الذكاء العاطفي والسلام النفسي: ركيزتان أساسيتان لتحسين الحياة الشخصية
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
في عصر يتسم بتعدد التحديات وتسارع الحياة، يظهر الاهتمام المتزايد بالعوامل التي تسهم في تحسين الجودة الحياتية. من بين هذه العوامل، يبرز الذكاء العاطفي والسلام النفسي كركيزتين أساسيتين تلعبان دورًا حيويًا في بناء حياة متوازنة وناجحة. يعكس الذكاء العاطفي القدرة على فهم الذات والآخرين، وإدارة المشاعر بشكل فعّال، في حين يمثل السلام النفسي الهدوء والتوازن العاطفي الذي يسهم في تحسين الصحة النفسية.
في هذه المقدمة، سنستكشف بعمق أهمية هذين العنصرين في تعزيز الحياة الشخصية وتحسين العلاقات الاجتماعية، مع التركيز على كيفية تطوير مهارات الذكاء العاطفي وكيف يمكن أن يسهم ذلك في بناء أساس قوي للسلام النفسي والاستقرار العاطفي.
فهم الذكاء العاطفي:
يشير الذكاء العاطفي إلى القدرة على التعرف على وفهم المشاعر الشخصية والآخرين، وكيفية إدارة هذه المشاعر بشكل فعال. إن فهم الذات والتفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين يعتبران أساسيين في بناء علاقات صحية وناجحة. يعتبر الذكاء العاطفي أداة قوية في التحكم في الضغوط النفسية والتعامل بفعالية مع التحديات الحياتية.
الذكاء العاطفي مصطلح متكرر اليوم.. فما هو؟ أبرزها "السلام النفسي".. فوائد دعاء النجاح تأثير الذكاء العاطفي على الصحة النفسية:
يرتبط الذكاء العاطفي بشكل كبير بالسلام النفسي. فالأفراد الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من الذكاء العاطفي يظهرون تحسينًا في مستويات الرضا النفسي والتوازن العاطفي. يعمل الذكاء العاطفي كدرع واقٍ يساعد على التصدي للضغوط الحياتية والمحن النفسية، مما يساهم في الحفاظ على السلام النفسي والاستقرار العاطفي.
يمكن تطوير الذكاء العاطفي من خلال التدريب والتمارين العملية. تشمل هذه الممارسات تحسين التواصل الفعّال، وتطوير قدرات حل المشكلات، وتعزيز القدرة على التحكم في الانفعالات. من خلال التركيز على تطوير هذه المهارات، يمكن للأفراد تحسين نوعية حياتهم وبناء أسس دائمة للسلام النفسي.
تظهر أهمية الذكاء العاطفي والسلام النفسي في تحسين الحياة الشخصية والعلاقات الاجتماعية. إن تطوير هذه الجوانب يسهم في تحقيق التوازن الشخصي والنجاح الشخصي. يعكس الفهم العميق للذات والقدرة على التعامل مع المشاعر والتحديات الحياتية تأثيرًا إيجابيًا على صحة الفرد ورفاهيته العامة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء العاطفي السلام النفسي الذکاء العاطفی تحسین ا
إقرأ أيضاً:
ورشة “وفا للدعم النفسي” تسدل الستار عن آخر جلساتها
دمشق-سانا
أسدلت ورشة “وفا للدعم النفسي” الستار عن آخر جلساتها، والتي استهدفتْ من ورائها فئة المرشدين النفسيين والاجتماعيين لتحسين أدائهم، ومساعدتهم على تأدية واجبهم بالصورة الأمثل.
ولما كان هدف الورشة التي انطلقت في الخامس من نيسان الماضي المرشد والأهل والطالب على حدّ سواء، فقد استقطبت إضافة إلى التربويين الكثير من الأشخاص الذين لا يعملون في الحقل التربوي أو التعليمي، وخاصّة ممن لديهم أطفال ممن هم في مرحلة الدراسة الابتدائية والإعدادية، ويعانون من مشاكل تخصّ هذه الفئة العمرية.
وعن الهدف الذي حقّقته الورشة، قالت الدكتورة مي العربيد الحاصلة على درجة دكتوراه في الصحة النفسية لـ سانا: “بداية كان هدف الورشة تمكين المرشد النفسي والاجتماعي من ممارسة دوره بفاعلية عبر تطوير معارفه، ونشر المعرفة النفسية بالجوانب المتعلّقة بالطلبة، وتناولتِ الورشة موضوعات عدة، مثل أكثر الاضطرابات شيوعاً، والعنف المدرسي، والإرشاد النفسي النموذجي، وحققتْ هدفها بناء على استبيانات استندت إليها الورشة بإشراف منصة جدل التي تبنتها”.
وتابعت الدكتورة العربيد: الجديد في الورشة هو أنها اتبعت إستراتيجيات جديدة، فتبنّت مفهوم اللعب المنظّم أو اللعب البناء، انطلاقاً من مدارسنا، ففي المدارس هناك حصص رياضة وموسيقا ورسم، وهي أحد أشكال اللعب المنظّم، كما أنّها تخفف حالات العنف والغضب، وتمّ استثمار هذه الحصص بإدخال ألعاب يمكن للمرشد أو المعلم تطبيقها، لحل قضايا الاضطرابات السلوكية والانفعالية عند الطلاب.
وأشارت إلى أن الورشة أدرجت دليلاً متكاملاً للألعاب، فاللعب هو لغة التعبير عند الطالب، كما أنّه ينظم انفعالاته، ويعزز كثيراً من القيم الإيجابية كالمشاركة والتعاون والمحبة، كما أنها استهدفت تعزيز بيئة آمنة بين المرشد والمعلم والأهل، حيث خُصّصت جلسة كاملة لتقنيات التواصل الحديثة بين الأهل والمعلم أو المرشد.
ولفتت الدكتورة العربيد إلى أنه سيتم إجراء اختبارات لجميع المرشدين ومن ينجح سينال شهادة حضور، ومن يرغب سيكون مدرباً بعد إخضاعه لاختبار، بغية انتقال هذه الفعالية إلى كل الأراضي السورية.
أما الباحثة التربوية والكاتبة تيماء سعيد فقالت: ورشة “وفا” استهدفت المرشدين لخلق بيئة سليمة في المدارس، لمساعدة المرشد وتدريبه على التصدي لبعض الحالات كالعنف، والاضطرابات النفسية، وغيرها من المحاور المهمة التي تناولتها الورشة.
وبينت أن الورشة كانت سباقة وحققت نسبة 85 بالمئة من الأهداف المرجوة، وذلك استناداً لآراء المرشدين الذين حضروها أون لاين، والاستبيانات التي تم نشرها، لافتة إلى أنه لا يوجد عائق سوى الإنترنت، وعدم القدرة على فتح باب الحوار مع عدد كبير.
المدير التنفيذي في منصة جدل والباحث التربوي كنان عبده، قال: “لمسنا نجاح الورشة من خلال النتائج التي رصدتها المنصة قبل وبعد الجلسات، من خلال استبيانات ومؤشرات أداء قيست بشكل رقميّ، وتم إيضاح أن النتائج تسير نحو الأفضل وبصورة تراكمية إلى الأعلى”.
مدير منصة جدل الكاتب رواد العوام، لفت إلى أنّ الورشة هدفت إلى رفع المستوى الثقافي والمعرفي لدى المرشدين والمعلمين، ورفد المرشد بثقافة تساعده على التعامل مع كل الحالات التي قد يتعرض لها أو يواجهها في المدرسة، مبيناً أن تفاعل الحضور كان إيجابياً وكبيراً، إضافة إلى الخبرة الكبيرة والأكاديمية للمحاضرين، ما أغنى الجلسات وجعلها نموذجاً يفترض أن يعمّم.
تابعوا أخبار سانا على