كيف يمكن للسيسي وأردوغان أن يضغطا معا على إسرائيل؟
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
مصر – تحدث المحلل المصري المختص بالشأن التركي هاني الجمل، عن أهمية زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 12 عاما.
وقال المحلل المصري إن السيسي وأردوغان يستطيعان الضغط على إسرائيل وعلى حليفتها أمريكا من أجل حقن دماء الفلسطينيين، وذلك من خلال استخدام مصر للدبلوماسية الخشنة ورفض تهجير الفلسطينيين قسريا وتصفية القضية الفلسطينية كما أن تركيا لوحت بقطع العلاقات مع إسرائيل بسبب الاوضاع الانسانية المزرية في غزة.
وأوضح الجمل أن مصر وتركيا كقوتين إقليميتين كبيرتين تستطيعان صياغة موقف جيوسياسي واستراتيجي جديد في المنطقة بجانب الحلفاء السعودية وإيران والذي يفضي إلى الضغط على إسرائيل من أجل القبول بحل الدولتين.
وأشار المحلل المصري هاني الجمل إلى أن هذه الزيارة التاريخية تأتي في وقت دقيق تمر به المنطقة وخاصة مع دخول الحرب الإسرائيلية ضد غزة شهرها الخامس وعدم الوصول إلى بوادر لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
ونوه بأن مصر هي الوسيط النزيه بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية بجانب قطر وبرعاية أمريكا استطاعت التوصل إلى أكثر من هدنة إنسانية تبادل فيها الطرفان العديد من الأسرى فضلا عن استضافة القاهرة مؤخرا قمة رباعية تضم مصر وقطر وأمريكا وإسرائيل من أجل إقرار هدنة مرحلية وتبادل كلي للأسرى ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، ومن ثم تنفيذ الوعود الدولية بإقامة دولية فلسطينية على حدود 1967 في حين أن تركيا وهي حليف استراتيجي لإسرائيل تفتح لها المجال الجوي أمام طائرتها فضلا عن التبادل التجاري الواسع بينهما بجانب علاقتها القوية مع قادة حركة الفصائل الفلسطينية.
واختتم قائلا: “كل هذه المعطيات تعطي الطرفين قوة من أجل تهدئة الأوضاع في غزة فضلا عن دعم الحكومة الفلسطينية الجديدة المزمع تشكيلها وهي حكومة تكنوقراط سواء دعم اقتصادي من أجل إعادة إعمار فلسطين بجانب مساهمة الشركات المصرية التركية في إعادة بناء البنية التحتية في غزة والمضي قدما في توافقات اقتصادية ضمن منتدى غاز شرق المتوسط والذي يعد مصدر قوة للبلاد المطلة على ساحل البحر المتوسط”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بوتين يبحث مع أردوغان القضايا الدولية
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان القضايا الإقليمية والدولية خلال محادثات في تركمانستان اليوم الجمعة، حسبما أفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف.
وجرت هذه المحادثات على هامش منتدى "السلام والثقة" الدولي المنعقد في العاصمة التركمانستانية عشق آباد، والذي شارك فيه الرئيسان إلى جانب قادة عدد من الدول الأخرى.
وبدأت المحادثات باجتماع للرئيسين بحضور وفدي البلدين، استغرق نحو 40 دقيقة وراء الأبواب المغلقة، قبل أن يواصلا الحوار بصيغة ضيقة في لقاء "على انفراد" حضره من الجانب الروسي مساعد الرئيس يوري أوشاكوف.
وذكر بيسكوف أن بوتين وأردوغان بحثا القضية الأوكرانية، كما ناقشا محاولات أوروبا للاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة لديها، حيث اتفق الرئيسان على أن هذه المحاولات قد تؤدي إلى انهيار أسس النظام المالي الدولي.
وأشار بيسكوف إلى أن بوتين وأردوغان تطرقا أيضا إلى ملف التعاون الثنائي متعدد الأوجه بين البلدين، ومشيرا إلى أن تركيا تتطلع إلى بدء تشغيل محطة أكويو للطاقة النووية التي تشيدها شركة "روساتوم" الروسية.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، وبعد انتظار للقاء بوتين دام حوالي 40 دقيقة بسبب المحادثات المطولة بين الزعيمين الروسي والتركي، انضم أخيرا إلى اجتماعهما الذي أصبح بذلك ثلاثيا.