الجديد برس:

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي اقترحت إنشاء مدن خيام مترامية الأطراف في غزة، في إطار خطة إخلاء ستقوم بتمويلها الولايات المتحدة ودول الخليج، قبل الغزو الوشيك لمدينة رفح جنوبي القطاع، حيث استقر ما يقترب من مليون ونصف المليون نازح فلسطيني.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في تقرير لها، إن “إسرائيل” قدمت الاقتراح لمصر، بعد رفض القاهرة المساعي الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية في رفح، وتحذيرها من “عواقبها الوخيمة”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تحددهم، إن “إسرائيل تقترح إنشاء معسكرات خيام واسعة في غزة كجزء من خطة إخلاء تمولها الولايات المتحدة وشركاؤها الخليجيون قبل الغزو الوشيك لمدينة رفح جنوب القطاع”.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين، قولهم إن الاقتراح يتضمن إنشاء 15 موقعاً للخيم يضم كل منها نحو 25 ألف خيمة، في الجزء الجنوبي الغربي من قطاع غزة.

وأوضح المسؤولون أن مصر ستكون مسؤولة عن إقامة المخيمات، وملحقاتها من مستشفيات ميدانية ومرافق مياه وصرف صحي مؤقتة.

ووفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، تشير الخطة إلى أن “إسرائيل” تخطط لغزو وشيك لرفح، على الرغم من المخاوف الأمريكية والمصرية، حيث يقول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن المدينة المتاخمة للحدود مع مصر “آخر معقل لحماس” في غزة.

وجاء الاقتراح، في الوقت الذي قال فيه مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم البري في رفح ضروري للقضاء على حماس.

وقال الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس، إنه “ليس هناك شك بشأن عملية واسعة النطاق في رفح”، مشيراً إلى أن “إسرائيل ستفعل ما هو مطلوب للسماح بحرية عملها هناك، بما في ذلك إجلاء السكان وإعداد الأراضي لتوغل بري”.

من جانبها، ذكرت الخارجية المصرية أن القاهرة تعتبر التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين بشأن اعتزامهم تنفيذ عملية عسكرية في رفح الواقعة بالقرب من حدود قطاع غزة ومصر، غير مقبولة على الإطلاق.

كما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” نقلاً عن مسؤولين مصريين أن مصر هددت بتعليق اتفاقيات كامب ديفيد مع “إسرائيل”، إذا تم إرسال قوات إسرائيلية إلى مدينة رفح في قطاع غزة، لكن وزير الخارجية المصري سامح شكري قال لاحقاً إن الاتفاقيات ستستمر في العمل لاحقاً.

“سيناريو مرعب”

واعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة فولكر تورك، الإثنين، أن احتمال التوغل الإسرائيلي الكامل في رفح “أمر مرعب”، وأضاف: “يمكن أن نتصور ما ينتظرنا”.

وحض مفوض الأمم المتحدة القوى العالمية على العمل على “الضبط بدلا من التمكين”، مع تزايد المخاوف من توغل بري وشيك في منطقة يحاصر فيها أكثر من مليون فلسطيني في جنوب القطاع، بعد أن توعد نتنياهو بتنفيذ هجوم بري.

وقال تورك في بيان: “أي توغل عسكري محتمل واسع النطاق في رفح، حيث يتجمع نحو 1.5 مليون فلسطيني على الحدود المصرية، من دون أن يتوافر لهم أي مكان آخر يفرون إليه، أمر مرعب، نظرا لاحتمال سقوط عدد كبير جداً من القتلى والجرحى المدنيين، وهنا أيضا معظمهم من الأطفال والنساء. للأسف، في ضوء المذبحة التي وقعت حتى الآن في غزة من الممكن أن نتصور ما ينتظرنا في رفح”.

وأضاف: “عدا عن الألم والمعاناة الناجمين عن القنابل والرصاص، فإن هذا التوغل في رفح قد يعني أيضاً وقف المساعدات الإنسانية الهزيلة التي كانت تدخل وتوزع، مع ما يترتب على ذلك من تأثيرات هائلة على قطاع غزة بأكمله، بما في ذلك مئات الآلاف المعرضين لخطر المجاعة، والمجاعة في الشمال”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: وول ستریت جورنال عن مسؤولین قطاع غزة فی غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: فرنسا تعيد إحياء الخدمة العسكرية تحسبا لمواجهة روسيا

تشهد أوروبا تحولا إستراتيجيا عميقا في المجال العسكري مع تزايد المخاوف من توسع النفوذ الروسي، واحتمال اندلاع صراع كبير في السنوات القليلة المقبلة.

وقد أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا برنامج خدمة عسكرية جديدا للشباب استعاد به روح الحرب الباردة، وإن بصيغة تواكب مقتضيات القرن الحالي، وذلك بهدف تعبئة شعبه عند الحاجة، لكن دون أن يكون التجنيد إلزاميا في الوقت الراهن، حسب صحيفة وول ستريت جورنال.

القادة الأوروبيون يستعدون لاحتمال نشوب صراع يعتقد كثيرون أنه قد يقع خلال 3 إلى 4 سنوات

يقدم البرنامج خدمة تمتد لفترة 10 أشهر، تبدأ بتدريب أساسي لمدة شهر، ثم 9 أشهر في وحدات عاملة، مع إمكانية الالتحاق بالخدمة النظامية أو الاحتياط.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب بريطاني: عصر المرتزقة باق ولن يزولlist 2 of 2صحف عالمية: ترامب يؤثر على مكانة إسرائيل دوليا وإيران تعيد بناء قدراتهاend of list

وتسعى فرنسا لجذب 3 آلاف شاب في البداية اعتبارا من الصيف المقبل، ثم رفع العدد تدريجيا إلى 50 ألفا سنويا بحلول 2035، وفي حال وقوع أزمة كبرى، قد تصبح الخدمة إلزامية لأصحاب مهارات محددة، شرط موافقة البرلمان.

رفع الجاهزية الأوروبية

وفرنسا ليست وحدها، فألمانيا -التي تصفها الصحيفة الأميركية بأنها القوة الاقتصادية للقارة- تعمل، هي الأخرى، على إنشاء قاعدة بيانات للشباب، تتضمن لياقتهم وقدراتهم، لتحديد من يُستدعى في حال تعرض البلاد لهجوم.

وقد اختارت برلين أيضا نظام تجنيد طوعي، لكنها لم تستبعد جعله إلزاميا إذا لم تتحقق أهدافها الرامية لرفع قوام الجيش من 183 ألفا إلى 260 ألف جندي، وزيادة الاحتياط إلى 200 ألف بحلول عام 2035.

جنود يقفون في طابور أثناء تدريبهم بقاعدة للجيش الألماني كجزء من دعم الاتحاد الأوروبي العسكري لأوكرانيا (رويترز)

وتفيد الصحيفة في تقريرها الإخباري بأن القادة الأوروبيين يستعدون لاحتمال نشوب صراع يعتقد كثيرون أنه قد يقع خلال 3 إلى 4 سنوات.

فبينما تدفع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتجاه إبرام اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا، يتوجس الأوروبيون -طبقا للتقرير- من أي صفقة قد تُضعف كييف وتتيح لموسكو إعادة التسلح.

إعلان

وشهدت أوروبا سلسلة هجمات تخريب وانتهاكات المجال الجوي نُسبت إلى موسكو، في حين تنفي روسيا مسؤوليتها عنها.

لكن وول ستريت جورنال ترى أن تعبئة الجماهير الأوروبية لسد النقص في أعداد جيوشها يقتضي حدوث تحول في المزاج الجماعي لشعوبها، التي اعتادت على الفوائد الاقتصادية التي جنتها من السلام بعد الحرب الباردة.

ضرورة عسكرية

ويحذر كبار القادة العسكريين الأوروبيين من أن القارة فقدت كثيرا من قدراتها منذ نهاية الحرب الباردة، فقد تقلصت الكتائب القتالية في ألمانيا من 215 إلى 34 خلال ربع قرن، وسارت دول مثل فرنسا وإيطاليا وبريطانيا في الاتجاه نفسه.

ويرى جنرالات فرنسيون أن البلاد تمتلك القدرة الاقتصادية والديموغرافية لردع روسيا، لكنها تفتقر إلى "الجاهزية النفسية" لدفع ثمن الحماية، ما أثار جدلا سياسيا حادا.

وطبقا للصحيفة، ثمة مؤشرات تُظهر دعم الشباب الفرنسي للخدمة العسكرية، فقد كشفت دراسة لوزارة الدفاع عام 2024 -أجرتها الباحثة آن مكسيل من مركز العلوم السياسية بجامعة ساينس بو في باريس- أن 62% من المشاركين بين 18 و25 عاما يؤيدون إعادة الخدمة الإلزامية.

غير أن الوضع في بريطانيا مختلف، إذ تقول الصحيفة إن هناك نفورا واسعا من التجنيد الإجباري الذي ألغي في 1960، ولدى البلاد اليوم أصغر جيش نظامي منذ الحروب النابليونية، إذ تقلص تعداد قواتها إلى النصف منذ 1990، وتملك بريطانيا اليوم أحد أصغر احتياطات الجيوش في أوروبا.

ونقلت الصحيفة عن فينسنت كونيلي، الخبير في شؤون الاحتياط والتجنيد بجامعة أكسفورد بروكس، القول إن الحرب في أوكرانيا أثبتت أن العامل الحاسم في الحروب لا يزال يعتمد على الموارد البشرية، مما يفسر التطورات الأخيرة في دفاعات أوروبا.

مقالات مشابهة

  • مؤرخ فرنسي يوثق بالأدلة دعم “إسرائيل” لسرقة المساعدات الإنسانية في غزة
  • وول ستريت جورنال: محادثات ميامي تتناول وضع جدول زمني للانتخابات في أوكرانيا
  • وول ستريت جورنال: ترامب يُهدّد الرئيس الفنزويلي باستخدام القوة إذا لم يتنحَّ طواعية
  • تشيلي تتحرّك لطرد “إسرائيل” من الأمم المتحدة والإفراج عن البرغوثي
  • البرهان يرسل رسائل مهمة عبر مقال في “وول ستريت جورنال” .. يكشف كيف اندلعت شرارة الحرب في السودان ولماذا يحارب الدعم السريع .. نشر مقال قائد الجيش السوداني
  • احتجاجات في العاصمة السويدية على انتهاك “إسرائيل” لاتفاق وقف النار بغزة
  • منصة “إكس” تغلق حسابات مسؤولين في تحالف “تأسيس” التابع لقوات الدعم السريع
  • مفوضة أوروبية من معبر رفح: “إسرائيل” تعرقل دخول المساعدات إلى غزة
  • وول ستريت جورنال: فرنسا تعيد إحياء الخدمة العسكرية تحسبا لمواجهة روسيا
  • ثار لغط كثير حول فقرة في مقال البرهان في وول ستريت جورنال