مجلة بريطانية: جحيم يلوح في أفق أي غزو إسرائيلي لرفح
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
الجديد برس:
رأت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية، أن الغزو الإسرائيلي المحتمل لمدينة رفح، والذي يراه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ضرورياً لرسم “صورة نصر كامل”، ستكون له عواقب مدمرة على المدنيين، و”سيستنفد الصبر الأمريكي”.
المجلة البريطانية واكبت تسارع المحادثات الأخيرة الساعية إلى إنجاز وقف إطلاق للنار في الشرق الأوسط، لافتةً إلى أن التهديد الذي تزيد “إسرائيل” من خطورته بإعلان نيتها غزو رفح، “يؤدي إلى مستوى جديد ومدمر من العنف”، خصوصاً وأن المدينة يقيم فيها حالياً ما يتجاوز مليون فلسطيني.
وأرجعت المجلة تزايد المخاوف في الأيام الأخيرة من غزو المدينة الواقعة في أقصى جنوبي قطاع غزة، إلى محاولة نتنياهو الحفاظ على منصبه وتعزيز مكانته عبر تحقيق نتيجة حاسمة في الحرب، وأيضاً، إلى رغبة جهات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في السيطرة على منطقة الحدود الفلسطينية المصرية، مبررةً ذلك بمحاولة تحقيق هدف “منع وصول الأسلحة إلى قطاع غزة”.
وربطت المجلة مضي كيان الاحتلال قدماً في اتجاه هذا الخيار، بعاملين أساسيين، الأول، هو مدى استطاعة نتنياهو حشد الزخم الداخلي لفتح جبهة جديدة في الحرب، وهذا ليس مضموناً بأي حال من الأحوال. والثاني، هو استمرار شعبية نتنياهو في الانخفاض في استطلاعات الرأي، حيث يتفوق عليه منافسه عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس.
وفيما يتعلق بالعامل الأول، أخذت المجلة بعين الاعتبار التكاليف الاقتصادية المتزايدة للحرب، خصوصاً مع تداعيات خفض وكالة التصنيفات الائتمانية “موديز” تصنيف كيان الاحتلال، إضافةً إلى تسريح الاحتلال 300 ألف من جنود احتياط الجيش الإسرائيلي الذين تم استدعاؤهم في السابع من أكتوبر 2023، لافتةً إلى أن ذلك يأتي بدلاً من حشد القوات اللازمة للقيام بعملية بهذا الحجم، والتي تحتاج إلى ألوية كاملة يفترض أن تبقى لأسابيع في رفح.
أما في ما يتعلق بالعامل الثاني، فقد أكدت المجلة أن حزب “الوحدة الوطنية” الإسرائيلي، والذي يتزعمه غانتس، سيحصل على أكثر من ضعف أصوات حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو، إذا أجريت الانتخابات الآن، وهو المأزق الذي يخشاه نتنياهو، ويشكل حافزاً له للمقامرة على الخلاص من خلال غزو رفح، بينما يفضل توجه الجنرالات بقيادة غانتس، السعي للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المزيد من الأسرى، وتأجيل غزو رفح إلى وقتٍ لاحق.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
جراحة بريطانية: حروق الحرب في غزة يصعب النجاة منها / فيديو
#سواليف
قالت #جراحة_بريطانية جاءت ضمن بعثة طبية إلى مستشفى في قطاع #غزة، إن #الحروق التي يصاب بها المواطنون في غزة بفعل #الصواريخ_الإسرائيلية يصعب النجاة منها حتى في أكثر المستشفيات الأوروبية تطوراً.
وأكدت فيكتوريا روز التي تقيم في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة أنها “لم أر في حياتي هذا العدد من #الإصابات الناجمة عن #الانفجارات، ولم أر في حياتي هذا العدد من الإصابات في غزة”.
مقالات ذات صلة الفلك الدولي ينشر أول صورة لهلال شهر ذي الحجة 2025/05/27#غزة_تحت_القصف #غزة_تُباد
الجرّاحة البريطانية “فيكتوريا روز”المتطوعة للعمل في مجمع ناصر الطبي تكشف عن الوضع الكارثي للقطاع الصحي في غزة وسط استمرار قصف الاحتلال …..وعن بعض الحوادث التي مرت عليها اثناء عملها .. pic.twitter.com/9VFdTTkzwg
وكانت روز زارت غزة سابقاً للعمل. وأكدت أنها رأت الكثير من الحروق الشديدة وهي إصابات شائعة لدى الأشخاص الذين تعرضوا لانفجار. وقالت من جناح الأطفال في مستشفى ناصر: “نرى هذه الإصابات لدى أطفال صغار جداً أيضاً”.
وأكدت روز أن الحروق الكبيرة التي شاهدتها في زيارتها “يصعب النجاة منها حتى في الدول الغربية حيث لا توجد حروب ولدينا مستشفيات تعمل وجميع المستلزمات الطبية في متناول أيدينا”، مشيرة إلى أن “معظم هذه الحروق ستؤدي إلى الوفاة”.
وشرحت الجراحة أن النوع الآخر من الإصابات الناجمة عن الانفجارات يحدث عندما “يتحرك كل ما حولك بقوة هائلة نتيجة الانفجار، فيقذف بقوة هائلة ما يصيب المدنيين ويسبّب جروحاً عميقة”. بحسب روز، فإنّ الضحايا غالباً ما يصابون ببتر جزئي أو كامل في القصف، ولأنهم يعيشون في خيام، فإنهم يصلون إلى المستشفى وقد تراكمت على جروحهم كميات كبيرة من التراب.
الطبيبة البريطانية المتطوعة في مستشفيات قطاع غزة فيكتوريا روز تصف الوضع الإنساني الحالي في القطاع بأنه الأكثر سوءًا مقارنة بالزيارات السابقة التي أجرتها إلى المنطقة pic.twitter.com/1G2Wt2gtfM
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) May 26, 2025وتابعت: “أول ما نقوم به هو محاولة تنظيف الجروح، ثم محاولة تغطيتها وإنقاذ أكبر قدر ممكن من أجزاء الجسم”، مبنة أنّ هذه التحديات تتفاقم بسبب تناقص عدد المرافق الطبية العاملة في غزة، بما في ذلك مستشفى ناصر.
وأشارت إلى أن القصف الإسرائيلي دمر أحد أقسام المستشفى في الطابق الثاني، وفي الطابق الرابع أيضاً دمر قسم الحروق.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قد أفاد، الأسبوع الماضي، بأنّ “94% من مستشفيات غزة تضررت أو دمرت، ونصفها لم يعد يعمل”. وأكدت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، نفاد غالبية مخزونات المعدات الطبية في قطاع غزة، إلى جانب 42% من الأدوية الأساسية، بما في ذلك مسكنات الألم.
وقالت حنان بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في تصريحات صحافية في جنيف: “بلغنا مستوى الصفر في المخزون بالنسبة لنحو 64% من المعدات الطبية، و43% من الأدوية الأساسية و42% من اللقاحات”.
وأوضحت أن 51 شاحنة مساعدات تابعة لمنظمة الصحة العالمية تنتظر على حدود غزة، ولم تحصل بعد على تصريح لدخول القطاع.
وأضافت بلخي “هل يمكن أن تتخيل جراحاً يعالج كسراً في العظم دون تخدير؟ المحاليل الوريدية والإبر والضمادات غير متوفرة بالكم المطلوب”، مضيفة أن الأدوية الأساسية مثل المضادات الحيوية ومسكنات الألم وأدوية الأمراض المزمنة شحيحة.