قال الكاتب الصحفي شريف الشوباشي، إن الدوافع التي جعلته يكتب مقال «إلى متى نسكت» الذي منع من النشر بجريدة الأهرام، أنه كان يرى أن التيار أصبح جارفا بشكل مخيف من قبل الجماعات الإسلامية.

مبارك في باريس

أضاف: «أذكر أن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك حين أتى إلى باريس، كان يأتي معه معظم رؤساء التحرير، وفي إحدى المرات، رافقه الكاتب الراحل إبراهيم سعدة، وقال لي الموج عالي أوي يا شريف، إحنا مش قده».

وأضاف الشوباشي، خلال لقائه ببرنامج الشاهد، الذي يقدمه الدكتور محمد الباز، عبر قناة إكسترا نيوز: «هذا التيار كانت تدعمه العديد من الدول والأجهزة الأمنية في الخارج، وحين اكتشفت أن هذه الموجة ستجرف الدكتور نصر حامد أبو زيد، من الطبيعي أنها ستفعل ذلك مع الجميع، فكتبت مقالي عنها بجريدة الأهرام، وتسائلت: «إلى متى نسكت.. إلى أن نرتدي الطرح رجالا ونساءً، ولكن فوجئت بمنعه نهائيا من النشر، رغم أنني كنت أحذر من خلاله بخطر هذا الجماعات».

تفسير القرآن الكريم

وواصل: «كل ما حاول أبو زيد أن يفعله هو تفسير القرآن الكريم بالمنطق أو العقل، بالإضافة إلى التفسير بالوحي وبأسباب نزوله، فهو كان رجلا مؤمنا للغاية، وكان يفكر بعقله دائما».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شريف الشوباشي الشاهد محمد الباز إكسترا نيوز

إقرأ أيضاً:

الهند تحتضن… ومجلاتنا تتعثّر!

#سواليف

الهند تحتضن… ومجلاتنا تتعثّر!

بقلم الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة

في الشهر الماضي، عشتُ لحظة انتصار شخصي صغير وسط بحر من #الإحباط_الأكاديمي الكبير. ثلاثة من أبحاثي العلمية قُبلت في مجلات دولية مرموقة، جميعها مصنّفة ضمن قواعد البيانات العالمية Scopus Q1. فرحت؟ نعم. افتخرت؟ بالتأكيد. لكن ما لبثت تلك الفرحة أن انقلبت إلى مرارة، حين قادني اسم “الجامعة المضيفة” إلى مرآةٍ كبيرة اسمها ” #الهند “، فرأيتنا بوضوح… نحن في مؤخرة القافلة!

مقالات ذات صلة إعلان نتائج فرز طلبات التعيين للوظائف التعليمية للعام 2025 (رابط) 2025/05/26

البحث الأول نُشر في مجلة Insight on Africa، الصادرة عن دار النشر العالمية SAGE.
البحث الثاني ظهر في مجلة Contemporary Review of Middle East Studies، وهي أيضًا من منشورات SAGE.
أما البحث الثالث، فقد احتضنته مجلة Review of Economics and Political Science، الصادرة عن دار Emerald، والتابعة لجامعة القاهرة.

لكن ما أثار دهشتي -بل حسرتي- أن المجلتين الأوليين “موطنتان” في جامعة جواهر لال نهرو في الهند… نعم، الهند! الدولة التي كنا قبل عقود نرسل لها “الخبرات”، أصبحت اليوم الدولة التي تسبقنا في كل ميادين الحياة: من الطاقة النووية إلى الذكاء الاصطناعي، ومن الأقمار الصناعية إلى مجلات Q1.

الهند تبني مستقبلها بمطبعة وباحث… ونحن؟
نحن ما زلنا نُسلّم مجلاتنا الأكاديمية -خاصة في مجال الدراسات الإنسانية- لأشخاص يفتقرون، للأسف، لأبسط مقومات #النهوض بها.
بدلًا من أن ترتقي مجلاتنا، تشهد تراجعًا واضحًا في عهد بعض من يتولى إدارتها، حتى بات #الباحث_الأردني يهرب منها، لا إليها، ويبحث عن منابر علمية خارج حدود الوطن. وكأن جامعاتنا تقول له: “اخرج، فالعلم هنا مؤجل حتى إشعار آخر!”

أليس من المؤسف أن تُدار بعض مجلاتنا وكأنها “دوائر رسمية متكلسة”، بدل أن تكون مؤسسات فكرية مستنيرة تُحفّز النشر والتبادل العلمي؟
هل يدرك المسؤولون عن البحث العلمي في بلادنا قيمة المجلة العلمية؟ قيمة أن تحمل جامعتك اسمًا بين الدوريات المصنفة عالميًا؟

لكن، ومضة أمل لمعت حين سمعنا بنقل الإشراف على #المجلات_العلمية من صندوق البحث العلمي إلى المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، بقيادة الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي، الرجل الذي نثق برؤيته وكفاءته.
فلعلّها تكون بداية فجر جديد لمجلاتنا التي آن لها أن تستفيق من غيبوبتها، وأن تتعلّم من دروس الهند، لا أن تكتفي بالبكاء على الأطلال.

…وللحديث بقية،
إذا لم تُطفأ الأضواء قبل أن نُنهي السطر الأخير.

فالمشكلة، يا سادة، ليست في الباحث، بل في البيئة التي تحيط به وتخنقه. نحن نملك الطاقات، والأدلة كثيرة. باحثونا يحصدون الاعتراف في الخارج، ويُنشر لهم في أرقى المجلات، لكن ما إن يعودوا إلى الوطن حتى يُخزَّنوا في الأدراج، وتُعلَّق أبحاثهم على شماعة “اللجان الفنية”، و”التحكيم الداخلي”، و”الملاحظات الشكلية” التي تُخفِي وراءها قلقًا مزمنًا من التغيير، أو حساسية مرضية من النجاح.

في بلادٍ تُكافَأ فيها الرداءة بالتمكين، ويُعاقب فيها التميز بالصمت، لا عجب أن تُدار بعض المجلات العلمية كما تُدار الجمعيات الخيرية المتعثرة، أو كأنها أوقاف مهجورة تنتظر من يُحييها.

في الهند، رئيس تحرير المجلة أستاذ في مجاله، محكَّم عالمي، ومُلِمٌّ بتفاصيل النشر.
في الأردن، رئيس التحرير – في بعض الحالات – لم ينشر في حياته بحثًا واحدًا خارج حدود مجلته!
وإذا نشرتَ بحثًا مرموقًا، يتلقاك بعضهم بوجهٍ عابس، لا يهنّئك بل يسألك بريبة: “معقول سكوبس؟ لحالك؟ من وين؟” وكأن الإنجاز صار تهمة!

أكاد أجزم أن كثيرًا من مجلاتنا قادرة – لو أُديرت بعقلية علمية حقيقية – أن تنافس، بل أن تسبق، مجلات في الهند وتركيا ومصر وماليزيا. لكننا بحاجة إلى ثورة إدارية لا تجامل، بل تُسند الأمر لأهله، وتعيد الثقة للمجتمع الأكاديمي، وتكسر احتكار النشر والتقييم والتحكيم في دوائر مغلقة محكومة بالمحاباة والمعايير المزدوجة.

ولذا، فإن الأمل اليوم مُعلَّق على التحول نحو إدارة علمية رشيدة، بقيادة المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، الذي نرجو أن يبدأ بورشة شاملة لإصلاح منظومة المجلات الأكاديمية في الجامعات الأردنية، وأن يُعيد تقييم واقعها، ويضع خطة وطنية واضحة لإدخالها قواعد البيانات العالمية، لا لتزيين التقارير السنوية، بل لإعادة الكرامة للباحث، والثقة للمؤسسة.

ختامًا،
الذي يزرع مجلة علمية محترمة اليوم، سيحصد جامعة مرموقة غدًا.
والذي يستمر في إطفاء الشموع كلما أضاء باحث…
فليُعِد النظر في موقعه من فكرة العلم نفسها!

بقلم: الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة
باحث يؤمن أن المجد لا يُصنَع بالبكاء، بل بالنشر الجاد والاعتراف العادل.

مقالات مشابهة

  • تفسير رؤية الرئيس ماكرون في المنام
  • تفسير حلم الضرب في المنام بالتفصيل
  • الرئيس الشرع: نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء هذه المدينة التي ما انحنت لريح ولا خضعت لعاصفة بل كانت القلعة وكانت الجدار وكانت الشاهد على الصمود
  • تفسير رؤية التوت الأبيض في المنام
  • تفسير حلم رقم 6 في المنام للعزباء والمتزوجة والمطلقة والحامل
  • «يوم الكاتب الإماراتي».. مركز أبوظبي للغة العربية يرسخ دعمه للمبدعين
  • الدكتور شريف فاروق ينعى محمد علي مصيلحي الشيخ وزير التموين الأسبق
  • الهند تحتضن… ومجلاتنا تتعثّر!
  • مسلسل ليلى يشهد تغييرات شاملة.. موت جيفان واستنساخ أحداث العشق الممنوع
  • جامعة MSA تعلن الحداد 3 أيام لوفاة الدكتور أحمد شريف الدجوى