تواصل محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الاثنين، محاكمة من يوصف بالبارون البارز في الاتجار في المخدرات،  رضا أباكريم، المعروف بلقب “توربو”، على ذمة قضية قتل شاب في فرنسا ودفنه في غابة هناك، ونال إثر محاكمنة غيابيبة في بلده الثاني، حكما بـ20 سنة سجنا غيابيا، لكنه سيحصل على البراءة عندما حوكم  في المغرب.

“توربو” أصبح ذائع الصيت في المغرب، بعد توقيفه هذا الشهر، واتهامه باحتطاف ثم تعذيب فقتل زوج المغنية المغربية ريم فكري في الدار البيضاء، ثم إلقاء أجزاء من جثته في نهر.

سلطت الجريمة الأخيرة الضوء مجددا على الحكم بالبراءة الذي ناله في المرحلة الابتدائية من قضيته الأولى باختطاف وتعذيب وقتل أحد معاونيه في فرنسا. وباتت لمحاكمته في المرحلة الاستئنافية على ذمة تلك القضية، زخم جديد.

المحكمة قررت تأجيل النظر في القضية إلى غاية 20 مارس المقبل، بحسب ما قاله لـ”اليوم 24″، المحامي محمد أغناج الذي يمثل الضحية القتيل إبراهيم حجاجي.

وأوضوح أغناج أن جلسة الاثنين، وهي السابعة على التوالي في سياق المحاكمة الاستئنافية لـ”توربو”، إلى غاية إحضاره، فالجلسات كانت تتأجل واحدة تلو الأخرى، بسبب “عدم توصل “توربو” باستدعاء من المحكمة للاستماع إليه بصفة قانونية.

وبعد أن علمت المحكمة أن المتهم متابعا في حالة اعتقال احتياطي في قضية قتل أخرى، قررت تأخير الجلسة، إلى 20 مارس لإحضاره من طرف النيابة والعامة إلى جانب حضور عائلة الضحية ابراهيم حجاجي التي تقيم بفرنسا.

وجرت عملية اعتقال “توربو” مباشرة بعد وصوله الى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، سنة 2021 اذ أظهرت عمليات التحقق من بصمات أصابعه قام بها ضابط شرطة الحدود أنه مطلوب بموجب مذكرة بحث صادرة عن السلطات الأمنية الفرنسية، كما تبين أن الموقوف الفرنسي من أصل مغربي كان بحوزته عدة جوازات سفر مزورة، وأنه مطلوب لدى الانتربول، ومحكمة استئناف فرساي لتورطه في جريمة قتل.

وكان متهما بإعدام أحد معاونيه المزعومين، في بويسي عام 2007، ويتعلق الأمر بإبراهيم حجاجي، الذي قُتل في مدينة “لاكودراي” بضاحية “إيفلين” عن عمر يناهز 26 عامًا، بمساعدة اثنين من مساعديه، بعدما عمد الضحية، وفق وسائل الإعلام الفرنسية، إلى سرقة كمية من الحشيش تترواح ما بين 500 إلى 600 كيلوغرام، أي ما يعادل حوالي أربعة ملايين يورو.

وحُكم على “توربو” غيابيا في فرنسا ً في يونيو 2020 بالسجن النافذ لمدة 21 عامًا. و خلال المحاكمة، طالب محاميه إريك دوبوند موريتي، وهو وزير العدل الفرنسي الحالي، بالبراءة، لانعدام أدلة كافية تدينه في جريمة القتل تلك.

 

كلمات دلالية المخدرات توربو ريم فكري محكمة الإستئناف

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المخدرات توربو ريم فكري محكمة الإستئناف

إقرأ أيضاً:

أبو العينين: مصر تحافظ على ثوابتها بشأن القضية الفلسطينية.. «لا تهجير ولا تصفية للقضية»

أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أن المنطقة المتوسطية أمام مرحلة جديدة تستوجب «تفعيل القدرات، وتحديث الأهداف، وبناء شراكات اقتصادية وتنموية حقيقية».

جاء ذلك خلال تصريحات له منذ قليل للمحررين البرلمانيين، قبيل بدء اجتماعات المكتب والمكتب الموسع لمنتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.

وقال “أبو العينين” إن مقررات برشلونة التي انطلقت منذ سنوات كانت تستهدف بناء سياسات تضمن الأمن والتنمية المستدامة عبر برامج مدروسة تعزز القدرات وتشجع الكفاءات في دول المتوسط، مشيرًا إلى أن إنشاء الاتحاد من أجل المتوسط جاء كآلية مؤسسية لدعم هذا المسار .

وأوضح أن المسار شهد تباطؤًا كبيرًا بعد فترة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، إلا أن المرحلة الأخيرة تشهد «عودة قوية» بفضل قناعة متنامية بأن دول المتوسط تمتلك قدرات لا يجب انتظار المنح أو المعونات لتفعيلها، بل ينبغي بناء شراكات تنموية وتبادل الخبرات واستثمار الطاقات الكامنة .

وأشار أبو العينين إلى أن هناك توجهًا لإنشاء هيئة خاصة ضمن المفوضية الأوروبية تكون مسؤولة عن تنفيذ البرامج الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب برامج تمويلية واسعة في التعليم والصناعة والابتكار.

وأكد أهمية تبني «أفكار غير تقليدية، وإنشاء مشروعات صناعية متقدمة، وتأسيس جماعات عمل مشتركة، وتوفير وسائل تمويل ميسّرة» تتيح خلق وظائف جديدة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في دول جنوب وشمال المتوسط على حد سواء.

وأضاف أن الهدف خلال المرحلة المقبلة هو تحديث أهداف عملية برشلونة، ودراسة الإمكانات المتاحة وفتح آفاق استثمارية جديدة تشمل كل دول المنطقة، مع توفير تمويل، وأفكار مبتكرة، ودفعة سياسية قوية تدعم مسار الشراكة .

وأشار إلى أن التحركات الدبلوماسية المصرية خلال الفترة الأخيرة، بما في ذلك جولات الرئيس السيسي، أحدثت منظومة جديدة تسرّع من تنفيذ هذه الخطة، خصوصًا في ملفات الطاقة، والمناخ، والتعليم، والصحة، والتنمية الاقتصادية.

وأشاد  أبو العينين بدور مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي مشيراً الي إن مصر اليوم تحظى باحترام متزايد في المجتمع الدولي، بفضل سياستها المتوازنة ومواقفها الواضحة تجاه قضايا المنطقة، مشيرًا إلى أن «تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الأخيرة وضعت إطار جديد للعلاقات الدولية يقوم على الشراكة الحقيقية واحترام إرادة الشعوب .

وأضاف أن العالم ينظر إلى مصر باعتبارها دولة تمتلك رؤية واقعية وخطة عمل واضحة، مؤكدًا أن الدور المصري في ملفات الأمن الإقليمي، ووقف النزاعات، ودعم الاستقرار، يعكس مكانة راسخة واحترام دولي متصاعد، وهو ما يمنح القاهرة قدرة أكبر على قيادة مبادرات التنمية والتكامل داخل منطقة المتوسط .

وأكد أبو العينين أن البرلمانات تلعب دور محوري في متابعة تنفيذ البرامج ومراقبة الأداء، مشددًا على أن البرلمان المصري بدأ بالفعل مرحلة نشاط واسع وأن أولويات الاجتماعات الحالية تشمل تطورات النزاعات في الشرق الأوسط ووضع خارطة طريق تستند إلى مخرجات مؤتمر شرم الشيخ، والتي أسهمت في تحقيق نتائج إيجابية.

وفي ما يتعلق بقضايا المنطقة، قال أبو العينين إن مصر تحافظ على ثوابتها بشأن القضية الفلسطينية : لا تهجير ولا تصفية للقضية، وحان الوقت لموقف دولي حاسم يوقف الإبادة ، مؤكدًا ضرورة احترام القرارات الدولية والعودة لطاولة المفاوضات تمهيدًا لمرحلة الإعمار .

وتناول أيضًا ملفات السودان وضرورة وقف الحرب، وسد النهضة ورفض مصر للتصرفات الأحادية الإثيوبية، بالإضافة إلى تطورات سوريا ولبنان وليبيا، مشيرًا إلى أن التدخلات الخارجية بدأت تتراجع وأن الحلول يجب أن تكون بإرادة الشعوب .

وشدد أبو العينين على أهمية الانتقال من ثقافة المعونات إلى ثقافة الاستثمار، عبر مشروعات استراتيجية ضخمة في التعليم، الصحة، الصناعة، الطاقة المتجددة، والصناعات القائمة على الخامات النادرة، إضافة إلى إنشاء جامعات ومراكز إنتاج مشتركة .

وأوضح أن جذور الهجرة غير الشرعية اقتصادية بالأساس، وأن الحل يكمن في شراكات حقيقية توفر فرص عمل ومشروعات انتاجية تضمن حياة كريمة للشباب.

واختتم أبو العينين تصريحاته للمحررين البرلمانيين بالقول إن هناك ثقة كبيرة في مصر وقيادتها السياسية، وإن الحماس في دول المتوسط يتزايد لأن المصالح أصبحت مشتركة، والمستقبل يحتاج إلى تكامل حقيقي مؤكداً علي  أن أوروبا، باعتبارها "قارة عجوز " تحتاج إلى شراكات تنموية مع جنوب المتوسط تقوم على العمل الشرعي والمنفعة المتبادلة.

طباعة شارك محمد أبو العينين مجلس النواب حياة كريمة مصر الأمن القومي الجمعية البرلمانية برشلونة

مقالات مشابهة

  • مظاهرات أمام منزل هرتسوغ اعتراضًا على مساعي نتنياهو للهروب من المحاكمة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 40 مقاوما في أنفاق رفح
  • داعية: التحرش فعل مشين لشخص منحرف فكريًا وأخلاقيًا ودينيًا
  • حركة الأحرار الفلسطينية: تقرير لجنة مناهضة التعذيب مساواة بين الضحية والجلاد وانحيازٌ فاضح للعدو الصهيوني
  • نتنياهو في طلب العفو: انتهاء المحاكمة سيساعد على تخفيف حدة النيران
  • النيابة الجزائية بالأمانة تُحيل قضية خلية تجسسية مرتبطة بالمخابرات البريطانية إلى المحكمة
  • حادث أم تصفية حسابات؟.. قصة رحيل الطفلة جنى لحظة خروجها من المدرسة
  • وصول التيك توكر محمد عبد العاطي في قضية الفيديوهات الخادشة لساحة المحكمة
  • حساب بنكي ومبالغ مالية.. حيثيات المحكمة تكشف المستور في قضية البلوجر أم مكة
  • أبو العينين: مصر تحافظ على ثوابتها بشأن القضية الفلسطينية.. «لا تهجير ولا تصفية للقضية»