وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة لأول مرة منذ عام 2012، وذلك في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها له كرئيس للجمهورية التركية.

 

وكان رئيس النظام عبد الفتاح السيسي في مراسم استقبال الرئيس التركي أردوغان في استراحة رئاسة الجمهورية في المطار بالعاصمة القاهرة.

 

وأشارت وسائل إعلام مصرية، إلى أنه من المقرر أن يعقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا عقب مباحثاتهما بقصر الاتحادية.

 

ويجتمع أردوغان مع السيسي للمرة الأولى في مصر، وذلك عقب لقاءات سريعة جمعتهما على هامش فعاليات وقمم دولية خلال العامين الأخيرين، أبرزها المصافحة في قطر على هامش افتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022.

 

ويرافق الرئيس التركي في زيارته عقيلته أمينة أردوغان ووزراء الخارجية هاكان فيدان، والخزانة والمالية محمد شيمشك، والدفاع يشار غولر، والصحة فخر الدين قوجة والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجار، حسب وكالة الأناضول.

 

وتأتي الزيارة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة على ضوء استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي.

 

قمة مصرية تركية

 

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، إن زيارة أردوغان المقررة إلى مصر تشمل عقد قمة مصرية-تركية.

 

وأضاف أن السيسي سيعقد مباحثات موسعة مع أردوغان لدفع الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

وأشار إلى أن اللقاء سيشهد التباحث بشأن العديد من الملفات والتحديات الإقليمية، لاسيما وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.

 

وكان أردوغان قال الاثنين قبل مغادرته تركيا إلى الإمارات التي يتوجه منها إلى مصر اليوم، إن "الهجمات الإسرائيلية المتزايدة على غزة ستكون على رأس جدول أعماله خلال زيارته لكلا البلدين".

 

وشدد على أن اللقاءات المقرر إجراؤها في مصر "ستنظر في ما يمكننا القيام به أكثر من أجل أشقائنا في غزة".

 

الجدير بالذكر أن زيارة أردوغان للقاهرة تأتي عقب جهود حثيثة بذلها الجانبان على مدى الأعوام الثلاثة الماضية من أجل تجاوز الخلافات، التي تصاعدت في العديد من الملفات، أبرزها: جماعة الإخوان المسلمين، وشرق المتوسط، وجنوب قبرص، وليبيا.

 

وكان الحاجز الفارق بين البلدين بدأ بالانصهار بشكل ملحوظ عقب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا مطلع العام الماضي.

 

وأسفرت الكارثة الإنسانية حينها، عن زيارات متبادلة على مستوى وزراء الخارجية بين الجانبين، بالتوازي مع استمرار عمل اللجان الاستكشافية، التي سعت إلى تحديد نقاط الخلاف في أبرز الملفات العالقة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: تركيا اردوغان مصر السيسي

إقرأ أيضاً:

انطلاق الاجتماع التركي الأمريكي الأوكراني في إسطنبول

تركيا – انطلق اجتماع على مستوى الوفود بين تركيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، الجمعة، في إطار مفاوضات إسطنبول الهادفة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

وذكرت مصادر في وزارة الخارجية التركية، للأناضول، أن وفود تركيا والولايات المتحدة وأوكرانيا اجتمعت برئاسة الوزير فيدان، في مكتب الرئاسة التركية بقصر دولمة بهتشة في إسطنبول.

ويترأس الوفد الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو، ويضم المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب لشؤون أوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ، وسفير واشنطن لدى أنقرة توم باراك.

أما الوفد الأوكراني فيرأسه وزير الدفاع رستم عمروف، ويضم رئيس مكتب الرئاسة أندري يرماك، ووزير الخارجية أندريه سيبيها.

والخميس، وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرسوما بشأن تشكيل وفد بلاده المشارك في مفاوضات السلام بإسطنبول.

ومن المقرر أن ينطلق في المكان نفسه، اجتماع ثلاثي آخر بين تركيا وروسيا وأوكرانيا، الساعة 12.30 (09.30 تغ).

وفي 11 مايو/ أيار الجاري، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة في 15 من الشهر ذاته بإسطنبول، طالباً من نظيره التركي رجب طيب أردوغان استضافة الجولة الجديدة.

بدوره، أكد الرئيس أردوغان استعداد تركيا لاستضافة المفاوضات لتحقيق سلام عادل ودائم، بينما رحبت الحكومة الأوكرانية بالخطوة، فيما تتجه أنظار المجتمع الدولي نحو الاجتماعات التي تستضيفها إسطنبول.

يشار إلى أنه في مارس/ آذار 2022، استضافت إسطنبول عدة جولات من المباحثات بين وفود روسية وأوكرانية للتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.

ووقع البلدان اتفاقية بإسطنبول في يوليو/ تموز 2022، بوساطة تركيا والأمم المتحدة لشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وللمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ومددت الاتفاقية 3 مرات قبل أن تعلق موسكو العمل بها في 17 يوليو 2023.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية ونظيره التركي يترأسان اجتماع المجلس التنسيقي بين البلدين
  • وزير الخارجية ونظيره التركي يترأسان الاجتماع الثاني للمجلس التنسيقي بين البلدين
  • هل يختتم رونالدو مسيرته في صفوف بشيكتاش التركي؟
  • وزير الخارجية يستقبل نظيره التركي لبحث تطورات المنطقة
  • أمين تنظيم الجيل: مصر لا تساوم على فلسطين.. والسيسي وجّه رسائل ردع للتطبيع المجاني
  • بخبرة 98 عاما.. سيجوارت تضيف منتجات تصنع لأول مرة في الشرق الأوسط..تعرف عليها
  • مدبولي: مشروع الأتوبيس الترددي ومشروعات أخرى كانت مخطط لها قبل 25 عاما
  • الخارجية: الامارات تبعد معظم طاقم القنصلية بدبي وتحتجز المبعدين بالمطار وتعاملهم بصورة مخالفة لاتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية
  • لأول مرة منذ أسابيع.. جيش الاحتلال يؤكد رسميا إدخال وقود وغذاء لغزة
  • انطلاق الاجتماع التركي الأمريكي الأوكراني في إسطنبول