وضع كارثي ومجهول في غزة.. محاولات بحث يائسة عن الأدوية الأساسية وبدائلها
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
الوضع في قطاع غزة ينذر بالخطر الشديد، صيدليات مدينة رفح الموجودة داخل فلسطين تشهد نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الحصار الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي والحرب الطويلة منذ يوم 7 أكتوبر الماضي، وأصبح الكثير من المرضي يعانون من صعوبة العثور على الأدوية التي يحتاجون إليها لمحاولة تخفيف آلامهم.
وفي حديثه لصحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، أكّد همام علي صاحب صيدلية «النجمة» في مدينة رفح أنَّ القطاع الفلسطيني المحاصر يعاني من نقص حاد في الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض الشائعة مثل الربو والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وأضاف «علي» أنَّ هناك نقصًا شديدًا في المضادات الحيوية والأدوية المخصصة للأطفال، والعقاقير التي تستخدم لعلاج الالتهابات الفيروسية والحمى الشديدة في جميع الصيدليات، متابعًا أنَّ منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي جميع الأدوية الأساسية والبدائل المعروفة غير متوفرة في غزة، ولكن حاليًا الوضع أصبح أصعب بكثير.
ووصف «علي» رجلًا جاء إلى صيدليته بحثًا عن دواء الصرع لأطفاله الأربعة ولكن لم يكن لديه ما يمكنه تقديمه له، لتظهر على الأب علامات العجز وأصبح في حالة تشتت شديدة لدرجه أنه «بدأ وكأنه على وشك فقدان عقله»، ليقول بكل أسف «أشعر بالعجز كل يوم أمام أطفالي».
شهادات مؤلمة لما يحدث في غزةوعلى جانب آخر، تحدثت رائدة عوض البالغ من العمر 50 عامًا، التي نزحت مع العديد من أفراد عائلتها من وسط قطاع غزة، وتعيش الآن في خيمة، عن تجاربها في إحضار العلاجات لأطفالها، وقالت إنَّ أطفالها يعانون باستمرار من مشاكل السعال والجهاز الهضمي وأمراض أخرى، ولكنها تجد صعوبة في توفير الأدوية اللازمة لهم.
وأفادت أيضًا بأنّها تعاني من مرض السكري، ولم تتمكن من الحصول على الأنسولين منذ وصولها إلى رفح قبل شهر، إذ قالت: «أخبروني أنَّه يمكنني استخدام الأقراص كبديل حتى يتوفر الأنسولين، ولكن حتى الأقراص نفدت، ويخرج ابني كل يوم للبحث عنها، ولكن دون جدوى».
وفي شهادة أخرى، أفاد علاء محمود بأنّه نزح مع أسرته من مدينة خان يونس، المدينة الجنوبية التي تعتبرها الاحتلال الإسرائيلي معقلًا للفصائل الفلسطينية، والتي شهدت صراعًا عنيفًا على مدار الأسابيع الأخيرة.
وأوضح «محمود» أنَّه كان يواجه صعوبة في العثور على جهاز استنشاق لوالدته البالغة من العمر 70 عامًا، التي تعاني من مرض الربو، مضيفًا: «تعرضت والدتي لعدة نوبات ربو، بما في ذلك نوبة قوية حيث اضطررنا لنقلها على عربة يجرها حمار تحت القصف إلى المستشفى في خان يونس».
وأعرب «محمود» بحزن قائلاً: «نحن محاطون بالموت من كل جانب، سواء بسبب القصف أو الأمراض أو الجوع أو البرد».
ويشهد قطاع غزة ارتفاعاً في معدلات الأمراض المعدية، وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية، وتشمل هذه الأمراض «الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي العلوي والتهابات السحايا والطفح الجلدي والجرب والقمل وجدري الماء».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين الاحتلال الإسرائيلي حصار غزة
إقرأ أيضاً:
قطاع الديجيتال بالمتحدة: رصدنا محاولات مدفوعة لتصدر الترند وقت افتتاح «المتحف الكبير»
أكد أحمد الصياد، رئيس قطاع الديجيتال بالمتحدة الإخبارية، أن كثيراً من الترندات الرائجة على منصات التواصل الاجتماعي تكون ذات طابع سطحي، بينما تختفي موضوعات أكثر أهمية، مثل إنجازات العلماء أو الاختراعات الكبرى، رغم قيمتها العالية.
وأشار إلى أن السؤال المتكرر حول سبب انتشار قضايا مثل «طرد شاب من محل كشري» أو «فتاة تحمل كيس شيبسي»، بالتزامن مع تجاهل إنجاز علمي مهم، يرتبط بشكل أساسي بكيفية عمل المنصات ومن يتحكم في إبراز المحتوى.
وأضاف الصياد أن الحكم على التريند يتطلّب فهم من يدير المنصات ومن يتحكم في صعود المحتوى أو هبوطه، موضحاً أن المتحكم الحقيقي هو الخوارزميات، لكن هذه الخوارزميات تعتمد بشكل كامل على التفاعل البشري الحقيقي.
وأوضح: «العالِم الذي تتحدث عنه قدّم إنجازاً عظيماً، لكن هل نحن تداولنا قصته؟ هل صنعنا حولها نقاشاً أو زاوية أخرى؟ هل حدث رأي ورأي آخر يدفع الخوارزميات لاعتبار الموضوع مثيراً للاهتمام؟».
وأكد أن كثيراً من المستخدمين يقرأون الخبر العلمي ويعتبرونه مهماً، لكنهم لا يتفاعلون معه، مما يجعل المنصة لا تلتقطه كقضية تستحق الظهور في قوائم التريند.
وأوضح الصياد أن أي موضوع لا يصبح تريند إلا عندما ترصد الخوارزميات تكراراً كبيراً في النشر، مثل ظهور منشور جديد عنه كل دقائق قليلة، أو وجود نقاشات حوله بزوايا متنوعة.
وبيّن: «عندما يزداد التفاعل ويتنوع المحتوى، تشعر المنصة أن هناك اهتماماً حقيقياً، فترفعه للتريند وتبدأ أيضاً في اقتراحه للمستخدمين».
وأكد أن هذا لا يعني أن كل التريندات سطحية، فهناك قضايا كبيرة وعميقة تستحوذ على اهتمام الجمهور فتتصدر المشهد، مثل قضايا التعليم أو افتتاح المتاحف الكبرى.
وذكر أن افتتاح المتحف المصري الكبير - على سبيل المثال - ظل تريند لمدة ثلاثة أيام كاملة، رغم محاولات البعض إطلاق تريندات أخرى مدفوعة، لأن «الجمهور الحقيقي هو من حافظ على تصدر الحدث بفضل حجم التفاعل المستمر، سواء من حسابات رسمية أو من المستخدمين أنفسهم».
وختم الصياد بأن التريند يصبح قوياً عندما ينتشر على مختلف المنصات في وقت واحد، من فيسبوك وإنستجرام وتيك توك إلى محركات البحث مثل غوغل، مضيفاً: «عندما يصبح المحتوى موجوداً في كل ثانية تقريباً على حسابات الناس، فهنا فقط يمكنه أن يدخل قائمة التريند ويتصدرها».
اقرأ أيضاًفنادق الغردقة تنظم مسيرة فرعونية كبرى لدعم السياحة والمتحف المصري الكبير
السيدة انتصار السيسي: أشعر بالفخر لاستقبال السيدة كيم هي-كيونج في المتحف المصري الكبير
حقوق أسيوط تنظم أولى رحلاتها إلى المتحف المصري الكبير