الأحد, 11 فبراير 2024 9:31 ص
متابعة/ المركز الخبري الوطني
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن جيشه سيضمن “ممرا آمنا” للمدنيين قبل الهجوم المرتقب على مدينة رفح في قطاع غزة.
وأضاف نتنياهو في مقابلة مع قناة أمريكية تبث الأحد، أن “النصر في متناول اليد. سنفعل ذلك. سنسيطر على آخر كتائب حماس الإرهابية، وعلى رفح، وهي المعقل الأخير”.
وتابع “سنفعل ذلك مع ضمان المرور الآمن للسكان المدنيين حتى يتمكنوا من المغادرة. نحن نعمل على وضع خطة مفصلة لتحقيق ذلك، ولا نتعامل مع هذا الأمر بشكل عرضي”.
وذكر نتنياهو مناطق في شمال رفح “تم تطهيرها ويمكن استخدامها كمناطق آمنة للمدنيين”، على حد تعبيره.
ورد نتنياهو على المنتقدين القلقين بشأن مصير المدنيين في حال شن هجوم على رفح، قائلا “أولئك الذين يقولون إننا يجب ألا ندخل رفح مطلقا، يقولون لنا في الواقع إننا يجب أن نخسر الحرب، ونترك حماس هناك”.
وتواصلت التحذيرات من شن إسرائيل هجوما بريا على رفح.
وحذر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت من هجوم محتمل للجيش الإسرائيلي في رفح قال إنه سيكون بمثابة “كارثة إنسانية لا توصف”، فيما
حذرت الخارجية السعودية في بيان “من التداعيات البالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح”.
وكانت الأمم المتحدة وكذلك الولايات المتحدة، قد أعربتا عن مخاوفهما من عملية في رفح.
من جهتها، حركة حماس حذرت السبت من وقوع “مجزرة عالمية” في رفح التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني في جنوب قطاع غزة
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية:
فی رفح
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: “الحوثيون حققوا “نصراً مزدوجًا” وكسروا نظرية الردع الإسرائيلي
الجديد برس| ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، في مقال تحليلي للكاتب العسكري أفي أشكنازي، أن إسرائيل تواجه واحدة من أكثر لحظات الإحراج الاستراتيجي حدة في تاريخها، بعد أن فرض الحوثيون من
اليمن واقعًا ميدانيًا جديدًا وصفه
الكاتب بـ”النصر المزدوج”، في إشارة إلى الأثر العسكري والنفسي الذي تركته الهجمات اليمنية الأخيرة على الداخل الإسرائيلي. وبحسب المقال، فإن “صور آلاف المدنيين الذين فرّوا من شواطئ تل أبيب بحثًا عن الملاجئ” ليست مجرد مشهد عابر، بل هي “صورة انتصار” واضحة، بل و”مضاعفة”، لحركة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، الذين نجحوا – حسب تعبيره – في “كسر
صورة الردع
الإسرائيلي أمام مرأى العالم”. وأشار أشكنازي إلى أن المؤسسة السياسية الإسرائيلية تقف الآن أمام قرار مصيري: إما الاعتراف الضمني بالخسارة أمام الحوثيين، أو الزجّ بسلاح الجو في مغامرة عسكرية جديدة عبر إرسال عشرات الطائرات الحربية إلى آلاف الكيلومترات لقصف أهداف يمنية – أهداف وصفها الكاتب بسخرية بأنها قد لا تتعدى “خزانات وقود أو مصانع خرسانة”. وفي انتقاد حاد، قال الكاتب إن إسرائيل تركت وحيدة في مواجهة
الحوثيين “دون الأميركيين، دون أحد”، مشيراً إلى أن حتى الرئيس الأميركي دونالد ترامب “أدرك أن قصة اليمن لن تنتهي لصالحه”، فانسحب من المشهد “بأناقة”، على حد وصفه. ورأى أشكنازي أن فشل إسرائيل في التصدي للحوثيين يعكس خللاً استراتيجياً عميقاً، قائلاً: “الحوثيون هم امتداد لإيران. تم تعيينهم وتشغيلهم وتدريبهم من قبلها”، ومع ذلك اختارت النخبة السياسية الإسرائيلية خوض حروب مع الوكلاء، بدلًا من التصدي لـ”رأس الأفعى” مباشرة. وختم الكاتب مقاله برسالة لاذعة للقيادة الإسرائيلية، مؤكداً أن التهديد القادم من اليمن لم يعد يقاس بعدد الصواريخ، بل بالأثر النفسي والجيوسياسي الذي خلّفه على صورة “الردع الإسرائيلي”، والتي بدت مهزوزة أمام مشهد المدنيين الفارين في الداخل. ووفق مراقبين فإن هذا التحليل الإسرائيلي يعكس بوضوح التغير في موازين القوى الإقليمية، والدور المتصاعد لحركة أنصار الله في اليمن، التي باتت اليوم في قلب معادلة الردع الجديدة في المنطقة، رغم الحصار والتحديات.