يمانيون:
2025-07-06@00:45:59 GMT

معركة رفح ومصير نتنياهو وأميركا والأنظمة بالمنطقة

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

معركة رفح ومصير نتنياهو وأميركا والأنظمة بالمنطقة

يمانيون| صحافة|

لا شك أن المعادلات الراهنة لا تخدم أهداف العدوّ الإسرائيلي الاستراتيجية والتي تقوم على بندين رئيسيين، أولهما، تصفية المقاومة وخيارها في فلسطين وتحديدًا في غزّة، وثانيهما القضاء على وحدة الساحات المقاومة وتضافر محور المقاومة وتنسيقه العسكري والسياسي.

 

وبالتالي ليس أمام العدوّ الذي يعلم أن التسوية في الظرف الحالي لن تقود إلى هزيمة استراتيجية فقط، بل تقود إلى انفجار للوضع الداخلي الصهيوني إلا المضي قدمًا في الحماقات واللعب بالنيران ودفع الأمور إلى حافة الهاوية الإقليمية.

 

نتياهو يعلم أنه لو تمت التسوية السياسية فهو فاشل في حرب أعلنها بهدف معلن وهو القضاء على حماس واستعادة الأسرى، وفي ظلّ  حماقاته وغروره وإجرامه ضحى بحياة العديد من الأسرى ويبدو أنه لا يكترث بفقدانهم جميعًا في سبيل تنفيذ وهمه بالقضاء على المقاومة، لذلك ليس قادرًا على التراجع رغم دخوله في مرحلة نهائية من التصعيد أشبه بالمقامرة.

 

وأميركا التي قادت ولا تزال تقود الحرب تعلم أنها لو فقدت مفتاح القوّة والردع ومفتاح الحل السياسي وامتلاك قيادة الحل السياسي، إما عن طريق الإذعان أو عن طريق التسوية السياسية، فإنها ستفقد هيمنتها ومصالحها بالمنطقة، وبالتالي هي تلعب أيضًا بالنيران لأنها لا يمكن في إطار حفاظها على وضعها التضحية بالكيان حتّى ولو كان على رأسه وقيادته موتورون حمقى مثل نتنياهو وحكومته.

 

وبالتالي فلا يجب أن ننشغل بالسياسات والتصريحات والانتخابات الأميركية عن حقيقة استراتيجية جلية، وهي أن أميركا والكيان الإسرائيلي في وحدة عضوية هدفها الرئيسي هو تركيع الشعوب والقضاء على خيار المقاومة نفسه، سواء مثل هذا الخيار حركات أو فصائل مقاومة، أو دول ومحور للمقاومة.

 

والحديث الدائر الآن عن معركة رفح وتهجير الفلسطينيين لا ينبغي النظر له كفزاعة سياسية وضغط لإجبار حماس أو المقاومة على التنازل والرضوخ، بل هو خطة حقيقية وأمل صهيوني معلن، وله شواهد على الأرض منذ بداية المعركة، بل وربما من قبلها، يظهر في نوايا أميركا و”إسرائيل” السياسية بعدم اتّخاذ أي خطوات سياسية لترضية الأنظمة الرسمية التي قبلت بالتنازل عن فلسطين التاريخية واتّخاذ أي اجراء باتّجاه الدولة الفلسطينية التي وافقت عليها الأنظمة رغم أنها دولة منقوصة تحت عنوان حدود 67، بل ولم يتم اتّخاذ إجراءات حتّى بوجود أي دولة سوى كلام أميركي فضفاض بوعود مؤجلة.

 

وبالتالي فإن معركة رفح هي المعركة الأخيرة لتصفية القضية وربما تعتمد القراءة الإسرائيلية لهذه المعركة وحساباتها على أن الأنظمة وقفت متفرجة على الجرائم الصهيونية وحرب الإبادة واكتفت بالمطالبات السياسية وهي لا تشكّل رادعًا للكيان ولا لأميركا المهيمنة على المؤسسات الدولية.

 

والأخطر أن ما صدر من ردود أفعال على تهديد نتنياهو بالمعركة لا يشكّل رادعًا، حيث إن الموقف المصري بتصريحاته الراهنة لا يردع “إسرائيل”، فقد خلت تصريحات مصر من أي رادع.

 

وبنظرة لتصريحات مصر، فقد شددت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، على رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسئولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية، بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزّة، وحذرت مصر من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لا سيما في ظلّ  ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزّة.

 

وطالبت مصر، بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية؛ للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التي باتت تؤوي ما يقرب من 1.4 مليون فلسطيني نزحوا إليها؛ لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع.

 

وبتفحص وتمحيص البيان، فقد خلا من أي تهديد أو أي ورقة ضغط، وربما اعتمدت مصر على تسريبات صحفية بأنها ستعلق عملية السلام، وهذه التسريبات لا قيمة لها دون تصريحات رسمية، والأخطر من ذلك أن تعليق عملية السلام حتّى لا يعتبر رادعًا للعدو في ظلّ  معركته الراهنة التي لا يعبأ فيها بالضعفاء ولا يعبأ فيها بمن تخلّى عن خيار المواجهة العسكرية.

 

إن أميركا و”إسرائيل” لا تعبآن إلا بالمواجهة العسكرية وخيار القوّة، ولا تشكّل السياسة لهما إلا مسحوقًا للتجميل، بل الاعتماد على الرهانات السياسية يشكّل تشجيعًا لهما على المضيّ قدمًا في إجراءات التصفية وارتكاب المزيد من الجرائم.

 

وفي ظلّ هذا الضعف العربي خاصة ضبابية وضعف الموقف المصري، وفي ظلّ  عدم وجود ضغط شعبي عربي، فإن الأمور قد تتّجه لنكبة جديدة للشعب الفلسطيني، لا يوقف حساباتها إلا تهديدات محور المقاومة حصرًا وخاصة حزب الله وحماس وأنصار الله في اليمن وما توجهه فصائل المقاومة العراقية من تهديدات لأميركا والكيان.

 

ولكن ومع هذه الخطوة الأخيرة بالمعركة والمتمثلة في رفح، فإن الأمور تبدو بحاجة للانتقال لمرحلة أخرى من التصعيد ضد الكيان ولأميركا، وربما بدأ اليمن بتدشين ذلك بإطلاقه تهديدات في حال اعتدى العدو على رفح، بينما عودتنا المقاومة الإسلامية في لبنان أن العين على الميدان وعدم الإغراق في التصريحات بل تأّمل الميدان وخطواتها به.

المصدر/ العهد الإخباري/

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

دعا لإجراء رادع.. مرصد الأزهر يدين تعرض مسلمة ورضيعها للتهديد بالقتل في ألمانيا

أدان مرصد الأزهر بأشد العبارات، تعرض امرأة مسلمة تبلغ من العمر 31 عامًا وابنتها الرضيعة للتهديد بالقـ..تل في مدينة بريمن الألمانية.

مرصد الأزهر: دراسة بريطانية تحذر من تأثير كراهية المسلمين على التماسك المجتمعيمرصد الأزهر : ثورة 30 يونيو إرادة شعب صنعت تاريخا

وقال مرصد الأزهر في بيان، إن هذه جريمة عنصرية، كما أن هذا الحادث ليس مجرد اعتداء فردي، بل هو مؤشر خطير على تصاعد حدة الإسلاموفوبيا واستهداف الحريات الدينية في الآونة الأخيرة.

ودعا المرصد إلى اتخاذ إجراءات حازمة لردع أي سلوك مشابه في المستقبل، كما يحث وسائل الإعلام والمجتمع المدني والمؤسسات المعنية بمكافحة العنصرية في أوروبا على توثيق مثل هذه الجرائم وتوفير الحماية القانونية والمعنوية للمتضررين.

وأكد مرصد الأزهر، أن حرية المعتقد جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وأن التصدي لهذه الممارسات العنصرية يمثل مسؤولية جماعية تتطلب تضامنًا كاملًا.

وفي حادثة مروعة تعكس تزايد الإسلاموفوبيا، تعرضت امرأة مسلمة تبلغ من العمر 31 عامًا وابنتها الرضيعة للتهديد بالقـ..تل في مدينة بريمن الألمانية مساء الاثنين الموافق 30 يونيو 2025.

ووفقًا للشرطة، اعترض رجل مجهول الهوية طريق الأم عند محطة ترام، مطالبًا إياها بخلع حجابها لأنه "لا يعجبه"، وهددها بالقتل إن لم تمتثل لأمره.

وتصاعدت حدة التهديدات عندما حاولت الأم توثيق الحادث بتصوير المعتدي، ليهدد الرجل بقـ..تل ابنتها الرضيعة، التي لم تكمل عامها الأول بعد، إذا لم تحذف الصورة.

وبحسب ما ذكرته الشرطة، فإن المعتدي رجل يتراوح عمره بين 55 و60 عامًا، وقد لاذ بالفرار عبر الترام فور انتباه المارة للوضع. وقد بدأت الشرطة تحقيقاتها بالفعل، وطلبت من شاهدين التواصل معها لتقديم إفاداتهما.

طباعة شارك مرصد الأزهر ألمانيا الحجاب امرأة مسلمة أوروبا العنصرية

مقالات مشابهة

  • هل يستطيع نتنياهو إنهاء الحرب دون خسارة صورته كـ”منتصر ؟
  • اختراق جسم غريب للنظام الشمسي يثير القلق
  • مفاوضات على صفيح نووي| وشروط وضغوط بين إيران وأميركا وسط ترقب دولي.. تفاصيل
  • أمن المقاومة الفلسطينية يوجه ضربة موجعة لعملاء العدو في غزة
  • مراسلة القاهرة الإخبارية: نتنياهو يعزز شعبيته رغم الإخفاقات السياسية
  • عاجل.. الأهلي يوضح حقيقة التفاوض مع مصطفى محمد ومصير وسام أبو علي
  • دعا لإجراء رادع.. مرصد الأزهر يدين تعرض مسلمة ورضيعها للتهديد بالقتل في ألمانيا
  • خطط لقتل شرطيين.. "حكم رادع" بحق أحد أنصار ترامب
  • وظائف شاغرة في مركز دعم هيئات التطوير
  • لماذا روسيا قوة دفاع وأميركا قوة هجوم وإيران توسّع نفوذها؟