أكدت سفيرة مصر لدى البرازيل، السفيرة مي طه خليل، أن زيارة الرئيس لولا دا سيلفا إلى القاهرة؛ من أجل لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعكس تقدير برازيليا لحجم وثقل الدور المصري المحوري و الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.


وأضافت السفيرة مي طه - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الخميس/- أن زيارة الرئيس لولا دا سيلفا إلى القاهرة تأتي في إطار حرص برازيليا على دفع العلاقات الثنائية مع القاهرة، وتعد تقديراً من قبل برازيليا لجهود مصر الحثيثة من أجل إحلال الأمن والاستقرار في محيطها العربي والأفريقي.

 


وتابعت أن تلك الزيارة تحمل ملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث تتبنى البرازيل موقف مصر الداعي للوقف الفوري لإطلاق النار وضرورة إنفاذ المساعدات الإغاثية لأهل غزة للحد من الأوضاع الكارثية الإنسانية داخل القطاع، وكذا دعم المسار التفاوضي للوصول إلى حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. 


ولفتت إلى أن البرازيل تثمن عالياً جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي في الوساطة السياسية بين الجانبين للتوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في إطار خطوات ترضي جميع الأطراف، علاوة على مساعي مصر المضنية للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع بالإقليم.


ونوهت السفيرة المصرية بأن البرازيل تقدمت بخالص الشكر لمصر على جهودها الحثيثة لإخراج الرعايا الأجانب من قطاع غزة، مع بداية الأزمة، والتى أسفرت عن الإسراع فى عودة المواطنين البرازيليين من قطاع غزة عبر معبر رفح.


وأوضحت أن زيارة رئيس البرازيل تهدف أيضاً إلى دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، لاسيما على المستوى السياسي والاقتصادي، و في ضوء انضمام مصر لتجمع بريكس، الأمر الذي من شأنه تعظيم التعاون المشترك لاسيما في مجالات التجارة والاستثمارات.


وأبرزت رغبة البلدين في تعزيز توافق المصالح ثنائياً وأفريقياً خاصة مع نفوذ مصر الإقليمي والقاري ودورها كقوى متوسطة مؤثرة وقدرتها أن تصبح همزة الوصل بين أفريقيا والشرق الأوسط والبرازيل، مشيرة إلى اهتمام البرازيل بمسيرة وخطط التنمية المستدامة الجارية في مصر وحرص القاهرة على أن تستفيد دول قارتها الأفريقية من تلك الجهود التنموية.


وسلطت السفيرة مي طه خليل الضوء على الروابط و العلاقات المتميزة التي تربط مصر بالبرازيل، والرغبة المشتركة في دفع تلك العلاقات إلى آفاق أوسع وصولاً لمستوى التحالف الاستراتيجي.


واختتمت سفيرة مصر بالتأكيد على توافق المصالح بين البلدين والحرص على دفع التعاون المشترك على المستوى الاقتصادي والسياسي، في ضوء سعي البرازيل إلى توسيع التجارة مع الدول الأفريقية التي تعد مصر بوابة رئيسية للوصول إليها، فضلاً عن وجود العديد من فرص التعاون المشترك بين البلدين.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البرازيل السيسي الشرق الاوسط قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الصين تدعو لتعميق الشراكة مع الإمارات بالنفط والغاز

أبوظبي – دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى تعميق التعاون مع الإمارات في مجالات الاستثمار والنفط والغاز والبنية التحتية، وفتح آفاق تعاون بمجالات جديدة مثل الطاقة المتجددة والابتكار العلمي.

جاء ذلك خلال محادثات أجراها، امس الجمعة، مع نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد في العاصمة أبوظبي، التي يزورها في مستهل جولة إقليمية تشمل أيضا السعودية والأردن، حسب بيان للخارجية الصينية، السبت.

وقال وانغ يي خلال المحادثات إن “الصين تنظر دائما إلى العلاقات الثنائية (مع الإمارات)، وعلى مدى أكثر من 40 عاما من إقامة العلاقات الدبلوماسية، ظل البلدان يتبادلان الاحترام والدعم، وتمكنت العلاقات الثنائية من اجتياز تقلبات الوضع الدولي”.

وأضاف أن “التعاون الثنائي في مختلف المجالات أصبح في طليعة العصر، وحقق نتائج ملموسة في الطاقة والتجارة والاستثمار والمالية وتعليم اللغة الصينية والطيران المدني والسياحة وغيرها، بما عاد بالنفع على شعبي البلدين”.

وأكد وانغ “استعداد الصين لتعزيز التواصل والتنسيق مع الإمارات لتنفيذ التوافقات المهمة بين الدولتين، وتوسيع التعاون القائم على المنفعة المشتركة، واستمرار الصداقة التقليدية، ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية الإماراتية نحو مستويات أعلى”.

وزير خارجية الصين شدد على أن بلاده “تدعم الإمارات في اتباع طريق تنموي يتوافق مع ظروفها الوطنية، وتدعم الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها وتنميتها”.

وأضاف أن الصين “ترغب في تعزيز الزيارات رفيعة المستوى مع الإمارات، وترسيخ الثقة السياسية المتبادلة، والارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية”.

كما دعا إلى “تعميق التعاون في مجالات الاستثمار والنفط والغاز والبنية التحتية، وفتح آفاق التعاون في مجالات جديدة مثل الطاقة المتجددة والابتكار العلمي”.

وأشار أيضا إلى “أهمية تعزيز التعاون في السياحة والجامعات والطيران المدني ومراكز الأبحاث، وتكثيف التبادل الثقافي، والعمل على تحقيق هدف إدراج اللغة الصينية في 200 مدرسة إماراتية في أقرب وقت ممكن”.

من جانبه، قال عبد الله بن زايد، إن “العلاقات الإماراتية الصينية شهدت تطورا سريعا خلال أكثر من أربعة عقود من العلاقات الدبلوماسية، وذلك على أساس الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة”، وفق المصدر نفسه.

وأضاف أن “التعاون الثنائي حقق نتائج وافرة، والصداقة بين الشعبين تزداد عمقاً، ما جعل العلاقات بين البلدين نموذجا يحتذى به”.

الوزير الإماراتي أشار إلى أن “الرئيس محمد بن زايد والرئيس شي جين بينغ تبادلا الزيارات خلال السنوات الأخيرة، وحافظا على علاقات وثيقة، الأمر الذي وفر توجيها مهما ودفعا قويا لتطوير العلاقات الثنائية”.

وأضاف أن “الإمارات تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين، وتضعها في صدارة سياستها الخارجية، وترغب في تعزيز الزيارات رفيعة المستوى، وتوسيع التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا والتعليم”.

واختتم الجانبان اللقاء “بتبادل وجهات النظر حول قضايا الشرق الأوسط، وغيرها من الملفات ذات الاهتمام المشترك”، وفق بيان الخارجية الصينية.

وكان البلدان قد اتفقا على “الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتأسيس شراكة استراتيجية شاملة في 8 محاور، أهمها الجانبان السياسي والعسكري”، وذلك خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الإمارات في يوليو/ تموز 2018، وفق بيان مشترك صادر عن وزارتي خارجية البلدين، في حينه.

ووفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام”، تعد الصين ثالث أكبر مصدر لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلاد بقيمة 6.3 مليارات دولار، مع ارتفاع الاستثمار الثنائي بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، ليصل إلى مستوى قياسي قدره 15 مليار دولار في 2022.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • سفير السعودية: موسكو والرياض حريصتان على تنفيذ مشاريع في التجارة والسياحة
  • رئيس وزراء الهند في زيارة إلى الأردن غدا
  • وزيرا خارجية الإمارات والصين يؤكدان عمق الشراكة بين البلدين
  • الصين تدعو لتعميق الشراكة مع الإمارات بالنفط والغاز
  • غرفة تجارة دبي تطلق مجلس الأعمال البلغاري لتنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارات البينية
  • السفيرة المصرية بزيمبابوي تؤكد: العلاقات بين البلدين في تطور مستمر
  • سفير تايلاند: تعاون متنامٍ مع مصر وزيارة الأميرة تؤكد عمق العلاقات بين البلدين
  • مصر وقبرص تمضيان قدماً في تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين في قطاع الطاقة
  • مصر وقبرص تمضيان قدمًا في تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين في قطاع الطاقة
  • انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة بين مصر وأنجولا برئاسة وزيري خارجية البلدين