متابعة بتجــرد: كشفت الفنانة المصرية يسرا في تصريحات إعلامية تفاصيل مرحلة طفولتها، وتأثير والديها في مشوارها الفني، كما تحدثت عن البصمة التي تركتها الفنانة الراحلة فاتن حمامة في حياتها، وعلاقتها بـ”الزعيم” عادل إمام.

وأكدت يسرا أنها دخلت في منعطفات كثيرة، وواجهت صعوبات وتحديات إلى أن بلغت سنّ الرابعة عشرة، وانتقلت للعيش مع والدها الذي كان منفصلاً عن والدتها.

وقالت يسرا: “بعد ما كنت بعيش حياة أسرية مستقرة مع عائلة والدتي، أخدني والدي لأقيم معه، وفجأة انقلبت حياتي رأساً على عقب، وتعرضت لمواقف في غاية الصعوبة، خاصة أنه اقتحم حياتي فجأة بعد كل هذه السنوات، ومنعني من التواصل مع أي شخص لمدة عام ونصف العام”. وأضافت: “أمي علّمتني القوة، وبدونها لم أكن أستطيع مقاومة الحياة نفسها”، لافتةً إلى أنها كانت تتلقى معاملة جيدة من زوج والدتها، رغم أنها كانت تعامله بالسوء، وتسببت في طلاقه إذ قالت: “أدركت حسن نيته بعد مرور السنوات، واعتذرت له على معاملتي السيئة له”.

وكشفت يسرا عن عشقها للسينما والفن بشكل عام، موضحةً أنها كانت تهرب إلى السينما مرة في الأسبوع، لتواجه معاناة الحياة مع والدها بمشاهدة فيلم جديد، وبعد فترة رغبت بأن تصبح ممثلة، وتابعت: “عرضت الأمر على والدي، فغضب بشدة وضربني، وما زالت آثار الضرب موجودة على جسدي حتى الآن، لأنه كان يرفض دخول أحد من الأسرة هذا المجال، لكن بعد فترة أقنعته”.

وأضافت: “كان والدي يُلازمني في كل خطوة، ويتفق مع صُنّاع الأعمال، ويوقّع العقود بدلاً منّي، حتى حصلت على أول بطولة سينمائية لي، في فيلم “قصر في الهواء” مقابل أجر ألف جنيه، وكان رقماً ضخماً جداً وقتها، لم يتقاضه كثيرون”.

ولفتت يسرا إلى أنها كانت تُلقّب في بداية حياتها الفنية، بـ”الفنانة المُعلّبة”، كونها شاركت في بطولة 25 فيلماً، ولم يُعرض أي عمل منها، قائلةً: “بعد بلوغي سن الـ21، تركت والدي بعد خلاف كبير جداً معه، وأصبتُ بجروح في وجهي، وظللت بعيدة عن المشهد قرابة العام ونصف العام، وخضعت لـ3 جراحات وقتها، وبدأتُ حياتي من الصفر مُجدداً”.

وأضافت أنها بعد عودتها الى الفن، كانت تبحث عن الانتشار والمشاركة في أكبر قدر من الأعمال، إلى أن التقت بالمخرج يوسف شاهين، الذي نصحها بضرورة التأنّي في انتقاء العروض، قائلةً: “يوسف شاهين ترك بصمة في حياتي، وأدركت منذ ذلك الحين قيمة العمل”.

كما تحدثت يسرا عن البصمة التي تركتها الفنانة الراحلة فاتن حمامة في حياتها، قائلةً: “رغم أنني لم أتعاون معها في أي عمل فني، إلا أنني كنت صديقة لها، واكتسبت منها خبرات كثيرة بشكلٍ غير مباشر، بحيث كنت أتواصل معها فور وقوعي في مشكلة، لتمدّني بالنصائح وتلفت نظري إلى طرق التفكير الإيجابية”.

وكشفت يسرا كواليس اللقاء الأول الذي جمعها بالفنان عادل إمام، موضحةً أنها التقت به صدفةً خلال خروجه من استديو “الأهرام”، بالقول: “لمحني بالصدفة وسألني إن كنت ممثلة جديدة أم لا، ومن هنا بدأت صداقتنا ومشوارنا الفني”.

main 2024-02-16 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: أنها کانت

إقرأ أيضاً:

الشارع الرقمي بسوريا.. سلطة رقابية جديدة تعيد تشكيل القرار

دمشق- منذ أن خرجت سوريا من عباءة النظام الاستبدادي القديم، ومع بدء تشكل ملامح دولة جديدة، برزت الرقابة الشعبية كأحد أبرز تجليات التحول المجتمعي، وأداة ضغط مدنية بدأت تفرض تأثيرها الواضح على سلوك السلطة وصناعة القرار.

وبينما تتعثر منظمات المجتمع المدني في تأسيس حضور مؤسسي فعال، تصدرت وسائل التواصل الاجتماعي مشهد الرقابة والمساءلة، وأصبحت متنفسا للانتقاد والتعبير الشعبي، ومرآة تعكس المزاج العام ومطالب السوريين.

في هذا السياق، لم تعد الرقابة تقتصر على النخب أو المنظمات، بل تحولت إلى فعل شعبي يومي، حيث يلاحق المواطنون -من خلال الفضاء الرقمي- سلوك الوزراء والمسؤولين، ويراقبون قرارات المؤسسات الرسمية، ويوجهون رسائلهم بصراحة إلى أصحاب القرار، في مشهد لم يكن مألوفا في عهد القمع وتكميم الأفواه برئاسة الرئيس المخلوع بشار الأسد.

تجاوز القنوات التقليدية

وتتأسس الرقابة الشعبية على مبدأ أن "الشعب هو مصدر السلطات"، ومن حقه مراقبة كيفية استخدام السلطة ومحاسبة القائمين عليها، وتتخذ هذه الرقابة في سوريا اليوم شكلا جديدا يتجاوز القنوات التقليدية، إذ باتت منصات التواصل الاجتماعي مثل برلمان افتراضي، تنعقد فيه جلسات مساءلة مفتوحة، وتحسم فيه مواقف الرأي العام تجاه القضايا اليومية.

وخلال الأشهر الستة الماضية، تصدرت قضايا ومسؤولون سوريون الواجهة، بعد أن أثارت تصرفاتهم غضب الشارع الرقمي، ودفعت الحكومة في أكثر من مناسبة إلى تقديم توضيحات أو مراجعة قراراتها.

وأحد أبرز تلك الحوادث صورة جمعت وزير الثقافة محمد ياسين صالح بأحد شيوخ عشائر دير الزور المتهمين بالتعامل مع مليشيات إيرانية والضلوع في انتهاكات خطيرة، مما أثار حملة انتقادات عاصفة، دفعته إلى تقديم اعتذار علني عبر منصة إكس، قائلا "لا أستطيع أن أكشف عن صدور الناس وأعرف مشاربهم.. أعتذر عن أي صورة غير مقصودة".

في كل يوم يُطلب مني مئات الصور مع الناس.
ولا أستطيع أن أكشف عن صدور الناس وأعرف مشاربهم وانتماءاتهم.

أريد أن أعتذر للشعب السوري العظيم عن أي صورة – غير مقصودة – مع أي شخص محسوب على النظام البائد.

— محمد ياسين صالح (@AL_SAALEH) April 17, 2025

إعلان نفي رسمي

كما تعرض جمال الشرع، شقيق الرئيس السوري أحمد الشرع، لانتقادات حادة بسبب حضوره المجلس ذاته، مما اضطر رئاسة الجمهورية لإصدار بيان رسمي نفت فيه أن يكون جمال الشرع يشغل أي منصب رسمي، وأكدت أنه لا امتيازات خاصة له، التزاما بمبدأ المساواة أمام القانون.

في مشهد آخر أثار جدلا واسعا، عاد إلى الواجهة فادي صقر، أحد قادة "الدفاع الوطني" في عهد النظام السابق، بعد ظهوره العلني ومشاركته في عمليات تسوية أمنية لعناصر سابقين دون محاسبة، مما خلق موجة استنكار دفعت الحكومة إلى عقد مؤتمر رسمي لتبرير الموقف.

وخلال المؤتمر، تحدث حسن صوفان، عضو لجنة السلم الأهلي، مدافعا عن منح صقر "الأمان" بدلا من توقيفه، معتبرا أن الخطوة هدفت إلى تهدئة التوترات المجتمعية، وهو ما فتح عليه باب الانتقاد هو الآخر، وسط مطالب بعدم مكافأة الضالعين في الانتهاكات.

الرقابة الشعبية امتدت إلى المؤسسات التعليمية، حيث واجهت وزارات التربية والتعليم العالي حملات اعتراض بشأن قرارات تتعلق بترخيص الجامعات وشهادات طلاب المهجر، مما اضطر الجهات المعنية لإجراء تعديلات على القرارات.

وفي القطاع الرياضي، أثارت مشاركة لاعبين مثيرين للجدل -مثل علاء النائب وكمال جنبلاط- سخطا عاما دفع وزارة الرياضة لتجميد عضويتيهما، ثم فصل النائب، وإنهاء تعاقد جنبلاط مع نادي الوحدة.

الإعلام الجديد

يرى الإعلامي ماجد عبد النور، عضو اتحاد الصحفيين السوريين، أن الرقابة الشعبية عبر الفضاء الرقمي باتت بديلا حيويا لغياب منظمات المجتمع المدني.

ويقول -في حديثه للجزيرة نت- إن "وسائل التواصل الاجتماعي تحولت إلى المؤشر الأكثر دقة لقياس المزاج الشعبي.. وهي الآن تلعب دورا مركزيا في توجيه السياسات وتصويب القرارات، وإن كان ذلك بشكل غير مباشر".

من جهته، يرى الباحث والكاتب أحمد أبا زيد أن الرقابة الشعبية نشأت من روح الثورة، مؤكدا أن الرأي العام اليوم أداة حقيقية لتقويم أداء الدولة.

ويضيف للجزيرة نت: "صحيح أن الموارد شحيحة، لكن الرغبة الشعبية في بناء دولة عادلة تمثل حجر الأساس. لذلك، لا بد من إشراك هذا الرأي العام في عملية اتخاذ القرار، لأنه يشكل الضامن الأكبر للاستقرار والشرعية".

وسائل التواصل الاجتماعي تحولت إلى المؤشر الأكثر دقة لقياس المزاج الشعبي (أسوشيتد برس) المؤسسات تستجيب

ويقول مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام علي الرفاعي إنه "منذ تحرير سوريا، بذلت الدولة جهودا كبيرة في الإصلاح، لكن هذه الجهود ما كانت لتثمر لولا وعي المجتمع ونقده المسؤول".

وأضاف الرفاعي -في حديث للجزيرة نت- أن التفاعل بين الدولة والمواطن يشكل نواة لدولة القانون، وهو ما انعكس عمليا على قرارات عدة جرى تعديلها استجابة لصوت الشارع، حسب كلامه.

اللافت أن هذه الحالة السورية الجديدة تأتي في أعقاب عقود من القمع والرقابة الأمنية المشددة التي مارستها السلطة السابقة، مما يجعل من الرقابة الشعبية اليوم مكسبا يحتاج إلى ترسيخ وتطوير، لضمان عدم العودة إلى المربع الأول.

وتؤكد تجارب بلدان خرجت من حروب طويلة، مثل ليبيا والعراق وبولندا وجنوب أفريقيا، أن الرقابة الشعبية تسهم في تصحيح مسار السلطات الانتقالية، وتسد ثغرات المؤسسات الهشة، وهو ما يمنح التجربة السورية الناشئة بعدا أعمق في طريق إعادة بناء الدولة على أسس جديدة.

إعلان

ويأمل السوريون أن تؤسس هذه الرقابة لتوازن حقيقي بين المواطن وصاحب القرار، بحيث تبنى دولة تستجيب لتطلعات الناس، وتحمي تضحياتهم، وتخرج البلاد من عباءة الاستبداد إلى فضاء الديمقراطية والمساءلة المجتمعية.

مقالات مشابهة

  • رنا جبران لمتابعة انتقدتها: أنا مو محجبة وما أتحايل على الدين .. فيديو
  • الشارع الرقمي بسوريا.. سلطة رقابية جديدة تعيد تشكيل القرار
  • سمية الخشاب: الغناء والفن مش حرام ومش من حق حد يحاسبني .. فيديو
  • أنغام: لست مسؤولة عما يحدث للفنانة شيرين عبد الوهاب
  • كل الحب والتقدير.. أيمن بهجت قمر يساند أنغام في أزمتها الصحية
  • نجل نتنياهو يخرج عن صمته ويكشف دوافع مغادرته إسرائيل: "خشيت على حياتي من معارضي والدي"
  • فيروز أركان لـ "الفجر الفني: "متحاولش" ليست بكاءً على الأطلال... بل قرار انسحاب راقٍ من حب لا يُستحق
  • أنغام ترد على اتهامها بالهجوم على شيرين: “أنا مالي؟”
  • شجون الهاجري تغادر مركز التأهيل بعد تدهور الحالة الصحية لوالدها
  • نجل نتنياهو: غادرت إسرائيل خوفًا على حياتي من معارضي والدي