صحيفة الاتحاد:
2025-07-30@07:05:59 GMT

أحمد العسم يكتب: إضاءة على الحلم

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

الوقوف على إضاءة الحلم..
أفقد رغبتي أحياناً، ولا أؤمن بالوعود الجافة، أتركها وأذهب إلى الأحلام نفسها التي تتكرر معي في بعض الليالي، حتى ولو لم ألمسها، لكنها حقيقتي، أستطيع امتلاك ما هو بعيد، الأحلام تُقرّب البعيد جنباً إلى جنب، هي الامتلاء بالسعادة والحظ «أطمئن هي معي»، الأحلام وإنْ غابت تعود، هي رفيقة الخيال، ويحق لها التحليق في الفضاء والامتلاء بالنور، الحالمون بياض مضوا بالحوار الداخلي يبحثون عن أنفسهم والثبات، فمنحهم الحلم عافية البدن والاستقرار، وقدم لهم الكلام الموزون على أطباق، ومنعهم من ترجي السؤال، لم ينتظروا ولم يتخذوا في ذلك وسيلة، وجدت أني مقاوم أقف لا أتدخل ولا أسأل، يمر الوقت، أفكر في عطاء الشمس، وآخذ من عطائها، أستمد من نورها الطاقة وآخذ من توقيتها عند ظهوره الدفء حتى تضيء الأحلام، أعرفها، روحي يكفيها أن تحلم، أمد أنفاسي كلما بدأت استنشقت الهواء النقي، الشمس هي العنوان الدائم والمرشدة للأحلام والأدلة!
 الكل سيقف يشاهد ردم التل المعمر، الذي استضاف الأحلام، وجلسنا عليه نستخرج الأفكار، وقدمنا معه الأجمل، وذهبنا إلى التسابق نحصد من المجهود ما يغنينا عن انتظارات يتيمة ووعود مركبة، التل نعود إليه نكرر الأحلام مستبعدين رفضه، التل رمز شبابنا ولعبنا ونحن صغار، الأكيد سيحفظ صورنا لنستبق ما سيأتي به الحديث وما يأتي به العقل، وسنرى دائماً الأفكار صديقة الأحلام، وسنرى أننا مدفوعون للانتظار على من دخل في الأماني وحولها إلى واقع، مجبورين على القبول، نستمع ونستمتع بما حققناه من أحلام، سننظر إلى الأمل بأمل، ولن نستعمل مشط اليأس، يقولون إذا وددت أن ترى السعداء اذهب إلى السوق بعد الفجر، ستجدهم يحملون أكياس أحلامهم ووقتهم المنجز، وآخرين جاؤوا بالنعاس من الليل في أكياس، وتركوه للنور، خاسر من يترقب توقف الليل عن العطاء.


جارتنا التي بقيت تحرس البيت الذي تركه أهله وذهبوا، حلمت بالغابة، زرعت شجر «وايد»، وكانت كالغابة بأحلام خضراء أبقتها في سرور، سعيدة بالإنجاز حتى تحولت إلى واقع وحقيقة، أشجارها أصدقاؤها في الوحدة، أعطتها الممكن، والمستحيل أصبح ممكناً.
إن بعض الأحلام دافع للعمل ومراجعة ما في الأيام، إما تصويب الخطأ وتقديم ما هو صحيح والعمل على التغير، ومنها ما يساعد على إحداث نقلات نوعية نحتفظ بها لمشاعرنا وأحاسيسنا التي غاب عنها التفاؤل والتفاعل؛ لأننا نعيش المناسبات وعلينا التأقلم، الأحلام لا تحتاج إلى شُبّاك تذاكر، تكرار الأحلام يغني عن الحاجة والإسراف، ويفتح للعقل نوافذ للأفكار.

أخبار ذات صلة أحمد العسم يكتب: شاعر هذه أغنيته أحمد العسم يكتب: عكازان للحياة..

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أحمد العسم

إقرأ أيضاً:

هل تفسير الأحلام علم شرعي؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن العلوم الشرعية لا تُعد علمًا شرعيًا معتبرًا إلا إذا توفرت فيها "المبادئ العشرة"، وهي القواعد التي وضعها الإمام محمد بن علي الصبان الشافعي، المتوفى سنة 1206 هـ، مؤكدًا أن هذه المبادئ تحدد ما إذا كان الأمر يُعد علمًا يُؤخذ به أو لا.

وأوضح الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن من بين هذه المبادئ الحد، والموضوع، والثمرة، وفضله، ونسبته، والواضع، واسم الاستمداد، وحكم الشارع، ومسائله، وبعضها بالبعض يُكتفى. 

خالد الجندي: تفسير المنامات ليس علما شرعيا

وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن تفسير المنامات، على سبيل المثال، لا يُعد علمًا شرعيًا لأنه لا يملك هذه الأركان أو المبادئ، قائلًا: "أي حد يقولك ده علم، قوله: ما عندوش المبادئ العشرة، يبقى مش علم بالمعنى الشرعي".

خالد الجندي: مشاهد يومك قد تقودك إلى الجنة أو النار.. وفرغ قلبك لله وقت العبادةالشيخ خالد الجندي: مساعدة الناس عبادة.. والدنيا ثمَن للآخرةخالد الجندي: لهذا السبب يميز القرآن بين "عباد" و"عبيد"الشيخ خالد الجندي: من قدّم عقله على القرآن الكريم أو السنة هلك كما هلك ابن نوحالشيخ خالد الجندي: الإيمان بالنبي مبني على العلم والمعرفةكان مشرقا ومنيرا.. الشيخ خالد الجندي يصف وجه النبي

وانتقل الشيخ خالد الجندي للحديث عن الفرق بين القاعدة الفقهية والضابط الفقهي، موضحًا أن القاعدة أوسع وأشمل، وتُطبّق على أبواب متعددة في الفقه، مثل قاعدة "الأمور بمقاصدها"، في حين أن الضابط يخص مسألة أو بابًا محددًا.

وشدد الشيخ خالد الجندي على أهمية فهم قاعدة "الأمور بمقاصدها" بقوله: "حسابك عند الله لا يكون على الصورة الظاهرة، بل على مقصدك من الفعل"، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".

وتابع الشيخ خالد الجندي "إذا رأيت رجلًا يعطي آخر مالًا، لا تحكم فورًا على الفعل بالحلال أو الحرام، فربما كانت صدقة، أو هدية، أو رشوة، أو عوض، أو مهر، أو استثمار... الله وحده يعلم النية، ونحن نحكم على المقصد، لا فقط على الصورة".

طباعة شارك الشيخ خالد الجندي خالد الجندي تفسير المنامات تفسير الأحلام الأحلام

مقالات مشابهة

  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (رصف الدخان)
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (يوم في حياة كاتب)
  • أحمد الأشعل يكتب: لماذا مصر؟ ولماذا الآن؟
  • ناشئ قطار المنيا.. قصة كفاح تكتب فصلاً جديداً في ملحمة الحلم الكروي
  • 5 رموز في الأحلام تدل على الحظ السعيد
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (نحن…)
  • 7 حقائق مذهلة عن الأحلام لن تصدقها!
  • هل تفسير الأحلام علم شرعي؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (نشرة مشاعر)
  • طوال العامين الماضيين ظللت أعتذر عن دعوات الزواج التي قدمت لي من الأهل والمعارف