يمانيون:
2025-05-19@00:21:06 GMT

معركة رفح ومصير نتنياهو وأميركا والأنظمة بالمنطقة

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

معركة رفح ومصير نتنياهو وأميركا والأنظمة بالمنطقة

يمانيون| صحافة|

لا شك أن المعادلات الراهنة لا تخدم أهداف العدوّ الإسرائيلي الاستراتيجية والتي تقوم على بندين رئيسيين، أولهما، تصفية المقاومة وخيارها في فلسطين وتحديدًا في غزّة، وثانيهما القضاء على وحدة الساحات المقاومة وتضافر محور المقاومة وتنسيقه العسكري والسياسي.

 

وبالتالي ليس أمام العدوّ الذي يعلم أن التسوية في الظرف الحالي لن تقود إلى هزيمة استراتيجية فقط، بل تقود إلى انفجار للوضع الداخلي الصهيوني إلا المضي قدمًا في الحماقات واللعب بالنيران ودفع الأمور إلى حافة الهاوية الإقليمية.

 

نتياهو يعلم أنه لو تمت التسوية السياسية فهو فاشل في حرب أعلنها بهدف معلن وهو القضاء على حماس واستعادة الأسرى، وفي ظلّ  حماقاته وغروره وإجرامه ضحى بحياة العديد من الأسرى ويبدو أنه لا يكترث بفقدانهم جميعًا في سبيل تنفيذ وهمه بالقضاء على المقاومة، لذلك ليس قادرًا على التراجع رغم دخوله في مرحلة نهائية من التصعيد أشبه بالمقامرة.

 

وأميركا التي قادت ولا تزال تقود الحرب تعلم أنها لو فقدت مفتاح القوّة والردع ومفتاح الحل السياسي وامتلاك قيادة الحل السياسي، إما عن طريق الإذعان أو عن طريق التسوية السياسية، فإنها ستفقد هيمنتها ومصالحها بالمنطقة، وبالتالي هي تلعب أيضًا بالنيران لأنها لا يمكن في إطار حفاظها على وضعها التضحية بالكيان حتّى ولو كان على رأسه وقيادته موتورون حمقى مثل نتنياهو وحكومته.

 

وبالتالي فلا يجب أن ننشغل بالسياسات والتصريحات والانتخابات الأميركية عن حقيقة استراتيجية جلية، وهي أن أميركا والكيان الإسرائيلي في وحدة عضوية هدفها الرئيسي هو تركيع الشعوب والقضاء على خيار المقاومة نفسه، سواء مثل هذا الخيار حركات أو فصائل مقاومة، أو دول ومحور للمقاومة.

 

والحديث الدائر الآن عن معركة رفح وتهجير الفلسطينيين لا ينبغي النظر له كفزاعة سياسية وضغط لإجبار حماس أو المقاومة على التنازل والرضوخ، بل هو خطة حقيقية وأمل صهيوني معلن، وله شواهد على الأرض منذ بداية المعركة، بل وربما من قبلها، يظهر في نوايا أميركا و”إسرائيل” السياسية بعدم اتّخاذ أي خطوات سياسية لترضية الأنظمة الرسمية التي قبلت بالتنازل عن فلسطين التاريخية واتّخاذ أي اجراء باتّجاه الدولة الفلسطينية التي وافقت عليها الأنظمة رغم أنها دولة منقوصة تحت عنوان حدود 67، بل ولم يتم اتّخاذ إجراءات حتّى بوجود أي دولة سوى كلام أميركي فضفاض بوعود مؤجلة.

 

وبالتالي فإن معركة رفح هي المعركة الأخيرة لتصفية القضية وربما تعتمد القراءة الإسرائيلية لهذه المعركة وحساباتها على أن الأنظمة وقفت متفرجة على الجرائم الصهيونية وحرب الإبادة واكتفت بالمطالبات السياسية وهي لا تشكّل رادعًا للكيان ولا لأميركا المهيمنة على المؤسسات الدولية.

 

والأخطر أن ما صدر من ردود أفعال على تهديد نتنياهو بالمعركة لا يشكّل رادعًا، حيث إن الموقف المصري بتصريحاته الراهنة لا يردع “إسرائيل”، فقد خلت تصريحات مصر من أي رادع.

 

وبنظرة لتصريحات مصر، فقد شددت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، على رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسئولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية، بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزّة، وحذرت مصر من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لا سيما في ظلّ  ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزّة.

 

وطالبت مصر، بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية؛ للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التي باتت تؤوي ما يقرب من 1.4 مليون فلسطيني نزحوا إليها؛ لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع.

 

وبتفحص وتمحيص البيان، فقد خلا من أي تهديد أو أي ورقة ضغط، وربما اعتمدت مصر على تسريبات صحفية بأنها ستعلق عملية السلام، وهذه التسريبات لا قيمة لها دون تصريحات رسمية، والأخطر من ذلك أن تعليق عملية السلام حتّى لا يعتبر رادعًا للعدو في ظلّ  معركته الراهنة التي لا يعبأ فيها بالضعفاء ولا يعبأ فيها بمن تخلّى عن خيار المواجهة العسكرية.

 

إن أميركا و”إسرائيل” لا تعبآن إلا بالمواجهة العسكرية وخيار القوّة، ولا تشكّل السياسة لهما إلا مسحوقًا للتجميل، بل الاعتماد على الرهانات السياسية يشكّل تشجيعًا لهما على المضيّ قدمًا في إجراءات التصفية وارتكاب المزيد من الجرائم.

 

وفي ظلّ هذا الضعف العربي خاصة ضبابية وضعف الموقف المصري، وفي ظلّ  عدم وجود ضغط شعبي عربي، فإن الأمور قد تتّجه لنكبة جديدة للشعب الفلسطيني، لا يوقف حساباتها إلا تهديدات محور المقاومة حصرًا وخاصة حزب الله وحماس وأنصار الله في اليمن وما توجهه فصائل المقاومة العراقية من تهديدات لأميركا والكيان.

 

ولكن ومع هذه الخطوة الأخيرة بالمعركة والمتمثلة في رفح، فإن الأمور تبدو بحاجة للانتقال لمرحلة أخرى من التصعيد ضد الكيان ولأميركا، وربما بدأ اليمن بتدشين ذلك بإطلاقه تهديدات في حال اعتدى العدو على رفح، بينما عودتنا المقاومة الإسلامية في لبنان أن العين على الميدان وعدم الإغراق في التصريحات بل تأّمل الميدان وخطواتها به.

المصدر/ العهد الإخباري/

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

وزير النقل يكشف أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي.. ومصير التاكسي والميكروباص «فيديو»

كشف الفريق كامل الوزير، وزير النقل ونائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، عن أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي، مشيرا إلى أن محطاته جاهزة للعمل بشكل كامل.

وقال "الوزير"، في مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة صدى البلد: "نحن في مرحلة التشغيل التجريبي بدون ركاب والأتوبيس بابه بيتفتح كهرباء وباب المحطة بيتفتح كهرباء أيضا".

وأضاف: "نقوم بتدريب السائقين على منظومة عمل الأتوبيس الترددي، وفي 1 يونيو المقبل سيبدأ الركاب في استخدام الاتوبيس الترددي في مرحلته الأولى".

وتابع: "أسعار تذاكر الاتوبيس الترددي أقل من مثيلتها وسعر تذكرة الـ 4 أو 5 محطات 5 جنيه والـ 14 او 15 محطة بـ 15 جنيه"، موضحا أن هناك خطة لإحلال وتجديد التاكسي والميكروباص ببديل كهرباء.

اقرأ أيضاً«كامل الوزير»: الرئيس السيسي وجهني لتغيير نظام النقل في مصر

«الشباب والعمل» يتفقان على تأهيل 10 آلاف شاب سنويًا للعمل بالخارج من خلال مراكز التدريب

«جاية من قوة الدولة».. أحمد موسى يعلق على كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: بدأنا معركة عسكرية قوية وقواتنا تدخل إلى قطاع غزة
  • موعد تشغيل الأتوبيس الترددي ومصير الميكروباص - (فيديو)
  • خبراء: نتنياهو سيقبل بصفقة مؤقتة لأنه بدأ تفريغ غزة عمليا
  • الحرب التجارية تتسبب بخسائر لشركات الشحن الجوي بين الصين وأميركا
  • وزير النقل يكشف أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي.. ومصير التاكسي والميكروباص «فيديو»
  • أبو الغيط: العراق هو الدولة الأولى التي تترأس القمتين السياسية والاقتصادية
  • لا فرق بينهم وبين الجنجويد.. وربما هم أسوأ
  • وفد «الداخلية» الصربي يزور «المدينة الآمنة» بشرطة أبوظبي
  • وفد الداخلية الصربي يزور «المدينة الآمنة» بشرطة أبوظبي
  • الإمارات وأميركا تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة