رئيس البرازيل ينتقد إسرائيل من القاهرة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
انتقد الرئيسي البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا العدوان الإسرائيلي على الأطفال والنساء في قطاع غزة، وذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة.
وقال دا سيلفا في مؤتمر صحفي مع السيسي إن إسرائيل ليس لها أي مبرر لقتل النساء والأطفال وهي تنتهك كل القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة.
ولفت إلى أنه لن يكون هناك سلام بدون إقامة دولة فلسطينية، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
من جانبه، قال السيسي إنه توافق مع دا سيلفا على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة "وصولا إلى إطلاق مرحلة ما بعد الحرب لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس".
واستقبل الرئيس المصري اليوم الخميس نظيره البرازيلي الذي يقوم بزيارة إلى مصر يجري خلالها محادثات حول غزة.
وتشن إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس 28 ألفا و663 شهيدا و68 ألفا و395 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.
وعقب اجتماعه مع السيسي، يشارك الرئيس البرازيلي في اجتماع لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين حول الوضع في غزة وسيلقي خلاله كلمة، بحسب ما أفاد مكتب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي إن المحادثات بين السيسي ودا سيلفا ستتناول كذلك "التنسيق المشترك في المحافل الدولية في ضوء الثقل الإقليمي لكل من الدولتين".
وأشار إلى أن زيارة دا سيلفا للقاهرة تتزامن مع احتفال البلدين بمرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وقد شهدا الرئيسان التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية في القاهرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دا سیلفا
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي: السيسي لا يعتزم لقاء نتنياهو
أفاد مسؤول إسرائيلي لـ"تايمز أوف إسرائيل" بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا يعتزم حاليا لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، وسط تقارير تفيد بأن نتنياهو يسعى جاهدا لعقد هذا اللقاء.
وأوضح المسؤول أن مصر انتقدت إسرائيل بشدة خلال الأشهر الماضية بسبب العديد من القضايا العالقة، مما يقلل من فرص لقاء السيسي بنتنياهو في أي وقت قريب، على الرغم من اهتمام تل أبيب وواشنطن بعقد قمة بينهما، وفق الصحيفة.
وأضاف أن القاهرة لا تزال تخشى أن إسرائيل لم تستبعد هذا المسعى في ظل خططها لتركيز مشاريع إعادة الإعمار الأولى في مدينة رفح جنوب غزة، على الحدود المصرية.
حرب غزة
كما تصاعدت التوترات أيضا بشأن معبر رفح، حيث سمحت إسرائيل بفتح المعبر فقط للفلسطينيين المغادرين من غزة، وهي سياسة وصفها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الأسبوع الماضي بأنها محاولة لتقليص عدد سكان القطاع، وهو ما رفضته مصر رفضا قاطعا.
وخلال حرب غزة، حذرت القاهرة إسرائيل من أي عمليات عسكرية من شأنها دفع الفلسطينيين جنوبا في القطاع باتجاه شبه جزيرة سيناء، معتبرة هذا الاحتمال خطا أحمر وتهديدا للأمن القومي.
وبحسب تقرير "تايمز أوف إسرائيل" لطالما اتسمت العلاقات بين نتنياهو والسيسي بالتوتر، ولم يتحدثا منذ ما قبل الحرب، مشيرة إلى أنه بينما سعى نتنياهو في الأشهر الأخيرة إلى إصلاح العلاقات، لم يبد السيسي اهتماما يذكر بالتواصل معه في غياب ما وصفه المسؤول بتغييرات جوهرية في سلوك إسرائيل تجاه مصر.
وأضاف المسؤول أن السيسي يخشى أيضا أن يستخدمه نتنياهو كأداة دعائية في عام الانتخابات الإسرائيلية، وفق تعبيره.
صفقة الغاز الطبيعي
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي أفادت فيه التقارير أن نتنياهو كان يعمل على ترتيب زيارة إلى القاهرة، حيث كان يأمل في لقاء السيسي وتوقيع اتفاقية تقدر قيمتها بـ35 مليار دولار لتزويد مصر بالغاز الطبيعي الإسرائيلي.
ووفقا لمصدر دبلوماسي أميركي رفيع مطلع على الترتيبات، ينسق المسؤولون الإسرائيليون هذا الجهد مع دبلوماسيين أمريكيين رفيعي المستوى.
يذكر أن نتنياهو كان قد زار مصر علنا مرتين في السابق، في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وكانت آخر زيارة دولة رسمية له في يناير 2011، أما الاجتماعات الأخرى فقد عقدت سرا، وفق الصحيفة.