أردوغان يراهن على دعوته إلى البيت الأبيض
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
صفقة الطائرات المقاتلة وسّعت آفاق التعاون بين تركيا والولايات المتحدة. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
أدى قرار السلطات الأمريكية الاخير بمساعدة تركيا على تجديد أسطولها من طائرات F-16 إلى تكثيف الاتصالات الثنائية بين البلدين. ومن المقرر أن يسافر وفدان أميركيان على الأقل إلى أنقرة في الربيع للعمل على القضايا المتعلقة بتعزيز التعاون في مجالي الطاقة والتجارة.
منذ بعض الوقت، أبدت تركيا أيضًا اهتمامًا بالجيل الخامس من طائرات F-35 المقاتلة، والتي تم استبعاد أنقرة من برنامج تطويرها بسبب عقوبات فرضت عليها بسبب شرائها منظومة S-400 الروسية. الآن، على خلفية المشاكل التي تنشأ بانتظام في الولايات المتحدة بسبب أعطال الطائرات باهظة الثمن من هذا النوع، يؤكد المسؤولون الأتراك أن صناعة الدفاع الوطنية لديها بديل من طائرات Kaan من الجيل الخامس.
ولكن Kaan ما زالت في مرحلة التصميم. ولا يدور الحديث يعد عن إنتاج واسع النطاق حتى الآن، ويبدو الحديث عن استعداد الطيارين الأتراك للتحول إلى مقاتلة الجيل الخامس المحلية" حتى الآن مجرد حملة دعائية.
وفي الصدد، قال المستشرق رسلان سليمانوف لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": “أعتقد بأن حل مشكلة الطائرات F-35 سيتطلب تنازلات جديدة من تركيا. على سبيل المثال، قد يُطلب من أنقرة إيقاف مجمعات S-400، أي التخلي عن استخدامها. على الرغم من أن تركيا، في الواقع، بعد تسلمها الصواريخ الروسية في العام 2020، لم تستخدمها على الإطلاق. يجري تخزينها ببساطة في المستودعات. ولن تعيدها أنقرة إلى روسيا أيضًا، فقد تحدثت السلطات التركية عن هذا الأمر عدة مرات. بشكل عام، أظن أن أردوغان سعيد بالوضع الحالي، الذي يسمح بالتوازن بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
ومع ذلك، لم يستبعد سليمانوف أن المساومة الجادة بشأن طائرات إف-35 وغيرها من القضايا "لا يمكن أن تبدأ إلا مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المقبلة في تركيا، أي خلال ثلاث أو أربع سنوات".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض جو بايدن رجب طيب أردوغان طائرات حربية
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب سيحسم قراره بشأن ضرب إيران خلال أسبوعين
أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "مازال يعطي الفرصة للدبلوماسية" بشأن إيران، وسيقرر خلال أسبوعين ما إذا كان سيتخذ إجراء عسكريا ضدها، وأن تأجيل القرار جاء بسبب تزايد احتمال عقد مفاوضات مع طهران.
وأضافت في مؤتمر صحفي أن ترامب "ما زال يعطي الفرصة للدبلوماسية"، ويريد "رؤية ما ستؤول إليه الأمور بشأن المفاوضات النووية مع إيران".
ونقلت ليفيت عن الرئيس الأميركي قوله: "نظرا لتزايد احتمال انطلاق مفاوضات مباشرة مع إيران، فإنني سأتخذ قراري بشأن شنّ هجوم من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين".
وأضافت: "رغم تحذيراتنا، لم تستجب إيران ولم تجلس إلى طاولة المفاوضات خلال 60 يوما، وفي اليوم 61، تحركت إسرائيل ضد إيران، وبعدها مباشرة، أعلن الرئيس أنه سيتخذ قرارا خلال أسبوعين".
وأكدت المتحدثة أن ترامب لا يزال يفضل المسار الدبلوماسي إذا كان متاحا، مضيفة: "الرئيس يولي اهتماما دائما بالحلول الدبلوماسية للأزمات العالمية، وهو المبعوث الرئيسي للسلام، ولا يتردد في استخدام القوة عند الضرورة".
وأردفت "من الواضح أن الرئيس لا يزال متفائلا باستمرار المفاوضات (مع إيران)"، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي أعطى مهلة أسبوعين للدبلوماسية.
استمرار التواصل مع إيران
وأوضحت ليفيت أن الاتصالات بين الممثل الخاص لترامب في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ونظرائه الإيرانيين مستمرة، معربة عن اعتقادها بأن هذه المحادثات ستستمر في المستقبل.
وادعت أن "إيران اقتربت من امتلاك سلاح نووي أكثر من أي وقت مضى"، مشيرة إلى أن طهران "يمكنها، ويجب عليها" التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، وإلا فعليها أن تتحمل العواقب.
وأكدت أن الاتفاق النووي المحتمل بين الولايات المتحدة وإيران يتضمن "تخصيبا صفريا لليورانيوم"، مضيفة: "إيران لا يمكن أن تمتلك أسلحة نووية بأي شكل من الأشكال، وموقفنا من ذلك واضح تماما".
ومنذ فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي، هجوما واسعا على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى الآن.
ووفق آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا وإصابة 1277 آخرين، معظمهم مدنيون.
ومع غياب تحديث رسمي جديد، أفادت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان" (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى في إيران ارتفع إلى نحو 639 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1329 مصابا، حتى صباح الخميس، في حصيلة تستند إلى توثيق ميداني.
في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها "القناة 12"، إلى مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 800 آخرين جراء الضربات الإيرانية، التي شملت موجات مكثفة من الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام دون أي شروط، ولوح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.