الدويري: خطاب أبو عبيدة ورشقة الصواريخ يؤكدان تماسك المقاومة وسيطرتها
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء #فايز_الدويري، إن خطاب الناطق باسم #كتائب_القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) و #الرشقة_الصاروخية الأخيرة باتجاه #عسقلان يؤكدان #تماسك قوى #المقاومة وسيطرتها على قيادة المشهد.
وأضاف في تحليل عسكري للجزيرة بأنه رغم أن المنطقة التي أطلقت منها سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– صواريخها، لا توجد فيها قوات الاحتلال، وهي جباليا شمالي قطاع غزة، فإن النجاح في إطلاقها دليل على قدرة المقاومة على ضبط إيقاع #العمليات_العسكرية، وتحكمها بالقيادة والسيطرة.
وفي وقت سابق، قالت سرايا القدس إنها قصفت مدينة عسقلان وغلاف #غزة برشقات صاروخية “ردا على جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا”، بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 8 صواريخ أُطلقت من منطقة جباليا شمالي قطاع غزة وسقطت في عسقلان.
مقالات ذات صلة الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر / فيديو 2024/02/17ويرى الدويري أن استمرار العمليات في شمال غزة ووسطها، يؤكد أن المقاومة في هذه المناطق متماسكة وليست جيوبا كما يحاول الاحتلال تصوير الأمر بعد أن كان أعلن القضاء عليها في تلك المناطق، مشيرا في هذا السياق إلى أن الاحتلال عاد أكثر من مرة إلى مناطق بعد انسحابه منها، ثم خرج دون تحقيق أي أهداف.
وبشأن خطاب أبو عبيدة، يقول الخبير العسكري إن العنصر الأبرز فيه هو تأكيد تماسك المقاومة وقدرتها على الاستمرار بفاعلية في تكبيد جيش الاحتلال خسائر باهظة، وذلك حتى خروج آخر جندي للاحتلال من قطاع غزة.
وأشار الدويري إلى أن الخطاب تضمن نقاطا جوهرية أخرى، منها كون العدوان صهيو أميركي، والإشارة إلى الخسائر الكبيرة في أعداد أسرى الاحتلال بالقطاع جراء العدوان الإسرائيلي، وما يتعرضون له من ظروف صعبة مماثلة لظروف الشعب الفلسطيني في غزة، وتكذيب الروايات الدعائية لقادة الاحتلال.
وكان أبو عبيدة قد ذكر في كلمة مسجلة له أن مجاهدي الكتائب يوقعون في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة، وغير مسبوقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، منبها إلى أن الخسائر في صفوف الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة باتت كبيرة جدا، وأن الوقت ينفذ أمام إمكانية تحريره.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فايز الدويري كتائب القسام حماس الرشقة الصاروخية عسقلان تماسك المقاومة العمليات العسكرية غزة
إقرأ أيضاً:
38 عامًا على "انتفاضة الحجارة".. وما زالت شرارة المقاومة مشتعلة
غزة - صفا يوافق يوم الثلاثاء، الذكرى الـــ38 لاندلاع الانتفاضة الأولى "انتفاضة الحجارة"، التي فجرها شعبنا الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي. ففي الثامن من كانون الأول/ديسمبر 1987، اندلعت "انتفاضة الحجارة"، عقب دهس شاحنة إسرائيلية بشكل متعمد، سيارة يستقلها عمال فلسطينيون بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد أربعة منهم وإصابة آخرين. وفي صباح اليوم التالي، عم الغضب مخيم جباليا، وانطلقت المظاهرات العفوية الغاضبة، وسرعان ما تحولت إلى مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، أدت الى استشهاد الشاب حاتم السيسي، ليكون أول شهيد في الانتفاضة المباركة. عنصر أساسي وتدحرجت الانتفاضة من مخيم جباليا، إلى مخيم بلاطة ونابلس، حتى الانتفاضة إلى مجدها وعلوها، فاستشهد في العاشر من ديسمبر، الفتى إبراهيم العكليك (17 عامًا)، ولحقه في 11 من ذات الشهر الشابة سهيلة الكعبي (19 عامًا)، والفتى علي مساعد (12 عامًا) من مخيم بلاطة، ثم اشتعلت الانتفاضة، وازدهرت بمئات الشهداء، وعشرات آلاف الجرحى والأسرى. وسميت بـ"انتفاضة الحجارة"، لأن الحجارة كانت أداة الهجوم والدفاع التي استخدمها الفلسطينيون ضد قوات الاحتلال. وفي ذلك الوقت، شكل الشباب الفلسطيني العنصر الأساسي المشارك بالانتفاضة، وقامت بقيادتها وتوجيهها القيادة الوطنية الموحدة للثورة، وهي عبارة عن اتحاد مجموعة من الفصائل السياسية، كانت تهدف بشكل أساسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والحصول على الاستقلال. وكانت أكثر الطرق التي يتم من خلالها التواصل والدعم بين الناس والمقاومين ورجال الانتفاضة، المنشورات والكتابة على الجدران، وكانت توزع المناشير عند مداخل المساجد من قبل أطفال لم تكن أعمارهم تتجاوز السابعة، أو كان يتم إلقاؤها من نوافذ السيارات قبل طلوع الشمس ويتم تمريرها من تحت الأبواب. وسائل المقاومة وتميزت "الانتفاضة الأولى" بالمهرجانات الحاشدة والمسيرات الكبرى في تشييع الشهداء، واتخذت المسيرات طابع التحدي لا سيما عند خروجها في مناطق منع التجول، أو رفضًا لسياسات إغلاق المدارس والمعاهد، أو نصرة للأسرى مثل المسيرات التي نظمتها أمهاتهم. وتحولت الأحداث التاريخية والدينية والمناسبات الوطنية إلى مناسبات للتجمهر والمسيرات الوطنية، واقترنت ساعة خروج الطلاب من المدارس بموعد لانطلاق مظاهرات ومسيرات تنتهي بمواجهات مع دوريات شرطة وجنود الاحتلال. وصادف اندلاع "انتفاضة الحجارة" إعلان الشيخ الشهيد أحمد ياسين حينها عن تأسيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأصدرت حركة حماس بيانها الأول الذي عبّر عن مجمل سياساتها وتوجهاتها بتاريخ 14/12/1987 بعد 5 أيام من انطلاق انتفاضة الحجارة. وتطورت وسائل المقاومة خلال الانتفاضة تدريجيًا من الإضرابات والمظاهرات ورمي الحجارة إلى الهجمات بالسكاكين والأسلحة النارية وقتْل العملاء وأسر وقتل الضباط والجنود الإسرائيليين والمستوطنين. وردت قوات الاحتلال بعنف على الانتفاضة، فأغلقت الجامعات الفلسطينية وأبعدت مئات النشطاء ودمرت منازل الفلسطينيين. وتقدر حصيلة الشهداء الذين ارتقوا على يد قوات الاحتلال أثناء "انتفاضة الحجارة" بـ 1162 شهيدًا، بينهم نحو 241 طفلًا، بالإضافة إلى 90 ألف جريح، وتدمير ونسف 1228 منزلًا، واقتلاع 140 ألف شجرة من الحقول والمزارع الفلسطينية. واعتقلت قوات الاحتلال حينها ما يقارب من 60 ألف فلسطيني من القدس والضفة والقطاع وفلسطينيي الداخل، وفق إحصائية لمركز الأسرى للدراسات. وتوقفت الانتفاضة نهائيًا مع توقيع اتفاقية "أوسلو" بين الاحتلال الإسرائيلي ومنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة حركة فتح عام 1993، رغم معارضة معظم الفصائل المنضوية تحت لوائها في ذلك الحين. وبعد مرور 38 عامًا، لا تزال تلك الانتفاضة حاضرة بقوة في الوعي الجمعي الفلسطيني والعربي، بوصفها لحظة تاريخية رسّخت شكلًا جديدًا للمقاومة الشعبية، وغيّرت قواعد المواجهة مع الاحتلال، وأعادت تعريف دور الشعب الفلسطيني في معركة التحرر. ولقد أثبتت الانتفاضة أن الصراع ليس فقط عسكريًا، بل هو أيضًا صراع إرادة وصمود، وأن حجر الطفل قد يغيّر حسابات جيش كامل. ورغم مرور 38 عامًا، إلا أن انتفاضة الحجارة لا تزال رمزًا لمرحلة فارقة في التاريخ الفلسطيني؛ مرحلة تجاوز فيها الناس الخوف، وكتبوا بأيديهم وبالحجارة وبالهتاف فصلًا جديداً من فصول الحرية.