اجتماع أمني إسرائيلي سري مع حسين الشيخ لمنع التصعيد بالضفة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن أن رئيس جهاز الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ورئيس جهاز الشاباك رونين بار ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالضفة الغرببة المحتلة غسان عليان التقوا سرا في تل أبيب أمس الثلاثاء بأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن اللقاء كان يهدف لمنع التصعيد بالضفة الغربية المحتلة ضمن ما أسمته "الجهود المشتركة" لتهدئة الأوضاع الميدانية قبل شهر رمضان.
وبحسب المصدر نفسه، فإن اللقاء لم ينشر عبر الإعلام على خلفية مهاجمة رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السلطة الفلسطينية بشكل متكرر.
وذكرت القناة 12 أن الطرفين لم يناقشا في اللقاء "قضية اليوم التالي بعد انتهاء الحرب على غزة"، حيث لا يعتقد الاحتلال الإسرائيلي أن السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي يمكن أن تكون طرفا في إدارة غزة بعد الحرب.
ووفقا لما كشفت عنه القناة الإسرائيلية، فإن حسين الشيخ طلب خلال اللقاء بإعادة السماح بإدخال العمال الفلسطينيين لداخل الخط الأخضر للتخفيف من الأزمة الاقتصادية.
وأشارت القناة 12 إلى أن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا حسين الشيخ بأن قضية العمال ستجري دراستها، وستكون هناك مرحلة تجريبية خلال الفترة القريبة، حيث سيسمح خلالها بإدخال العمال الفلسطينيين ممن تتجاوز أعمارهم 45 عاما وكانوا يعملون داخل الخط الأخضر لفترة طويلة بعد إجراء تحقيق معهم.
ويتصاعد في إسرائيل الحديث عن خطر انفجار في الضفة الغربية واندلاع انتفاضة ثالثة على خلفية الحرب في غزة وتصاعد اعتداءات المستوطنين واقتحامات الاحتلال في مدن وبلدات الضفة.
ويشن الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية تزامنا مع شن عدوانه على قطاع غزة المحاصر منذ عملية طوفان الأقصى، وأسفرت الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع عن استشهاد 27 ألفا و585 فلسطينيا وإصابة 66 ألفا و978 آخرين ودمار واسع وتشريد لنحو مليوني شخص في غزة.
وقد ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 6870، بينهم 215 سيدة وأكثر من 400 طفل، وفق ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة حسین الشیخ
إقرأ أيضاً:
مشاورات سورية – إسرائيلية لاحتواء التصعيد
البلاد (باريس)
كشف مصدر دبلوماسي سوري عن لقاء غير معلن جرى مؤخرًا في العاصمة الفرنسية باريس بين وفدين من سوريا وإسرائيل، بوساطة أمريكية، تمحور حول سبل “احتواء التصعيد” الأمني في الجنوب السوري وتفعيل اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974، دون أن يسفر عن أي اتفاقات نهائية، وفقًا لما أوردته القناة السورية الرسمية.
وأوضح المصدر أن اللقاء الذي ضمّ ممثلين عن وزارة الخارجية السورية وجهاز الاستخبارات، جرى في أجواء”تشاورية أولية”، وهدفه خفض التوتر المتصاعد منذ ديسمبر الماضي وإعادة فتح قنوات التواصل المباشر بين الطرفين. وأكد أنه تم التطرق إلى “إمكانية تفعيل اتفاق فض الاشتباك بضمانات دولية، والمطالبة بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تقدمت إليها مؤخرًا”.
وكان المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم برّاك، قد أعلن في وقت سابق عبر منشور على منصة”إكس” أنه التقى بمسؤولين سوريين وإسرائيليين في باريس، مشيرًا إلى أن اللقاءات تأتي ضمن مساعي الإدارة الأمريكية لتفادي انفجار الوضع في الجنوب السوري.
كما أفاد مصدر دبلوماسي في دمشق لوكالة الأنباء الفرنسية بأن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التقى بنظيره الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، في لقاء نادر هو الأول من نوعه منذ عقود، على هامش تحركات دبلوماسية بدأت خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أذربيجان منتصف يوليو.
يأتي هذا التقارب الحذر عقب تصاعد الاشتباكات في محافظة السويداء منذ 13 يوليو، التي تخللها تدخل عسكري إسرائيلي مباشر عبر شن غارات جوية على مواقع في جنوب سوريا وفي العاصمة دمشق. وتؤكد إسرائيل مرارًا أنها لن تسمح بأي وجود عسكري معادٍ في الجنوب السوري، خاصة قرب حدود الجولان.
المصدر السوري شدد على أن الوفد المشارك في اللقاء”رفض أي نقاش حول وحدة الأراضي السورية”، مؤكدًا أن” السويداء وأهلها جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، ولا يمكن المساس بمكانتهم تحت أي ذريعة”.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على عقد جولات مشاورات إضافية خلال الفترة المقبلة، لبحث سبل تعزيز الاستقرار وتخفيف التوتر في المناطق الحدودية، بحسب المصدر.
وكانت السلطات السورية الجديدة قد أقرت منذ وصولها إلى السلطة في ديسمبر 2024 بإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، تهدف إلى احتواء التصعيد واستعادة العمل باتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974، الذي يشمل وقف الأعمال القتالية وإنشاء منطقة منزوعة السلاح بإشراف قوة الأمم المتحدة.
وتشير هذه التطورات إلى تحوّل تدريجي في استراتيجية دمشق التي باتت تعتمد الحوار غير المعلن كوسيلة لكبح التدهور الأمني جنوب البلاد، في ظل الغارات المتكررة وتراجع الدعم الإقليمي، مع دخول لاعبين دوليين مثل واشنطن على خط الوساطة الدبلوماسية.