أخبارنا المغربية ــــ ياسين أوشن

توقّع الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، أن تتساقط أمطار الخير خلال يومي الجمعة والسبت المقبلين.

وزاد يوعابد، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أنه "ابتداءً من ليلة الخميس إلى غاية الجمعة المقبلين؛ ستعرف الحالة الجوية العامة تغييرا، نتيجة اقتراب منخفض الجوي بغرب أوروبا، ما سيسمح بتكون تيار غربي يسمح بقدوم أمطار في بلادنا".

المسؤول عينه أردف أنه "ابتداء من ليلة الخميس الجمعة؛ ستهم سحب مصحوبة بأمطار معتدلة وغزيرة أحيانا السهول ألأطلسية الشمالية والوسطى للبلاد، لتمتد خلال يوم الجمعة نحو المناطق الداخلية للبلاد، مرتفعات الأطلس والريف وشرق البلاد؛ وقد تصل بكمية ضعيفة إلى شمال أقاليمنا الجنوبية وجنوب شرق البلاد".

"كما يُتوقع أن تهم تساقطات ثلجية يومي الجمعة والسبت مرتفعات الأطلس الكبير والمتوسط والريف، التي تتجاوز 1700 متر، مع انخفاض درجات الحرارة"، يشرح الحسين يوعابد.

المصدر المذكور لفت إلى أنه "سيترافق هذا الاضطراب الجوي "مع هبوب رياح قوية بشمال ووسط البلاد، وكذا مرتفعات ألأطلس وشرق البلاد يومي الجمعة والسبت"، مردفا أنه "من المتوقع، يوم السبت، أن تستمر بعض الأمطار بشمال ووسط البلاد ومرتفعات الأطلس والريف، بالإضافة إلى شمال شرق المملكة".

وخلُص رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية إلى أنه "من المتوقع أن تهم بعض الأمطار المتبقية يوم الأحد شمال وشمال شرق البلاد والأطلس المتوسط والريف، ليستقر الطقس تدريجياً مع درجات حرارة باردة نسبياً خلال الليل والصباح بمرتفعات الأطلس والجنوب الشرقي والهضاب العليا لشرق البلاد".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: یومی الجمعة والسبت

إقرأ أيضاً:

ورطة إسلامي الإصلاح من الدّاخل المغاربةُ مع التّطبيع

شكّلت لحظة توقيع اتفاق التطبيع بين الدّولة المغربية والكيان الصهيوني (10 ديسمبر 2022م) محطة مهمة في مسار العلاقة بين "إسلاميي الإصلاح من الدّاخل" والسلطة؛ فكلّ المراقبين يجمعون على أنّ قرار التطبيع كان اختيارا استراتيجيا للدولة، صُنع في مستويات عليا لا تمتلك الحكومة تجاهها سلطة تقريرية. وهذا يوضّح أنّ الحكومة في المغرب ليست جزءا من صناعة هذا النّوع من الاختيارات. ومع ذلك، لم يكن جوهر الإشكال في طبيعة القرار ولا في خلفياته، بل في الكيفية التي اختارت بها الدولة تمريره سياسيا: إسنادُ التوقيع إلى رئيس حكومة ينتمي إلى التيار الإسلامي، هو سعد الدين العثماني، الذي راكم تاريخا طويلا من الخطاب الرافض للتطبيع.

هذا الاختيار لم يكن شكليا ولا عرضيا؛ فقد مثّل لحظة كاشفة لتعقيدات موقع "إسلاميي الإصلاح من الدّاخل" داخل النسق السياسي المغربي؛ فهؤلاء، منذ ولوجهم الحياة السياسية المؤسسية، ظلّوا يتأرجحون بين منطقين متناقضين: منطق المرجعية الأخلاقية الذي يضعهم في موقع الممانع لبعض اختيارات الدولة، ومنطق الاندماج في بنية السلطة بما تفرضه من براغماتية ومرونة تصل أحيانا حدّ التنازل عن "الثوابت الخطابية". وقد أظهر حدث التوقيع هذا التناقض بأوضح صورة، إذ بدا هؤلاء، في اللحظة الحاسمة، جزءا من البنية التي كثيرا ما انتقدوها، بل أدواتٍ لتنفيذ قرار يناقض خطابهم تجاه واحدة من أهم القضايا التي يشتغلون عليها؛ أقصد القضية الفلسطينية.

لقد قرأتْ شرائح واسعة من الرأي العام خطوة التوقيع باعتبارها رسالة سياسية تذكّر ـ من ينسى ـ أنّ القيادة الفعلية للسياسات الاستراتيجية لا تكون عبر صناديق الاقتراع، بل عبر مؤسسات أعلى لا تتغير بتغير الحكومات. ومن جهة أخرى، كانت الرسالة موجهة إلى الإسلاميين أنفسهم: إمكانية إدماجهم الكامل في منطق الدولة، ولكن دون أن تدخلهم إلى مطبخها، ومن جهتهم؛ قدرتُهم ـ حين تدعو الحاجة ـ على اتخاذ قرارات تتعارض جذريا مع مرجعيتهم، ومع الوجدان الذي يجمع قواعدهم الشعبية، والخطاب الشعبوي بعد ذلك كفيل بتهدئة الاحتجاجات وسطهم.

هؤلاء الإسلاميون، منذ وصولهم إلى الحكومة، بنوا جزءا كبيرا من شرعيتهم على خطاب “الإصلاح من الداخل”، وهو خطاب يفترض الحفاظ على جسور التواصل مع مؤسسات الدولة، وتجنّب أي مواجهة قد تُفقدهم الثقة التي على أساسها سُمح لهم بالمشاركة. ولهذا، يصبح الامتناع عن التوقيع قرارا يهدد البنية الكاملة لمشروعهم السياسي، لا مجرد موقف أخلاقي تجاه قضية محددة.وتكشف هذه الرسالة عن واحدة من أعقد الإشكاليات التي طبعت مسار هؤلاء الإسلاميين في المغرب: علاقتهم المرتبكة بالسلطة؛ فهُم، منذ صعودهم السياسي، وجدوا أنفسهم داخل معادلة دقيقة: القبول بقواعد اللعبة السياسية التي تضع السلطة الفعلية خارج نطاق الحكومة، مقابل الحصول على موقع مؤسساتي يضمن لهم حضورا سياسيا، وتأثيرا محدودا، ولكن مع الاعتراف نظريا وعمليا بأنّهم مجرّد "مُنفّذين" لمشاريع "القصر". هذه المعادلة وفّرت لهم نوعا من المشاركة لكنها جعلتهم أبعد النّاس عن المشاركة في اتخاذ القرار المتعلقة بالمفات الاستراتيجية، بل وحتى في ملفات لليست لها هذه الصبغة.

لذلك، فإنّ السؤال الذي طرحه الكثيرون: “هل كان بإمكان العثماني أن يمتنع عن توقيع الاتفاقية؟” لا يمكن فصله عن هذه البنية المعقّدة. فمن الناحية النظرية، كان بإمكان رئيس الحكومة أن يرفض التوقيع أو أن يقدّم استقالته، وبذلك كان سيتحوّل إلى رمز للممانعة، وربما إلى بطل أخلاقي في نظر جمهور واسع. غير أنّ هذا الخيار، في السياقات السلطوية المغربية، يكاد يكون مستحيلا؛ فهؤلاء الإسلاميون، منذ وصولهم إلى الحكومة، بنوا جزءا كبيرا من شرعيتهم على خطاب “الإصلاح من الداخل”، وهو خطاب يفترض الحفاظ على جسور التواصل مع مؤسسات الدولة، وتجنّب أي مواجهة قد تُفقدهم الثقة التي على أساسها سُمح لهم بالمشاركة. ولهذا، يصبح الامتناع عن التوقيع قرارا يهدد البنية الكاملة لمشروعهم السياسي، لا مجرد موقف أخلاقي تجاه قضية محددة.

إلى جانب ذلك، تبرز الخلفيات الفكرية والشخصية للعثماني كعامل حاسم؛ فالرجل يمثّل تيارا شديد الإصلاحية يميل إلى المهادنة والتوافق وترك كلّ ما من شأنه أن يقود إلى الصدام مع الفاعل الرئيسي في السياسة والاجتماع المغربيين. وهذا النمط من القيادة يفهمُ خيار الرفض رديفا للمغامرة، وليس امتدادا لطبيعته السياسية. ومن ثمّ، فإنّ القول بأنّ العثماني “كان يمكن أن يمتنع” يظل احتمالا نظريا لا ينسجم مع المسار الذي شكّل سلوكه السياسي، ولا مع طبيعة اللحظة التي كانت تتطلب انسجاما مع منطق الدولة أكثر مما تتطلب انسجاما مع الخطاب الحزبي.

لقد تحولت حادثة التوقيع، في النهاية، إلى مرآة كاشفة لعلاقة هؤلاء الإسلاميين بالسلطة: علاقة قائمة على المشاركة من دون قدرة، وعلى المسؤولية من دون صلاحيات، وعلى الإدماج المشروط الذي يجعل وجودهم داخل المؤسسات رهينًا بحدود لا يملكون تجاوزها. وهذا ما فتح الباب لنقاشات واسعة حول مستقبل الإسلاميين في الدولة، وحول مدى قدرتهم على الحفاظ على هويتهم السياسية وهم يتحركون داخل نسق لا يمنحهم سوى هامش محدود من المبادرة.

وهكذا، يتجدد الاستشكال: هل يمكن لجماعة سياسية ذات مرجعية أخلاقية أن تظل فاعلا في نظام يُلزمها بالتنازل عن جزء من هذه المرجعية كلما فرضت ذلك اعتبارات السلطة؟

مقالات مشابهة

  • انفراجة.. أحمد حسن يبشر جمهور الزمالك بحل الأزمات المالية
  • الأرصاد: شتاء ممطر يضرب شمال البلاد.. والسحب تتكاثر على القاهرة الكبرى
  • اليابان ترفع التحذير من تسونامي بعد زلزال ضرب شمال البلاد
  • استقرار أسعار الخضروات والفاكهة في أسواق شمال سيناء اليوم
  • تحذير الأرصاد: أمطار متوقعة على السواحل الشمالية والقاهرة الكبرى
  • طقس فلسطين اليوم الجمعة 12 ديسمبر
  • تكاثر الشبورة على بعض الطرق.. حالة الطقس اليوم الجمعة ودرجات الحرارة
  • غزة: تحذير من هطولات مطرية لأكثر من 24 ساعة.. آخر تطوّرات المنخفض الجوي
  • ورطة إسلامي الإصلاح من الدّاخل المغاربةُ مع التّطبيع
  • عاجل | هطولات مطرية غزيرة متفرقة تحذر المواطنين من سيول محتملة