقافة اطفال شبرا الخيمة
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر جزءًا جديدًا من «تاريخ الدول والملوك» لابن الفرات ضمن سلسلة التراث الحضاري
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب أحدث إصداراتها ضمن سلسلة «التراث الحضاري»، حيث طرحت جزءًا محققًا من كتاب «تاريخ الدول والملوك» للمؤرخ الكبير ناصر الدين محمد بن عبد الرحيم المصري الحنفي، المعروف بابن الفرات (٧٣٥ – ٨٠٧هـ / ١٣٣٤ – ١٤٠٥م)، وهو أحد أهم المصادر التاريخية التي حفظت كثيرًا من ملامح العصرين الأيوبي والمملوكي، رغم أن الكتاب لم يصلنا كاملًا في صورة واحدة متصلة. وقد تولى تحقيق هذا الجزء الدكتور علاء مصري النهر، الذي يقدم لأول مرة مادة موثقة من النسخ المتناثرة للكتاب.
يعد ابن الفرات واحدًا من أبرز مؤرخي القرن الثامن الهجري، وقد عاش في قلب القاهرة الفاطمية، وجلس للتدريس في جوامعها الشهيرة مثل جامع الأقمر وجامع قوصون، كما كان له حضور دائم في حوانيت الشهود بالقاهرة ومصر، وتتلمذ عليه عدد من كبار العلماء، أبرزهم الحافظ ابن حجر العسقلاني، وقد شكلت كتاباته، وفي مقدمتها «تاريخ الدول والملوك»، نبعًا اعتمد عليه مؤرخون كُثر، مستفيدين من نقوله عن كتب عدّة فُقد بعضها ولم يعد لها وجود إلا عبر ما نقله في مصنّفاته.
الجزء الصادر حديثًا يتناول بالتفصيل المرحلة الأخيرة من الدولة الأيوبية في مصر، وما شهدته من صراعات داخلية بعد وفاة السلطان الكامل، وصولًا إلى إعادة الاستقرار على يد ابنه الملك الصالح نجم الدين أيوب، الذي أطلق نهضة سياسية وإدارية كبرى مهدت لظهور الدولة المملوكية.
وقد حظي كتاب ابن الفرات باهتمام واسع من المستشرقين منذ القرن التاسع عشر؛ فقد كانت البداية مع الفرنسي أمابل جوردان، تلاه رينو وبلوشيه ودي سلان، ثم واصل اهتمام المدرسة الألمانية والنمساوية والإنجليزية بهذا التراث عبر جهود فلوج، كاراباسك، لسترانج، ليفي ديا فيدا، ومالكوم كاميرون ليونز، الذي حقق جزءًا مهمًا من حوادث الأيوبيين والمماليك، كما تناولت الدكتورة فوزيا بورا من جامعة ليدز الكتاب في دراسات حديثة عدّته أحد أهم المراجع لفهم الحروب الصليبية.
أما في العالم العربي، فقد بدأ الاهتمام الجاد بالكتاب حين نقل أحمد تيمور باشا نسخة مخطوطة فيينا عام ١٩٢٣، وكتب مقدمة وافية عنها، مبينًا مصادر المؤلف ومواضع السقط والاختلاف بين أجزاء المخطوطة.
وتؤكد الهيئة المصرية العامة للكتاب أن إصدار هذا الجزء يأتي في إطار خطتها لإحياء التراث التاريخي العربي والإسلامي، وأن العمل جارٍ على استكمال نشر بقية الأجزاء فور الانتهاء من تحقيقها، بما يتيح للباحثين والمهتمين مصدرًا أصيلًا يُلقي ضوءًا جديدًا على واحدة من أهم المراحل المفصلية في تاريخ مصر.