تعاون بين «اقتصادية أبوظبي» ومجموعة «هايكاب» لتأسيس مجمّع صناعي
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةوقعت دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، ومجموعة هايكاب، شركة إدارة الأصول ذات الانبعاثات الصفرية، اتفاقية لتطوير وإنتاج وتخزين ونقل الهيدروجين الأخضر، بما يسهم في تعزيز ريادة أبوظبي في مجال الاستدامة، من أجل تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين.
وفقاً للاتفاقية، ستتعاون «اقتصادية أبوظبي»، ومجموعة هايكاب الشرق الأوسط، لإنشاء مجمّع صناعي متخصص في الصناعات المتعلقة بالهيدروجين وتطوير مصادر الطاقة المتجددة في أبوظبي، ما يسهم في جذب وتأسيس المزيد من الشركات الصناعية وتعزيز سلاسل القيمة في القطاع.
وافتتحت مجموعة هايكاب مقرها الإقليمي في سوق أبوظبي العالمي في نوفمبر 2023، لدعم توسعها الاستراتيجي في المنطقة، كما تعتزم إطلاق صندوق استثماري انطلاقاً من دولة الإمارات للاستثمار في الشركات التي تسهم في جهود التحول إلى قطاع الطاقة ذي الانبعاثات الصفرية، وسلاسل إمدادات الهيدروجين النظيف.
وتستهدف الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين ترسيخ مكانة دولة الإمارات ضمن أكبر 10 منتجين للهيدروجين الأخضر بحلول العام 2031، مع إنتاج 1.4 مليون طن متري سنوياً، حيث تخطط الدولة لإنشاء واحات الهيدروجين لتسريع اعتماد القطاعات الصناعية على الهيدروجين وتنمية سلاسل التوريد وتمكين البنية التحتية.
استراتيجية صناعية
وبموجب الاتفاقية، سيتعاون مكتب تنمية الصناعة، ذراع دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي لتطوير وتنظيم القطاع الصناعي، مع مجموعة هايكاب لإنشاء مجمّع صناعي في أبوظبي لتطوير مصادر الطاقة المتجددة، ومحطة للتحليل الكهربائي، ومنشأة تخزين وناقلات للهيدروجين.
وسيسهم المجمّع في تطوير القطاع الصناعي المستدام في أبوظبي، وتحقيق أهداف استراتيجية أبوظبي الصناعية الرامية إلى تطوير سلاسل القيمة للقطاعات المستهدفة.
كما سيعزز مكانة أبوظبي باعتبارها المركز الصناعي الأكثر تنافسيةً في المنطقة. وستعمل مجموعة هايكاب على إنشاء منظومة شاملة للصناعات في أبوظبي، تتمحور حول صناعة الهيدروجين والبنية التحتية للطاقة النظيفة.
ويشمل ذلك إنشاء مرافق لإنتاج الهيدروجين النظيف وتخزينه ونقله، ومنشأة لتصنيع المحلل الكهربائي وتصنيع الشحن الكهربائي وتصنيع خلايا الوقود، بالإضافة إلى تطوير مرافق تصنيع الحافلات والشاحنات.
ويستهدف المجمع الصناعي تحقيق التوازن بين العرض والطلب على الهيدروجين محلياً، وتعزيز القدرة التصديرية. علاوة على ذلك، ستسعى مجموعة هايكاب إلى جذب الشركات الصناعية العالمية المتخصصة في هذا المجال إلى مجمّعها الصناعي في أبوظبي.
مركز صناعي
وقال المهندس عرفات اليافعي، المدير التنفيذي لمكتب تنمية الصناعة: نسعد بالتعاون مع مجموعة هايكاب، حيث تمثل هذه الاتفاقية خطوة مهمة على طريق ترسيخ مكانة أبوظبي بوصفها المركز الصناعي الأكثر تنافسيةً في المنطقة. ويأتي هذا التعاون ضمن الشراكات التي نقوم بتطويرها مع مؤسسات عالمية رائدة لتمكين القطاع الصناعي في أبوظبي من تحقيق أهداف استراتيجية أبوظبي الصناعية.
وأضاف: تقوم استراتيجية أبوظبي الصناعية بتوجيه جهودنا لتسريع نمو القطاع الصناعي والتحول إلى مناهج وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مع وضع الاستدامة والتنمية البشرية في صدارة أولوياتنا، ويعكس النمو القوي للقطاع الصناعي في العام الماضي نجاح مبادرات الاستراتيجية، حيث يسهم القطاع الصناعي حالياً بـ17% من الناتج المحلي غير النفطي و9% من الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي.
فرص استثمارية
من جانبه، قال جو بامفورد، رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس لمجموعة هايكاب:«افتتحنا مكاتبنا الإقليمي في دولة الإمارات لوضع مجموعة هايكاب في قلب أحد أبرز المراكز الناشئة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، حيث تقود دولة الإمارات عملية التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، وتعد الاتفاقية مع دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، مثالاً واضحاً على التزام المنطقة بالاستفادة من الفرص المتاحة في هذا القطاع الحيوي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اقتصادية أبوظبي الإمارات الطاقة المتجددة دائرة التنمية الاقتصادية القطاع الصناعی دولة الإمارات فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
شريان الحياة للعالم الصناعي.. ماذا يعني إغلاق إيران لمضيق هرمز؟
#سواليف
في الوقت الذي يتصاعد فيه #التوتر في #الشرق_الأوسط بين من #الولايات_المتحدة وإسرائيل من جهة، و #إيران من الجهة المقابلة؛ أعلنت طهران عن قرارها بإغلاق #مضيق_هرمز الذي يعتبر الممر البحري الاستراتيجي الذي يمر عبره نحو 20% من نفط العالم يوميًا، كخطوة بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية على مواقعها النووية، وجاء هذا القرار بعد تصويت البرلمان الإيراني لصالح الإغلاق الطارئ للمضيق، على أن يحال القرار إلى المجلس الأعلى للأمن القومي للنظر في تنفيذه.
تحمل هذه الخطوة دلالات جيوسياسية واقتصادية عميقة؛ فإغلاق مضيق هرمز سيؤدي إلى شل ما يقارب خُمس #التجارة_النفطية_العالمية، ما يهدد الأسواق وأمن الطاقة على مستوى #العالم، كما أن التوترات الأخيرة ترفع احتمال تصعيد غير مسبوق في المنطقة، مع مخاوف من ردود عسكرية تطال التوازن الإقليمي العالمي.
وفي الأيام الاولى للتصعيد الإسرائيلي ضد إيران؛ نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، عن إسماعيل كوثري عضو لجنة الأمن في البرلمان، أن إيران تدرس بجدية إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي.
مقالات ذات صلةويعد مضيق هرمز، الواقع بين عُمان وإيران، أهم بوابة لشحن النفط في العالم، حيث يمر عبره معظم نفط المنطقة إلى العالم، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال.
ومضيق هرمز طريق ملاحي ضيق في منطقة الخليج، يشكل منفذ نفطه إلى العالم الخارجي، ويُلقّب بشريان الحياة للعالم الصناعي، ويعبر منه ثلثا الإنتاج النفطي الذي يستهلكه العالم.
وقد ظل هذا المضيق الإستراتيجي عبر التاريخ محط صراعات دولية، وسبق إيقاف تصدير النفط منه إلى أميركا والدول الأوروبية لدعمها #الاحتلال الإسرائيلي في حرب 1973، وهو يشكل نقطة محورية للتوترات الدولية بين طهران والغرب.
وسبق أن هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز أمام حركة الملاحة ردا على الضغوط الغربية، حيث حذر خبراء من أن أي إغلاق للمضيق قد يقيد حركة التجارة ويؤثر على أسعار النفط العالمية.
يقع مضيق هرمز بين عُمان وإيران ويربط بين الخليج العربي شمالا وخليج عُمان وبحر العرب جنوبا، ويبلغ اتساعه 33 كيلومترا عند أضيق نقطة، ولا يتجاوز عرض ممري الدخول والخروج فيه 3 كيلومترات في كلا الاتجاهين.
ويمر عبر المضيق نحو خمس إجمالي استهلاك العالم من النفط، أي ما يقرب من 20 مليون برميل يوميا من النفط والمكثفات والوقود.
وتصدر كل من السعودية وإيران والإمارات والكويت والعراق، الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) معظم نفطهم الخام عبر المضيق، لا سيما إلى آسيا.
وتسعى الإمارات والسعودية إلى إيجاد طرق أخرى لتفادي عبور المضيق، كما تنقل قطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، كل غازها الطبيعي المسال تقريبا عبر المضيق، وهو ما يمثل نحو ربع استخدام الغاز الطبيعي المسال عالميا.
وفي يونيو 2024؛ ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن نحو 2.6 مليون برميل يوميا من طاقة خطوط الأنابيب الإماراتية والسعودية غير المستغلة (خط شرق غرب السعودية وخط حبشان الفجيرة) قد تكون بديلا لمضيق هرمز، لكن البدائل لن تساهم إلا بنسبة ضئيلة في تلافي تبعات إغلاق مضيق هرمز، لأن حجم استيعابها لكميات النفط المصدر محدودة، كما أن احتمال دخول جماعة أنصار الله اليمنية على خط الأزمة قد يدفعهم لإغلاق باب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، مما يجعل وصول النفط الخليجي إلى آسيا شبه مستحيل.