اعتصام لطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني في البيرة احتجاجاً على جرائم الاحتلال
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
اعتصم العشرات من طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمشاركة وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة اليوم أمام مقر الجمعية في مدينة البيرة بالضفة الغربية، احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الطواقم الطبية في قطاع غزة.
وطالب المعتصمون المجتمع الدولي بتطبيق قواعد القانون الدولي التي تضمن حماية العاملين في المجال الصحي والإنساني، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية: إن الواقع الصحي والإنساني والفظائع التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تفوق أي تصور، وهي أصعب من أي وصف وتفوق معنى الجريمة والإبادة، مبينة أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي وصل إلى 28176 شهيداً، معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى 67784 جريحاً وما يزيد على 8 آلاف مفقود تحت الأنقاض.
وأضافت الكيلة: إن الوضع مأساوي على جميع الصعد في القطاع، فهناك مجاعة وكوارث صحية وبيئية ومشردون تحت المطر يواجهون البرد القارس دون أدنى مقومات الحياة، بينما العديد من المستشفيات مدمرة ومعطلة نتيجة قصف الاحتلال والنقص الحاد في جميع مقومات عمل مراكز العلاج، فضلاً عن أن العلاج والدواء والماء والغذاء معدومة في الكثير من المناطق.
وشددت الكيلة على أن الاحتلال يمعن في ارتكاب الجرائم كل لحظة، والجريمة الشنيعة التي ارتكبها مؤخراً بحق طاقم الهلال الأحمر الذي توجه لإنقاذ عائلة رجب التي كانت تستغيث داخل مركبة من قصف واستهداف جنود الاحتلال الإسرائيلي، لم تكن الجريمة الوحيدة، ولكنها شاهد من الشواهد الكثيرة على الجريمة الكاملة الموثقة.
وذكرت الكيلة أن الطفلة هند رجب استشهدت مع عائلتها ومع المسعفين اللذين هرعا لإنقاذها، ولا شيء في الدنيا يصف حجم الأسى حين عثر على المركبة المدمرة التي كانت تقل عائلتها ومركبة الإسعاف التي توجهت لنجدتها، بعد 12 يوماً من استشهادهم، جراء منع الاحتلال أحداً من الوصول إليهم رغم مناشدات الصليب الأحمر واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية.
وأكدت الكيلة أن كوادر الهلال الأحمر تعمل في القطاع ضمن ظروف صعبة للغاية، وتبذل جهوداً جبارةً في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، مطالبة المنظمات الإنسانية والصحية الدولية بالعمل على وقف حرب الإبادة في القطاع، والضغط من أجل إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية بشكل فوري وبكميات كبيرة.
من جانبه قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب: إن المجتمع الدولي مطالب بفعل حقيقي لإلزام الاحتلال بقواعد القانون الدولي في التعامل مع الطواقم الطبية وطواقم الإسعاف، مشيراً إلى أن قصف الاحتلال المتواصل للقطاع أسفر عن استشهاد أكثر من 340 من الكوادر الطبية، بينهم 14 شهيداً من طواقم الهلال الأحمر.
ولفت الخطيب إلى أن اعتقال قوات الاحتلال للعاملين في القطاع الصحي
والتنكيل بهم يضاف إلى سلسلة جرائمها، حيث اعتقلت أول أمس 19 فلسطينياً من مستشفى الأمل في خان يونس بعد اقتحامه وتدمير أجهزة طبية داخله، بينهم 9 من طواقم الجمعية و4 أطباء من تخصصات مختلفة.
من جانبه قال المدير الإقليمي للاتحاد الدولي للهلال الأحمر والصليب الأحمر حسام الشرقاوي: إن المشاهد التي تم رصدها في قطاع غزة خلال زيارة نظمها الاتحاد الأسبوع الماضي تبكي الحجر والبشر، فالوضع مؤلم للغاية ولا يمكن تصوره، مشدداً على ضرورة وقف جرائم الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الهلال الأحمر فی القطاع
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي يُشيد بتوجهات "عُمان 2040" نحو الاستدامة
نيويورك- العُمانية
أشاد البنك الدولي بتوجُّهات رؤية "عُمان 2040" الرامية إلى تحقيق الاستدامة والتكامل مع الاقتصاد العالمي، معتبرًا أن الإصلاحات الاقتصادية التي انتهجتها سلطنة عُمان تمثل نموذجًا يُحتذى به في مساعي التنويع الاقتصادي.
وبيّن في مقال نشره على موقعه الإلكتروني أن الرؤية تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير رأس المال البشري وتحسين جودة التعليم، كما تعمل على ترسيخ ثقافة البحث والابتكار، حيث أطلقت برامج جديدة لتمويل البحوث وتحويل الأفكار إلى منتجات قابلة للتسويق، وإنشاء مجمعات للابتكار وحاضنات أعمال لاحتضان المشاريع الناشئة وتحويل مشاريع الطلبة إلى منتجات تجارية. كما يحصل رواد الأعمال الشباب على دعم من خلال مبادرات تمويل وتدريب بالشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص.
وأوضح البنك أن سلطنة عُمان نفذت إصلاحات تنظيمية كبرى لتحفيز نمو القطاع الخاص واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، مشيرًا إلى أنها محورية في جذب الاستثمارات وتعزيز دور القطاع الخاص، كما أولت اهتمامًا كبيرًا بتحديث الموانئ والمطارات والمناطق الحرة.
وقال إن تطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، إلى جانب تحسينات موانئ صلالة وصُحار، يدل على هذا التوجه، حيث تهدف هذه الاستثمارات إلى تسهيل تدفق السلع وتعزيز مكانة سلطنة عُمان كمساهم رئيسي في سلاسل الإمداد العالمية. وأشار إلى أن نتائج التحول الاقتصادي بدأت تظهر بوضوح؛ إذ تسجل القطاعات غير النفطية كالصناعات التحويلية والنقل والبناء والأمن الغذائي والمائي معدلات نمو متسارعة، تظهر من خلال المشاريع الاقتصادية والتنموية المتوزعة على مختلف محافظات سلطنة عُمان.