بوابة الوفد:
2025-07-09@01:49:07 GMT

مقترح رئيس الوفد

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

تعيد «الوفد» نشر مقال الزميل سليمان جودة المنشور فى جريدة «المصرى اليوم» وفيما يلى نص المقال:

ما حدث مع اقتراح رآه الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس الوفد، يؤشر على أن مسافة ممتدة لا تزال بيننا وبين القدرة على استقبال الرأى الآخر، فضلًا بالطبع عن القدرة على مناقشته.

ذلك أن رئيس الوفد اقترح أن يقوم المصريون فى الخارج بتحويل 20٪ من مدخراتهم عبر البنوك الوطنية، وكان تقديره وهو يقترح ما يراه أن ذلك من الممكن أن يخفف من حدة الأزمة الاقتصادية، وأن يوفر من العملة الصعبة ما يجعل هذه الأزمة تمر.

لم يُخطئ الرجل فى شىء، ولم يُرغم أى مصرى فى الخارج على تحويل جزء من مدخراته من خلال البنوك الوطنية، ولم يطلب الاستيلاء على حصة من تلك المدخرات، ولم يذكر أن ما يقترحه هو الصواب، ولا قال إن ما عداه خطأ.. لم يفعل شيئًا من هذا أبدًا.. ولكنه أحس بأن عليه أن يساهم من موقعه برأى فسارع يساهم.

ولكنه ما كاد يقول ذلك ويعلنه حتى قامت عليه الدنيا ولم تقعد، مع أن ما صدر عنه لم يكن سوى فكرة يمكن أن تكون صوابًا، ويمكن أن تكون خطأ، لا لشىء إلا لأنها فكرة من اقتراح إنسان، وليست شيئًا مُنزلًا من السماء.

ولا بد أنه كان يتمنى لو كان اقتراحه قد جرى استقباله فى هذا الإطار، ولو حدث هذا لربما تم تطوير الفكرة من خلال الإضافة إليها والحذف منها، ولربما أخذها صاحب اقتراح آخر فراح يُعدل فيها ويبدل منها، فنجد أنفسنا فى النهاية أمام فكرة مكتملة، وتصبح بالتالى محل توافق وقبول.

لم يحدث شىء من هذا كله، ولكن التسفيه من الاقتراح كان سيد الموقف، وبدا أن التقليل من شأن الفكرة هو الذى ساد وشاع وانتشر.. وكان وجه الخطورة فى تسفيه الفكرة، وفى التقليل من شأن الاقتراح، أن ذلك سوف لا يشجع أحدًا على أن يطرح أى فكرة يراها، وسوف يخيف كل الذين يشعرون بأن لديهم ما يمكن أن يقدموه من أفكار واقتراحات للصالح العام!.. وقد وصلت الخفة فى التعامل مع اقتراح الرجل إلى حد قيل معه إن رئيس الوفد يريد إرغام محمد صلاح على تحويل جانب من فلوسه من خلال البنوك الوطنية!

والخلاصة أننا فى غالبيتنا لم نتعلم بعد، كيف يمكن أن نستقبل أى فكرة جديدة، ولم نتدرب على ذلك بما يكفى، ولا بد أننا مدعوون إلى أن نتعلم وأن نتدرب على هذا الأمر، وأن ندرك أنه لا أحد يملك الحقيقة بمفرده، وأن الحقيقة تبقى مسألة نسبية بين عقل وعقل، وأن علينا أن نتعامل مع كل مقترح جديد على هذا الأساس.. إننى أخشى أن أقول إن كثيرين بيننا فى حاجة إلى العودة للمدرسة من جديد، بشرط أن تكون مدرسة من النوع الذى يعلم ويدرب، لا مدرسة من النوع الذى يعطى شهادة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط أحمر مقترح رئيس الوفد رئيس الوفد الوفد مقال الزميل الدكتور عبدالسند يمامة الممكن أ رئیس الوفد

إقرأ أيضاً:

فكرة سخيفة.. فنان تشكيلي فرنسي آخر يتهم مها الصغير بالسرقة

خرج الفنان التشكيلي الفرنسي سيتي، عن صمته بعد سرقة لوحاته الفنية من خلال مها الصغير، في برنامج معكم منى الشاذلي، وذلك بعد منشور الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسون. 

ونشر سيتي، عبر حسابه الرسمي بتطبيق انستجرام، صورا من لوحاته الأصلية التي عرضتها مها الصغير في برنامج معكم منى الشاذلي، وأدعت ملكيتها. 

وعلق سيتي: «يا لها من صدمة هذا الصباح أن أكتشف رسائلك العديدة التي تخبرني أن شخصية عامة، في برنامج تلفزيوني مصري شهير ادّعى أنه مُبدع أعمالي الفنية "دواركا" و"كيغالي" و"بوشيدو". أعمالٌ أبدعتها عام ٢٠١٧». 

وتابع: «والأسوأ من ذلك، أنه في فقرة البث، يظهر الاستوديو السابق لي بوضوح، إلى جانب اللوحات التي تحمل توقيعي، وحتى الصورة الأصلية المتوفرة على صفحتي على إنستجرام..

في البرنامج الذي تقدّمه منى الشاذلي، ادعت مها الصغير أنها ابتكرت أعمالي! عُرضت على شاشة عملاقة أمام ملايين المشاهدين. دون ذكر أو احترام لعملي، وكذلك أعمال فنانين موهوبين آخرين». 

واستكمل: «بعد كل هذه السنوات من الجهد والفشل والبحث والطاقة الإبداعية... أن تُسرق أعمالي الفنية بهذه الطريقة، في وضح النهار، دون خجل أو ندم، إنه أمر غير مقبول على الإطلاق. خاصة في عام ٢٠٢٥، في عصر يمكن فيه التحقق من كل شيء بنقرات قليلة... يا لها من فكرة سخيفة!». 

واستطرد: «حتى اليوم، لم أتلق أي رد، ولا اعتذار، ولا تفسير. لا من القناة ولا من المذيع، ولا من الشخص المعني.. أود أن أشكر بصدق الجميع في مصر وخارجها على رسائل الدعم والحب التي لا تُحصى. أنتم رائعون. .. شكرًا لكم من أعماق قلبي».

واختتم: «سأبذل قصارى جهدي للرد على جميع رسائلكم، وسأتحدث إلى وسائل الإعلام في الوقت المناسب».

View this post on Instagram

A post shared by Seaty | French Artist ???????? (@_seaty_)

أزمة مها الصغير 

وكانت لاحقًا، اتهمتها الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسون بسرقة لوحتها الشهيرة “صنعت لنفسي أجنحة”، التي رسمتها عام 2019، وأكدت نيلسون أن اللوحة معروفة دوليًا وتم استخدامها كغلاف لكتاب بإذن منها.

من جانبها، علّقت منى الشاذلي عبر حسابها على إنستجرام مؤكدة أن اللوحة تعود للفنانة الدنماركية، مشددة على احترام حقوق المبدعين. حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من مها الصغير على هذه الاتهامات.

اعتذار مها الصغير 

أثارت الإعلامية ومصممة الأزياء مها الصغير جدلاً واسعًا عبر مواقع التواصل باعتذارها بعد إتهامها بسرقة لوحة فنانة تشكيلية دينماركية شهيرة.

وكتبت مها الصغير عبر حسابها الرسميات موقع فيسبوك :"انا غلطت. غلطت فى حق الفنانة الدانمركية ليزا و في حق كل الفنانين و فى حق المنبر اللي اتكلمت منه والأهم غلطت فى حق نفسي . مروري بأصعب ظروف فى حياتي لا يبرر لي ما حدث . انا آسفة و زعلانة من نفسي". 

طباعة شارك منى الشاذلي معكم منى الشاذلي برنامج معكم منى الشاذلي مها الصغير أزمة مها الصغير

مقالات مشابهة

  • اقتراح قانون لإنشاء هيئة وطنية للذكاء الاصطناعي
  • رئيس الأعلى للإعلام يستقبل وفد البرلمان الأردني لتفعيل بروتوكول التعاون الموقع بين البلدين الشقيقين
  • رئيس “الأعلى للإعلام” يستقبل وفد البرلمان الأردني لمناقشة سُبل التعاون
  • لجنة الدفاع والداخلية تقرّ احتساب خدمة العلم في القطاع العام
  • رئيس اتحاد البنوك لصدى البلد: لا يمكن الحسم بأن البنوك تعمل بشكل طبيعي.. وفروع تقدم جميع الخدمات
  • فكرة سخيفة.. فنان تشكيلي فرنسي آخر يتهم مها الصغير بالسرقة
  • إعلام يكشف تفاصيل جديدة بشأن اقتراح وقف إطلاق النار في غزة
  • وزارة التضامن تدرس مقترح إحياء فكرة التكية الإسلامية
  • مجلس حقوق الإنسان يرفض محاولة إريتريا إنهاء التحقيق بأوضاعها
  • رئيس وزراء الاحتلال: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار «غير مقبولة»