لبنان ٢٤:
2025-10-08@00:24:50 GMT

قصة اللقاء بين الحريري وعون

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

قصة اللقاء بين الحريري وعون


كتب عماد مرمل في" الجمهورية":من بين اللقاءات المتنوعة التي عقدها الرئيس سعد الحريري خلال وجوده في بيروت، بَدا استقباله لعضو تكتل لبنان القوي النائب آلان عون لافتاً للانتباه.
إنّ أهم ما في اجتماع الحريري مع عون هو إبقاء خيط التواصل ممدودا، في انتظار اللحظة الملائمة التي تسمح بتطويره، علماً انّ مصالحة الحريري – باسيل ليست سهلة، وتحقيقها يحتاج إلى بذل جهد كبير وخطوات متبادلة لإعادة بناء الثقة المفقودة.


ويقول عون ل » الجمهورية « انه زار الحريري بمبادرة شخصية منه وليس بتكليف رسمي من قبل قيادة التيار، لافتاً الى انّ ذلك لا يمنع إمكان توظيف هذا الجسر في خدمة ترميم العلاقة الأوسع بين التيار والحريري في الوقت المناسب، إذ لا أنا مقطوع من شجرة ولا الحريري يجهل ما أمَثله، من دون أن نُنكر في الوقت نفسه تأثير العامل الشخصي الايجابي في حصول اللقاء. ويشدد على انّ مبادرته الى زيارة الحريري لا تتعارض أصلاً مع أدبيات التيار وثوابته، بل تنسجم معها وتترجمها الى فعل وطني موضحاً انّ التيار الحر ينادي بالميثاقية والشراكة ويعتبر ان الحريري يمثل إحدى المكونات الاساسية التي لا يجوز تجاوزها، وانّ عودته الى العمل السياسي ضرورة لتصحيح الخلل في توازن المعادلة الوطنية، بمعزل عن الاتفاق او الخلاف معه في السياسة. وبالتالي، فإنّ اجتماعي به يصبّ في سياق تلك الخيارات لافتاً الى ان الإبقاء على هذا التواصل يمكن ان يمهّد الأرضية لتقارب التيارين لاحقاً والاقتناعات.
ويوضح عون انه سيُطلع التكتل والتيار عند أول اجتماع لهما على حصيلة لقائه بالحريري، مضيفاً صحيح انّ لي خصوصيتي وهامشي،  بس مش مقطوع من شجرة.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المعلم.. منارة العلم التي أطفأها الإهمال

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / كتب: عوض المجعلي

لا يختلف اثنان على أن الثورات قامت وكان من أبرز أهدافها القضاء على الجهل، باعتباره السبب الأول للتخلف وقلة الوعي.

لكن ما يؤسف له أن بعض البلدان ابتُليت بقيادات كان آخر همّها تحرير شعوبها من الجهل، فكانوا بحق نكبةً على الأمة.

كيف لا، وقد تعمّدوا تهميش محور العملية التعليمية، المعلم، الذي تُبنى به العقول، وتُربى به الأجيال، وتُصاغ به الأفكار. وكأنهم لا يدركون فضل المعلم حتى عليهم هم أنفسهم!

شوقي وحافظ.. حكاية مع المعلم

لقد خلد التاريخ مساجلة شعرية شهيرة بين أحمد شوقي وحافظ إبراهيم حول مهنة التعليم.
فحين أنشد شوقي قصيدته الخالدة في مدح المعلم قال:

> قم للمعلم وفِّه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا



قصيدة رائعة أصبحت شعارًا خالداً لكل من يقدّر رسالة التعليم. لكن صديقه حافظ إبراهيم، المعروف بخفة دمه، أراد أن يمازحه فقال:

> شوقي يقول وما درى بمصيبتي
قم للمعلم وفِّه التبجيلا
أقعد فديتُك هل يكون مبجَّلًا
من كان للنشء الصغار خليلا؟



ومازحه أيضًا بقوله: لو جرّب شوقي التدريس ساعةً واحدة، لعرف كم هي شاقة وصعبة حياة المعلم!

ذكريات لا تُنسى

كل واحد منا يحمل في ذاكرته أسماء معلمين خلدوا في وجدانه، كانوا مصابيح نور في العلم والتربية والخلق.
ففي المرحلة الابتدائية، لا أنسى أستاذيَّ الفاضلين: شيخ علي محمد – حفظه الله – وسالم العبد باعزب – رحمه الله – بابتسامتهما التي لم تفارق ذاكرتي.

كما أتذكر معلمةً فلسطينية تُدعى انتصار، درّستني اللغة العربية، وكانت تردد لي دائمًا: “أنت لديك تعبير متميز”، بكلمة مشجعة جعلتني أعشق الكتابة والتعبير.

ولا أنسى أيضًا المربين الكبار: الوالد سعيد عثمان عشال رحمه الله، والأستاذ موسى القمادي، والأستاذ الناصري، والمربي الجليل عبدالله علي مشدود – رحمه الله – الذي لم يبخل عليّ بوقته، يشرح لي النحو والعلوم الشرعية.

من زمن التكريم إلى زمن الإهمال

كان زمنًا جميلاً… زمن يُكرَّم فيه المعلم على مستوى الجمهورية سنويًا، وتُختار نماذج من المتميزين تكريمًا لعطائهم.
أما اليوم، فقد باتت أمنيتي أن يُكرم المعلم في يوم عيده، 5 أكتوبر، بصرف راتبه على الأقل، وبحفظ كرامته أمام أطفاله وأصحاب المحلات.

لكن واقع الحال أن القيادة الحالية لا تجيد الاحتفال إلا بالجباية والنهب والارتزاق، أما النداءات والمناسبات التعليمية فهي خارج جدول اهتماماتها.

كلمة أخيرة

سيبقى المعلم منارة الأمة مهما حاول الإهمال أن يطفئ نوره، فالعقول التي أنارها لا تُطفأ.
وقد قال الشاعر:

> أسمعتَ لو ناديت حيًّا
ولكن لا حياة لمن تنادي

مقالات مشابهة

  • غزة التي تمرّدت على الذبح في الحظيرة
  • رئيس الوزراء يتفقد مجمع مصانع الأدوية بالقليوبية
  • لا تحالف بين التيار وحزب الله
  • صدمة الإبادة التي تغيّر العالم.. إذا صَمَت الناس فلن يبقى أحد في أمان
  • المعلم.. منارة العلم التي أطفأها الإهمال
  • اجتماع مجمع كهنة سمالوط الدوري بحضور الأنبا بفنوتيوس
  • «الإمارات للدراجات» يحصد «3 ألقاب»
  • في منشور… هكذا علّق بهاء الحريري على نتائج الانتخابات البرلمانية السورية
  • في تحوم.. قيادي في التيار الوطني الحر يتعرض لحادث سير
  • التيار الوطني الحر: الأرز رمزٌ للبنان والحفاظ عليه يمثل مسؤولية وطنية