الدقم العمانية .. نموذج لجودة الحياة العصرية وحسن التعايش
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
تتميز الدقم بتنوع مقومات الجذب وتطور الحياة العصرية، وهى وجهة مثالية للعيش، ومكان للتعايش بين مختلف الثقافات والجنسيات، تتمتع بأنماطها العصرية الممزوجة بالطابع العمانى الفريد والعادات والتقاليد الأصيلة، بالإضافة إلى عوامل الأمان والاستقرار وروح الود والتسامح وكرم الضيافة.
وأشاد اقتصاديون ورجال أعمال بالجاذبية الاستثمارية للدقم، ونجاحها فى المزج بين العمل وجودة الحياة، واستقطاب المستثمرين فى مختلف القطاعات الاقتصادية، وتوطين العديد من المشاريع الكبرى، وتوفير مرافق خدمية متكاملة كالطرق، والحى التجاري، والمستشفيات، والكلية الجامعية، والمدارس، والفنادق، والمنتجعات، والشقق الفندقية، وقرية النهضة، والكثير من المقومات السياحية.
حياة عصرية
ويرى الدكتور قيس بن داود السابعى قانونى وخبير اقتصادى أن مقومات الحياة العصرية بولاية الدقم تزداد يوما بعد يوم، وذلك من خلال توفر الطرق المزدوجة، والمجمعات الصحية والمدارس التى تواكب النمو السكاني، بالإضافة إلى وجود المنطقة الاقتصادية الخاصة، والمبانى التجارية والمراكز الترفيهية كمركز عُمان للبولينج ومجمع بلادى بلازا، كما يوجد بها عدد من الفنادق وأماكن للاستجمام والترفية، مشيرا إلى أن الدقم أصبحت مدينة حديثة تمزج بين أنماط الحياة العصرية مع احتفاظها بخصوصية الطابع التقليدى الأصيل. كما تتميز بمناخ وبيئة فريدة من نوعها، وبها شاطئ يمتد لحوالى 120 كيلومترا، مما يجعل المقيم والزائر يبقى فيها أطول فترة زمنية ممكنة.
وقال الدكتور قيس السابعي: «الدقم مهيأة لتكون وجهة مثالية للعيش لما تتمتع به من مقومات خدمية، وعصرية، وسياحية، ولوجستية، وبيئة مناخية، وعادات وتقاليد أصيلة، كما أنها تعد مكانا للتعايش بين مختلف الجنسيات، يألفه كل من وطأت قدمه أرض سلطنة عمان، لما يتميز به الشعب العمانى من طيب أخلاق وأعراف وتقاليد ومكارم وحسن خلق وضيافة».
أسرع الأسواق نموًّا
وأضاف السابعي: «تتمتع المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بميزة عن باقى المناطق الاقتصادية فى سلطنة عمان من حيث موقعها الجغرافى الاستراتيجي، فهى أسرع الأسواق نموا فى الشرق الأوسط وجنوب آسيا وشرق إفريقيا، وتعد بوابة المستثمر للعالم، وتتوفر بها المحطة الواحدة لتبسيط وتسهيل الأعمال والاستثمارات، وتقديم مجموعة متكاملة من الحوافز والتسهيلات للمستثمرين؛ فهذه المزايا والحوافز فى المنطقة تسهم فى جذب الاستثمارات الأجنبية، مضيفا: تتميز المنطقة بوجود الحوض الجاف الذى يعد أكبر حوض جاف على مستوى الشرق الأوسط، وأكبر موقع جغرافى لرسو السفن فى المنطقة، كما يوجد بها العديد من المشاريع والمصانع الكبيرة التى تلقى رواجا كبيرا وأهمية محلية وعالمية للاستثمار.
وقال الدكتور السابعي: «نعيش اليوم فى عالم متسارع وعالم اقتصادى بحت، الكل يريد التطور والتحديث بسرعة فائقة لكى يكون منافسا اقتصاديا شرسا فى مجال الاقتصاد الرقمى والذكاء الاصطناعى والمدن الذكية، من خلال تسريع نمو الحياة العصرية، والتسهيلات الموجودة فى العالم الذكى وسرعة الوصول إليها، وسرعة تلبية الأعمال، مؤكدا أن سلطنة عمان تسعى سعيا حثيثا لتحويل منطقة الدقم الاقتصادية إلى مدينة ذكية، وتسعى شركة تطوير الدقم لجعل الدقم مدينة عصرية، من خلال توفير حلول تكنولوجية لتصبح إحدى المدن الذكية البارزة فى منطقة الشرق الأوسط.
منطقة بكر
أوضح رجل الأعمال يونس بن خميس البراشدى أن ولاية الدقم تعد منطقة بكرا تتميز بالعديد من المقومات الاقتصادية والسياحية، حيث يوجد بها شاطئ جميل، وتتميز بجوها الجميل على مدار السنة، وتشهد تطورا عمرانيا سريعا، ويزورها سنويا مجموعة كبيرة من رجال الأعمال والسياح وأصحاب الصناعات، مشيرا إلى أنها منطقة سريعة التطور فى مجال التطوير العقاري، والسياحة، والتجارة، والصناعة.
وبيّن البراشدى أنه يستثمر فى مجموعة من الأعمال بالدقم، كالتطوير العقارى من خلال بيع وشراء العقارات، ومحطات نفط متنقلة «موبايل»، والمراكز التجارية، والفنادق. وحول مثالية الدقم للعيش والتعايش بين مختلف الجنسيات، قال: «من رأيى تعد وجهة مثالية، حيث يوجد بها أغلب مقومات العيش والحياة الهادئة». وأكد أن الدقم تتميز بوجود عوامل الأمان والاستقرار وروح الود والتسامح وكرم الضيافة، قائلا: «الشعب العمانى بشكل عام شعب كريم، وأغلب الجنسيات التى زارت سلطنة عمان تشهد لنا بهذا، وما يميز الدقم بأن سكانها الأصليين هم من البادية، أى أنهم شعب بدوي، وكرم البدو وحسن استقباله يشهد له التاريخ».
وأكد البراشدى أن الجاذبية الاستثمارية فى ولاية الدقم تسهم فى المزج بين العمل والحياة، وقال: «يبحث التجار والمستثمرون عن الفرص، حيث يجدون الفرص الحقيقية فى المناطق ذات التطور السريع والمناطق ذات الاستثمار الجديد، فالدقم تعد منطقة جديدة للاستثمار، وتتميز بفرص جيدة فى كل وجهات الاستثمار، فإذا كان المستثمر يبحث عن الاستثمار الصناعي، فالدقم تعد منطقة استثمارية واعدة، أما إذا كان يبحث عن الصناعات البتروكيماوية فإنه سيتم قريبا إنشاء مجموعة بتروكيماويات فى الدقم، كما يوجد ميناء ذو مساحة كبيرة ومجهز بأحدث الرافعات. ومن حيث الملاحة وصيانة السفن يوجد بالدقم حوض جاف يتسع لأكبر السفن على مستوى العالم، وإذا كان المستثمر يبحث عن الاستثمار السياحى فالدقم تحتاج لمنتجعات وشاليهات وفنادق لكثرة ارتياد السياح ورجال الأعمال، ولا ننسى المجال العقاري، فالدقم بها مخطط يحتاج للاستثمار فى الشقق السكنية والمحلات التجارية».
وجهة مثالية للعيش
من جانبه تحدث رجل الأعمال ماجد بن سلطان السنانى -الذى يستثمر فى مجال الصناعات السمكية- حول مقومات الجذب وتطور ملامح الحياة العصرية فى ولاية الدقم، قائلا: تتميز الولاية بوجود أغلب مقومات الحياة العصرية كالمراكز التجارية، والترفيهية، والفنادق والمنتجعات، والمؤسسات، والمراكز الصحية، والمؤسسات التعليمية، والبنية الأساسية، بالإضافة إلى وجود المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم التى تحتوى على أكبر المشاريع الصناعية والاقتصادية.
وأكد أن ولاية الدقم تعد وجهة مثالية للعيش ومكانا للتعايش، وقال: «سلطنة عمان بصفة عامة بلد يزخر بالثقافات المختلفة ورغم ذلك يعيشون فى اندماج وتناغم، كما أنها واحة الأمان والتسامح والكرم من قديم الزمان، وسكان الدقم يتميزون بالكرم والجود».
وحول مقومات الجذب الاستثماري، قال السناني: تتميز الدقم بوجود أكبر المشاريع الاقتصادية لتكون مكانا يمزج العمل والحياة، مثل مطار الدقم، وميناء الدقم، والحوض الجاف، ومصفاة الدقم، ومشاريع الطاقة الخضراء والطاقة المتجددة وغيرها من المشاريع، بالإضافة إلى وجود المستشفيات والمدارس، والفنادق، والمجمعات التجارية، والأماكن السياحية والترفيهية. وأكد السنانى ضرورة العمل لتحويل الدقم إلى مدينة ذكية، من خلال بناء مدينة للتقنيات الحديثة، وإقرار التشريعات المتعلقة بالمدن الذكية.
تقدُّم مستمر
وأكد رجل الأعمال عمر بن ناصر الرشيدى بأن ولاية الدقم تشهد تقدما مستمرا فى البنية الأساسية، ويتناغم هذا التطور مع البيئة الطبيعية الرائعة التى تتميز بها، كما أنها الوجهة المثالية لكل من يبحث عن التوازن بين العمل ونمط الحياة الهادئ بعيدا عن ضجيج المدن الكبيرة، لما تنعم به الولاية من شواطئ رائعة ومناخ معتدل طوال فصول السنة. وأوضح الرشيدى بأنه يستثمر فى قطاع الطاقة النظيفة والخدمات البحرية بالدقم. وقال: تعتبر سلطنة عمان بشكل عام، والدقم بشكل خاص امتدادا للإنسان العمانى الأصيل الذى يحمل رسالة السلام والوئام، وهذا واقع نلامسه فى التعاملات الشخصية، وكذلك من خلال الاستماع إلى تجارب العديد من الزملاء المقيمين فى سلطنة عمان، والجدير بالذكر بأن العديد منهم يرغب فى الاستقرار الدائم مع أسرهم، وذلك ناتج عن تأثرهم بتجارب معيشية التمسوها فى سهولة الاندماج والتعايش مع المواطن العماني، الذى يعكس أخلاقا عربية أصيلة، متمثلة فى الكرم وحسن الضيافة، واحترام الجميع مع اختلاف عرقياتهم وانتماءاتهم الدينية.
وحول الجاذبية الاستثمارية للدقم ودورها فى المزج بين العمل والحياة، قال الرشيدي: تقع ولاية الدقم على ساحل بحر العرب، ولها أهمية جغرافية واقتصادية كبيرة، وذلك لقربها من الأسواق العالمية، وتشهد مؤخرا إقبالا كبيرا من قبل العديد من الشركات العالمية المهتمة فى إنتاج الهيدروجين النظيف والصناعات المصاحبة له، وذلك بعد الإعلان عن التوجه الوطنى للهيدروجين الأخضر، حيث تعد سلطنة عمان من أوائل الدول التى أطلقت خطة وطنية متكاملة لتطوير اقتصاد الهدروجين الأخضر، التى تعتبر اليوم مرجعا مهما للعديد من الدول، وذلك لما تحمله من استراتيجية ورؤية وأهداف مدعومة بإطار قانونى يتناسب مع مكونات هذا القطاع الناشئ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدقم العمانية الحياة العصرية للعيش الحیاة العصریة بالإضافة إلى ولایة الدقم سلطنة عمان العدید من بین العمل یوجد بها من خلال یبحث عن
إقرأ أيضاً:
مشروعات ومبادرات عمانية واعدة تدعم الطاقة والنقل الأخضر
تواصل سلطنة عُمان سعيها الحثيث نحو تبنّي مفاهيم الاستدامة في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها قطاعا النقل والطاقة.
ويأتي أسبوع عُمان للاستدامة ليكون منصة وطنية فاعلة تسلط الضوء على أبرز المبادرات والمشروعات التي تجسد التزام سلطنة عمان برؤية "عُمان 2040"، من خلال شراكات استراتيجية تجمع بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم الاقتصاد الأخضر والتقنيات الصديقة للبيئة.
وقد شهد الأسبوع مشاركة واسعة من الجهات الحكومية والشركات الرائدة، أبرزها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، التي أعلنت عن إطلاق حزمة مبادرات لتعزيز والنقل الأخضر، إلى جانب جهود شركة نفط عمان للتسويق عبر ذراعها “إيفو” في نشر بنية تحتية متطورة لشحن المركبات الكهربائية، واستعراض أول دراجة وشاحنة كهربائية عمانية بالكامل. كما برزت شركة “صان إنيرجي” العُمانية بابتكارها وحدات طاقة شمسية متنقلة مخصصة للإنارة والمراقبة في المواقع الصناعية، كحلول مبتكرة تعزز كفاءة التشغيل وتقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وقالت جهينة بنت سعيد الشامسي، أخصائية حياد صفري بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: "تأتي مشاركة الوزارة في أسبوع عُمان للاستدامة تأكيدًا على التزامها بدعم مشروعات النقل المستدام والتنقل الأخضر، حيث شهد اليوم الأول من الفعاليات تنظيم حفل توزيع جوائز، من أبرزها جائزة التنقل الأخضر التي أطلقتها الوزارة في نسختها الثانية هذا العام، وهي مخصصة للمبادرات الرائدة في مجال النقل النظيف حيث يعد التكريم على هذه المنصة حافزًا للشركات والجهات المعنية بقطاع الطاقة لتبني أحدث الابتكارات والتقنيات لإنتاج الطاقة المستدامة".
وأضافت الشامسية أن الوزارة تسهم من خلال جناحها في المعرض بعرض أبرز ممارساتها في هذا المجال، بما في ذلك التعريف بمكونات المركبات الكهربائية والتشريعات و التسهيلات الداعمة لاستخدامها تحقيقًا لرؤيتها المتمثلة في دعم الحلول الذكية في مجال الطاقة النظيفة و المستدامة، حيث وقعت مذكرة تفاهم بين شركة “إيفو عمان” التابعة لشركة نفط عمان وبالتعاون مع شركة "طلبات" لتوصيل الطعام، لتنفيذ مشروع توصيل الطعام باستخدام دراجات كهربائية صديقة للبيئة، والذي ينطلق مرحليًا في منطقة بوشر تعزيزًا لتبني مشروعات الطاقة النظيفة والمستدامة في ظل الاهتمام العالمي بهذا القطاع لما له من انعكاسات اقتصادية مستدامة وقابلة للتطبيق على مدى أوسع.
خدمات التوصيل
من جهتها قالت فاطمة بنت سالم الجردانية، مدير التنمية المستدامة بشركة نفط عمان “تُعد شركة “إيفو” إحدى الشركات التابعة لشركة النفط العُمانية للتسويق، وهي متخصصة في توفير البنية الأساسية لشواحن المركبات الكهربائية وتعزيز حلول التنقل الأخضر في سلطنة عُمان. حيث تمتلك الشركة حاليًا حوالي 133 شاحنًا موزعًا على 66 موقعًا في سلطنة عمان، بما يشمل الطرق السريعة، والفنادق، والمجمعات التجارية.
كما وقعت اتفاقية مع شركة “طلبات” وبالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لإطلاق مشروع رائد لتوصيل الطعام باستخدام الدراجات الكهربائية، والتي دشنت رسميا خلال أسبوع عُمان للاستدامة، حيث شاركت إيفو بأول دراجة كهربائية متخصصة لهذا الغرض، بهدف تقليل الانبعاثات وتعزيز النقل المستدام في خدمات التوصيل.
وأضافت الجردانية: إن "إيفو" لا تكتفي بدعم المركبات الكهربائية فحسب، بل بدأت أيضًا مؤخرًا في دخول مشروعات الطاقة البديلة، من بينها الهيدروجين، في إطار استراتيجية شاملة للتحول نحو الطاقة النظيفة. ومن أبرز إنجازات الشركة كذلك، عرض أول شاحنة كهربائية عُمانية 100%، صنعت محليا وتعمل حاليًا ضمن مشروع إنشائي في محافظة مسندم، في خطوة تمهّد لدخول قطاع النقل الثقيل في منظومة الطاقة النظيفة، حيث بدأت بالتشغيل فعليًا في شهر يناير 2025.
وأوضحت الجردانية أن هناك مناقشات مع الجهات المعنية لاستكشاف فرص توسع الشركة في دول الخليج، خاصة مع امتلاك نفط عُمان فرعًا لها في المملكة العربية السعودية. وأشارت إلى مبادرة لافتة قامت بها الشركة في 2023، تمثلت في تنفيذ أول رحلة كهربائية من دبي إلى صلالة باستخدام سيارات كهربائية بالكامل، لتسليط الضوء على جاهزية البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية على امتداد الطريق.
صديقة للبيئة
وأكدت أن هناك تعاونًا وثيقًا مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ويجري العمل حاليًا على مشروعات مشتركة لتعزيز قطاع التنقل الأخضر وتطوير منظومة النقل المستدام في سلطنة عمان.
كما صرحت شركة “صان إنيرجي” العُمانية، المتخصصة في حلول الطاقة الشمسية مستعرضة منتجاتها في وحدات مبتكرة تستخدم الطاقة الشمسية وتُعد الأولى من نوعها في سلطنة عمان، مخصصة لإنارة ومراقبة المواقع الإنشائية والنفطية. تتميز هذه الوحدات بكونها صديقة للبيئة، حيث تعمل دون انبعاثات كربونية، وبدون ضوضاء أو استهلاك للوقود، مما يجعلها مثالية للاستخدام في المناطق النائية والصناعية.
وفي تصريح للمتحدثة باسم الشركة، أكدت أن هذه الوحدات تمثل نقلة نوعية في مجال الطاقة المتجددة، إذ توفر حلًا عمليًا ومستدامًا لتلبية احتياجات الإنارة والمراقبة في المواقع التي تفتقر للبنية التحتية الكهربائية التقليدية. وأضافت أن الوحدات تعمل بكفاءة عالية تصل إلى أكثر من 20 ساعة تشغيل متواصلة، دون الحاجة إلى صيانة دورية، مما يقلل من التكاليف التشغيلية ويزيد من موثوقية الأداء.
تأتي هذه المبادرة في إطار التوجه الوطني لسلطنة عُمان نحو تعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة، تماشيًا مع رؤية “عُمان 2040” التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. وتسعى “صان إنيرجي” من خلال هذه الخطوة إلى دعم جهود سلطنة عمان في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، والإسهام في تقليل الانبعاثات الكربونية، خاصة في القطاعات الحيوية مثل النفط والغاز.
وتُعد هذه الوحدات إضافة مهمة إلى مشروعات الطاقة المتجددة في سلطنة عمان، مثل محطتي “منح 1” و”منح 2” للطاقة الشمسية، اللتين تم افتتاحهما مؤخرًا بسعة إنتاجية تبلغ 1000 ميجاواط، وتستخدمان أكثر من مليوني لوح شمسي كهروضوئي ثنائي الوجه، مما يعزز توليد الكهرباء النظيفة ويخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 1.4 مليون طن سنويًا.
حلول تنقل ذكية و اكثر استدامة
من جهته أكد عمر بن سالم الريامي، مدير عام الاستدامة بشركة أوكيو لشبكات الغاز، أن الشركة تلعب دورًا رياديًا في دعم التحول نحو الطاقة النظيفة، من خلال مبادرات استراتيجية تشمل تسريع استخدام الهيدروجين الأخضر وتطوير بنية تحتية متقدمة لنقل الكربون.
وأشار إلى أن الشركة تتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن و"هايدروم" لتوفير شبكات متكاملة لنقل الهيدروجين من مواقع الإنتاج إلى مراكز التصدير، ما يعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز عالمي للطاقة النظيفة.
وأضاف أن 50% من محطات التحكم في الغاز تعمل بالطاقة الشمسية، وتُجرى حاليًا دراسات لتوسيع استخدام الطاقة المتجددة، في إطار خطة شاملة تدعم جهود السلطنة لتحقيق الحياد الكربوني.
استدامة
فيما أكد متحدث باسم شركة "مواصلات" أن الشركة وقّعت اتفاقية تعاون مع أسبوع عُمان للاستدامة لتوفير خدمة نقل صديقة للبيئة باستخدام مركبات تعمل بخلايا وقود الهيدروجين في خطوة تعكس التزام سلطنة عُمان بالاستدامة وخفض الانبعاثات،
علما انه تم تشغيل هذه المركبات لنقل الزوار خلال الفعاليات بتزويد من محطة “شل” للهيدروجين الأخضر ضمن شراكة استراتيجية بين شل ومواصلات ونماء، وأوضح المتحدث أن المبادرة تأتي ضمن استراتيجية "مواصلات" لتعزيز حلول التنقّل الذكية والمستدامة، وتدعم أهداف الحياد الكربوني بحلول 2050، مشيدًا بالتكامل بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الاستدامة.