تشهد مكاتب السياحة والسفر في الأردن إقبالا كبيرا غير مسبوق من قبل المواطنين، للحصول على تأشيرة دخول إلى بريطانيا، بعد أن فتحت لندن باب التأشيرات الإلكترونية للأردنيين.

 ويرى العديد من الأشخاص، في تلك الخطوة، فرصة للبحث عن فرص عمل والاستقرار في المملكة المتحدة، بهدف الهروب من تحديات الفقر والبطالة، والسعي نحو حياة أكثر رفاهية واستقرارا من الناحية المادية.

ووفقا لعاملين في تلك المكاتب، فإن الإقبال على التقديم لهذه "الفيزا" السهلة والرخيصة، فاق كل التوقعات، مما دفع البعض للتندر بشأن آخر شخص سيبقى في الأردن.

جاء ذلك في تقرير نشرته النسخة العربية من صحيفة "إندبندنت" البريطانية، حيث أشارت إلى أنه بمجرد إعلان بريطانيا عن تأشيرة الدخول إلى أراضيها إلكترونيا، وجد آلاف من المواطنين الأردنيين في هذه الخطوة متنفسا لهم، خاصة الباحثين عن فرصة للعمل والاستقرار في المملكة المتحدة.

تكلفة التأشيرة

ومنذ الأول من فبراير الجاري، أصبح بإمكان الأردنيين التقدم عبر موقع إلكتروني والحصول على تأشيرة زيارة تستمر سنتان إلى الأراضي البريطانية مقابل 10 جنيهات استرلينية، أي ما يعادل ثمانية دنانير أردنية فقط، وذلك خلال ثلاثة أيام.

وقد لاحظ مسؤولون في مجال السياحة والسفر ارتفاعا غير متوقع في الطلبات، حيث وصل الإقبال إلى درجة الاكتظاظ، مما أدى إلى بعض التأخير في المعالجة وحتى انتقاد بعض الأشخاص للعجز في الإمكانيات التنظيمية. 

موسم الهجرة إلى لندن

ويقدر الكاتب ماهر أبو طير، عدد المتقدمين للحصول على تلك التاشيرة، بمئات الآلاف، واصفاً ما يحدث بموسم الهجرة إلى لندن.

ويضيف أنه "على رغم زيادة كلفة التأشيرة من قبل مكاتب السفر، فإن هذا لم يمنع الأردنيين من الحصول على هذه التأشيرة التي لم تبدأ صلاحية استخدامها بعد".

أسعار تذاكر الطيران

وأصبح التنافس على الحصول على هذه الفيزا السهلة والميسرة شديدا، خاصة مع توافر تذاكر الطيران بأسعار معقولة مقارنة بتأشيرات دول أخرى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة والأردن، وتشجيع السياحة والاستثمار، وفتح باب الفرص للتبادل الثقافي والتجاري.

تدفق العمالة

ومع ذلك، تثير هذه الخطوة مخاوف من تدفق العمالة غير الشرعية إلى بريطانيا، ومن المتوقع أن تتراجع بريطانيا عن هذا القرار إذا ما لم تلتزم الشروط والتعليمات الصارمة المحددة للحصول على التأشيرة.

نظام الإقامة في بريطانيا

بشكل عام، يتجه الشباب الأردني نحو طلب هذه التأشيرة بحثا عن فرص عمل وحياة أفضل، ورغم زيادة تكلفة الحصول عليها، إلا أن الرغبة في السفر لا تزال قائمة، حتى مع وجود تحذيرات بضرورة التفكير الجدي في التبعات المحتملة، خاصة في ظل نظام الإقامة الصارم داخل بريطانيا.

وبينما يتفاوت أسباب السفر، فإن توفر هذه التأشيرة قد يمهد الطريق أمام الأفراد للحصول على تأشيرات لبلدان أخرى مثل الولايات المتحدة وكندا، مما يجعلها خيارا مغريا للعديد من الراغبين في استكشاف فرص جديدة في الخارج.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: للحصول على

إقرأ أيضاً:

حجم التجارة بين بريطانيا وأمريكا بعد إعلان ترامب عن الاتفاقية الجديدة

(CNN)-- وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اتفاق الخميس مع بريطانيا بأنه اتفاق "كامل وشامل"، إلا أن ما أُعلن عنه هو في الواقع إطار عمل يُمكّن كل دولة من المطالبة ببعض الإعفاءات الجمركية، مع ترك الكثير من التفاصيل ليتم تحديدها لاحقًا.

بالنسبة لبريطانيا، يُلغي الاتفاق الضرر الناجم عن ثلاث رسوم فرضها ترامب خلال أشهره الأولى في السلطة: سيتم تخفيض الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات من 27.5% إلى 10% على 100 ألف سيارة بريطانية الصنع سنويًا، وسيتم إلغاء الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم تمامًا.

يمنح الاتفاق كل دولة حصة معفاة من الرسوم الجمركية على 13 ألف طن متري من صادرات لحوم البقر، وهو ما أكد ستارمر أنه لن يصاحبه أي تخفيض في معايير الغذاء البريطانية، كما تحصل الولايات المتحدة على وصول أفضل إلى سوق المملكة المتحدة للإيثانول.

لكن بعيدًا عن هذه التفاصيل الضئيلة، بالإضافة إلى بعض التلميحات إلى مزيد من العمل على قوانين التكنولوجيا وإنتاج الأفلام، لم يوضح ترامب ولا ستارمر كيف ستتحسن العلاقات التجارية بين البلدين بشكل ملحوظ على المدى القصير.

ما لن يتغير هو ضريبة الخدمات الرقمية البريطانية على شركات التكنولوجيا العملاقة، كما لم يُتطرق إلى تهديد ترامب الأخير بفرض رسوم جمركية على الأفلام المنتجة خارج أمريكا - فبريطانيا تفتخر بصناعة أفلام كبيرة وتقدم إعفاءات ضريبية تشجع العديد من الاستوديوهات الأمريكية على تصوير إنتاجاتها في استوديوهات مثل باينوود وشيبرتون.

وبناءً على التفاصيل المعلنة حتى الآن، يبدو أن هناك الكثير من العمل المتبقي حتى تتمكن لندن أو واشنطن من الادعاء بأنها توصلت إلى اتفاق تجاري "كامل وشامل".

ووفقًا لمكتب الإحصاء الأمريكي، تُعد المملكة المتحدة من بين أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، حيث سيصل حجم التجارة الثنائية بين البلدين إلى حوالي 148 مليار دولار في عام 2024.

 

أمريكاالمملكة المتحدةانفوجرافيكدونالد ترامبنشر الجمعة، 09 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • حماس تهز صورة إسرائيل…إفراج مرتقب عن جندي دون مقابل
  • بريطانيا تعتزم تشديد شروط التأشيرات للحد من الهجرة القانونية
  • توجيه مهم من السياحة بشأن المعتمرين المتخلفين قبل موسم الحج 2025.. مهلة لهذا الموعد
  • اليونيسف: الحرب دمرت 70% من نظام المياه في غزة والناس تصارع من أجل قطرة ماء
  • أول تعليق من أسرة حميدان التركي على قرار الإفراج عنه في الولايات المتحدة
  • هل تستيقظ منطقتنا أم تخضع للوهم الإمبراطوري؟
  • السياحة تكشف عن موعد بدء موسم العمرة الجديد 1447هـ
  • اليونيسف: الحرب دمرت 65 إلى 70% من نظام المياه في غزة والناس تصارع من أجل قطرة ماء
  • بريطانيا تشدد قواعد الهجرة.. قرارات جديدة تقيد التأشيرات والإقامة
  • حجم التجارة بين بريطانيا وأمريكا بعد إعلان ترامب عن الاتفاقية الجديدة