وزير الدفاع الروسي: الوضع العسكري والسياسي في العالم يتدهور واحتمالات الصراع تتزايد بشكل خطير
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
الثورة نت/
أكد وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلاؤوسوف، اليوم الخميس، أن الوضع العسكري والسياسي في العالم يتدهور واحتمالات الصراع تتزايد بشكل خطير.
وقال بيلاؤوسوف، متحدثا خلال اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، وفقا لما نقلت عنه وكالة “سبوتنيك”،: “لا يزال الوضع العسكري-السياسي الراهن في العالم معقدا ويميل إلى التدهور، وقد اشتدت التناقضات الجيوسياسية، وتُدمر الأسس الأساسية للاستقرار الاستراتيجي، وتزايدت احتمالات الصراع بشكل خطير، وفي ظل هذه الخلفية، تراجع دور المؤسسات الدولية المصممة لضمان الاستقرار العالمي إلى مستوى غير مقبول”.
وبحسب بيلاؤوسوف، فإن كل هذا هو نتاج للمسار التدميري الذي يتبعه الغرب الجماعي للحفاظ على هيمنته العالمية.
وأشار بيلاؤوسوف إلى أن “بؤر عدم الاستقرار العديدة تتشكل في العالم، بما في ذلك داخل منظمة شنغهاي للتعاون وعلى طول محيطها”.
وكشف بيلاؤوسوف أن المواجهة الإيرانية الإسرائيلية أدت إلى تفاقم الوضع في المنطقة بشكل حاد.
وقال: “لقد تدهور الوضع في الشرق الأوسط بشكل حاد. ويعود ذلك، في المقام الأول، إلى المواجهة الإيرانية الإسرائيلية، والهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت والبنية التحتية العسكرية الإيرانية، والتي تُعدّ انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.
وأضاف وزير الدفاع الروسي: “لا يزال الوضع العسكري-السياسي الراهن في العالم معقدا ويميل إلى التدهور، حيث تفاقمت التناقضات الجيوسياسية، ويتم تدمير الأسس الأساسية للاستقرار الاستراتيجي. وتتزايد احتمالات الصراع بشكل خطير، وفي ظل هذا تتراجع أدوار المؤسسات الدولية المعنية بضمان الاستقرار العالمي إلى مستوى غير مقبول”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
من الفائز بالحرب الإسرائيلية الإيرانية؟
أنقرة (زمان التركية) – تم انتهاك وقف إطلاق النار المعلن يوم الأحد بين إسرائيل وإيران عدة مرات، لكن على حد تعبير الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يبدو أن “حرب الاثني عشر يوما” بين إسرائيل وإيران قد انتهت على الأقل في الوقت الحالي.
وذكر موقع الجزيرة القطري أن كل من ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقادة إيران يزعمون أن وقف إطلاق النار يصب في صالحهم.
كانت إسرائيل شنت هجمات على غيران في الثالث عشر من الشهر الجاري زاعمة استهدافها البرنامج النووي الإيراني. ودخلت الولايات المتحدة الحرب في 22 من الشهر الجاري بقصفها منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية الرئيسية في إيران، بـ “قنابل خارقة للتحصينات”. وردت إيران باستهدافها القاعدة الأمريكية في قطر في هجوم انتقامي.
بعد فترة وجيزة من هذا الانتقام الذي تم الإبلاغ عنه مسبقا، أعلن ترامب أن الصراع الذي استمر 12 يوما بين إيران وإسرائيل سيتوقف على الفور قائلاً: “دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أرجو ألا تنتهكوه”.
وخلال فترة وجيزة من إعلانه، تم انتهاك وقف إطلاق النار، إذ زعمت إسرائيل انتهاك إيران لوقف إطلاق النار وأعلنت إصدارها تعليمات للجيش بمهاجمة طهران، بينما نفت إيران التقارير التي تفيد بأنها شنت هجوما صاروخيا على إسرائيل وانتهكت وقف إطلاق النار.
في حديثه إلى مراسلي البيت الأبيض، انتقد ترامب كل من الإسرائيليين والإيرانيين بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي أعلنه قبل ساعات قائلا: “هناك دولتان تقاتلان بجنون منذ فترة طويلة ولا تُدركان ما تفعلاه”.
وعلى خلفية هذا التصريح الغاضب من ترامب، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ مرة أخرى في تمام الساعة 14:30.
وبعد حديثه مع نتنياهو، نشر ترامب تغريدة عبر حسابه بمنصة تروث ذكر خلالها أن إسرائيل لن تهاجم إيران وأن المقاتلات الإسرائيلية ستؤدي “تحية ودية” لإيران من ثم ستعود أدراجها قائلا: “لن يتضرر أحد، وقف إطلاق النار ساري المفعول! ”
ماذا كسبت إسرائيل؟
رغم ادعاء إسرائيل منذ فترة طويلة أن إيران تشكل “تهديدا وجوديا”لها فإنها لم تقُدم في الماضي على ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وصرح مسؤولون إيرانيون إن المنشآت النووية يجري تطويرها لأغراض مدنية.
مع ذلك، شنت إسرائيل غارة جوية على ثلاث منشآت نووية في 13 من الشهر الجاري. وردت إيران بالطائرات المسيرة والصواريخ.
سبق أن ضربت إسرائيل منشآت نووية في سوريا والعراق. وعلى الرغم من إعلان المنظمات الدولية أن الهجمات الإسرائيلية “غير قانونية” فإن إسرائيل كثفت هجماتها تحت ذريعة “الدفاع الوقائي عن النفس”، لكن يوجد خلافات حول ما إذا كانت إيران قد طورت قنبلة نووية أو تخطط لاستخدامها ضد إسرائيل.
في الثامن عشر من الشهر الحالي، صرح نتنياهو أنه تحدث مع قادة العالم وأنهم تأثروا كثيرا بنجاح وإصرار الجيش الإسرائيلي.
في نهاية المطاف، أقنعت إسرائيل الولايات المتحدة بشن هجوم مباشر في الشرق الأوسط.
دعمت الولايات المتحدة إسرائيل في حرب الأيام الستة في عام1967 وحرب يوم الغفران في عام 1973، لكنها لم تساندها عبر شن هجوم مباشر.
وعقب الهجمة الأمريكية على إيران، هنأ نتنياهو الرئيس الأمريكي قائلا: “إن قرارك الشجاع باستهداف المنشآت النووية الإيرانية بالقوة الرائعة والعادلة للولايات المتحدة سيغير التاريخ “.
هل تمكنت إيران من حماية برنامجها النووي؟
ألحقت إسرائيل أضرارًا جسيمة بأهداف في إيران، حيث تدعي الولايات المتحدة أنها “دمرت بالكامل” المنشآت النووية تحت الأرض.
وعلى الرغم من إظهار صور الأقمار الصناعية صواريخ أمريكية تصيب أهدافا، فإنه لا يوجد تأكيد مستقل لما تم تدميره في المنشآت النووية.
وقال رافائيل ماريانو غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية: “لا أحد، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكنه بعد قياس الأضرار التي لحقت بفوردو”. وأضاف غروسي أن الأضرار قدرت بأنها “خطيرة للغاية نظرا لاستخدام عبوات متفجرة في الهجوم وأن أجهزة الطرد المركزي في المنشأة حساسة للغاية للاهتزاز المفرط.
وصرح غروسي أن منشأتي ناتانز وأصفهان تعرضتا للقصف ولحقت بهما أضرار من الطائرات المقاتلة الأمريكية وصواريخ توماهوك.
هل سيُشن هجوم جديد على إيران؟اتفقت إسرائيل وإيران على وقف إطلاق النار، لكنهما لم تتفقا على السلام.
ويشير الخبراء إلى سيناريوهين فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني ألا وهما مراجعة جديدة من الأمم المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية واتفاق نووي جديد سيتم توقيعه مع إيران.
في عام 2015، وافق الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما، على ما يسمى بخطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) مع إيران. وبموجب الاتفاق، تم تخفيف العقوبات الأمريكية بشرط أن تحد إيران من أنشطتها النووية،لكن في عام2018 وخلال رئاسة ترامب الأولى، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وأعادت فرض العقوبات على إيران.
سحبت إيران أيضا التزامها وبدأت في إنتاج اليورانيوم المخصب بأي معدل تريده.
وقد ينضم القادة الأوروبيون إلى العملية الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، إذ اجتمعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في 20 يونيو/ حزيران الجاري وحاولت وقف الهجوم الأمريكي، لكنهم لم يفلحوا في الأمر.
وقد يكون الاتحاد الأوروبي عنصر توازن ضد القوة الأمريكية الإسرائيلية في المستقبل.
أزمة البرنامج النوويفي حديثه إلى قناة الجزيرة، أفاد يوانيس كوتولاس، المحاضر في جامعة أثينا، أن إيران ستستعى إلى إشراك الأوروبيين في العملية الدبلوماسية من خلال عرض تقديم عمليات تفتيش لبرنامجها النووي والعديد من الالتزامات.
سعت إسرائيل في السابق إلى تقويض الاتفاقات النووية بين الغرب وإيران. لذلك ليس من الواضح ما إذا كانت ستقبل بصفقة جديدة.
حتى الآن، يبدو أن إيران لن تتهاون في مواصلة برنامجها النووي، حيث صدق البرلمان الإيراني اليوم على مشروع قانون لتجميد التعاون مع الوكالة الذرية للطاقة النووية.
وقال رئيس البرلمان، محمد بكير كاليباف، إنهم يريدون وقف التعاون حتى يتلقوا “ضمانات ملموسة للسلوك المهني” من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
في المقابل، صرح ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء أنهم لن يسمحوا لإيران بمواصلة برنامجها النووي.
وإذا لم يزول التوتر بشأن هذه القضية، فقد تُستأنف الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل بما في ذلك الولايات المتحدة.
Tags: الحرب الإسرائيلية الإيرانيةبرنامج إيران النووي