احتفالا بعيد الحب بفنادق شرم الشيخ.. قلوب وورود وبالونات حمراء وعشاء رومانسي
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
استعدت المدن السياحية في محافظة جنوب سيناء؛ للاحتفال بعيد الحب، وتنافست الفنادق والمنشآت السياحية خاصة في مدينة السلام شرم الشيخ، فيما بينها بالبرامج الخاصة خلال الاحتفال بعيد الحب لجذب أكبر عدد من السائحين وزائري المدينة سواء من العرب أو المصريين.
وتحرص الفنادق بمشاركة النزلاء من السياح الأجانب بعيد الحب والذي يطلق عليه عيد العشاق، وتتزين فيه الفنادق بتعليق الزينة والبالونات والقلوب الحمراء والورود في الغرف والطرقات وتشغيل الأغاني الرومانسية في السماعات الداخلية، وتبادل التهاني مع السياح.
ورصدت "البوابة نيوز" استعدادات أحد الفنادق الكبرى بمدينة شرم الشيخ؛ للاحتفال بعيد الحب، حيث جرى وضع برنامج ترفيهي يبدأ صباحا بعد تناول وجبة الإفطار، وينتهي بحفلة رومانسية على العشاء، يسود خلالها اللون الأحمر، وهدايا الفلانتين والموسيقى الهادئة، بخلاف تنظيم احتفالية على الشواطئ للسائحين، وكل فندق لديه طقوس للاحتفال بعيد الحب، أهمها تقديم الورود للنزلاء، وتزيين الغرف باللون الأحمر.
كما رصدت "البوابة نيوز" أعمال التزيين والتجميل من قبل إدارة الفندق، حيث تزينت مداخل الفندق والاستقبال وغرف النزلاء باللون الأحمر، بجانب رسم قلوب من الورود على الشواطئ، وكذلك حول حمامات السباحة؛ لإدخال البهجة في قلوب النزلاء من شتى دول العالم.
وقالت شرين الهواري، مديرة التدريب و المساعد الشخصي للمدير العام بإحدى فنادق شرم الشيخ ، لـ"البوابة نيوز": "إن عيد الحب من الأعياد العالمية والتي تحتفل بها دول العالم يوم 14 فبراير، وبما أننا في مدينة السلام شرم الشيخ نحرص دائما على الاستعداد لهذا اليوم كرسالة سلام ومحبة لكل الجنسيات فنستعد بالورود الحمراء ونقدمها للسيدات وتزين الفندق بالقلوب الحمراء وتزين الغرف".
وأوضحت أن الاحتفالات تستمر على الشواطئ بمشاركة فرق الأنيميشن التي ترتدي الزي الأحمر وتنفذ برامج وفقرات خاصة بالفلانتين ومهرجانات على الشواطئ وحمامات السباحة بمشاركة السائحين الأجانب.
وأضافت أن هذه الاحتفالات تمتد مساء بعمل ديكور خاص في المطعم الرئيسي يغلب عليه اللون الأحمر، ثم تناول العشاء الرومانسي على أضواء الشموع الخافتة لعمل جو رومانسي مميز ومبهج وتوزيع الحلويات على النزلاء، واخذ الصور التذكارية معهم، كما نقدم عروض غنائية مختلفة في هذا حتى يتذكروا عند عودتهم لبلادهم ليلة عيد الحب من مصر من مدينة السلام شرم الشيخ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فنادق شرم الشيخ الفلانتين على الشواطئ بعید الحب شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
الحب في زمن التوباكو (9)
مُزنة المسافر
جوليتا: دو، ريه، مي، فا، فا فا... كنتُ أنسجُ الدرجات النغمية بتتابعية، كانت تتراقص أمامي في خفة غير معتادة، فصرتُ أتعلمُ الصمت والصوت بشكل مختلف، لم أحفظ الأغنيات، ولم أضع في قلبي الأمنيات؛ بل كنت أقول الأشياء في غير مهل، إنها تتحرك من الورق، تخرج من الجسر الذي وضعته لها في خطوط متناغمة، اثبتي داخل السلم الموسيقي، ابقي أيتها الصغيرة لا ترقصي أو تهربي، انتظري حتى تكبري قليلًا وتصبحي بجانب قريناتك.
قاطعتني عمتي حين قدمت لي قطع البسكويت، وقالت إن جارنا يقول إن الغرباء قد ازدادت أعدادهم في المنطقة، والمسرح لم يعد آمنًا، وأنه لابد أن يكون هنالك حارس يحرس المكان، أو أحد رجال الدَرَك.
جوليتا: يا عمَّتي لسنا بحاجة إلى حارس يحرس المكان والأشياء.
ماتيلدا: أغلى ما نملُك هو كرامتنا يا جولي، لكن هذا ما قاله الجار.
تعرفين يا جولي، أن الحراس في الماضي لم يكن لهم وجود، كُنَّا نحرُس الأشياء بحُبنا الكبير لها، وبقلوبنا الصادقة، لم نسهوا عن شيء ولم نغفُل عن أمر.
أتذكر جيدًا أنه حين كنتُ أعبرُ الطريق، وأرغبُ في أن أقطعه، قَطَعَ الطريقَ شابٌ وسيمٌ، كان كثيف الشعر، وعيناه تقولان بالمكر والجرأة، وجعلني أتعثرُ لكنه اعتذر، زعقتُ في وجهه وكرَّر لي أسفه وساعدني على أن أحمل حقيبتي. كان في يده بضعة كُتب، فعرفتُ أنه طالبٌ جامعي، تبعني لاحقًا إلى متجر الملابس، دخل المتجر وقدم لي أحمر الشفاة، الذي سقط من حقيبتي.
الشاب: نسيتِ هذا الشيء، أتعرفين.. لا أضع أحمر الشفاة على وجهي!!
ماتيلدا: شكرًا.
قلتُ له شكرًا ببرودٍ كبير، وحين انتبهت للَّمعة التي وُجدتها في عينيّه شكرته أكثر وهمست في نفسي الربما التي جعلتني أدعوه لاحتساء القهوة معي.
ماتيلدا: ربما قد يهمك أن نحتسي القهوة معًا في مكانٍ ما؟
ألبيرتو: سأقبلُ بسرور كبير، اسمي ألبيرتو.
في المقهى شرح لي ألبيرتو العلوم السياسية التي يدرسها، شرح لي عن بلادنا في الماضي وعن التاريخ وعن أمجاد الآخرين.
لم تهمُّني أبدًا أفكاره وآراءه في تلك اللحظة، كان يعنيني لطفه فقط، استغربَ الشاب من أنني لا أهتمُ بدنيا أخرى غير المسرح الذي اعتلي خشبته بسعادةٍ، قلتُ له يهُمُّني أن أغنِّي جيدًا في المسرح لأنها لقمة عيشي، وأن صوتي لا يُمكن له أن يختفي، لا بُد أن يكون واضحًا وضوح الشمس، وأن الحياة لا بُد أن نعيشها يومًا بعد يومٍ بفرحٍ كبيرٍ.
كان ألبيرتو لطيفًا، فَطِنًا، مخايل الذكاء، ماكرًا مكر الثعالب، وغالبًا لأصحابه في الشطرنج، وكان يقرأ بنهمٍ شديد، ويسمع الچاز الأمريكي، ويشرح لي عن بلدانٍ قد زارها ويضع خريطةً ما أمامي، ويخبرُني أنه في هذا المكان حدث كذا وكذا.
وكنتُ أشعرُ بالنعاس، ويظهر على وجهي التعب من أفكاره، وكان يعزفُ الغيتار والهرمونيكا، كان مُسليًا للغاية، كان يُخبرني أنه لا يوجد بيننا أي خطٍ وهميٍّ يفصل بين أفكارنا وأحلامنا ومشاعرنا، وأن قلوبنا بحر عظيم بموج جامح، وأن عيوننا تنظر للسماء دائمًا في انتظار عاصفة. كان جموحه وطموحه يظهران على شخصيته، وكان حُلمه الأهم أن يُهاجر إلى العالم المُتقدِّم، وكان يُخبرني أن أصدقاءه قد تبعوه هناك، وأنهم بانتظاره الآن يُكمل فصلًا أخيرًا في الجامعة وينضم إليهم.
وسألني سؤالًا غريبًا: هل بإمكاني أن أحرُس قلبك؟