بوابة الفجر:
2025-05-28@14:37:28 GMT

محلل: شراكات لرفع قدرات تأمين المناطق الليبية

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

قال المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي عادل الخطاب: إن حكومة الوحدة الوطنية الليبية بدأت بتنفيذ خطة  مع شركة غربية؛ لتعزيز قدرات التشكيلات المسلحة المتعددة في العاصمة الليبية طرابلس ومناطق غرب ليبيا، وتدريب الأفراد العاملة في هذه التشكيلات ورفع جاهزيتهم وكفائتهم لتوحيدهم في نهاية المطاف تحت راية واحدة وككيان واحد.

وأضاف أن الحكومة أصدرت مرسومًا يطالب فيه القوات بإخلاء مطار معيتيقة وميناء طرابلس وذلك تمهيدًا لتسليمه للشركة الأمريكية.

وأوضح بأنه من المتوقع وصول دفعة إضافية من المستشارين في الأسبوع القادم بعد تجهيز المقرات اللازمة لهم، مشيرا إلى أن هذه الخطة المشتركة من شأنها أن تعيد ترتيب موازين القوى في المنطقة، ورفع قدرات التشكيلات المسلحة في الغرب الليبي لتواجه معسكر الشرق الليبي، وهو ما تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية خاصة وأن واشنطن تتخذ استراتيجية جديدة في ليبيا من أجل تأمينها كمنطقة نفوذ تابعة لها، خصوصًا وأن محاور نفوذها في أنحاء العالم بدأت تنهار واحدة تلو الأخرى لصالح قوى إقليمية أخرى.

واستطرد المحلل السياسي، أن الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت قرارًا بضرورة تأمين ليبيا كدولة تابعة لنفوذها في هذا الوقت العصيب الذي تمر به محاور نفوذها حول العالم، ولتحقيق ذلك يجب عليها القضاء على جميع المنافسين، والغرب الليبي هي الورقة الرابحة التي تحاول واشنطن رميها أمام نفوذ الآخرين، وأمام خطط البرلمان في تشكيل حكومة موحدة جديدة.

وأضاف أن قدرات الجيش الوطني تفوق قدرات هذه الميليشيات المفككة، والبرلمان يضغط بشدّة لحل الحكومتين وتشكيل حكومة ثالثة موحدة، يستبدل بها حليفة واشنطن في طرابلس، ولكن إذا ما استطاعت الحكومة المؤقتة توحيد جميع التشكيلات المسلحة وتقويتها، فهذا من شأنه أن يضمن بقائها في السلطة، وسيمنع أية تحركات لتنحيتها عن السلطة، بالإضافة إلى أنه سيصبح بمقدورها التغول نحو الشرق والسيطرة على منابع النفط والغاز التي يضغط من خلالها الأطراف الآخرين على الساحة السياسية.

وأوضح الخطاب، أن المسئولين في الحكومة المؤقتة كان قد كشفوا لأول مرة عن موقفهم من وضع الميليشيات المنتشرة في المنطقة الغربية، نهاية شهر يناير، مؤكدين أن بقاءهم عاملا مهما لضمان الأمن والاستقرار في البلاد.

وأشار إلى أن رئيس الحكومة المؤقتة تحدي عن الأطراف المرفوضة واعتبرهم أبناء وفلذات أكباد الليبيين الذين دافعوا عن أعراضهم ومقدساتهم في الشوارع من الذين يريدون تخريب ليبيا، مؤكدا أن شعار حكومة الوحدة الوطنية خدمة الشعب الليبي وكفى حكومات انتقالية جديدة للذهاب إلى الاستقرار بقوانين عادلة لا تستثنى أي شخص في ليبيا، ويكون كل الليبيين فيها سواسية.

وقال المحلل السياسي: إن تصريحات بعض المسئولين توضح الاعتراف بدور الأطراف المرفوضة وتمكينها من بسط نفوذها تحت غطاء شرعي وسياسي كقوى رديفة للمؤسسة العسكرية النظامية، خاصة مع دخولهم منذ سنتين في المجال العسكري والمجال الأمني، موضحا أنه ولا بد أن يرافق هذه المرحلة اختراقات من هنا وهناك، في محاولة لتبرير المواجهات التي أدت إلى سقوط عشرات من القتلى والجرحى بين الميليشيات في العاصمة طرابلس ومدن غريان والزاوية وورشفانة والعجيلات وغيرها.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

تطالب بإسقاط حكومة الدبيبة.. تصاعد التظاهرات في «طرابلس» و»الزاوية»

البلاد – طرابلس
تشهد العاصمة الليبية طرابلس ومدن أخرى في الغرب الليبي تصاعداً في وتيرة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في ظل اتساع رقعة الغضب الشعبي من استمرار الأجسام السياسية الحالية واستفحال الفساد ونفوذ الجماعات المسلحة.
وتجددت الاحتجاجات، في طرابلس ومدينة الزاوية غرب العاصمة، حيث تجمع المتظاهرون في الشوارع والساحات العامة رافعين شعارات تطالب برحيل الدبيبة وحكومته، وإنهاء وجود جميع الأجسام السياسية القائمة، بالإضافة إلى حل الميليشيات المسلحة التي يتهمها المحتجون بالسيطرة على مفاصل الدولة وتقويض الأمن والاستقرار. كما طالب المحتجون البعثة الأممية إلى ليبيا بالتدخل لدعم مطالبهم، وهددوا بتصعيد خطواتهم الاحتجاجية، بما في ذلك إغلاق المؤسسات الحكومية خلال 24 ساعة ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
وكانت مظاهرات ضخمة قد انطلقت يوم الجمعة في ميدان الشهداء بوسط العاصمة طرابلس، شارك فيها آلاف المواطنين، وامتدت إلى مدن مصراتة وصبراتة والزاوية ومناطق أخرى في غرب البلاد، في مشهد احتجاجي غير مسبوق منذ أشهر.
وهتف المتظاهرون بشعارات تنادي بوحدة ليبيا ورفض الانقسام الجهوي، مؤكدين على أن “مفاتيح الدولة بيد الشعب”، و”لا شرقية ولا غربية.. ليبيا وحدة وطنية”، في إشارة إلى رفضهم لحالة الانقسام السياسي والمؤسساتي التي تعاني منها البلاد منذ سنوات. كما طالبوا بـ”رحيل حكومة الوحدة الوطنية في الغرب، وحكومة البرلمان في الشرق، والمجلس الأعلى للدولة، والمجلس الرئاسي، ومجلس النواب”، معتبرين أن جميع هذه الكيانات غير شرعية وتمثل عبئاً على البلاد وتعرقل الحل السياسي.
وعبّر المتظاهرون عن رفضهم لاستمرار المرحلة الانتقالية التي طالت، مطالبين بالذهاب فوراً نحو انتخابات شاملة تمكّن الشعب الليبي من اختيار قيادته عبر صناديق الاقتراع، دون تدخلات خارجية أو وصاية سياسية من أي طرف.
وأجمع المحتجون على أن المخرج الوحيد من الأزمة الليبية الحالية يكمن في تجديد الشرعية عبر انتخابات حرة ونزيهة، ووضع حد للفراغ الدستوري والمؤسساتي الذي أغرق البلاد في حالة من الانقسام والانفلات الأمني.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تزداد فيه حدة الانقسام السياسي بين المؤسسات الليبية، حيث يواصل البرلمان في الشرق الليبي خطواته نحو تشكيل حكومة بديلة، بينما تسعى أطراف في الغرب لتثبيت شرعية حكومة الدبيبة وتعزيز نفوذها.
في المقابل، تدفع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا نحو إطلاق مسار سياسي شامل يفضي إلى اتفاق توافقي بين الأطراف المتنازعة، وسط تحذيرات من اتخاذ إجراءات أحادية قد تزيد من تعقيد المشهد وتُجهض أي فرصة لحل سلمي.

مقالات مشابهة

  • خارجية الحكومة الليبية تناقش تحضيرات المؤتمر الدولي الأول للمغتربين
  • مجلس النواب الليبي يبدأ جلسة استماع مرشحي الحكومة الجديدة في بنغازي
  • حراك بلديات الغرب يطالبون البعثة بإجراء تغييرات مؤسسية جذرية تلبيةً لتطلعات الشعب الليبي
  • حكومة طرابلس تنفي اقتحام مقرها وتستنكر نشر معلومات غير موثقة
  • خوري تلتقي أعضاء الحراك من مختلف بلديات غرب ليبيا
  • ‌‏الخارجية الليبية تنفي المعلومات التي تحدثت عن اقتحام مقرها في طرابلس
  • ليبيا .. ومفترق طرق حاسم!!
  • مدير أمن الجفارة يتفقد تأمين امتحانات الإعدادية.. وتعزيز الإجراءات الأمنية في طرابلس
  • تجمع الأحزاب الليبية لـ«عين ليبيا» رداً على تيتيه: ليبيا لن تُدار من قرية النخيل والانتخابات قادمة بإرادة الليبيين
  • تطالب بإسقاط حكومة الدبيبة.. تصاعد التظاهرات في «طرابلس» و»الزاوية»