محافظة الوسطى تزخر بالعديد من المقومات السياحية
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
تمتاز محافظة الوسطى بوجود العديد من الفرص الواعدة التي تنتظر القطاع الخاص ورواد الأعمال في القطاع السياحي انطلاقًا مما تزخر به المحافظة من مقومات أعطتها ميزةً نسبيةً أضفت تنوعا في المنتج السياحي.
وتمتلك المحافظة بنية أساسية سياحية، حيث يبلغ عدد المنشآت السياحية في محافظة الوسطى 20 منشأة فندقية تضم 751 غرفةً فندقيةً بمختلف فئاتها، بها حوالي 985 سريرًا بالإضافة إلى 465 وحدةً فندقيةً تشرف عليها الهيئة الاقتصادية بولاية الدقم
وقال بخيت بن عامر العمري مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة الوسطى: إن المحافظة تزخر بالعديد من المقومات السياحية التي تتمثل في شواطئ بكر تمتد من رأس الرويس إلى رأس مدركة، وتنوع في التضاريس بين الهضاب الجبلية الشاهقة والكثبان الرملية الذهبية وأودية أشجار الغاف التي تنمو فيها مجموعة من النباتات البرية النادرة.
وأضاف: يوجد تنوع جيولوجي يتمثل في أشجار الصنوبر المتحجرة وآثار أحافير العصر ما قبل الكمبري وصخور الأفيوليت والخدوش الجليدية ناهيك عن الخلجان والبحيرات الوردية والجزر (مثل: محوت والراك وعب) التي من خلالها يمكن الإبحار عبر غابات أشجار القرم واكتشاف ما تخبئه من طيور وسلاحف وبعض الدلافين.
كما تضم المحافظة أيضًا مواقع مشاهدة النجوم والمحميات الطبيعية، وما تزخر به من حياة فطرية وبرية متفردة مثل محمية المها العربية في وادي جعلوني الذي يعرفك على أنواع المها العربية، ومحمية الأراضي الرطبة التي تصنف من ضمن أفضل 25 موقعًا ذات الأهمية الدولية للطيور المهاجرة في الشرق الأوسط خلال فصل الشتاء في مسار الهجرة لقارة آسيا وشرق إفريقيا.
وقال مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة الوسطى: إن المحافظة توفر العديد من المنتجات والتجارب السياحية الفريدة، منها السياحة الجيولوجية، حيث قامت وزارة التراث والسياحة بدراسة المنطقة وكيفية استغلالها جيولوجيا ونفذت الخريطة الجيولوجية للمنطقة.
وبيّن بخيت بن عامر العمري أن المقومات التي تتمتع بها محافظة الوسطى تفتح المجال أمام الكثير من المشاريع والمبادرات التي يمكن أن يقوم بها القطاع الخاص ورواد الأعمال في المحافظة، ومنها إدارة أنشطة التخييم وممارسة مهنة الإرشاد السياحي
وقال: إن وزارة التراث والسياحة تعمل على تنمية الترويج لمنتج سياحة المغامرات والتخييم في المحافظة من خلال تنمية وتطوير الخدمات السياحية في الشواطئ العامة، حيث يقوم مكتب محافظ الوسطى بتطوير تلك الخدمات من خلال مشاريع عدة قيد التنفيذ في عدد من الشواطئ بالمحافظة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التراث والسیاحة محافظة الوسطى
إقرأ أيضاً:
شبوة تعجز أمام زحف المهاجرين غير الشرعيين.. أزمة تتفاقم والسلطات في مأزق
شمسان بوست / الشرق الاوسط:
أعلنت السلطات المحلية في محافظة شبوة اليمنية عجزها عن التعامل مع الأعداد المتزايدة من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي، وطلبت تدخل الحكومة المركزية والمنظمات الدولية لمساعدتها في ذلك، في حين أحبطت القوات الحكومية محاولة جديدة لتهريب المهاجرين عبر محافظة لحج.
وعلى الرغم من الحرب التي يشهدها اليمن منذ 10 أعوام عقب انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية، فإن البلاد تستقبل سنوياً عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي.
وبلغ عدد المهاجرين العام الماضي نحو 60 ألفاً؛ حيث يتعرّض هؤلاء للاستغلال من قِبل المهربين أو من قِبل الحوثيين الذين يدفعون بهم إلى الشريط الحدودي للعبور نحو دول الخليج أو تجنيدهم في أعمالهم العسكرية.
في هذا السياق، ناقشت السلطات المحلية في محافظة شبوة مشكلة تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى المحافظة الواقعة شرق عدن من دول القرن الأفريقي بشكل غير قانوني، بعد تشديد الرقابة على سواحل محافظة لحج الواقعة غرب عدن التي كانت أهم منفذ لتهريب المهاجرين.
ودعت قيادة محافظة شبوة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وشركاء العمل الإنساني بضرورة التدخل وتقديم الدعم والمساعدة في احتواء هذه الظاهرة، التي «باتت تُمثل تهديداً حقيقياً للأمن والاستقرار، فضلاً عن الأعباء الصحية والاجتماعية التي تترتب عليها، وبما يزيد من تفاقم المشكلات التي يعاني منها السكان».
ووفق المركز الإعلامي في شبوة، فإن المحافظة شهدت العديد من المشكلات الناجمة عن الوجود الكثيف للمهاجرين غير الشرعيين، مع تصاعد شكاوى المواطنين، خصوصاً في ضواحي مدينة عتق، عاصمة المحافظة، من هذه الظاهرة المتفشية.
وأكدت المحافظة عجزها بصفتها سلطة محلية في احتواء هذه الظاهرة، أو توفير المرافق اللازمة لإقامة المهاجرين في مخيمات خاصة، في ظل الضغط الهائل الذي يتعرّض له النظام الخدمي الأساسي.
وطالبت السلطة المحلية في شبوة بضرورة البحث عن حلول إنسانية عادلة وفعالة للتعامل مع هذه الأزمة، بما يضمن تجنيب المحافظة تبعاتها على مختلف الأصعدة. وأبدت استعدادها لتسهيل عبور المهاجرين الأفارقة، بشرط عدم السماح لهم بالبقاء أو الإقامة فيها، «حرصاً على الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة».
وترافقت هذه التطورات مع إعلان القوات الحكومية إحباط محاولة جديدة لتهريب المهاجرين غير الشرعيين في سواحل محافظة لحج، حين اعترضت القوات الأمنية، على بُعد 30 ميلاً بحرياً، زورق تهريب كان في طريقه إلى مناطق خاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، وعلى متنه 119 مهاجراً أفريقياً، بالإضافة إلى 4 مهربين.
ووفق قوات الحزام الأمني في المحافظة، فإن العملية هي أول تحرك من نوعه لها في المياه الإقليمية، و«تطور في طبيعة المهام الأمنية لقوات الحزام، التي وسعت نطاق تحركاتها من البر إلى البحر، في إطار جهودها لتأمين الشريط الساحلي من أنشطة التهريب والهجرة غير الشرعية».
واتهمت قوات الحزام الأمني الحوثيين باستغلال المهاجرين الأفارقة في جبهات القتال، إما دروعاً بشرية، وإما عبر توظيف صورهم داخل معسكراتها لاستعطاف منظمات دولية والحصول على دعم باسم العمل الإنساني.
وتعهدت القوات الأمنية اليمنية بالاستمرار في تنفيذ عمليات ملاحقة واسعة لشبكات التهريب، التي تنشط في نقل المهاجرين عبر البحر، وتُعد من أبرز التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في لحج ومحيطها الجغرافي.
وكانت القوات الحكومية قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ضبطت قارباً يحمل أكثر من 130 شخصاً من القرن الأفريقي بالقرب من سواحل محافظة لحج مع طاقمه؛ حيث نُقل المهاجرون إلى مركز خاص في المحافظة، كما أُحيل المهربون إلى التحقيق تمهيداً لمحاكمتهم.