هدنة غزة.. إسرائيل تدرس "قرارات مهمة" قبل مفاوضات القاهرة
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، تفاصيل جديدة بشأن المفاوضات التي تجري بشأن "رهائن وهدنة غزة" بين حركة حماس وإسرائيل عن طريق الوسطاء.
وذكرت القناة الإسرائيلية 14 أن إسرائيل تدرس المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار والإفراج عن أسرى فلسطينيين من ذوي الأحكام العالية.
وأوضحت أن إسرائيل تستعد لإرسال وفد إلى القاهرة من أجل استئناف المفاوضات مع حماس حول صفقة تبادل أسرى، الأسبوع القادم، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.
واعتبرت القناة الإسرائيلية هذه الأنباء بمثابة خضوعا للضغوط الأميركية.
وتابعت الحديث: "الوفد الإسرائيلي للقاهرة سيضم رئيس جهاز الشاباك ورئيس جهاز الموساد والجنرال احتياط نتسان ألون، والذي سيناقش الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين".
الموقف الإسرائيلي
ذكرت القناة الإسرائيلية أن القرار الذي اتخذ في المجلس الوزراء المصغر كان عدم مقاطعة المفاوضات مع حماس على الرغم من مطالبها غير المقبولة، وتأخير إرسال الوفد من باب إرسال رسائل أن إسرائيل غير متعجلة، وإن مطالب حماس غير مقبولة.
وعن الخطوط الحمراء إسرائيليا، قالت القناة إنها تتمحور في عدم الوقف الشامل لإطلاق النار وعدم الانسحاب من غزة ولا هدنة لأربعة شهور ونصف.
وأضافت: "يمكن الموافقة على وقف إطلاق نار لمدة 45 يوماً في المرحلة الأولى، والإفراج عن 35 أسيراً إسرائيلياً منهم أطفال ونساء وكبار في السن وجرحى، مع الاستعداد للإفراج عن أسرى من ذوي الأحكام العالية مع المرحلة الأخيرة التي تشمل الإفراج عن كل الأسرى الإسرائيليين، ولكن ليس بالأعداد التي تريدها حماس".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل القاهرة القناة الإسرائيلية الأسرى الإسرائيليين إسرائيل حماس قطاع غزة أزمة قطاع غزة سكان قطاع غزة حصار قطاع غزة ساحل قطاع غزة إسرائيل القاهرة القناة الإسرائيلية الأسرى الإسرائيليين إسرائيل حماس
إقرأ أيضاً:
هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
انتقد الكاتب الإسرائيلي أمير تيبون حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفشلها الذريع في استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقال إن على الرأي العام الإسرائيلي أن يتساءل عن أي غرض تخدمه الحرب على قطاع غزة حاليا؟ ومن أجل ماذا يموت هؤلاء الشباب؟
وكتب تيبون في مقاله بصحيفة هآرتس أنه منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي قُتل 20 من جنودها، وهو ما يعادل عدد أسراها الأحياء الذين كان من الممكن إنقاذهم.
وأضاف أن إسرائيل كانت في مفترق طرق قبل 3 أشهر -وتحديدا منذ أوائل مارس/آذار الماضي- وكان أمامها خياران: الأول أن تنتقل من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في يناير/كانون الثاني إلى المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وإنهاء الحرب التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكان الخيار الثاني يتمثل في خرق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب كما ورد في المقال الذي قال كاتبه لو أن حكومة نتنياهو تبنت الخيار الأول لكان الأسرى الإسرائيليون الأحياء الـ20 قد عادوا إلى ديارهم، وكان من الممكن إطلاق سراحهم قبل عيد الفصح اليهودي الذي مضى عليه شهران تقريبا.
إعلان
لكن الحكومة لجأت إلى الخيار الآخر، وهو استئناف الحرب، وكان دافعها في الأغلب سياسيا، لكن تيبون يقول إن قرارا يعيد الأسرى ويضع حدا للحرب في غزة حسب مقتضيات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار كان من شأنه أن يكتب نهاية للائتلاف الحاكم في إسرائيل باستقالة المتطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ولهذا السبب، تجددت الحرب في غزة قبل 3 أشهر، ومنذ ذلك الحين لم يُفرج من الأسرى الإسرائيليين الأحياء سوى عن عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا، حيث جاء إطلاق سراحه باتفاق منفصل بعد مفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة حماس ودون أي تدخل من جانب حكومة نتنياهو التي تصر على وقف إطلاق نار جزئي ومؤقت يسمح لها باستئناف الحرب.
إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإن الكاتب يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحركة المقاومة الإسلامية؟
وقال تيبون إن إدارة ترامب انحازت إلى نتنياهو، لكنها لم تنجح في زحزحة حركة حماس من موقفها، في حين نفد صبر بقية العالم وهو يرى تلك الصور المرعبة تخرج من قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي.
وتابع تيبون أنه إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإنه يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحماس؟