دبي: «الخليج»
يجمع منتدى الإدارة الحكومية العربية، الذي يعقد بالشراكة مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2024، في نسخته الثالثة، نخبة من قادة الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار ورواد الفكر والمختصين من الدول العربية، لبحث دور الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة الإدارة الحكومية العربية.


وأكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، تولي أهمية كبرى لتطوير العمل العربي المشترك، وأن منتدى الإدارة الحكومية العربية يواصل هذا العام دوره المحوري في تعزيز التعاون العربي لاستشراف مستقبل العمل الإداري الحكومي في المنطقة وتطوير آفاقه بما يشمل تطوير منظومات الإدارة الحكومية والارتقاء بجاهزيتها للمستقبل وفرصه.
وأشارت عهود الرومي إلى أن استثمار البيانات في تفعيل قدرات الذكاء الاصطناعي الحكومي من شأنه أن يخلق طفرة إيجابية في منظومة الإدارة الحكومية العربية والارتقاء بمستويات الإنتاجية والكفاءة والفاعلية، مشددة على ضرورة تمكين قادة العمل الحكومي بمهارات وأدوات تصميم المستقبل لتفعيل سياسات وتشريعات استراتيجية ضامنة لجودة حوكمة البيانات واستخدام الذكاء الاصطناعي في تمكين الإدارة الحكومية العربية وتطويرها.
من جهته، قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن «مستقبل منظومة الإدارة الحكومية العربية يتجه إلى مزيد من التطور والرقي والفرص في ضوء رعاية دولة الإمارات لأهم منتدياته في المنطقة وحرصها قيادة وشعباً على توطيد أواصر العلاقات الثنائية والجماعية ودعم العمل العربي المشترك بما يحقق آمال وتطلعات المواطن العربي».
وأضاف: «إن فعاليات منتدى الإدارة الحكومية العربية تحتفي بمشاركة بارزة من كوكبة القادة وصنّاع القرار وروّاد الفكر لمناقشة أهم القضايا التي تشكل مستقبل العمل الإداري الحكومي في المنطقة وفي مقدمتها تسخير التكنولوجيا المتقدمة».
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي والبيانات يتصدران في المرحلة الراهنة اهتمامات راسمي السياسات لأهميتهما في دعم بناء القدرات الإدارية الحكومية، لا سيّما من نواحي الاستشراف والابتكار والمرونة، لكن تبرز تحديات متفاوتة وفقاً لمستوى تقدم رحلة التحول الرقمي في كل بلد عربي على حدة، ولذلك يهدف المنتدى إلى تبادل الأفكار والتجارب لمحاولة توحيد الرؤى التي من شأنها تذليل العقبات والتحديات واستشراف مستقبل يضمن استمرارية وجاهزية الإدارة الحكومية باعتبارها ركيزة أساسية لاستقرار وازدهار المجتمعات.
في السياق ذاته، قال الدكتور ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية: إن دولة الإمارات حريصة على ممارسة دورها الريادي في تعزيز العمل العربي المشترك من خلال استضافتها منتدى الإدارة الحكومية العربية للسنة الثالثة على التوالي، لتؤكد مجدداً التزامها بدعم وتعزيز منظومة الإدارة الحكومية في المنطقة العربية ومشاركة أحدث التجارب والمستجدات في هذا المجال، مثمناً الجهود الكبيرة المبذولة لإنجاح هذا الحدث العالمي الذي يشجع على إشراك الدول العربية في التفاعل عند أعلى المستويات الحكومية لتحقيق أهداف تطوير منظومة الإدارة العربية على نحو يمكنها من استشراف المستقبل وتحولاته من أجل الإسهام في تحقيق الازدهار والاستقرار للمجتمعات العربية.
وأضاف: في ضوء تزايد المعارف الرقمية لدى المواطنين العرب ووعي الحكومات بأهمية اعتماد التكنولوجيا الحديثة في العمل الحكومي، أبدت دول المنطقة التزامها بتطوير القطاع الحكومي ليشمل تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي من خلال استراتيجيات وطنية قادرة على تحقيق الأهداف المنشودة، ومعالجة التحديات بما في ذلك تطوير مهارات الذكاء الاصطناعي لدى الموظفين الحكوميين وصولاً إلى مسائل متعلقة بالبيانات واستخدامها.
ويبحث منتدى الإدارة الحكومية العربية، الذي يفتتحه أحمد أبو الغيط، نتائج تقرير «حالة الإدارة الحكومية العربية: الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا البيانات» والذي يحلل جهود الحكومات العربية لتعزيز منظوماتها الإدارية الحكومية، ويختتم بمجموعة من التوصيات والمقترحات للاستفادة الفاعلة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والبيانات.
ويضم المنتدى هذا العام أكبر تجمع لوزراء التنمية الإدارية والخدمة المدنية العرب في إطار تعزيز جهود التنسيق والتعاون العربي، وبمشاركة مسؤولين حكوميين ومتخصصين في الإدارة الحكومية وخبراء في التكنولوجيا وقطاعات الأعمال. ويسعى إلى مناقشة عدد من التحديات للخروج برؤى معمقة تدعم صنّاع القرار في تطوير استراتيجيات وسياسات استشرافية تضمن تحقيق الاستفادة المثلى من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والبيانات في تطوير منظومة الإدارة الحكومية العربية.
ويأتي تنظيم المنتدى ضمن الفعاليات المصاحبة للقمة العالمية للحكومات 2024 التي تعقد في دبي خلال الفترة من 12 إلى 14 فبراير الحالي، بمشاركة رؤساء دول وحكومات، وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، و120 وفداً حكومياً، ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، ونخبة من العلماء الفائزين بجائزة نوبل، لبحث التوجهات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية، إضافة إلى عقد أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات الذکاء الاصطناعی الدول العربیة فی المنطقة فی تطویر

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يضرب بقوة.. وظائف النساء في مرمى التهديد

وسط التوسع المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، تتزايد المخاوف من تداعياته العميقة على سوق العمل، وخاصة على النساء، فقد كشف تقرير حديث صادر عن منظمة العمل الدولية أن النساء يقفن على خط المواجهة الأول في مواجهة أتمتة الوظائف، لا بصفتهن المستفيدات الأكبر من التحول الرقمي، بل باعتبارهن الضحايا الأكثر هشاشة في هذه المرحلة الانتقالية.

موجز أخبار جنوب سيناء: لقاء موسع مع شركات السياحة.. و ندوات للاستفادة من الذكاء الاصطناعيذكاء اصطناعي من جوجل.. Gemini يحصل على أكبر تحديث في تاريخه

عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «الذكاء الاصطناعي يضرب بقوة.. وظائف النساء في مرمى التهديد»، فالنساء العاملات في الوظائف المكتبية والإدارية الروتينية هن الأكثر عرضة للاستبدال بالأنظمة الذكية، خصوصًا في الدول ذات الدخل المرتفع.

وتشير بيانات المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2024 إلى أن نحو 39% من وظائف النساء معرضة للأتمتة، مقارنة بـ26% فقط من وظائف الرجال، ما يعكس فجوة رقمية وجندرية مقلقة، خاصة في أوروبا وآسيا الوسطى.

وذكر التقرير أن الخطر لا يكمن بالضرورة في اختفاء الأدوار البشرية تمامًا، بل في إعادة تشكيلها على نحو يتطلب مهارات جديدة، فالمهام التي تعتمد على الحدس البشري والحُكم الأخلاقي لا تزال بعيدة عن متناول الآلات، وهو ما يمنح البشر ميزة نسبية، وإن كانت تتقلص سريعًا.

وفي تحذير واضح، دعت منظمة العمل الدولية الحكومات وصناع السياسات إلى التحرك الفوري لإعادة تأهيل النساء وتوجيههن نحو المهارات الرقمية والمجالات الأقل عرضة للأتمتة. "الذكاء الاصطناعي قادم لا محالة"، كما جاء في التقرير، "لكن تحقيق العدالة في الانتقال إلى هذا الواقع الجديد يظل التحدي الأكبر الذي لا يمكن التغاضي عنه".


 

طباعة شارك الذكاء الاصطناعي سوق العمل النساء

مقالات مشابهة

  • التبادل المعرفي بين الإمارات ولبنان يعزز شراكتهما في تطوير العمل الحكومي
  • مؤتمر بالدوحة يناقش حدود الصحفي الأخلاقية في ظل تطور الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يضرب بقوة.. وظائف النساء في مرمى التهديد
  • “منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية” يناقش سبل وصول مواهب السينما والتلفزيون العربية إلى العالمية
  • تقرير لدائرة التمكين الحكومي- أبوظبي يؤكد: «الذكاء الاصطناعي» يعيد تشكيل عمليات التوظيف ورفاهية الموظفين 2040
  • ملتقى بمسندم يناقش تمكين الحقل التربوي في الذكاء الاصطناعي
  • «البرلمان العربي» يطالب باتفاقية دولية ملزمة لضبط استخدامات الذكاء الاصطناعي
  • «الذكاء الاصطناعي بين الوهم والحقيقة» حوار مشترك على طاولة منتدى الإعلام العربي
  • إيكونوميست: الذكاء الاصطناعي يُسرّع العمل ولن يقصي البشر
  • قمة الإعلام العربي: الذكاء الاصطناعي واقع لا مفر من إجادته والتدريب عليه