أكد النائب الوفدى الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، على أهمية الزيارة التى قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقاهرة، التى جاءت بعد جهود متواصلة خلال الأشهر الماضية، لوضع الأسس والمحددات التى تحكم إعادة بناء العلاقات المصرية - التركية، بدأت مع إعلان البلدين في 4 يوليو 2023 عن رفع مستوى علاقاتهما الدبلوماسية إلى مستوى السفراء، وما تبعها من موافقة البرلمان التركي بالإجماع على اقتراح بإنشاء مجموعة صداقة برلمانية مع مصر، لافتًا إلى أهمية نجاح مصر في تجاوز أي خلافات عندما تعرضت تركيا للزلزال المدمر، حيث سارعت في تقديم التضامن والدعم للدولة التركية حكومة وشعبًا.

 

النائب أيمن محسب يثمّن توجيهات الرئيس بتقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين النائب أيمن محسب يثمن توجيهات الرئيس السيسي بتقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين.. ويؤكد: مصر صمان أمان القضية الفلسطينية

 وقال "محسب"، إن الزيارة أسست لشكل جديد من العلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة، وهى "ضرورة" في ظل ما تتعرض له المنطقة من أزمات وتوترات تتطلب وجود قنوات تواصل بين القوى الإقليمية الفاعلة التى يمكنها تغيير المشهد الحالى، لافتًا إلى أن الزيارة نجحت في إظهار موقف مصرى- تركي موحد تجاه ما يحدث داخل قطاع غزة، وهي القضية الأولى في العالم في الوقت الحالي، حيث أكد الجانبان على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة والنفاذ السريع لأكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية حتى يتسنى استئناف عملية السلام في أقرب فرصة وصولًا إلى إعلان الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

 وثمن عضو مجلس النواب، إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا، مشيرًا إلى أن مصر تُعد أكبر شريك تجاري لتركيا في القارة الأفريقية، حيث وصلت الصادرات المصرية إلى تركيا خلال عام 2023 إلى 2 مليار و943 مليون دولار أمريكي، وسجل حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2022 نحو 7,1 مليار دولار، متوقعًا أن يشهد حجم التبادل التجاري بين البدين طفرة كبيرة خلال السنوات المقبلة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النائب أيمن محسب زيارة أردوغان العلاقات المصرية التركية الدكتور أيمن محسب وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

قراءة في زيارة الرئيس إلى موسكو

جاءت زيارة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى العاصمة الروسية موسكو لتُشكّل منعطفًا مهمًا في مسار العلاقات اليمنية الروسية التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ منذ أكثر من مائة عام وتحديدًا منذ بدايات القرن العشرين.

هذه الزيارة الرسمية التي تمت بدعوة من القيادة الروسية تؤكد بلاشك عمق العلاقات التاريخية والسياسية والاقتصادية بين البلدين وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاستراتيجي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة والتحديات التي تواجه اليمن في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه.

وفي سلسلة من اللقاءات المثمرة ناقش الرئيس العليمي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين والمسؤولين الروس العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الملف اليمني ومستقبل السلام في البلاد إضافة إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري والأمني.

وقد أكد الجانب الروسي دعم موسكو الكامل لوحدة اليمن وسيادته ولجهود مجلس القيادة الرئاسي في إحلال السلام والاستقرار وحرصه على دور روسي متوازن في دعم العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة. وهذا ما عُدّ بمثابة تأكيد على الموقف التاريخي الروسي الثابت تجاه القضايا العربية واليمنية.

تُعد العلاقات اليمنية الروسية من أقدم العلاقات اليمنية مع دول العالم فقد بدأت ملامحها الأولى في القرن التاسع عشر، وتطورت بشكل ملحوظ بعد الثورة اليمنية عام 1962 حيث كانت روسيا (الاتحاد السوفيتي آنذاك) من أوائل الدول التي دعمت اليمن في بناء مؤسساته وتحديث جيشه وبنيته التحتية.

واليوم وبعد مرور أكثر من قرن على هذه العلاقة تجددت الروابط التاريخية برؤية معاصرة تستوعب التغيرات الجديدة وتبحث عن المصالح المشتركة بما يخدم الشعب اليمني ويُسهم في استقرار المنطقة.

ومن أبرز محاور الزيارة حسب ما نشر بحث إمكانية استئناف التعاون في مجالات النفط، والغاز، والطاقة والتعليم، والتبادل التجاري بالإضافة إلى إعادة النظر في برامج المنح الدراسية للطلاب اليمنيين في الجامعات الروسية في خطوة من شأنها رفد اليمن بكفاءات علمية مؤهلة.

كما نوقشت فرص جذب الاستثمارات الروسية إلى القطاعات الحيوية في اليمن، لا سيما في المناطق المحررة مما قد يُسهم في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل والتخفيف من معاناة المواطنين.

في اعتقادي انه في ظل التحولات الدولية واحتدام التنافس بين القوى الكبرى فهذه الزيارة تعكس توجهًا حكيمًا نحو تنويع الشراكات الدولية وبناء علاقات متوازنة تراعي المصالح الوطنية لليمن وتستفيد من الخبرات المتقدمة للقوى العالمية مثل روسيا.

كما تؤكد أيضا أن اليمن لا يزال فاعلًا على الساحة الدولية ويسعى لاستعادة موقعه الطبيعي عبر سياسة خارجية مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون البناء وإن كانت اليمن تمر في حالة استثنائية منذ مايريوا على عقد من الزمن.

وختاما فإن زيارة فخامة الرئيس ومعه وزير الخارجية د.شائع الزنداني إلى روسيا تمثل محطة فارقة في تاريخ العلاقات الثنائية، وفرصة لإعادة تفعيل الشراكة مع دولة كبرى كانت وما زالت حاضرة في تاريخ اليمن الحديث كون هذه الزيارة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون وتبعث برسالة قوية مفادها أن اليمن يسعى للسلام والتنمية بدعم من أصدقائه الحقيقيين حول العالم.

د.علي الصباحي - إعلامي وكاتب يمني

مقالات مشابهة

  • العراق ولبنان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين البلدين
  • أردوغان يبحث مع نظيره البلغاري العلاقات وقضايا إقليمية ودولية
  • أبرز محطات العلاقات التركية الباكستانية سياسيا وعسكريا واقتصاديا
  • السلطات التركية تشن الموجة الخامسة من الاعتقالات ضد معارضي أردوغان
  • إذاعة مطروح تنظم احتفالية بمناسبة عيد الإذاعة المصرية
  • أردوغان وزيلينسكي يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية والدولية
  • صعود 9 قطاعات بالبورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع
  • لبنان يرحب بالاستثمارات المصرية ويؤكد عمق العلاقات الثنائية
  • الرئيس السيسي ورئيس وزراء اليونان يؤكدان دفع العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
  • قراءة في زيارة الرئيس إلى موسكو