والدة الشهيدة هند للمنظمات الحقوقية: حرقتم قلبي على ابنتي
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
سرايا - تفقدت والدة الطفلة الفلسطينية هند رجب جثمان ابنتها بعد وصوله إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة. وقالت إن ابنتها استشهدت منذ أسبوعين في السيارة، ولم تتحرك منظمات حقوق الإنسان الدولية لإنقاذها، رغم مناشدتها لهم.
ووجهت الأم كلامها لمنظمات حقوق الإنسان قائلة "ّحرقتم قلبي على ابنتي.. منذ اليوم الأول قلت لكم إن هند (6 سنوات) مصابة واذهبوا لنجدتها.
وتعهدت وهي تبكي بأنها سترفع قضية ابنتها التي قتلها الاحتلال الإسرائيلي إلى المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان.
وطوال الأسابيع الماضية، ظلت هذه الأم تأمل في عودة ابنتها إلى حضنها، وقد دعت -في مقابلة مع الجزيرة- بعد أسبوع من انقطاع الاتصال مع هند، المؤسسات الدولية للتحرك من أجل كشف مصير ابنتها المفقودة.
وأدى مواطنون فلسطينيون صلاة الجنازة على الشهداء الذين سقطوا في القصف الإسرائيلي على السيارة -التي كانت بداخلها الطفلة هند وأفراد من عائلتها- وعلى سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في وقت سابق العثور على جثماني مسعفين شهيدين بعد فقد أثرهما بمهمة إنقاذ الطفلة هند منذ 12 يوما، وقال إن الاحتلال تعمد استهداف مركبة الإسعاف على بعد أمتار من مركبة عائلة الطفلة هند.
وبحسب ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية، فقد تم العثور على جثامين الشهداء وبينهم هند بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقة تل الهوى، مؤكدا أن الجثامين تحللت في السيارتين.
وكانت دبابات الاحتلال المتوغلة في محيط "دوار المالية" بحي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة استهدفت سيارة مدنية تعود إلى بشار حمادة وبرفقته زوجته وأطفاله محمد (11 عاما) وليان (14 عاما) ورغد (13 عاما) وابنة شقيقته الطفلة هند.
وأعلن استشهاد الطفلة ليان حينما كانت تتحدث على الهاتف مع طاقم الهلال طالبة النجدة، في حين بقيت هند محاصرة داخل المركبة التي تحيط بها دبابات الاحتلال وجنوده.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الطفلة هند
إقرأ أيضاً:
والدة الشهيد غياث مطر.. حكاية تضحية ممزوجة بالآلام والفخر
دمشق-سانا
لم يكن غياث مطر، الذي عرف بإنسانيته وشجاعته، يعلم أنه سيصبح أحد رموز الثورة السورية بعد مطالبته بالحرية والكرامة، بطريقة سلمية عبر توزيعه الورود وعبوات الماء التي ألصق عليها عبارة “نحن وأنتم إخوة” في منطقة داريا.
بمزيج من الفخر والحزن العميق على فقدان أبنائها الثلاثة، والدة غياث وأنس وحازم تحدثت لـ سانا الشبابية كيف خرج غياث في بداية الثورة ضد النظام البائد بشكل سلمي، حيث اتفق مع أصدقائه على توزيع الماء والورد على عناصر الأمن كرمز للسلام والمطالبة بالحرية.
وتابعت بغصة: كل ذلك لم يشفع له من الاعتقال القسري ليدفع حياته ثمناً لأهدافه النبيلة، ليعود بعد ثلاثة أيام شهيداً بجثة باردة مسلوبة الأعضاء عام 2011، وكل تلك الرسائل التحذيرية من النظام البائد لم تمنع شقيقيه من متابعة مسيرته.
وفي العام التالي تم اعتقال حازم عند عودته إلى المنزل بتهمة جاهزة، وهي تمويل الإرهاب، وسلبوا سيارته، ولم نعلم إلى أين ذهب هو وسيارته، لنعلم بعد عذاب مضنٍ وأشهر في البحث عنه أنه في سجن صيدنايا، وصدر بحقه حكم بالإعدام، لتبدأ المعاناة بالمحاكم والسعي لتخفيف الحكم إلى المؤبد.
وبنظرة مليئة بالدموع قالت أم غياث: “لم أكن أعلم أنه في عام 2017 ستكون زيارتي الأخيرة إلى ذلك السجن المشؤوم، ليكتفوا بتسليمي ورقة كتب عليه رقم جثة حازم وتاريخ وفاته”.
وتابعت أم غياث: لم تتوقف الآلام عند هذا الحد مع أنني نقلت مكان سكني وأسرتي إلى صحنايا، لأحافظ على ما بقي لي من عائلتي لتبدأ الحكاية الأشد ألماً لحظة اعتقال ولدي أنس من بين يدي لتكون لحظة الفراق والوداع الأخيرة وتنقطع أخباره عني منذ عام 2013.
وختمت أم غياث أنا كآلاف الأمهات السوريات، لدينا ملف مفتوح ولكن ليس بوزارة ولا بمحكمة، بل بذاكرتنا، نعيش على ذكرى آخر كلمة، وآخر نظرة، وآخر حلم شاهدناه، ننام ونصحى على أمل أن نعلم خبراً عن أولادنا، داعيةً للكشف عن مصير جميع المفقودين والمغيبين قسراً، لأن الحقيقة ليست ترفاً أو جبراً للخواطر بل شرط مهم لتحقيق السلام.
تابعوا أخبار سانا على