استشاري اضطرابات الطعام: العزلة والأكل العاطفي وجهان لأزمة نفسية واحدة
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
قال الدكتور محمود زكي، أخصائي نفسي واستشاري اضطرابات الطعام، إن العزلة الاجتماعية والأكل العاطفي هما وجهان لأزمة نفسية واحدة، مشيرًا إلى أن الانسحاب من العلاقات والتفاعل يُعد أحد أبرز أعراض الاكتئاب، وغالبًا ما يؤدي إلى سلوكيات غير صحية أبرزها الأكل بدافع المشاعر.
. والنزوح أصبح واقعًا لأغلب السكان
وفي لقائه مع الإعلامية راندا فكري ببرنامج "الحياة انت وهي"، المذاع على قناة الحياة، أوضح زكي أن الشخص المكتئب ينعزل لأنه يشعر بعدم الفهم أو التقدير من الآخرين، وأن التفريغ النفسي أو "الفضفضة" يساعد بشكل كبير على تقليل الأكل العاطفي، قائلاً:
"لما الشخص يتكلم ويُخرج مشاعره، ده بيساعد جدًا في تقليل اللجوء للأكل كوسيلة للهروب."
وأكد أن الأكل العاطفي غالبًا ما يكون آلية دفاعية نفسية، حيث يُستخدم الطعام لتسكين المشاعر وليس لإشباع الجوع الحقيقي، مشددًا على أهمية الوعي بهذه العلاقة.
وأشار زكي إلى أن العلاقات الاجتماعية الصحية تُفرز هرمون الدوبامين، وهو نفس الهرمون الذي تطلقه الحلويات والسكريات، ولكن بشكل أكثر صحية واستدامة، مما يُحسن المزاج دون آثار سلبية.
وأضاف أن التعامل مع الجوع العاطفي يحتاج إلى خطة متكاملة تشمل تعديل العادات الغذائية والسلوكيات النفسية، موضحًا:
"من النصائح الفعالة هي تثبيت مواعيد الوجبات وزيادة نسبة البروتين، لأنه بيساعد على استقرار سكر الدم وبيقلل نوبات الشراهة."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمود زكي اضطرابات الطعام العزلة الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
تقرير فرنسي : الجزائر تعيش على وقع اضطرابات أمنية وسياسية متزايدة
زنقة 20 ا الرباط
ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن الجزائر تعيش على وقع اضطرابات أمنية وسياسية داخلية متزايدة، تزامنا مع تصاعد حدة التوترات في محيطها الإقليمي، مشيرة إلى أن جهاز المخابرات يعاني منذ سنوات من “عدم استقرار مزمن” أثّر سلباً على فاعليته في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وفي تقرير نشر مؤخرا، أفادت الصحيفة بأن سلسلة تغييرات متسارعة شهدتها الأجهزة الأمنية الجزائرية، خصوصاً المديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI)، حيث تم تعيين الجنرال عبد القادر آيت وعرابي، الملقب بـ”الجنرال حسان”، على رأس المديرية، ليكون بذلك خامس مسؤول يتولى هذا المنصب منذ وصول الرئيس عبد المجيد تبون إلى الحكم في دجنبر 2019.
ويأتي هذا التعيين، وفق التقرير، عقب إقالة الجنرال عبد القادر حداد، المعروف بـ”ناصر الجن”، دون تقديم السلطات أي توضيح رسمي للأسباب، ما يعكس استمرار نهج الإقالات الغامضة داخل المؤسسة الأمنية.
وأشارت لوموند إلى أن حالة التذبذب التي يعيشها جهاز الاستخبارات الجزائري تعود جذورها إلى إقالة الجنرال محمد مدين (توفيق) سنة 2015، وما تلاها من تصفية حسابات داخلية في عهد رئيس الأركان الراحل أحمد قايد صالح، وقد أدت هذه الاضطرابات إلى إضعاف دور الجهاز الاستخباراتي، في وقت تواجه فيه البلاد بيئة إقليمية متوترة ومعقدة.
وفي هذا الإطار، اعتبرت الصحيفة أن عودة “الجنرال حسان”، بعد تبرئته من حكم بالسجن في قضايا تعود لفترة قايد صالح، تطرح تساؤلات بشأن نوايا السلطة في إعادة “رجال توفيق” إلى مفاصل القرار الأمني، في ظل حاجة النظام إلى تعزيز قبضته الأمنية، خاصة في مواجهة التهديدات المتزايدة من ليبيا ومنطقة الساحل.
وتطرق التقرير إلى التوتر المتصاعد بين الجزائر وجيرانها، خصوصا المغرب الذي قطعت معه العلاقات الدبلوماسية عام 2021، ومالي التي تشهد علاقاتها بالجزائر تدهورا متسارعا، بعد أن اتهمتها باماكو بإسقاط طائرة مسيرة كانت بصدد استهداف موقع تصفه مالي بـ”الإرهابي”، وقد ردت كل من النيجر وبوركينا فاسو بدعم موقف مالي، متهمين الجزائر بـ”رعاية الإرهاب الدولي”.
كما أشار التقرير إلى أن نفوذ الجزائر في منطقة الساحل تراجع بشدة بعد سلسلة الانقلابات في النيجر وبوركينا فاسو، والتي جاءت بأنظمة جديدة تتبنى مواقف معادية للهيمنة الجزائرية، وفضل التنسيق العسكري مع روسيا عبر مجموعة فاغنر.
وعلى المستوى الدولي، لفتت الصحيفة إلى استمرار التوتر مع فرنسا، خصوصا في المجال الاستخباراتي، حيث تتهم الجزائر باريس بمحاولات تجسس وتجنيد عملاء داخل البلاد، وهي اتهامات سبق للجانب الفرنسي أن نفى صحتها.