حاكم عجمان: مجتمعنا واحد ونعتز بتاريخنا ونعمل لمستقبلنا
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
عجمان (وام)
قال صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، إن مجتمعنا واحد وتجمعنا روابط أسرية وعلاقات اجتماعية ونتشارك في السراء والضراء ونعتز بتاريخنا، ونعمل لأجل مستقبلنا.
وأكد أن عجمان جزء من مجتمع الإمارات بعاداته وتقاليده الراسخة، وبتلاحمه وتكاتفه، ونموذجه في التعاون والتعايش والتسامح.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو حاكم عجمان بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي في «برزة الحصن» أمس، عدداً من أهالي عجمان بمختلف فئاتهم وتخصصاتهم مثلت مجتمع الإمارة بأطيافه كافة، وذلك في إطار حرص سموهما على التواصل الدائم مع المواطنين، والتعرف على أفكارهم ومقترحاتهم، ومناقشتهم في الموضوعات، التي تمس حياتهم.
وقال سموه :«نعتز ونفتخر بقيادتنا الرشيدة التي ظلت تُعبّر عن نبض مواطنيها وتسعى لتحقيق رغباتهم وتطلعاتهم وتسخير جميع الإمكانات لخدمتهم وإسعادهم، وترسيخ العلاقات الاجتماعية الممتدة بين الجميع وتعظيم كل معاني الإخاء والتواصل والتآلف والحرص على الوفاء لإرث القادة المؤسسين ومواصلة نهجهم في تكريس قيمة التراحم المتجذرة في أرض الإمارات».
وأكد صاحب السمو حاكم عجمان أن المجالس تعد مدرسة للإنسان وفسحة لتربية الأجيال وتجّسد «البرزة» الإرث الإماراتي العريق وتعكس صوراً من التواصل والتكافل والتعاضد الاجتماعي بين الناس ويتعلم فيها الأبناء العادات والتقاليد الأصيلة وأخذ الخبرة في مواجهة شؤون الحياة وتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن.
وأضاف سموه أن عجمان تقدم الشكر والتقدير لكل الذين ظلوا يعملون في صمت في كل المواقع، وبمختلف التخصصات والذين أسهموا في نهضتها وكانوا عنصراً أساسياً في تقدمها وازدهارها، والذين مضوا وبقت ذكراهم عطرة خالدة في نفوسنا.
وتبادل صاحب السمو حاكم عجمان وسموّ ولي عهده، الأحاديث الودية مع الحضور بجانب عدد من الموضوعات، التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن وأكد سموهما أن سعادة أبناء الإمارة وتلبية احتياجاتهم الغاية الحقيقية والهدف الأسمى الذي تسعى الحكومة لتحقيقه.
من جانبه قال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، إن لقاء أهل عجمان في متحف عجمان - التحفة المعمارية التي افتتحها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه» ويختزل اليوم جزءاً من تاريخ هذه الإمارة وما تركه الآباء والأجداد - يمثل الحاضر الأجمل للماضي والتواصل الثقافي والحضاري والإنساني، وهو ما كان مدار اهتمام صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي لرعاية كل مظهر ثقافي وإنساني لإبراز قيمة الإنسان الإماراتي برؤية نبيلة ومشرفة.
وعبّر سموه عن سعادته بهذا اللقاء الذي جمع صاحب السمو حاكم عجمان بأبنائه المواطنين، وقال، إن سموه حريص على التواصل مع كل الناس، لذا نجده دائماً في المقدمة في كل المناسبات، وبكل التواضع والكرم وبحفاوة كبيرة معهودة فيه يقابل الجميع، وأن اهتمام سموه بالناس لا يقتصر على أبناء عجمان فقط، وإنما هو دائم التواصل مع أبناء وطنه على امتداد الدولة يشاركهم أفراحهم وأتراحهم.
التواصل والتشاور
من جانبهم عبر الحضور عن سعادتهم البالغة بلقاء صاحب السمو حاكم عجمان وسمو ولي عهده، مؤكدين أن الزيارات الأخوية واللقاءات والتواصل والتشاور نهج أصحاب السمو حكام الإمارات سيراً على نهج المؤسسين وأن الاهتمام بالمواطن مبدأ أصيل في فكر قيادة الدولة منذ تأسيسها التي تعتبر المواطن حجر الأساس في مواصلة مسيرة البناء والتقدم والتطور وتحقيق طموحات الوطن وتعزيز مكتسباته، سائلين المولى عز وجل أن يديم على دولة الإمارات وشعبها الرخاء والاستقرار ويوفق قيادتها لما فيه خير الوطن وشعبه.
حضر اللقاء الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، والشيخ محمد بن علي النعيمي، والشيخ سلطان بن علي النعيمي، ومعالي الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي، رئيس ديوان الحاكم، والشيخ محمد بن عبدالله النعيمي، رئيس دائرة الميناء والجمارك، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين من مديري الدوائر المحلية والاتحادية وأعيان ووجهاء الإمارة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حاكم عجمان الإمارات عجمان حميد النعيمي عمار النعيمي صاحب السمو حاکم عجمان بن حمید النعیمی
إقرأ أيضاً:
عمار بن حميد: تعزيز الشراكات مع المدن الصينية يدفع عجلة النمو والازدهار
التقى سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، يوان جيا جون، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، سكرتير الحزب بمدينة تشونغتشينغ، وعدداً من كبار المسؤولين، في إطار زيارته إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة.
وبحث سموّه مع يوان جيا جون، وكبار المسؤولين في حكومة المدينة، سبل تعزيز التعاون في عدد من القطاعات، منها التكنولوجيا الحديثة، والصناعة، والطاقة المتجددة، واستكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية بين عجمان وتشونغتشينغ.
ووجه الدعوة، خلال اللقاء، إلى يوان جيا جون، وكبار المسؤولين الحكوميين في تشونغتشينغ إلى زيارة إمارة عجمان، بهدف تعميق علاقات التعاون وتوطيد الروابط بين الجانبين.
وقال سموّه «ترتكز رؤيتنا على تعزيز الابتكار، واستخدام التكنولوجيا المتقدمة في مختلف المجالات، وتفعيل التعاون الدولي من أجل تحقيق التنمية المستدامة والشاملة. ونحن في عجمان نؤمن بأن تعزيز الشراكات مع المدن الصينية الكبرى، يسهم في دفع عجلة النمو والازدهار لكل من الجانبين».
وأضاف «بدأت العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين منذ عام 1984، واحتفلنا أخيراً بمرور 40 عاماً من الشراكة الناجحة والمتنامية في مختلف المجالات. وفي عام 2018، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ، زيارة تاريخية لدولة الإمارات، أسست لشراكة إستراتيجية شاملة بين البلدين. واستمرت الزيارات المهمة بين البلدين، أبرزها زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الصين في مايو 2024، حيث وقّعت خلالها 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم».
وأكد سموّ ولي عهد عجمان، أن «الزيارات المتبادلة بين البلدين جعلت الإمارات أكبر شريك تجاري غير نفطي للصين في الشرق الأوسط، في حين باتت جمهورية الصين الشعبية الشريك التجاري الأكبر للإمارات، حيث تجاوز حجم التجارة غير النفطية 90 مليار دولار عام 2024، ونتطلع إلى زيادته إلى أكثر من 200 مليار دولار بحلول 2030».
وقال «أطلقنا عام 2024 «رؤية عجمان 2030» إيماناً منا بأهمية استشراف المستقبل، وخلق بيئة أعمال تنافسية ومناخ استثماري يدفع عجلة النمو الاقتصادي. وتؤكد زيارتنا رغبتنا في بناء شراكات إستراتيجية مع مدينة تشونغتشينغ، تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في مجالات واعدة، كالطاقة النظيفة، والبنية التحتية الذكية، وإدارة النفايات وتدويرها. ونؤمن بأن الشراكة ستسهم في تحقيق أهدافنا المشتركة وتدعم «رؤية عجمان 2030» نحو إمارة مزدهرة، باقتصاد تنافسي، وجودة حياة عالية، واستدامة بيئية، وحكومة مبتكرة».
ووجه سموّه، الشكر إلى يوان جيا جون، على حفاوة الاستقبال. متمنيا أن يكون اللقاء ثمرة لتعاون مثمر مزدهر بين عجمان وتشونغتشينغ، في إطار العلاقات الإماراتية الصينية المتميزة.
وأكد يوان جيا جون، عمق العلاقات الصينية الإماراتية. مشيراً إلى أن زيارة سموّ ولي عهد عجمان، تفتح آفاقاً جديدة للتعاون، خاصة في الاقتصاد الرقمي، والتصنيع، والتنمية المستدامة.
وتُعد مدينة تشونغتشينغ، من أكبر المدن في الصين، وتتمتع بموقع إستراتيجي ومكانة بارزة في قطاعات الصناعة والطاقة والتجارة، ما يجعلها شريكاً محورياً في تعزيز التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية.
حضر اللقاء حسين الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، والشيخ الدكتور محمد بن عبدالله النعيمي، رئيس دائرة ميناء وجمارك عجمان، وعبدالله بن محمد المويجعي، رئيس مجلس إدارة غرفة عجمان، والدكتور سعيد سيف المطروشي، الأمين العام للمجلس التنفيذي بعجمان.
كما حضر اللقاء الدكتور مروان المهيري، المدير العام للديوان الأميري، ويوسف النعيمي، المدير العام لدائرة التشريفات والضيافة، وأحمد الرئيسي، مدير مكتب سموّ رئيس المجلس التنفيذي، ومحمد الكعبي، المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان.
وحضر اللقاء من الجانب الصيني تشنغ شيانغدونغ، نائب عمدة مدينة تشونغتشينغ، وليو شانغجين، مدير المكتب العام لحكومة بلدية تشونغتشينغ، ولان تشينغ هوا، مدير لجنة الاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات وعدد من كبار المسؤولين بمدينة تشونغتشينغ.
وزار سموّ الشيخ عمّار بن حميد النعيمي، معرض تخطيط مدينة تشونغتشينغ، أحد أبرز معالم النمو الحضري للمدينة الصينية والمطل على الضفة الجنوبية لنهر اليانغتسي. حيث اطلع سموّه على الخطط الطموحة لتطوير البنية التحتية والهوية العمرانية للمدينة.
واستمع إلى شرح مفصل عن الأجنحة المتنوعة التي يضمها المعرض، والتي تتجاوز مساحتها 13 ألف متر مربع، من بينها صالات الوسائط المتعددة، والقاعات التفاعلية، والنماذج المجسمة لخطط المدينة، فضلاً عن القاعات ثلاثية الأبعاد.
وقال سموّ الشيخ عمار بن حميد: المعرض نموذج ملهم في كيفية توظيف التخطيط العمراني لخدمة الإنسان والبيئة، وما رأيناه اليوم من تكامل بين الرؤية الهندسية والبعد الثقافي يعكس فهماً عميقاً لمستقبل المدن الذكية المستدامة.
يجمع المعرض بين الطابع المعماري العصري والبيئة الثقافية المحلية، إذ صُمم المبنى على شكل المقطع الصين «起» ويرمز إلى النهوض والتقدم، في حين يجسد الشكل الخارجي أيضاً مفهوم المقطع «互»، الذي يعكس العلاقة المتداخلة بين الجبال والأنهار والطرق والشعب.
وأشاد سموّ ولي عهد عجمان، بالدور المحوري للمعرض في دعم جهود التخطيط الحضري المستقبلي، إلى جانب إسهاماته في الترويج السياحي، والتثقيف المجتمعي، وتعزيز الشعور بالانتماء الوطني.
ويؤدي أدواراً متعددة، إذ يستخدم منصة للتخطيط المستقبلي للمدينة، وأداة فعالة في الترويج السياحي، إلى جانب إسهامه في التثقيف الحضري وتنظيم الأنشطة الأكاديمية. كما يعد وسيلة لتوعية الزوار وتعزيز مشاعر الانتماء والحب تجاه المدينة، وهو مصنف ضمن الفئة السياحية الوطنية AAAA، تأكيداً لأهميته الثقافية والتعليمية.
كما زار سموّ الشيخ عمّار بن حميد، متحف المضائق الثلاثة أحد أبرز الصروح الثقافية الوطنية في جمهورية الصين الشعبية، ويمثّل نموذجاً رائداً في حفظ الذاكرة التاريخية والحضارية للبلاد.
واطّلع على معروضات المتحف، الذي يعرض حضارات الصين القديمة، مثل حضارة بايو، ويضيء على مراحل النضال الوطني.
واستمع إلى عرض عن إمكانات المتحف التفاعلية الذي يمتد على مساحة 30 ألف متر مربع، ويضم قطعاً أثرية نادرة وتقنيات عرض رقمية وواقعاً رقمياً، تجتذب نحو مليوني زائر سنوياً من داخل الصين وخارجها، وعلى البرامج التثقيفية التي يحتضنها المتحف، والموجهة للناشئة وطلبة المدارس بهدف ترسيخ مفاهيم التراث والهوية الوطنية.
وأعرب سموّه، عن إعجابه بما يقدمه المتحف من تجربة معرفية ثرية، قائلاً «إن الحفاظ على الحضارة التاريخية وتقديمها للأجيال بأسلوب تفاعلي معاصر أحد أعمدة بناء الهُوية الوطنية، ومتحف المضائق الثلاثة يجسّد هذا المفهوم بأبهى صورة».
وشدد سموّه خلال زيارته المتحف، الحاصل على ألقاب شرفية وتم تصنيفه ضمن قائمة AAAA واحداً من النماذج المتميزة في الابتكار الثقافي والخدمة العامة، على أهمية التعاون الثقافي والمعرفي بين الشعوب لما له من أثر في تعزيز التفاهم وبناء جسور التواصل الحضاري.
حضر اللقاء ورافق سموّه، خلال الزيارة، الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية بعجمان، والشيخ راشد بن عمار بن حميد النعيمي، نائب رئيس نادي عجمان الرياضي. ووفد يضم عدداً من كبار المسؤولين بحكومة عجمان.