شهيد في الخليل والاحتلال يواصل اقتحاماته لمدن وبلدات الضفة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
استشهد فلسطيني وأصيب 13 آخرون اليوم الأربعاء خلال مواجهات بين جنود الاحتلال الإسرائيلي وشبان فلسطينيين في بلدة بيت أُمَرْ شمالي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة، التي تتعرض لاقتحامات شبه يومية كان آخرها اقتحاما موسعا استمر 12 ساعة قبل أيام، وفتشت عددا من المنازل، وصادرت تسجيلات كاميرات وسط البلدة، وأقامت حواجز داخلها.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان- "استشهاد مواطن متأثرا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الرأس في بلدة بيت أمر".
كما قالت إن "13 إصابة برصاص الاحتلال وصلت إلى مشافي الخليل من بيت أمر، بينها 3 بحالة خطيرة".
قلقيلية ورام اللهمن ناحية أخرى، اقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية من محورها الجنوبي، حيث دهمت منازل واعتقلت عددا من الشبان معظمهم من الأسرى المحررين، وسيرت دورياتها في شوارع المدينة.
وسُمعت أصوات انفجارات متتالية تزامنا مع اقتحام قوات الاحتلال للمدينة.
كما اقتحم جيش الاحتلال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وحاصر شوارع عدة في منطقة مجمع فلسطين الطبي ومقر مصلحة المياه ومخيم قدورة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال انسحبت من محيط مجمع فلسطين الطبي عقب محاولتها دهم متجر قريب منه.
كما اقتحم الجنود الإسرائيليون في وقت سابق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأفاد مراسل الجزيرة باقتحام جيش الاحتلال منطقة عين عرب وسط مدينة الخليل، وتسييره دوريات ونصبه حاجزا عسكريا بالمنطقة. في حين اعتدى مستوطنون على مزارعين ورعاة أغنام في قرية مسافر يطا جنوب الخليل، ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم.
عملية عسكريةوفي وقت سابق، أصيب جنديان من وحدة حرس الحدود التابعة للشرطة الإسرائيلية بجروح طفيفة خلال عملية عسكرية نفذها جيش الاحتلال في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
وأفاد جيش الاحتلال بأن العملية كانت تهدف لاعتقال عمر الفايد الذي وصفته بأنه أحد كبار مسؤولي البنية التحتية العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في جنين.
وتمت بمشاركة وحدات من الجيش والمستعربين، وقال شهود عيان إن الوحدات الإسرائيلية نصبت كمينا، واقتحمت منزلا وسط إطلاق النار قبل أن تنسحب من المدينة ومخيمها.
يشار إلى أن أحدث إحصائية لنادي الأسير الفلسطيني أشارت إلى أن نحو 7 آلاف فلسطيني طالتهم حملات الاعتقال التي نفذتها قوات الاحتلال في الضفة الغربية منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما ارتفع إلى 395 شهيدا عدد الفلسطينيين الذي قتلهم الاحتلال ومستوطنوه منذ بداية العدوان على غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الضفة الغربیة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
تايمز: الضفة الغربية في قلب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
قال تقرير نشرته صحيفة تايمز إن الضفة الغربية ستشكّل قلب الدولة الفلسطينية في حال الاعتراف بها، ولكن إمكانية ضمها وتصاعد العنف الاستيطاني قد يقضيان على حل الدولتين.
وأكد أن قرار فرنسا وبريطانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية قد يكون سببه المجاعة في غزة، ولكن العامل التاريخي المحفّز لهذه الخطوة هو تصاعد التوترات والعنف بالضفة المحتلة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيس وزراء فرنسي سابق: علينا أن نواجه الجنون القاتل في غزةlist 2 of 2أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة تتلاشى وسط وعود فارغةend of listويعود هذا الاهتمام بالضفة إلى أن الغرب يعتبرها نواة الدولة الفلسطينية المستقبلية، وجزءا أساسيا لتحقيق السلام والحفاظ على حل الدولتين -الذي تدعمه أوروبا- في الشرق الأوسط، وفق كاتب التقرير ومراسل شؤون الصين ريتشارد سبنسر.
وأوضح التقرير أن ضم الضفة سيقضي على فكرة الدولة الفلسطينية، إذ إن مساحة غزة وحدها لا تكفي، خصوصا في ظل دعوات بعض الوزراء الإسرائيليين لضمها أيضا.
استيطان وتوسعومع استمرار تهديد الحكومة الإسرائيلية بفرض سيادتها على الضفة المحتلة، ومحاولات تسمية المنطقة ب "يهودا والسامرة" وتصاعد العنف في مناطق مثل الخليل ورام الله ونابلس، اضطر الغرب للتدخل، حسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن الاهتمام العالمي انصب على غزة منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أتاح لحملة الاستيطان في الضفة بالتصاعد في الخفاء.
وتابع أن المستوطنين نفّذوا اعتداءات متكررة على قرى فلسطينية، كان آخرها قتل مستوطن يوم الاثنين الفلسطيني عودة الهذالين أحد المساهمين في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة أوسكار.
وترى صحيفة تايمز -كما جاء في التقرير- أن هذا العنف أدى إلى "تطرف" شباب فلسطينيين وانضمامهم لفصائل مسلحة، مما وفر ذريعة للمزيد من الحملات العسكرية الإسرائيلية في الضفة.
ومن جانبه يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -حسب التقرير- أنه لا فرق بين حركة حماس في غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة، رغم تعاون الأخيرة مع إسرائيل، مما ينذر بتعميم العمليات العسكرية الإسرائيلية على كل الأراضي الفلسطينية.
إعلانولفت التقرير إلى أن فرنسا وبريطانيا، بحكم تاريخهما الاستعماري في رسم حدود المنطقة، تعتبران هذا المسار تهديدا خطيرا يجب وقفه قبل فوات الأوان.
مناورة سياسيةووفق تقرير صحيفة تايمز، يواصل نتنياهو المراوغة بشأن حل الدولتين، فهو يرفضه أمام ناخبيه، بينما يتجنّب رفضه علنا أمام واشنطن للمحافظة على الدعم الأميركي.
وأضاف أن وزراء مثل وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن إيتمار بن غفير لا يشاركونه هذه الحذر، بل يعبّرون صراحة عن رغبتهم في ضم الضفة.
وذكر أن الكنيست صوّت بأغلبية ساحقة لصالح قرار غير ملزم -بأغلبية 71 صوتا مقابل 13- يعترف بالضفة جزءا "لا يتجزأ من أرض إسرائيل".
وخلص التقرير إلى أن الدول الغربية لم تبدأ التحرك لأن لديها رؤية واضحة حول ما تريد تحقيقه في فلسطين، بل لأنها ترى أن عليها أن تفعل شيئا ما قبل أن يتفاقم الوضع أكثر.