كيف يغفر الله لك ألف ذنب ويعطيك ألف حسنة؟
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
يهدينا الله في شريعته السمحة أعمال صالحة على قدر كبير من اليسر والبساطة ولكنها ذو أجر عظيم، فأرشدنا الله إليها على يد سيد الخلق مُعلمنا ومشردنا لكل خير محمد صلى الله عليه وسلم، فتكون هدايا تجبر خواطرنا وتقصيرنا وتقربنا من الله زلفى.
. يحذر من الفرق بين العبد الغافل والناسي
تحدث الدكتور رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف عن عملًا يسهل اتباعه في شتى أوقات اليوم وسط مشاغلنا اليومية التي سخرنا الله فيها للمعيشة الحلال، وقال أنها يغفر الله بها ألف ذنب ويعطينا بها ألف حسنة، وتزرع لنا الملائكة في الجنة مائة نخلة فنغدو أصحاب في جنة النعيم.
وتابع عبد الرازق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا عن هذا العمل الجليل في الحديث الشريف، فعن سعد بن أبي وقاص قال: كنا عند رسول الله ﷺ فقال: أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة، أو يحط عنه ألف خطيئة، رواه مسلم.
فنجد أنفسنا أمام ذكر الله أيسر الأعمال وأثقلها وخاصة التسبيح وهو تنزيه الله جل جلاله، ووضح عبد الرازق أننا لننال هذه الهدية في حديثه الشريف نذكر الله صباحًا ومساءً فنقول سبحان الله وبحمد صباحًا ومساءً 100 مرة، وإذا سبحنا الله أكثر من مائة يكون لأجر مضاعف، فالله سبحانه وتعالى يحب التسبيح وما عند الله أكثر.
وأشار عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف أن التسبيح سبب في غفران الذنوب، وأن التسبيح يغير الأقدار، كما حدث مع سيدنا يونس عليه السلام حين ابتلعه الحوت واستقر في بطنه، إذ قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: “فلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (١٤٣) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (١٤٤)" سورة الصافات.
فقد نجاه الله عز وجل عندما دعاه في بطن الله جل جلاله في بطن الحوت فقال" اللَّهُمَّ لا إلهَ إلا أنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" فقذفه الحوت من بطنه بالعراء، وأظله بشجرة من يقطين تظله بظلها الظليل لطفًا من الله، وهكذا ينجي اللّه المؤمنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أعمال صالحة الدكتور رمضان عبد الرازق ألف حسنة عبد الرازق ألف حسنة
إقرأ أيضاً:
رمضان عبد المعز: هذه أعظم عبادة تحقق لك النصر والسكينة في الدنيا
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن الذكر (ولا ذكر الله أكبر)، هو أعظم عبادة على الإطلاق، وربنا سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز: 'فاذكروني أذكركم'، لافتا إلى أن الذكر هو الذي يربط العبد بربه، يذكرك برحمته، برزقه، بستره، بتوفيقه، بنصره، بكل ما يحتاجه الإنسان.
وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين: "أحب أن أذكركم بمشهد مهم ورد في سورة الفتح، حيث يطمئن الله قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال محنته، مثل حصار الشعب، وهو ما يعلمنا أن القضية ليست في الأكل والشرب، فقد حاصروا النبي ثلاث سنوات، لكن النبي لم يقل قلقنا على الطعام، لأن الله قال له: رزقي لا يأخذه غيري".
وتابع الشيخ رمضان عبد المعز "وفي سورة المائدة، حيث يطلب سيدنا عيسى عليه السلام من ربه مائدة من السماء، كان ذلك طلباً لتقوية الإيمان، وليس فقط لقضية الطعام، لأنه لو كانت قضية الطعام هي الأساسية لما ترك النبي محمد صلى الله عليه وسلم الصحابة يعانون خلال الحصار، ولا نجد حديثاً واحداً يركز على نقص الطعام، بل كل اهتمامهم كان بالنصر والتوفيق من الله".
رمضان عبد المعز: قضية المؤمن الحقيقية هي نصر اللهوأوضح الشيخ رمضان عبد المعز أن "قضية المؤمن الحقيقية هي نصر الله، والسكينة في الأرض، والعيش بسلام دون اعتداء ولا تعرض، والإسلام دين عمارة الأرض، لا هو دين قتال وعدوان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إنما أنا رحمة مهداة'، وأن تطعم الطعام وتقرأ السلام على من تعرف ومن لا تعرف هو جوهر الشرع الشريف، رسالة سلام ورحمة وإصلاح".
وتابع: "في القرآن الكريم، يقول الله تعالى في سورة المائدة: 'من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً'، هذا هو الهم الحقيقي الذي يشغل بال المؤمنين: حفظ النفس والعدل والسلام، وليس شغلنا بقضايا سطحية".