علي الحجار لـ«الأسبوع»: أقدم 20 أغنية لـ«عبد الوهاب» في عيد الحب بمشاركة محمد الحلو
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
فنان مصري أصيل، تتلمذ على أيدي الكبار، أبرزهم والده الفنان الراحل «إبراهيم الحجار»، شارك العديد من المطربين العرب، والأجانب في أغنيات، وحفلات مشتركة مثل مغني الأوبرا الإسباني العالمي «بلاسيدو دومينجو»، وقدم العديد من الأعمال الفنية كممثل، منها مسلسل «ألف ليلة وليلة، والباقي من الزمن ساعة، وياسين وبهية»، ووقف على خشبة المسرح وقدم روايات عدة، أبرزها، «منين أجيب ناس، والفرسان الثلاثة، وحرامي واثنين لصوص».
«الأسبوع» التقت الفنان الكبير على الحجار في حوار خاص، تحدث خلاله عن مشروع «100 سنة غنا»، الذي يقدمه بالتعاون مع وزارة الثقافة، ودار الأوبرا المصرية، بمشاركة الفنان محمد الحلو، واختياره لأداء أعمال نجوم التراث المصري، وكواليس إعداد ألبوم جديد لشقيقه الراحل أحمد الحجار.
حدثنا عن الهدف من مشروع «100 سنة غنا»؟
الهدف من المشروع، إعادة إحياء أغاني التراث المصري، لتعريف الجيل الحالي بثقافتنا الفنية والارتقاء بذوق الشباب، وحتى ننجح في ذلك، علينا إعادة توزيع الأغنيات القديمة بشكل عصري يتماشى مع التطور الكبير الذي يشهده الشباب حاليًا، وأنا متفائل جدًّا خاصة أنه تم نفاد جميع تذاكر الحفل، فور الإعلان عنها وفتح باب الحجز، رغم أن هناك أيامًا قليلة، تفصلنا عن موعد انطلاق الحفل المقرر فى «عيد الحب» يوم 14 فبراير الجاري، وأعتقد أن نوعية الجمهور ستضم عددًا كبيرًا من الشباب، وليس "السميعة القدامى" فقط.
لماذا لم يتم تحديد موعد ثابت لحفلات مشروع "100 سنة غنا" بشكل أسبوعي أو شهري؟
حددنا موعدًا ثابتًا، لكن رأينا أن تقديم، 15 أو 20 أغنية من التراث دفعة واحدة، سيكون صعبًا جدًّا، ويحتاج إلى مجهود كبير من حيث التوزيع، وسعيًا لحل تلك الإشكالية اتفقنا مع أكثر من موزع للمشاركة في نفس الحفل، وأنا بالفعل حددت وقتًا معينًا لانطلاق حفلات المشروع وستكون كل ثلاثة أشهر، ودكتور خالد داغر رئيس الأوبرا، أوضح خلال المؤتمر الصحفي أن هناك حفلاً يُقام في الإسكندرية، وإذا نجحت التجربة في الإسكندرية من الممكن أن تتكرر في محافظات أخرى.
لماذا لم تبدأ أول حفلات «100 سنة غنا» بأعمال الراحل بليغ حمدي؟
بالفعل كانت أول حفلات المشروع هى أعمال " بليغ"، لأن هو من اكتشفني فنيًّا، وبالطبع لا بد من تقديم حفل بأعماله الرائعة، ولكن رأينا الإعداد لها على مهل، ووضعها ضمن جدول المشروع مستقبلاً، والبدء بالتحضير لأعمال الموسيقار محمد عبد الوهاب.
* ما السبب في اختيار دار الأوبرا المصرية لإطلاق هذا النوع من المشروعات الغنائية؟
** دار الأوبرا هو المكان المناسب، لعرض هذا المشروع، لأن «الفن الحقيقى» مهمة الأوبرا ووزارة الثقافة، وللأسف لا يوجد رجل أعمال يبحث عن مشروع فنى له قيمة، وإنما يشغلهم الربح المادي فقط.
* ماذا عن مشاركة الفنان الكبير محمد الحلو فى هذا الحفل، وأيضًا ميدو عادل؟
** متفائل بالصدى الإيجابي للحفل، وبمشاركة الفنان العظيم محمد الحلو فيه «كتر خيره» أنه وافق، ومعي مطربون شباب من داخل الأوبرا متميزون فى الغناء، وهم أحمد عفت، ونهاد فتحى، وأسماء كمال، وأيضًا ميدو عادل هيغني أغنية للراحل عبد الوهاب، وقررنا أن تكون هذه الأغنية بصوت ممثل، وأن ممثلاً هو اللي يغنيها، و«ميدو» صوته حلو.
* إذاعة الحفل على الهواء على شاشة «قناة الحياة» فى عيد الحب.. هل هذه الخطوة تجعل المشروع أكتر انتشارًا؟
** بالفعل.. لأن إذاعة الحفل يجعل الملايين من المصريين بفئاتهم المختلفة والجمهور فى الوطن العربي يشاهدونه بشكل مباشر، بجانب العدد الكبير الموجود داخل مسرح دار الأوبرا المصرية فى «عيد الحب».
* هل يفكر النجم على الحجار فى تخليد اسم شقيقه الراحل أحمد الحجار فى عمل فنى؟
** بالفعل، أعكف حاليًا على إعداد «ألبوم كامل» يحمل عدة أغانٍ قدمها "أحمد"، وحققت نجاحًا كبيرًا، وستكون بشكل جديد ومختلف، ويتم طرحه في الأسواق خلال الأسبوع المقبل.
* وكيف تُقيم أعمال أحمد الحجار؟
** هناك أشخاص كُثر، يعتقدون أن "أحمد" اتجه إلى أغانٍ معينة مثل "أعذريني"، والأغاني الحزينة بشكل عام، لكنه لحن العديد من الأغاني التي لاقت استحسان الجمهور، فهو صاحب ألحان أغاني فيلم "أمريكا شيكا بيكا"، إضافة إلى أنني تعاونت معه في العديد من الأعمال المتنوعة، فأنا شاركت في 33 عرضًا مسرحيًّا، منها 20 مع هيئة المسرح، والآخر قطاع خاص، ومعظمها لم يصوّر، و"أحمد" لحّن منها الكثير، وفي إحدى المسرحيات قرر إشراك، الفنان عبد الرحمن أبو زهرة، والفنان وسامي مغاوري في الغناء، لأنه يستطيع أن يضع كل مطرب في مكانه الصحيح حسب إمكانياته.
* ما رأيك في أغاني المهرجانات؟
** من وجهة نظري، لا أعتبر أن ما يقدم يندرج تحت مسمى الأغنية، رغم أن لديهم قاعدة جماهيرية كبيرة، لكن لا أحد يستطيع أن يمنع أي شخص من الظهور على السوشيال ميديا، فأي فرد من حقه أن يُنشئ لنفسه صفحة، أو قناة على يوتيوب، ويقدم من خلالها أغاني كيفما أراد، وهناك إعلاميون مع الأسف يستضيفون هؤلاء الأشخاص لمجرد أنهم "تريند" فقط، مع أنه من الممكن أن نحول "التريند" لشيء مهم، وذي قيمة.
* هل يقدم الفنان على الحجار تتر مسلسل درامي بموسم رمضان هذا العام؟
** لا أعرف حتى الآن، ولكن دائمًا يجري استدعاء مطرب تترات مسلسلات رمضان قبلها بأسبوع واحد فقط.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: عبد الوهاب علي الحجار عيد الحب محمد الحلو محمد الحلو العدید من عید الحب سنة غنا
إقرأ أيضاً:
أزمة بدون لازمة| القصة الكاملة لفيديو محمد صبحي.. ونجل السائق: والدي لا يرافق الفنان في المناسبات
أثار مقطع فيديو متداول للفنان المصري محمد صبحي خلال خروجه من دار الأوبرا المصرية موجة واسعة من الجدل، بعدما ظهر فيه وهو يوبّخ سائقه المسنّ وينطلق بسيارته تاركاً الأخير يركض خلفها وسط تجمهر الجمهور ووسائل الإعلام.
وبين اتهامات غاضبة للفنان بسوء التصرف، واتهامات مقابلة للسائق بالتقصير، تحولت الواقعة إلى نقاش عام حول احترام العمال، وضغوط النجوم، وحدود ردود الفعل في المواقف المزدحمة. وزاد الجدل حين خرج نجل السائق ليروي روايتهم الكاملة، محاولاً تصحيح ما اعتبره "سوء فهم" أُلقي على والده ظلماً.
يُعد محمد صبحي واحداً من أبرز رموز المسرح المصري، تربطه بالجمهور علاقة ممتدة منذ عقود.
وفي الأسابيع الماضية، عاد للتصدر الإعلامي بعد تعافيه من وعكة صحية خطيرة، إذ أعلن إصابته بفيروس في المخ اضطره للبقاء في المستشفى 15 يوماً لتلقي علاج مكثف.
ومع ظهوره الأخير في مهرجان آفاق المسرحي بدار الأوبرا المصرية لتكريمه، بدا أن المناسبة تحمل طابعاً احتفالياً، قبل أن تتحول إلى محور جدل غير مسبوق بعد انتشار الفيديو.
بدأ الفيديو بخروج محمد صبحي من دار الأوبرا بعد انتهاء حفل التكريم، ليكتشف عدم وجود السائق بجوار السيارة. وفي ثوانٍ، تجمّع عشرات من الجمهور والمصورين حوله لالتقاط الصور وطلب التصريحات، ما زاد من حالة التوتر والزحام.
ظهر صبحي وهو يبحث بغضب عن سائقه قائلاً بانفعال: "فين اللي اسمه سليمان؟ الناس ملمومة عليّا".
وما إن وصل السائق حتى أخذ منه الفنان مفاتيح السيارة قائلاً: "هات مفاتيح العربية"، ثم ركبها وقادها لمسافة قصيرة مبتعداً عن الحشود، فيما ظهر السائق المسنّ يجري خلف السيارة وسط دهشة الحضور.
هذا المشهد، الذي التقطته عدسات الحاضرين، كان كافياً لتصدر الفنان مواقع التواصل، ليس بصفته مكرّماً في الأوبرا، بل كطرف في جدل اجتماعي انتقل من منصات النقاش إلى العناوين الإخبارية.
انقسام واسع في الرأي العامتفاعل رواد التواصل مع المقطع بشكل حاد، حيث اعتبر فريق أن انفصال الفنان عن هدوئه أمام رجل مسنّ "تصرف غير لائق" أياً كانت المبررات، خاصة أنه حدث أمام الجمهور والكاميرات. ورأى آخرون أن صبحي تصرف تحت ضغط الزحام والارتباك، وأن الفنان الذي خرج للتو من أزمة صحية ربما كان في وضع لا يسمح بانتظار إضافي أو ازدحام خانق.
بين الرأيين، تصاعد الخلاف على نحو كشف حساسية القضايا المتعلقة باحترام العمال، والحدود الأخلاقية لتعامل النجوم مع من يعملون لديهم، وصولاً إلى معنى الكرامة المهنية للسائقين.
ومن جانبه، قال محمد سليمان، نجل السائق إن والده يبلغ من 65 عاماً، نافياً أن يكون والده قد ارتكب أي خطأ، وأوضح أن والده دخل الحمام لدقائق، ولدى خروجه وجد الفنان يتحدث مع شقيقته سلوى التي يعمل لديها كسائق، ولم ينتبه لخروج صبحي من القاعة بسبب عدم اعتياده مرافقة الفنان في المناسبات.
وأضاف سليمان في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن والده "لم يتعمّد التأخير"، وأن تصوير الموقف من زاوية واحدة أعطى انطباعاً مضخماً لا يعكس الحقيقة. وأضاف: "أرفض إهانة والدي… الوقوف بعيداً عن السيارة بعد خروج صاحبها أمر طبيعي يحدث مع أي سائق".
وأوضح أن والده عمل لسنوات طويلة في مهنة القيادة ويحافظ على كرامته في عمله، لدرجة أنه ترك وظيفة سابقة حين طُلب منه غسل السيارات، لأنها ليست من مهامه.
وحاول سليمان إغلاق باب الاتهامات التي طالت والده ووضع الأمور في سياقها الحقيقي، داعياً الجمهور إلى عدم إطلاق أحكام قاسية على أساس مقطع قصير.
وتكشف حادثة محمد صبحي وسائقه حساسية العلاقة بين النجوم ومن يعملون لديهم، وكيف يمكن للحظة انفعال عابرة أن تتحول إلى قضية رأي عام في زمن تنتشر فيه الفيديوهات خلال ثوانٍ.
وتبقى الواقعة نموذجاً لصراع التفسير بين ما تُظهره الكاميرا وما يخفيه السياق.