بوابة الوفد:
2025-12-15@02:33:24 GMT

سيناريوهات التدمير

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

نزع فتيل الصراعات فى الشرق الأوسط ينذر بالعديد من العواقب الوخيمة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اختفاء حلول شاملة تقضى عليها.. الأمر لم يعد بأيدينا ولا نملك علاج تشوهاتنا، وإنما الواقع السياسى والاستراتيجى للمنطقة بات مرهونًا بإرادة الدول الكبرى التى خططت منذ سنوات ونفذت وصولًا إلى الوضع الراهن.

سيناريوهات المنطقة ليست وليدة صراعات تفجرت فجأة من باطن الأرض، وإن كانت ينابيع الأرض كلها خير من الماء إلى البترول، كما أنها مصدر للبراكين والزلازل، ولكنها أعدت بعناية فى مكاتب الصهيونية العالمية وبلطجى العالم الأمريكى للسيطرة على الشرق الأوسط وخيراته وتأصيل وجود الدولة الصهيونية التى زرعت منذ أكثر من 7 عقود نواة لسرطان تغلغل فى الجسد العربى لينتشر ويصل إلى المرحلة الرابعة.

مخططات تفتيت الوطن العربى كثيرة ومنها المخطط الذى أعده البريطانى برنارد لويس -الذى ولد فى لندن عام 1916 من أسرة يهودية وتوفى فى عام 2018، وعمل لسنوات طويلة مستشارًا لإدارتى جورج بوش الأب والابن–والذى وجد قبولًا كبيرًا فى دوائر اتخاذ القرار البريطانية والأمريكية، ودخل حيز التنفيذ عبر اليهود المتعصبين تحت ستار مكافحة الإرهاب خاصة بعد تفجيرات نيويورك لوضع مخطط الشرق الأوسط الجديد.

وأوضحت تصريحاته الشهيرة فى عام 2005 عن نواياه، حيث أعلن أن الحل السليم للتعامل مع العرب والمسلمين هو إعادة احتلالهم واستعمارهم وتدمير ثقافاتهم الدينية، وإعادة تقسيم دولهم إلى وحدات عشائرية وطائفية.

البداية كانت مع الحرب الإيرانية العراقية ليكلف برنارد لويس من وزارة الدفاع الأمريكية بوضع مشروعه الشهير لتفكيك الوحدة الدستورية للدول العربية والإسلامية، وتضمن مشروعه خرائط تقسيم مصر إلى 4 دويلات، والسودان إلى 4 ولايات، كما تضمن تفكيك ليبيا والجزائر والمغرب وتونس إلى ولايات متناحرة، وتحويل شبه الجزيرة العربية واليمن إلى 3 دول فقط، وتقسيم سوريا إلى 4 دويلات والعراق إلى 3 أقاليم.

كما تضمن مشروع تفتيت الوطن العربى والإسلامى تحويل لبنان إلى 8 أقسام مذهبية وعرقية، وابتلاع فلسطين بالكامل وتصفية الأردن وتحويله إلى وطن بديل للفلسطينيين، وتحويل إيران وباكستان وأفغانستان إلى 10 دويلات عرقية ضعيفة، وانتزاع جزء من تركيا وضمه إلى الدولة الكردية فى العراق.

باختصار.. ما يحدث فى الشرق الأوسط ليس صدفة، فسيناريوهات الفوضى مكتوبة منذ زمن ومخطط لها، وتنفذ بدقة، والربيع العربى كان جزءًا من هذا المخطط المأساوى والأوضاع التى تعيشها دول المنطقة وظهور النعرات السياسية والعرقية أحد المسارات التدميرية لأمتنا ووطننا العربى.. المشكلة أننا ننسى ونتغافل ونعتمد على نظرية التواكل منهاجًا على أن كل شيء مقدر، فهانت علينا أنفسنا وهانت بالطبع على عدونا الغدار، والنتيجة آلام السرطان الصهيونى الأمريكى البريطانى الذى أدمت جسدنا العربى ونخرت عظامه وما عاد يقوى على مواجهة الحياة.

تبقى كلمة.. ما يحدث على أرض الواقع وما يتعرض له الغزيون والفلسطينيون عمومًا من حرب إبادة شاملة يأتى متطابقًا مع مخطط برنارد لويس الذى أصل لفكرة ابتلاع الوطن الفلسطينى بالكامل وتمزيق الخريطة العربية ونأمل ألا يتحول هذا الكابوس إلى واقع نخشى أن يكون بداية لتحقيق المخطط التدميرى الذى يقتلع جذورنا من باطن الأرض.

أخيرًا.. ما وصلنا إليه صح فيه بيت الشعر:

نعيب زماننا والعيب فينا.. وما لزماننا عيب سوانا.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار الصراعات الشرق الأوسط حلول شاملة باطن الأرض الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

«سايينت» تعزز عملياتها في الشرق الأوسط لدفع التحول في قطاعات الطاقة والمرافق والنقل والاتصال

 

أعلنت شركة سايينت ليمتد الهندية، الرائدة عالميا˝ في حلول الهندسيه “الهندسه الذكيه”، عن تعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط عبر إطلاق عمليات مخصصة في المنطقة، في خطوة توسّع من انتشارها العالمي وتتيح لها خدمة عملائها بصورة أفضل في قطاعات الطاقة والمرافق والنقل والاتصال الحيوية.

وتسعى الشركة من خلال هذا التوسع الاستراتيجي إلى توظيف خبرتها العميقة في مجالات الهندسة، المدعومة بتقنيات الذكاء المؤسسي ونهج يركز على العميل، لدعم الخطط الطموحة في المنطقة المتعلقة بالبنية التحتية والمدن الذكية والتحول الرقمي والانتقال في قطاع الطاقة. ويأتي هذا التوسع في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها اقتصادات المنطقة استجابة˝ لرؤى التنمية الوطنية مثل «رؤية السعودية »2030 و«رؤية الإمارات
»2031، التي تزيد الطلب على الهندسة المتقدمة، وحلول الذكاء الجغرافي، والخدمات الرقمية السحابية، وبرامج الاستدامة، وتقنيات الاتصال من الجيل التالي.

ويعزز هذا الحضور قدرة الشركة على التعاون الوثيق مع الحكومات وقطاعات المرافق والنقل وشركات الاتصالات والمؤسسات الخاصة، عبر تقديم حلول الهندسة الذكية والتحديث الرقمي وخدمات التصميم وصولا˝ إلى التصنيع، بما يساعد في رفع كفاءة العمليات وتعزيز المرونة وتمكين النمو المستدام.

ولتعزيز تواجدها في الشرق الأوسط، استحوذت سايينت علي مؤسسة ابوظبى و الخليج للحاسب الالي . “ا يه دى سى إي”، وهي شركة استشارات تقنية وخدمات رقمية مقرّها أبوظبي وتخدم قطاع الطاقة بشكل رئيسي. ويمنح هذا الاستحواذ سايينت قدرة أكبر على تنفيذ برامج التحول الرقمي المخصصة، وحلول إنترنت الأشياء، وإدارة الأصول القائمة على البيانات، وخدمات الهندسة الميدانية بما يتماشى مع أولويات الانتقال في قطاع الطاقة في المنطقة.

ومن المتوقع أن تستثمر دول الشرق الأوسط أكثر من 200 مليار دولار في قطاع الطاقة خلال السنوات المقبلة، ما يفتح فرصا˝ واسعة أمام أعمال سايينت في مجالي الاستدامة والهندسة الذكية. كما ترى الشركة آفاق نمو أوسع في تحديث قطاع المرافق، وشبكات النقل والسكك الذكية، والتصنيع المتقدم، ورقمنة القطاع الحكومي. وفي ظل تزايد التركيز على «التوطين» وتنمية المواهب الوطنية والشراكات التقنية الاستراتيجية، تواصل سايينت الاستثمار في القدرات والموارد والتحالفات المخصصة للمنطقة بما يتماشى مع المتطلبات التنظيمية واحتياجات العملاء.

وقال سوكامال بانيرجي، المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي لشركة سايينت: «إن توسع سايينت في الشرق الأوسط يعكس التزامنا بأن نكون شريكا˝ استراتيجيا˝ في التحول الرقمي والهندسي في المنطقة. وبالاستناد إلى إرثنا العالمي القوي في الهندسة، نعمل على تعميق تركيزنا على الحلول التي تدعم

برامج الرؤى الوطنية، وتسهم في تسريع تطوير البنية التحتية الذكية، وتعزيز نتائج الاستدامة. إن استحواذنا على )آيه دي جئ إي( يعزز قدرتنا على تقديم حلول محلية جاهزة للمستقبل، فيما تتيح استثماراتنا في المواهب والتكنولوجيا والشراكات إعادة تصور المنتجات والمنشآت والشبكات لعقد جديد من النمو».

من جانبه، أوضح راجيندرا فيلاغابودي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة سايينت دي إل إم ، توجهات الشركة في المنطقة، قائلا:˝«تتخصص سايينت دي إل إم في تصنيع منتجات إلكترونية معقدة وذات مهام حساسة وبأحجام إنتاجية منخفضة إلى متوسطة، لقطاعات الطيران والدفاع والصناعة والطب والسيارات. ومع توسع سايينت في الشرق الأوسط، نهدف إلى توفير هذه القدرات التصنيعية المتقدمة لعملاء المنطقة، بما يضمن سرعة الإنجاز ودعما˝ محليا˝ لحلول تلبي أعلى المعايير العالمية».

ويؤكد هذا الإطلاق التزام سايينت بمساعدة عملائها على التنقل في خضم التحولات التقنية المعقدة، مع ضمان المرونة التشغيلية والتنافسية. ومن خلال مواءمة قدراتها مع توجهات السوق الإقليمية—مثل المدن الذكية، والتحول الرقمي، والاستدامة، وانتقال الطاقة—تهدف سايينت إلى تقديم حلول مبتكرة ونتائج تحولية تعزز تطور المنطقة لسنوات قادمة.

قال بي. إن. إس. في. ناراسيمهام، رئيس و مدير شؤون الشركة في ساينت:“تمتلك سايينت سيميكونداكتورز قدرات تمتد عبر تصميم الشرائح المعقّد، والنمذجة السيليكونية، وتمكين المنتجات، بما يخدم قطاعات عالمية تشمل أنظمة الصناعة، وتقنيات السيارات، والأجهزة الطبية، والمرافق، والاتصالات.


مقالات مشابهة

  • مسؤول إسرائيلي كبير يعترف: قطر بيت الحكمة الجديد في الشرق الأوسط
  • الشرق الأوسط بعد أوهام الردع.. حين تُدار الحروب بدل أن تُمنع
  • «كنائس الشرق الأوسط» تشيد بالدور المصرى فى تثبيت اتفاق غزة
  • «سايينت» تعزز عملياتها في الشرق الأوسط لدفع التحول في قطاعات الطاقة والمرافق والنقل والاتصال
  • بيع أغلى «بنتهاوس» في الشرق الأوسط بقيمة 550 مليون درهم
  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • تأهيل إسرائيل لعضوية الشرق الأوسط
  • من هم أغنى 5 شخصيات في الشرق الأوسط لعام 2025؟
  • أردوغان: وقف إطلاق النار في غزة هشّ.. وتركيا مستعدة لقيادة مسارات السلام
  • «الليجا» تُطلق مشروعاً استراتيجياً في المنطقة