في قلب كل عائلة، تكمن قصص متشابكة من الألم وسوء الفهم، وعندما يداهم المرض أحدهم، تصبح الصورة أكثر تعقيدا، وتتداخل الحقائق وتتضح مساوئ العلاقات الإنسانية. 

وبين الاتهامات والتصريحات المتضاربة تبرز صرخة أسرة تحاول حماية إحدى قاماتها، وهي الدكتورة نوال الدجوي، التي يصفونها بـ "المريضة والتي لا تدرك ما يحدث"، مؤكدين أن هناك “شخصية وزوجها” من تحرك خيوط هذه الأزمة.

 

فما هي الحقيقة، وكيف يمكن لعائلة أن تدافع عن سمعة أحبائها في وجه اتهامات تبدو غامضة؟.

رجّحت التحريات الأمنية الأولية أن حفيد رئيس جامعة أكتوبر للعلوم والآداب، الدكتورة نوال الدجوي، أنهى حياته بطلق ناري داخل شقته بمنطقة أكتوبر.

وأن السلاح المستخدم في الواقعة عثر عليه بجوار جسد الراحل، وجارٍ مناقشة شهود العيان للوقوف على ملابسات الواقعة.

وتزايدة وتيرة الخلافات داخل عائلة الدكتورة نوال الدجوي، إلى حد الاتهامات المتبادلة بسرقة أموال ومشغولات ذهبية، فيما كشف أحد أحفاد الدكتورة نوال حقيقة ما يدور خلف الكواليس، قائلا: “الدكتورة معندهاش أي فكرة عن الدنيا اللي إحنا فيها دي، الست تعبانة، وأنا مشوفتهاش من سنوات بسبب وضعها الصحي،ولا يمكن أن تتهم أحفادها، وكل اللي بيحصل دا سببه (إ.) قريبتنا بالتعاون مع زوجها”.

كما أشار إلى وجود قضايا وخلافات منذ فترة كبيرة، قائلا: "ولاد عمتنا معاهم كل حاجة، وما يحدث من مشاكل لا أعلم سببها”.

وكشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، تفاصيل ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن ملابسات وفاة أحمد الدجوي، حفيد نوال الدجوي.

وبالفحص؛ تبين أنه بتاريخ اليوم 25 مايو 2025، تلقى قسم شرطة أول أكتوبر بالجيزة، بلاغا من أسرة المذكور، بقيامه بإطلاق عيار ناري على نفسه، مستخدما طبنجة (مرخصة) خاصة به، وذلك حال تواجده في محل إقامته بأحد المنتجعات السكنية بدائرة القسم، مما أدى إلى وفاته.

وأشارت التحريات، إلى أن أحمد الدجوي كان يعالج في الفترة الأخيرة من أمراض نفسية، وسافر إلى الخارج في رحلة علاجية في هذا الإطار، وعاد إلى البلاد مساء أمس،  24 مايو.

وتواصل جهات التحقيق فحص مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي للحظة خروج عدد من الأشخاص يحملون حقائب ضخمة، وذكر دفاع أحفاد الدجوي أنهم استولوا على الأموال من الخزائن، واتهموا الحفيدتين في محضر رسمي بالسرقة.

طباعة شارك التحريات الأمنية نوال الدجوي الدكتورة نوال الدجوي أكتوبر السلاح المستخدم عائلة الدكتورة نوال الدجوي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التحريات الأمنية نوال الدجوي الدكتورة نوال الدجوي أكتوبر السلاح المستخدم الدکتورة نوال الدجوی

إقرأ أيضاً:

تفاصيل ثاني أيام أسبوع الدعوة الإسلامية الـ12 للبحوث الإسلامية بجامعة بنها

واصلت اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامية الثاني عشر»، تحت عنوان: «لماذا الإيمان أولًا؟»، وذلك برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيث عقد ثاني أيامه بكلية التربية جامعة بنها، بندوة تحت عنوان: «الإيمان والهوية: من أنا؟ ولماذا أنا هنا؟»، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر. 

جاء ذلك بحضور عدد من قيادات وأعضاء هيئة التدريس بالكلية، واستهدفت الندوة ترسيخ الوعي بالقيم الوجودية والدينية لدى الشباب، من خلال مقارنة عميقة بين التفسيرات المادية والإيمانية للوجود، وكيفية صياغة الهوية الإيمانية القادرة على الصمود أمام التحديات العالمية المعاصرة.

في بداية الندوة، أعرب الدكتور أحمد حسن عاشور، وكيل كلية التربية لشئون الطلاب، عن تقديره للدور المحوري للأزهر الشريف في التواصل مع الشباب، ومناقشة أفكارهم، مما يعزز فهمهم للمسائل الدينية والأفكار المتعلقة بالعقيدة، وحث أبناءه من طلاب الكلية على ضرورة استثمار هذا اللقاء في طرح كل الأفكار التي تدور بعقولهم، من أجل فهمها على الوجه الصحيح الذي جاء به الدين الإسلامي الحنيف.

مدير الإعلام الديني بالبحوث الإسلامية: الأزهر يسعى لمد جسور التواصل لتعميق الفهم لدى الشباب

وشارك في الندوة الدكتور أحمد همام، مدير عام الإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، حيث أكد أن الدين الإسلامي هو منهج متكامل يرسخ العلاقة الروحية بين الإنسان وخالقه، ويتمثل ذلك في التزام الفرد بمسؤولياته وتكليفاته الشرعية، قال تعالى: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾، ثم أعقبها بآية التخفيف والتيسير ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾، دلالة على المنهج الرباني القائم على الرحمة.

وأوضح أن الإيمان هو الرد المنطقي الوحيد على الأسئلة الوجودية الكبرى المتعلقة بالغاية من الخلق، وهو ما يتناقض جذريًا مع التفسير المادي الذي يرى الوجود وليد الصدفة والعشوائية، كما أشار إلى أن هذا الارتباط الوثيق بالخالق يمنح المؤمن أساسًا عميقًا للسكينة والاستقرار النفسي، مما يشكل صمام أمان داخليًا.

وشدد مدير عام الإعلام الديني بالبحوث الإسلامية على أن الإيمان ليس مجرد عبادات، بل هو نظام قيم يمنح الشاب هويته وقواعده الراسخة والمتوازنة، ويعد هذا تحصينًا ضروريًا لمواجهة ضغوط وتحديات العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي، التي تسعى لطمس الهويات، ونشر الاستهلاك المفرط، وتغريب الأجيال، لهذا تميز الإسلام بمفهوم الوسطية، بوصفه المنهج الذي يوازن بين الروح والمادة، ويرفض التطرف المادي والفكري على حد سواء.

كما أوضح أن عبادة الله تعالى حق مفروض ومطلق له سبحانه، وتتجلى دلالات هذه العبادة في الالتزام بأوامره والانتهاء عن نواهيه، وأكد أن هذا الالتزام ليس قيدًا، بل هو المصدر الحقيقي للسعادة والطمأنينة؛ فعندما يحسن العبد عبادة ربه، يتحقق لديه التوازن النفسي والروحي الذي يجعله محصنًا ضد الفراغ الروحي واليأس، وهو ما يمثل أكبر تحد في العصر المادي الذي يسعى لإفراغ حياة الفرد من معناها العميق، لذلك، فإن الإيمان هو البوصلة التي توجه السلوك وتضبط الانفعالات، وتؤسس لرؤية واضحة للكون والحياة، مما يحول دون الانسياق وراء قيم الاستهلاك الزائلة.

واختتم مدير الإعلام الديني حديثه بالتأكيد على أن مهمة الأزهر الشريف هي مد جسور التواصل لتعميق هذا الفهم لدى الشباب، وإعادة ربطهم بأصل هويتهم الإيمانية لتجنب الوقوع في فخ الأفكار المتطرفة أو المنحرفة التي تستغل هذا الفراغ الروحي.

أستاذ العقيدة والفلسفة: الغزو الفكري يستهدف تذويب هويتنا الإسلامية وعلينا اليقظة

وتحدث الدكتور عماد العجيلي، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، عن هوية الأمة الإسلامية التي تميزها عن غيرها من الأمم، مبينا أننا نمر بمرحلة تتسارع فيها وتيرة تطور الأفكار والتغيير، وهو ما نتج عنه حربًا فكرية شرسة موجهة بشكل مباشر نحو عقول الشباب المسلم بهدف السيطرة عليها، مستغلة أسئلة خلق الإنسان ومصيره، حيث يحاول بعض الفلاسفة بث إجابات زائفة في عقول الشباب، تقوم على فرضيات باطلة مثل أن الكون جاء صدفة بلا غاية (كنظرية التطور)، في محاولة لقطع الصلة بين الخلق وخالقهم، لأن الإسلام يمثل الحصن الفكري المنيع، بما يقدمه من إجابات شافية ومقنعة لكل هذه التساؤلات الوجودية، ما يجعله الدرع الواقي لأفكار وعقول شباب الأمة.

وأضاف العجيلي، أن القرآن الكريم كشف مراحل خلق الإنسان بدقة متناهية، بدءًا من النطفة، ثم العلقة، فـالمضغة، وهو ما توصل إليه العلم الحديث لاحقًا، وهو ما يعد دليلاً قاطعًا على أن الحق سبحانه وتعالى زودنا بإجابات شافية تحصن عقولنا وتمنعها من الوقوع فريسة للأفكار العابثة التي تحاول التشكيك في عقيدتهم، مبينًا أن الحق -سبحانه وتعالى- خلق الإنسان لعبادته، ووضع له منهجًا شاملاً يضمن تكريمًا حقيقيًا لإنسانيته؛ ومن ثم فإن كل تعاملاتنا اليومية هي جزء لا يتجزأ من هذه العبادة، لهذا نجد الشريعة الإسلامية وضعت منهجًا  ينظم جميع جوانب حياتنا، وبالتالي، فإن محاولات خلخلة عاداتنا وقيمنا الدينية ليست سوى غزو فكري  يستهدف إضعاف وتذويب هويتنا الإسلامية، مما يستوجب اليقظة والتمسك بهذا المنهج الإسلامي.

وفي الختام، شدد الدكتور العجيلي على ضرورة أن يتمسك الشباب  بالفهم العميق للإيمان، كونه الضمانة الوحيدة لتكوين هوية قوية وواعية وقادرة على تحقيق هدف وجودنا في هذه الحياة، لأن الإيمان يوفر البوصلة الأخلاقية التي تمكنهم من التفريق بين الحق والباطل، وبين ما هو نافع وما هو ضار، في ظل التدفق الهائل للمعلومات والأفكار عبر وسائل التواصل الاجتماعي. 

عضو الأمانة العليا للدعوة: الإسلام يقدم الإجابات الشافية للأسئلة الوجودية أمين البحوث الإسلامية: الأزهر يجسد التكامل بين العلم والدين في خدمة الإنسانيةأمين البحوث الإسلامية: الأزهر يبني جسور الحوار مع الشباب لتحصينهم من التيارات المنحرفةأمين البحوث الإسلاميَّة: الإيمان والعِلم طريقان متكاملان والدِّين لا يتعارض مع حقائق الكون والعقلالأحد.. البحوث الإسلامية يفتتح الأسبوع الدعوي الـ 12 بجامعة بنها

من جانبه أكد الشيخ يوسف المنسي، عضو الأمانة العليا للدعوة، أن الدين الإسلامي يمثل الحصن الحقيقي لعقول الشباب، لكونه يمتلك الإجابات الشافية واليقينية للأسئلة الوجودية الكبرى التي تدور في أذهانهم، وهذه الإجابات لا تترك مجالاً للشك أو التذبذب، على عكس ما يمكن أن يحدث في بعض فروع العلوم التجريبية التي تتغير نظرياتها باستمرار وتعتمد على الفرضيات المؤقتة، لأن القرآن الكريم هو الدستور العقائدي الأعظم، فبما أن الأمر يتعلق بالإيمان بالخالق وما يدور في ذهن الشباب حوله، كان لابد أن يكون الخطاب كلام الله المباشر ليمنح اليقين المطلق، ويتميز الخطاب القرآني بأسلوب فريد يخاطب العقل والفطرة معًا؛ فهو يدعو إلى التفكير والتأمل التدريجي، مستخدماً دلائل محسوسة وملموسة من واقع الحياة، مشيراً إلى أن هذه الدعوة للتدبر في الكون المحسوس هي أكبر دليل على تكريم الإسلام للعقل ومواءمته مع المنهج العلمي القائم على الملاحظة. 

يذكر أن فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامية الثاني عشر» الذي تنظمه اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع «جامعة بنها»  بدأ أمس الأحد ١٢ أكتوبر ويستمر حتى يوم الخميس ١٦ أكتوبر، ويتضمن سلسلة من الندوات التي تهم الشباب مثل: «الإيمان والهوية»، و«تحديات الإيمان في العصر الرقمي»، و«الإيمان والحياة»، و«الإيمان وتحقيق الأهداف». 

ويأتي تنفيذ هذه الأسابيع في إطار حرص الأزهر الشريف على مد جسور التواصل مع شباب الجامعات، وترسيخ وعيهم بالقيم الدينية والوطنية، وتحصينهم من الأفكار المنحرفة والمتطرفة، بما يسهم في بناء جيلٍ واع ومستنير يحمل رسالة الوسطية والاعتدال.

طباعة شارك البحوث الإسلامية أسبوع الدعوة الإسلامية الثاني عشر لماذا الإيمان أولًا شيخ الأزهر الأزهر الدكتور أحمد حسن عاشور وكيل كلية التربية

مقالات مشابهة

  • الزمالك يجدد التواصل مع كونراد ميشلاك لحل الأزمة.. تفاصيل
  • عمرو الدجوي يحرر محضرا ضد ابنتي عمته.. تفاصيل
  • تفاصيل ثاني أيام أسبوع الدعوة الإسلامية الـ12 للبحوث الإسلامية بجامعة بنها
  • الأجهزة الأمنية تفحص تداول منشور بوفاة طفل داخل مدرسة بالمعادى
  • تفاصيل صادمة حول استهداف الصحفي صالح الجعفراوي ومحاولة طمس صوته بعد استشهاده
  • الديهي يكشف تفاصيل جديدة بشأن الاستعداد لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قمة السلام بشرم الشيخ
  • أزمة مالية جديدة تهدد التزامات الزمالك .. اتحاد طنجة يكشف تفاصيل تأخر القسط الأول من صفقة عبد الحميد معالي
  • بميزة التواصل تحت الماء.. هواوي تغزو الأسواق بساعة جديدة
  • هل تتصالح أسرة نوال الدجوي قبل قرار الحجر عليها؟.. تفاصيل
  • رفاهية وعزلة تامة.. تفاصيل حياة عائلة الأسد في موسكو