دراسة: الضغوط المالية تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
الخلود للراحة يعتبر من الأمور الضرورية للصحة. فالجهاز المناعي يحتاج إلى مراحل من التجديد حتى يتمكن من صد مسببات الأمراض بشكل جيد، كما أن الكثير من الأمراض المزمنة تنتج عن التوتر المستمر. ويعد ارتفاع ضغط الدم أحد الأعراض التي يسببها التوتر والتي يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية مثلما جاء في موقع 24vita.
تمكن فريق بحث بريطاني بقيادة أوديسا هاميلتون من معهد علم الأوبئة والرعاية الصحية في جامعة كوليدج لندن من تحديد نوع التوتر الذي يلحق ضررا أكبر بجسم الإنسان.
ووفقًا لموقع GEO تم التركيز في الدراسة على ستة مسببات شائعة للضغط النفسي وهي موت احد الأقرباء، الصعوبات المالية، المرض لفترة طويلة، الطلاق، رعاية احد الأقارب، والإعاقة.
وخلال بحثهم قام المشرفون على الدراسة بتحليل قيم الدم الخاصة بالتوتر لدى نحو 5000 شخص بالغ. وشملت هذه التحليلات مستويات الالتهاب والكورتيزول في الدم. وكانت المستويات مرتفعة لدى الأشخاص الذين عانوا من مستويات مفرطة من التوتر. وبهذا الخصوص يقول مؤلفو الدراسة: "بعد ضبط الميول الوراثية والخصائص الاجتماعية والديموغرافية ونمط الحياة والصحة، زاد خطر الإصابة بالأمراض لدى الأشخاص الذين يتعرضون لنسب عالية من التوتر بنسبة 61 في المائة مقارنة بالأشخاص الأقل تعرضا للتوتر".
الأوضاع الاقتصادية الصعبة تؤثر على الصحة النفسية والجسدية
وظهرت الضغوط المالية كعامل مؤثر بشكل خاص. وحتى بالنسبة للأشخاص الذين لم تكن لديهم أي مخاوف أخرى، فقد أدى هذا الجانب إلى تفاقم المخاطر الصحية إلى حد أعلى من المتوسط، وفقًا لتقرير موقع GEO . وقد يكون أحد أسباب ذلك هو أن المخاوف المالية تؤثر على عدة مجالات مهمة في الحياة.
الأوضاع الاقتصادية الصعبة تؤثر على صحة الإنسان النفسية والجسدية، وكشفت دراسة أميركية أجرتها شركة كريديت أن الأشخاص الذين يعانون وضعا ماديا صعبا يتعرضون لحالات نفسية سيئة. وأكدت دراسات مختلفة أن عددا كبيرا من المتعثرين في سداد ديونهم تتأثر نفسيتهم بشكل سلبي ويعانون من التوتر ويدخلون في حالة اكتئاب تؤثر على الجهاز المناعي وأن من يتعرض للإجهاد المالي يعاني من تراجع في تدفق الدم في عدة مناطق في الدماغ، وبالتالي يؤثر على وظائف الجسم. وينصح بالاستعانة بأشخاص متخصصين بإدارة الأزمات المالية والتحلي بالنظرة الإيجابية وعدم الاستسلام لتفادي تأثير هذا الوضع على الصحة العامة للجسم.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: تؤثر على
إقرأ أيضاً:
دراسة مفاجئة.. مكوّن أساسي في زيت الزيتون قد يرفع خطر الإصابة بالسمنة
الولايات المتحدة – يواصل الخبراء دراسة تأثير مكونات النظام الغذائي على صحة الإنسان، في ظل ارتفاع معدلات السمنة حول العالم، وتنوع مصادر الدهون في الأطعمة اليومية.
وبهذا الصدد، كشفت دراسة حديثة أن حمض الأوليك، وهو مكوّن أساسي في زيت الزيتون، قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بالسمنة أكثر من غيره من الأحماض الدهنية عند استهلاكه بكميات كبيرة.
وتوصّلت الدراسة إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون، يحتوي على نسب مرتفعة من حمض الأوليك – أحد الدهون الأحادية غير المشبعة – يؤدي إلى تحفيز الجسم على إنتاج خلايا دهنية جديدة، أكثر من أنواع الدهون الأخرى.
وأوضح فريق البحث أن حمض الأوليك ينشّط بروتين الإشارة AKT2 (يؤثر بشكل مباشر على تكوين الخلايا الدهنية) ويثبط نشاط البروتين المنظم LXR (يساعد على تقليل تكوّن الخلايا الدهنية عند تنشيطه)، ما يعزز نمو الخلايا السلفية (تمتلك قدرة على الانقسام والتكاثر، ويمكنها أن تتمايز إلى نوع أو عدة أنواع محددة من الخلايا) التي تتحوّل إلى خلايا دهنية. وهذه العملية تساهم في زيادة قدرة الجسم على تخزين الدهون، ما قد يؤدي بمرور الوقت إلى السمنة وما يتبعها من مشكلات صحية كأمراض القلب والسكري.
وقال الدكتور مايكل رودولف، الأستاذ المساعد في الكيمياء الحيوية وعلم وظائف الأعضاء بجامعة أوكلاهوما، وعضو مركز هارولد هام للسكري: “أردنا معرفة ما إذا كانت السمنة ناتجة عن الإفراط في تناول الدهون بشكل عام، أم أن نوعية الأحماض الدهنية في النظام الغذائي تلعب دورا في تحفيز خلايا الجسم على تخزين الدهون”.
وفي الدراسة، أجرى رودولف وفريق بحثي مشترك من جامعتي ييل ونيويورك، تجارب على الفئران باستخدام أنظمة غذائية غنية بأنواع مختلفة من الدهون، بما في ذلك تلك الموجودة في زيت جوز الهند وزيت الفول السوداني وزيت فول الصويا. وكان حمض الأوليك هو النوع الوحيد الذي تسبب في زيادة كبيرة في تكاثر الخلايا السلفية المنتجة للدهون.
ورغم صعوبة عزل الأحماض الدهنية المختلفة في النظام الغذائي البشري نظرا لتنوع الوجبات اليومية، أشار رودولف إلى أن الوجبات السريعة والأطعمة منخفضة الجودة تحتوي عادة على نسب عالية من حمض الأوليك، خاصة في الحالات التي يكون فيها الوصول إلى غذاء متوازن محدودا.
وختم رودولف بالقول: “الرسالة الأساسية هي الاعتدال. تناول الدهون من مصادر متنوعة مفيد، لكن الإفراط في حمض الأوليك – خصوصا لدى الأشخاص المعرضين لأمراض القلب – قد لا يكون خيارا صحيا على المدى الطويل”.
نشرت الدراسة في مجلة Cell Reports.
المصدر: ميديكال إكسبريس