سورا.. أداة جديدة من أوبن إيه آي لتحويل النصوص إلى فيديوهات
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
كشفت شركة "أوبن إيه آي" المتخصصة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، الخميس، عن أداة جديدة تتيح توليد مقاطع فيديو من النصوص.
يذكر أن "أوبن إيه آي" كانت قد اشتهرت سابقا ببرنامج "تشات جي بي تي" الذي أتاح للمستخدمين العاديين إمكانية توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأطلقت الشركة اسم "سورا" (أي سماء باليابانية) على النموذج الجديد التي كشفت عنه الخميس، والذي بإمكانه أن يخلق فيديوهات تقارب الواقع تصل مدتها إلى دقيقة واحدة وذلك بالالتزام بتعليمات المستخدم فيما يخص الموضوع الذي يطرحه وأسلوب العرض، وفق ما نقلته صحيفة "ذا غارديان".
وذكرت الشركة في مدونتها أن نموذجها، "سورا"، يستطيع أيضا أن يخلق فيديو مستوحى من صورة ثابتة أو أن يضيف محتوى بصريا على فيديوهات متوفرة أصلا.
وقالت الشركة: "نحن نعلّم الذكاء الاصطناعي ليتمكن من فهم ومحاكاة العالم الواقعي في حركته، بهدف تدريب النماذج التي من شأنها أن تساعد الأشخاص على حل المشاكل التي تتطلب التفاعل مع العالم الواقعي".
وأضافت الشركة في مدونتها عدة أمثلة على تلك الفيديوهات الأولية التي يمكن للنموذج صنعها، منها "تريلر لفيلم يظهر مغامرات عالم فضاء ثلاثيني يرتدي بدلة مصنوعة من الصوف الأحمر وخوذة للدراجات النارية، سماء زرقاء، صحراء ملحية، بأسلوب سينمائي، التقط بفيلم 35 ملم، ألوان ساطعة".
وأعلنت الشركة أنها فتحت المجال لاستخدام "سورا" أمام عدد من الباحثين وصناع الفيديو، وسيتاح للفريق الذي لقبته بـ "red team" اختبار النموذج للتأكد من مواكبته شروط خدمة"أوبن إيه آي" التي تحظر "المحتوى العنيف بشكل مبالغ به والإباحية والصور التي تبث الكراهية وأشباه المشاهير…".
ولا تزال تجربة النموذج مقتصرة على الباحثين وفناني المحتوى المرئي وصناع الأفلام فقط، إلا أن المدير التنفيذي للشركة، سام ألتمان، استجاب لطلبات المستخدمين عبر تويتر بمقاطع فيديو تم توليدها باستخدام "سورا"، وظهرت علامة عليها تؤكد أن المحتوى تم توليده بالذكاء الاصطناعي.
وأطلقت الشركة لأول مرة مولد الصور الثابتة "دال-إي" في عام 2021 وروبوت الدردشة المولد بالذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" في نوفمبر عام 2022، والذي جمع بسرعة 100 مليون مستخدم.
وقد طرحت شركات الذكاء الاصطناعي الأخرى أدوات إنشاء الفيديو لأول مرة، على الرغم من أن هذه النماذج لم تكن قادرة إلا على إنتاج بضع ثوانٍ فقط من اللقطات التي غالبا لا تشبه المحتوى المطلوب أو الأصلي.
وقالت شركتا "غوغل" و"ميتا" إنهما بصدد تطوير أدوات فيديو بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، على الرغم من أنها لا تتوفر أمام العامة.
وأعلنت "أوبن إيه آي" ،الأربعاء، عن تجربة لإضافة ذاكرة أعمق إلى "تشات جي بي تي" حتى يتمكن من تذكر المزيد من محادثات مستخدميه.
ولم تكشف "أوبن إيه آي" عن كمية اللقطات التي استخدمت لتدريب "سورا" أو أصل الفيديوهات التي استخدمت في تدريبه، إلا أن القائمين على النموذج أكدوا لنيويورك تايمز أن المقاطع المستخدمة في تدريب البرمجية متوفرة للعامة وتحظى بترخيص استخدامها وفق حقوق الطبع من مالكيها.
وذكرت "ذا غارديان" أن الشركة واجهت دعاوى قضائية عدة بتهمة تزوير محتوى يحظى بحقوق طبع محفوظة أنتجته أدوات الذكاء الاصطناعي التابعة لها، والتي تعتمد على المحتوى المنشور على الإنترنت لمحاكاة الصور أو النصوص.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی أوبن إیه آی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي قد يتفوق على البشرية بحلول عام 2027
قالت مجلة لوبوان إن باحثين تنبؤوا بأن الذكاء الاصطناعي العام قد يصبح موجودا وقادرا على خداع مبتكريه في عام 2027، وتوقعوا أن يكون تأثيره هائلا في العقد القادم.
وقال باحثو الذكاء الاصطناعي في سيناريو "الذكاء الاصطناعي 2027" -حسب تقرير مختصر بقلم إليونور بوينتو- إنهم يتوقعون أن يكون تأثير الذكاء الفائق خلال العقد القادم هائلا، وأن يتجاوز تأثير الثورة الصناعية"، وذلك أثناء شرح الباحث السابق في "أوبن إيه آي" دانيال كوكوتاجلو للمراحل القادمة لهذا القطاع قبل "الانفجار الذكي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصحافة الفرنسية تحذر من كارثة سببها نتنياهو لن يخرج منها أحد سالماlist 2 of 2هآرتس: الحرب تقاس بخواتيمها فهل تكون لإسرائيل كلمة الفصل؟end of listوحسب تنبؤات الباحثين، من المتوقع حدوث تغيير كبير العام المقبل، بحيث تصبح أدوات الذكاء الاصطناعي مفيدة في الحياة اليومية، مثل طلب وجبة أو إدارة ميزانية، كما أنه من المتوقع أن يتحسن أداء "المساعدات الشخصية" المدعومة بالذكاء الاصطناعي كل عام، لتكسب ما يعرف بالذكاء الاصطناعي العام الذي ربما يكون قادرا على فهم المعرفة وتعلمها وتطبيقها عبر مجموعة واسعة من المهام البشرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوكلاء سيتمكنون من البحث والتحسين الذاتيين، ومن تعلم الكذب والامتثال لتوقعات المبدعين لتحقيق هدف مختلف، ولكن هذا الخداع هو الأكثر إثارة للقلق، لأن الذكاء الاصطناعي -كما يقول الباحثون- قد يخترق نظام التقييم الخاص به لتحقيق نتائج أفضل.
إعلانويطمح العديد من الخبراء والعلماء إلى جعل الذكاء الاصطناعي أداة أكثر فعالية وقوة بجعله ذكاء اصطناعيا فائقا، متفوقا على قدرة الإنسان العقلية في التحليل والحفظ والاكتشاف وغيرها من السمات، غير أن ما يخشاه جمهور آخر من العلماء هو أن ذلك سيحد من نمو وتطور الحضارة البشرية.
وبالفعل أشار عالم الفلك الأسكتلندي مايكل غاريت في دراسة حديثة إلى بعض انعكاسات هيمنة الذكاء الاصطناعي، ودوره في تهديد عجلة النمو الحضاري، وصوّر في الدراسة نهاية مأساوية تنتظر البشرية خلال العقود القادمة، ونبه إلى أهمية وضع معايير محكمة وقوية لضبط عمليات تطوير الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك المجالات العسكرية، لأن هناك سوابق باستخدام أسلحة فتاكة في حالات الحرب.
ورغم الضجيج المثار حول الذكاء الاصطناعي، توصلت دراسة حديثة إلى أن الشركات التي تتبناه ما زالت قليلة، حيث تمثل خصوصية البيانات والتنظيم والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات عوائق رئيسية أمام استخدامه على نطاق واسع.