فضل ليلة الإسراء والمعراج.. فرضت بها الصلوات الخمس
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
مع اقتراب موعد ليلة الإسراء والمعراج يبحث الكثيرون عن فضل ليلة الإسراء والمعراج، تلك الليلة التي أسرى فيها الله برسوله الكريم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ويحرص المسلمون في جميع أنحاء العالم على إحياء تلك الليلة بالعبادات والطاعة.
فضل ليلة الإسراء والمعراجوحول فضل الإسراء والمعراج أوضحت دار الإفتاء فضل ليلة الإسراء والمعراج وهو:
- صعد النبي إلى السماء السابعة حيث عرش الرحمن.
- فرضت الصلوات الخمس على المسلمين.
- صلى النبي بالأنبياء ورأى سيدنا جبريل في صورته الحقيقية التي خلقه الله عليها.
- أظهرت مكانة النبي التي لم يصل إليها أحد.
- جزاء للرسول على الصبر على إذاء أهل قريش.
ليلة الإسراء والمعراج 2024أوضحت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي أن الإسراء هو السير ليلًا، وإنما كان الإسراء ليلًا، لكمال الشرف، والاحتفاء بالنبي صلَّى الله عليه وآله وسلم، فإن الليل وقت الخلوة والصفاء، مشيرة أنه ورد ذكر المعراج في سورة النجم، حيث قال تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى* عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى* عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى* إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى* مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى* لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: 13- 18].
وأضافت أنه ورد ذكر حادثة الإسراء في سورة الإسراء حيث، قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} [الإسراء: 1].
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فضل ليلة الإسراء والمعراج ليلة الإسراء والمعراج ليلة الإسراء والمعراج 2024 فضل لیلة الإسراء والمعراج
إقرأ أيضاً:
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: متى تمسكت الأمة بسنة النبي كتب لها النصر
عقد الجامع الأزهر، ملتقى «السيرة النبوية» الأسبوعي، تحت عنوان: «صلح الحديبية: رؤية إسلامية»، بحضور كلٍّ من: فضيلة أ.د عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، وفضيلة أ.د نادي عبد الله محمد، أستاذ الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وأدار اللقاء الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشؤون الدينية بالجامع الأزهر.
قال الدكتور عبد الفتاح العواري، إنّ صلح الحديبية كان تطورًا جديدًا في مسار الدولة الإسلامية الناشئة، بعد أن استقرت أركانها في المدينة المنورة، وأراد النبي ﷺ أن يلفت الأنظار إلى أن الإسلام دين سلام ورحمة، فخرج إلى مكة ومعه ألف وأربعمائة من الصحابة لأداء العمرة، وهم عُزَّل من السلاح، وساق الهدي أمامه دليلًا على السلم لا الحرب، ورسالة للمشركين بأن القلوب تنشد الطواف لا القتال، والوصال لا القطيعة.
وأوضح فضيلته أنّ النبي ﷺ حين علم بمنع قريش له، لم يُقدِم على اقتحام مكة رغم قدرته، بل آثر صلة الرحم وأراد أن يكون مجيئه سبيلًا إلى السلام لا إلى سفك الدماء. فسلك طريقًا وعرًا حتى وصل الحديبية، وبدأت المفاوضات بينه وبين كفار قريش، حتى جاء سهيل بن عمرو لعقد الصلح، فوافق النبي ﷺ على الشروط، رغم ما فيها من إجحاف ظاهر، ليُقدِّم بذلك درسًا نادرًا في فقه السياسة الشرعية، وضبط النفس، وتقديم المصالح الكبرى للأمة، والالتزام بأوامر الله.
وأضاف الدكتور العواري أنّ هذا الصلح جسّد قِيم الوفاء والرحمة، فرسول الله ﷺ قَبِلَ بشروط مجحفة ظاهرًا، لكنه كان يرى ما هو أبعد من السطور، وأسمى من الشروط، لأن الإسلام دين يحترم العهود والعقود، ولا ينقض مواثيقه، على عكس من لا يرقبون في مؤمنٍ إلًّا ولا ذمّة.
واختتم فضيلته كلمته بالتأكيد على أن الإسلام دينُ تسامح وسلام، حتى إن كره الآخرون ذلك، فبينما يسعى أعداء الأمة لمحْوِ كلمة «لا إله إلا الله محمد رسول الله» من الأرض، يجب أن يتيقّظ المسلمون، ويحذروا من عدوهم، ويُعِدّوا العدّة، وتتحد صفوفهم.
من جانبه، قال الدكتور نادي عبد الله إنّ هذا الصلح المبارك صلح الحديبية يحمل في ثناياه من العبر ما يُغيِّر حال الأمة إن وعته، مشيرًا إلى أن بعض الصحابة – كالفاروق عمر – لم يتقبلوا في بادئ الأمر تلك الشروط التي رأوا فيها إجحافًا وظلمًا، لكن بصيرة النبي ﷺ كانت نافذة، وكان يدرك أن في هذا الصلح تمهيدًا لنصر قريب، فهدّأ من روع عمر قائلًا: «إني رسول الله، ولن يضيّعني الله»، فكان درسًا في الثبات والتسليم.
وأوضح فضيلته أنّ هذا الموقف كشف تنوُّع الطبائع داخل الأمة، فكان عمر شديدَ الغيرة على الدين، وأبو بكر بصيرًا ثابتًا، وقال كلمته الخالدة: «الزم غرْز نبيّك»، وهو درسٌ خالدٌ في الثقة بالقيادة النبوية، واليقين بأن سفينة النجاة لا يقودها إلا التمسك بأوامر الله عز وجل وسنة نبيه المصطفى ﷺ.
وأشار الدكتور نادي إلى أنّ هذا الموقف يُلزمنا اليوم بالرجوع إلى هَدْي رسول الله ﷺ عند اشتداد الأزمات، فالنبي لم يكن يخطو خطوة إلا بأمر ربه، ومتى تمسّكت الأمة بغرزه، كُتب لها الفتح، كما كُتب لمكة بعد صلح الحديبية.
وفي ختام الملتقى، أكّد الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشؤون الدينية بالجامع الأزهر، أنّ صلح الحديبية لم يكن نهاية، بل كان وعدًا وتمهيدًا للفتح القريب، مشيرًا إلى قول الله تعالى: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ﴾، ثم قال: ﴿فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ﴾، ثم: ﴿وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾، وهو ترتيبٌ بديعٌ يدلّ على أنّ النصر ثمرةُ الصبر، وأنّ الوفاء بالعهد وصدق النية هو ما يمهّد طريق التمكين، كما فعل النبي ﷺ حين قدّم صلة الرحم على الغلبة، والرحمة على الغضب.