أداة ذكاء اصطناعى جديدة تحول النصوص إلى فيديوهات فى ثوان
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أطلقت شركة OpenAI المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي أداة جديدة تمكن من تحويل النصوص إلى فيديوهات في ثوان معدودة.
الأداة التي تحمل اسم Sora، وهو كلمة يابانية تعني السماء، تستخدم تقنية متطورة لمحاكاة العالم المادي الحي وإنتاج مشاهد تدوم لمدة دقيقة تلبي رغبات المستخدمين في السياق والنمط.
وقالت الشركة في مدونتها إن الأداة قادرة أيضًا على إنشاء فيديوهات من صور ثابتة أو تعديل المشاهد الموجودة بإضافة مواد جديدة.
وأضافت الشركة أنها تهدف من خلال هذه الأداة إلى فهم ومحاكاة العالم المادي الحي، بهدف تطوير نماذج تساعد الناس على حل المشاكل التي تتطلب التفاعل مع العالم الواقعي. وعرضت الشركة عدة أمثلة على الفيديوهات التي أنتجتها الأداة بناءً على نصوص مختلفة، منها مقطع دعائي لفيلم خيالي عن رائد فضاء يلبس خوذة من الصوف الأحمر ويستكشف سماء زرقاء وصحراء ملحية.
وذكرت الشركة إنها منحت بعض الباحثين وصناع الفيديو الوصول إلى الأداة لاختبارها وتقييمها، وأنها تلتزم بشروط الخدمة التي تمنع استخدام الأداة لإنتاج محتوى عنيف أو جنسي أو مثير للكراهية أو مخالف لحقوق الملكية الفكرية.
وتعتبر هذه الأداة آخر إنجاز لشركة OpenAI التي أطلقت سابقًا مولد الصور الثابتة Dall-E وروبوت الدردشة الذكي ChatGPT، واللذين حققا نجاحًا كبيرًا بين المستخدمين.
وتواجه الشركة منافسة من شركات أخرى في مجال الذكاء الاصطناعي تحاول تطوير أدوات مماثلة لتوليد الفيديوهات، مثل Google وMeta، لكنها لم تطلقها للجمهور بعد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الملكية الفكرية تحويل النصوص إلى فيديوهات مجال الذكاء الاصطناعي روبوت الدردشة
إقرأ أيضاً:
إنستجرام يولد عناوين تلقائية للبحث دون علم المستخدمين
بدأت منصة إنستجرام، المملوكة لشركة Meta، باستخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء عناوين وأوصاف تلقائية للمنشورات بهدف تحسين ظهورها في نتائج محركات البحث، دون إعلام المستخدمين أو طلب موافقتهم الصريحة.
وكشف تقرير حديث لموقع 404 Media، تأكيدًا لاحقه محررو Engadget، أن هذه العناوين والأوصاف تظهر فقط في شفرة الصفحات ولا يراها المستخدم عند تصفح التطبيق، بل تظهر في نتائج البحث على جوجل ومحركات أخرى.
تعتمد الفكرة على زيادة قابلية اكتشاف المنشورات، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بتوليد نصوص مختصرة وجاذبة تصف محتوى المنشور بدقة، أو تحاول أن تكون جذابة لتحسين ترتيب المنشور في نتائج البحث. لكن النتائج أحيانًا لا تعكس المحتوى الحقيقي، ما يسبب ارتباكًا بين المستخدمين.
على سبيل المثال، تلقى منشور للمبدع سام تشابمان على إنستجرام وصفًا مولّدًا غير دقيق حول لعبته اللوحية، حيث ذكر الوصف اسم لعبة مختلفة تمامًا (Floramino بدلًا من Bloomhunter)، ما جعل الوصف مضللًا. وفي حالة أخرى، حصل فيديو غير معنَّون للمؤلف جيف فانديرمير عن أرنب يأكل موزة على عنوان عام مهيأ لتحسين نتائج البحث، يقول: "تعرّف على الأرنب الذي يعشق أكل الموز، وجبة خفيفة مغذية لحيوانك الأليف"، رغم أن المحتوى لا علاقة له بالترويج الغذائي.
كما لاحظ مجتمع الكوسبلاي ظهور عناوين غريبة في منشوراتهم، تعكس محتوى غير دقيق أو مبالغ فيه. وقال برايان دانج، أحد مستخدمي إنستجرام، إن هذه العناوين "تبدو مولّدة آليًا على نطاق واسع بواسطة برامج تسويق رقمي، وقد تُروّج لشخص أو محتوى بطريقة لا تعكس شخصيته الحقيقية".
تظهر هذه العناوين في وسوم الخاصة بالمنشور ضمن شفرة الصفحة، بينما الأوصاف تظهر في قسم النص في الشفرة، ما يتيح لمحركات البحث الوصول إليها وفهرستها. وتختلف هذه العناوين عن النصوص البديلة التي تولّدها إنستجرام للمستخدمين ذوي الإعاقة البصرية، إذ تهدف الأخيرة إلى تحسين إمكانية الوصول للمحتوى وليس تحسين ظهوره في محركات البحث.
وردًا على الاستفسارات، صرحت Meta أن هذه الميزة "بدأت مؤخرًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء عناوين للمنشورات في نتائج محركات البحث، بهدف مساعدة المستخدمين على فهم المحتوى المشارك بشكل أفضل". وأضافت الشركة أن المستخدمين يمكنهم تعطيل ميزة الفهرسة، لكن ذلك يؤدي إلى إزالة المنشور من نتائج البحث تمامًا، ما يقلل من احتمال اكتشافه. وأكدت Meta أن "العناوين المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي قد لا تكون دقيقة دائمًا بنسبة 100%".
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه تحسين محركات البحث والتسويق الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي اهتمامًا متزايدًا من الشركات التقنية الكبرى. وبينما توفر التقنية فرصة لتعزيز اكتشاف المحتوى، فإنها تثير تساؤلات حول الشفافية والموافقة الصريحة للمستخدمين.
يُنصح مستخدمو إنستجرام بمراجعة منشوراتهم الأخيرة والاطلاع على الشفرة الخاصة بها لمعرفة ما إذا كانت هذه العناوين والأوصاف قد أضيفت تلقائيًا. كما يجب أن يوازن المستخدمون بين فوائد زيادة ظهور المحتوى واحتمالات سوء التفسير الناتج عن هذه العناوين المولدة آليًا.
توضح هذه الممارسات كيف تحاول المنصات الكبرى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز ترتيب المحتوى، لكنها أيضًا تبرز الحاجة إلى سياسات واضحة وشفافة تحمي حقوق المستخدمين وتضمن دقة المعلومات.